على الهامش: الجيش و14 آذار
الجيش و14 آذار
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
كرهُ جماعة 14 آذار للجيش اللبناني قديم، من قبل أن يكون هناك ما يسمى بجماعة 14 آذار.
شاهدنا هذا يوم حارب سمير جعجع الجيش اللبناني في مناسبات مختلفة آخرها يوم كان العماد ميشال عون قائداً لهذا الجيش.
وشاهدنا هذا يوم كان وليد جنبلاط يدلي بالتصريح تلو التصريح والموقف تلو الموقف ضد الجيش ودوره في منع الأحداث الأمنية في البلد.
كما نشاهد هذا يومياً من قبل هذه الجماعة ولا سيما من قبل ميليشيا تيار المستقبل والعصابات التابعة لها المنتشرة بين صيدا وطرابلس مروراً ببيروت وعرسال وغيرهما، والتي لا يمر أسبوع دون تسببها باستشهاد جندي من الجيش أو جرح جندي، أو دون التسبب بمشكلة مع الجيش.
وما تطاول النائب المرعبي على الجيش عنا ببعيد.
هذا الكره القديم الجديد تغطيه أحياناً هذه الجماعة بتصريحات تسيل حباً وولهاً بالجيش، حتى لتكاد قلوبنا تبكي شفقةً عليهم أن تزول نفوسهم ضحية لهذا الحب العنيف. ولحبها الشديد هذا للجيش رفضت جماعة 14 آذار العروضات الروسية والإيرانية لتزويده بالسلاح.
جماعة 14 آذار لا تحب أي خير، حتى أن بعض مكوناتها لا يحب بعضها الآخر، هؤلاء قوم لا يحبون سوى مصالحهم، وليس من مصلحتهم أن يكون في لبنان جيش قوي يسهر على أمن البلد.