على الهامش: خاطرة جنوبية
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
حين تكون في بيتك في قريتك المحاذية لفلسطين المحتلة ويزورك صديق من خارج المنطقة، تدله إلى الموقع الإسرائيلي المقابل لمنزلك، فيصاب بالتوتر والخوف. تشرح له أن لا معنى للخوف اليوم، لأن هناك من يحمي المقيم والزائر، والأرض والبيت والشجرة، والطير والغدير.
كان الخوف مقيماً دائماً بغيضاً في القلوب في السابق، قبل انطلاق المقاومة، يوم كنا نخاف أن نشير بأصابعنا إلى الجنود الإسرائيليين يختالون في موقعهم العسكري على رأس تلة من تلال قريتنا، ويوم كان هؤلاء الجنود يجتازون الشريط الحدودي ليوقفوا العابرين بين قريتنا والقرية الجارة، محققين معهم أو مهينينهم أو ضاربينهم، ثم يوم كان العملاء يدخلون بيوت الناس ليأخذوا ابناءهم إلى التجنيد الإجباري في ميليشيا انطوان لحد.
أما اليوم فالخوف هارب إلى الجهة المقابلة. يقيم هناك بين الدشم والخنادق في قلوب وعقول الجنود الإسرائيليين وهم يراقبون حركات الجنوبيين ويحسبون كل صيحة عليهم.
لقد طردنا الخوف يا صديقي يوم قرر إخوة وأبناء لنا أن يحملوا ما تيسر لهم من سلاح ليحطموا حائط الخوف، ويبنوا سياج الأمان، ومن يومها صار الطفل الجنوبي يقف عند آخر شبر من الأرض اللبنانية حاملاً راية المقاومة وسلاحه البلاستيكي متحدياً دورية العدو، صارخاً في وجه أفرادها بملء فمه: لبيك يا حزب الله.
أستاذنا العظيم فيصل الأشمر لمازا لم تكتبوا عن زيارة الأخوة المحررين الا قطر؟
لا نعرف كيف نرد على اتهامات الأعداء علي وان المال القطري اشترا الزمم وشكرً لصفحة أنباء