علي فياض: ما يجري في سوريا مخاض لولادة نظام دولي جديد
رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض “أن أميركا تستكمل مشروعها بضرب الإستقرار في المنطقة لأنها تريد بيئة آمنة لا تهدد إسرائيل”.
وسال: “ماذا عن الأدوات العربية التي تشارك في هذه المؤامرة”، مشيرا إلى “أنه هناك مسؤولية تاريخية يتحملها هؤلاء في تدمير المجتمعات العربية من خلال العمل بإصرار على تغذية الإنقسامات المذهبية ورعاية المجموعات التكفيرية وضرب الدولة في سوريا بوصفها النظام العربي الأخير الذي لا يزال في موقع المواجهة مع إسرائيل”.
وخلال إحتفال تأبيني في حسينية شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، أشار إلى أن “ما يجري في سوريا هو مخاض لولادة نظام دولي جديد بدءا من النتائج التي ستخلص إليها هذه الأزمة”، لافتاً إلى “أنه كما سقطت مشاريع أميركا المتتالية في صياغة نظام إقليمي لصالح إسرائيل فإن مشروعها الراهن سيسقط وسيدخل حلفاؤها في أزمة وسيزداد المأزق تفاقما وسترتفع المخاطر التي تعاني منها إسرائيل”.
وعلى المستوى الداخلي، أكد أن “حال الشلل القائمة في حركة المؤسسات نتيجة تعطيل جلسات الهيئة العامة للمجلس النيابي وعدم تشكيل حكومة هي حالة مؤذية على كل الصعد ويتحمل مسؤوليتها فريق 14 آذار ورعاته الإقليميون الذين يتقصدون التعطيل ظنا منهم أن التغيرات في سوريا آتية في وقت قريب”.
وأضاف: “لقد استخدم هذا الفريق في بياناته مواقف وعبارات غير ميثاقية عندما وضع فيتو صريحا على مشاركة حزب الله في الحكومة وبغض النظر عن موقفهم الحالي”، متسائلا: “هل تراجعوا عن ذلك أم لا”، معتبرا “أن ذلك الموقف خطير لأنه لا يحق لفريق لبناني أن يضع فيتو على فريق آخر ذات وزن تمثيلي في التركيبة اللبنانية وأن هذا مخالف للأعراف والتقاليد السياسية اللبنانية وينم عن نيات خطرة تهدد الإستقرار فضلا عن أنها تظهر أن هذا الفريق ينظر إلى نفسه وكأنه هو الدولة والدولة هو”.