عندما يخرج قيادي كتائبي عن صمته: “تيّار المستقبل قليل الوفا”
موقع التيار الوطني الحر الإخباري ـ
مارون ناصيف:
صحيح أن النائب سامر سعاده رد على هجوم نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق أنطوان أندراوس الذي إتهم فيه حزب الكتائب بتقديم التنازلات لفريق الثامن من آذار غير أن هذا الرد لم يشف غليل القاعدة الكتائبية المنزعجة منذ مدة من التيار الأزرق وقيادته التي تفضل دائماً القوات اللبنانية عليها، لذلك قرر قيادي كتائبي الخروج عن صمته لقول ما يجب بحق الحريري ورجاله “الذين لا يمتون الى الوفاء بصلة”. منذ أيام قليلة كان تعليمات النائب سامي الجميل تقضي بعدم الدخول في أي سجال جديد مع تيار المستقبل بهدف تهدئة الأمور ووضع حد للتصريحات التي أنتجت سجالاً بين الفريقين على خلفية تسجيلات الناب عقاب صقر، لذلك قال النائب ايلي ماروني في حديث تلفزيوني “قد يكون الحريري عاتباً بعض الشيء وهذا أمر طبيعي بين الأخوة ولكن بعدما سمعنا ما قاله عقاب في المؤتمر الصحافي توضحت الأمور وإنتهت القضية”. “أما اليوم وبعدما خرج اندراوس عن أخلاقياته متهماً الكتائب بأمور غير مقبولة بالنسبة الى القيادة الكتائبية، فلا بد من تذكيره أمام الرأي العام”، يقول القيادي الكتائبي، بالتنازلات الجمة التي كان قدمها تيار المستقبل لسوريا وليس فقط لفريق الثامن من آذار. وفي هذا السياق يعود القيادي الكتائبي بالذاكرة الى الوراء ليذكر جمهور التيار الأزرق بتصريح الحريري الشهير الى صحيفة الشرق الأوسط الذي قال فيه إننا تسرعنا في إتهام سوريا في جريمة إغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، وهذا الإتهام كان سياسياً بإمتياز.
لا تقف ذاكرة القيادي الكتائبي في الرد على تيار المستقبل عند هذا الحد بل تصل الى طرح السؤال على الجماهير الزرقاء من كان يرسل رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن في العام 2010 الى سوريا لترتيب زيارة له، الرئيس الأمين الجميل أم الرئيس سعد الحريري؟ ومن زار سوريا تتويجاً لهذه المساعي؟ ومن كان يفاوض على مقايضة المحكمة الدولية في جريمة إغتيال والده مقابل البقاء في السلطة، الرئيس الجميل أم الحريري؟
إذاً “غيض من فيض هي هذه التنازلات المستقبلية” يقول القيادي الكتائبي تاركاً لنفسه الكثير منها الى المرحلة المقبلة “فيما لو إستمر تيار المستقبل في تهجمه زوراً على الكتائب، هذا التهجم الذي قد يدفع تيار المستقبل خصوصاً وقوى الرابع عشر من آذار عموماً ثمنه غالياً فيما لو هجرت الكتائب تحالفها وإنتقلت الى مكان آخر.