على الهامش: احتفال بقايا 14 آذار
موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
شكلت اللوحة الجماهيرية الكبيرة خلفية موفقة لمهرجان هزيل في الجمهور المشارك وفي الخطابات الملقاة. هذه اللوحة أفرحت قلوب الحاضرين لا شك، وأفرحت قلوب المشاهدين على محطات التلفزيون التي نقلت الاحتفال لأنها أعطت الاحتفال منظراً فقده منذ أعوام.
أربعة عشر شاباً وصبية وكهلاً ألقوا خطاباتهم الجياشة، دون أن ينسى كل واحد منهم أن يذكر من أين جاء وإلى أي مذهب ينتمي. فإذا 14 آذار من كل المناطق ومن كل المذاهب. هل من جديد هنا؟ لا جديد.
هاجم الخطباء هؤلاء الحكومة الحالية وحملوها أوزار الكهرباء والماء والاستشفاء وكل شيء. وبعد قليل كانوا سيحملونها وزر استيراد الجراد من فلسطين المحتلة. لم يفكروا كثيراً قبل كتابة الخطابات ولا قبل إلقائها أن كل مصائب الوطن بدأت حين قدمَ رجل المناسبة الأول رفيق الحريري إلى لبنان، وأن ما نعانيه اليوم من مصائب مما خلّفه لنا هذا الرجل. لكن الاحتفال يجب أن ينجح ولا ينجح إن لم يهاجموا الحكومة الحالية.
أما سلاح المقاومة فلم تخلُ منه خطبة خطيب ولا همسة حاضر، هو البعبع الذي يريدون تخويف جمهورهم الهزيل منه، هو سلاح ولاية الفقيه (هل يفهمونها؟)، هو سلاح سرقة الانتخابات، هو سبب كل شر منذ أن قتل قابل هابيل.
أما المضحك في الاحتفال فأن تكون “ثورة” الأرز أم الثورات، وأم الربيع العربي من تونس إلى سوريا وربما ما بعد ما بعد سوريا.
عدد قليل من الحاضرين وصراخ عالٍ. لا شك سنشهد في العام القادم عدداً أقل من الحاضرين مع صراخ أعلى.