عين الحلوة وضرورة المعالجة
هيثم محمد أبو الغزلان:
عين الحلوة منذ مساء الاثنين بين اشتباكات متقطعة والهدوء الحذر.. إغلاق طرقات وإغلاق سوق الخضار والمدارس وقنص يستهدف المارة في بعض المناطق!! ناهيك عن حالات الهلع والخوف والخسائر البشرية والمادية…
في كل الأحوال يسعى البعض، شئنا أم أبينا إلى إبقاء مخيم عين الحلوة، برمزيته كعاصمة للشتات الفلسطيني في دائرة الاستهداف المستمر، من خلال إبقاء حالة التوتر المستمرة لإبقاء أهل المخيم يعيشون هاجس الخوف من القادم تهجيراً أو توطينا أو..
.
إن استمرار هذه الأحداث وبشكل متكرر يعطي انطباعات سلبية، وإشارات خطيرة لما يمكن أن يحصل فيما لو استمرت هذه الأحداث المتلاحقة، لأنها قد تدخل المخيم وأهله ـ وتالياً قضية اللاجئين في دائرة التصفية ـ والمشاريع غير المقبولة والمرفوضة من شعبنا..
وفي كل الأوضاع إن أهل المخيم وقضية اللاجئين هي الخاسر الأكبر من استمرار حالة المناوشات، وإن كانت بشكل دائم أو متقطع لاعتبارات عديدة أهمها: إفقاد المواطن الفلسطيني اللاجئ إحساسه بالأمن والأمان، كما أنها تنعكس سلباً، أيضا على النازحين من سوريا مع ما يترافق ذلك من مشكلات جديدة لهم “المسكن مثلا…”، كما تُفقد أيضا الجوار اللبناني الأمن والأمان على اعتبار أن أمن المخيم والعكس مترابطان ببعضهما، ولا يمكن الفصل بينهما…
في الختام، إن معالجة هذه المشكلة الحالية وتداعياتها وما سينتج عنها مسؤولية كبرى تقع ليس فقط على عاتق الفصائل الفلسطينية ـ الوطنية والإسلامية ـ، وإنما على كل أهل المخيم لأن المستهدف ليس أشخاصا، وإنما المخيم بأسره.. وعلينا أن لا ننتظر يوما نقول فيه: “أُكلنا يوم أُكل الثور الأسود”، وعندها “لات حين مندم”!!!