على الهامش: حكام الأردن وخيانة الأمة
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
لا شيء في التاريخ والجغرافيا كان يدعى الأردن قبل القرن العشرين، اللهم إلا اسم منطقة ربما تقع الآن في المملكة الأردنية الهاشمية. ولم يكن لهذه المنطقة من دور يذكر في الأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة العربية إلى أن أسس عبد الله بن الحسين عام 1921 إمارة شرق الأردن التي استقلت عن الانتداب البريطاني في العام 1946 وعرفت من يومها باسم المملكة الأردنية الهاشمية.
لم تعرف المملكة الأردنية بأي موقف مشرّف طيلة الحرب العربية الإسرائيلية، حتى أن مشاركاتها العسكرية إلى جانب الجيوش العربية كانت مشاركات إعلامية للضحك على ذقون أبناء الأمة في الوقت نفسه الذي كان فيه ساسة المملكة يتآمرون على فلسطين وأهلها.
لم يكن حكام هذه المملكة أقوياء إلا حين كانت مواقفهم غير مشرّفة، كما في حرب 1973 حين سرّب الملك حسين للإسرائيليين خبر الاتفاق المصري السوري على شن الهجوم عليهم، وحين تشرّف الملك حسين بإطلاق أول قذيفة على الجمهورية الإسلامية في بداية الحرب عليها، كما حين “تشرف” هذا الملك بأن يكون راعي سلام بين الفلسطينيين والعدو الإسرائيلي.
اليوم يواصل الملك عبد الله نفس سياسة والده في الجبن السياسي والعسكري، وها هي أرض المملكة مرتع لكل مخابرات العالم للتجسس على سوريا وتدريب المسلحين وترحيلهم إليها، في مواصلةٍ للدور نفسه الذي مارسه والده: خيانة الأمة والعمالة لأعدائها.