علوش: المؤامرة التي استهدفت سوريا استهدفت الأردن اقتصاديا
وكالة عمون الأردنية ـ
مشيرة الزيود:
أكد القائم بأعمال سفير الجمهورية العربية السورية في الأردن أيمن علوش إن المؤامرة التي استهدفت سوريا استهدفت الأردن ايضا اقتصاديا.
وقال علوش خلال استضافته في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، اليوم السبت، للحديث عن العلاقة الاخوية الأردنية السورية والوضع العام في سوريا، إنه تم الضغط على دول لكي لا تساعد الأردن في ازمته الاقتصادية.
واضاف علوش، “انا ممتن لوجودي في الأردن ولم المس في السنوات الأربعة التي قضيتها هنا الا الحب والحرص على سوريا”.
واشار الى ان هذا ليس بغريب عن الاردنيين، ولا يفصل سوريا عن الأردن سوى خطوط من الرمال.
وبين علوش أن العلاقات الأردنية السورية تسير بشكل ايجابي جيد.
واوضح ان خلال زيارة الوفد البرلماني الأردني لسوريا، قال الرئيس بشار الاسد حينها “إننا لا ننظر للوراء”، وجاء الرد من الأردن بالطريقة المناسبة.
وكشف علوش عن رغبة أردنية حقيقية لعودة العلاقات بين البلدين على طبيعتها، إضافة الى إرادة شعبية كبيرة لذلك.
وأكد أن قوة سوريا تمنح القوة للأردن، وقوة الأردن تمنح القوة لسوريا.
وكشف عن حرص بلاده على العلاقات الجيدة مع الأردن، مشيرا الى ان المناخ ليس سهلا والاردن ليس من السهل ان تكون عناوينه واضحة مثل ما يريده المتابعون او تريده سوريا لان هناك ظروف تحكم ذلك.
سورياً: قال علوش ان سوريا كغيرها من دول العالم الثالث فيها اخطاء ترتكب وكانت الدولة في طريقها لمعالجتها من ناحية الوفر المادي والنمو الاقتصادي والاكتفاء الذاتي، الا ان الحرب على سوريا كانت بسبب الاخطاء التي لم ترتكبها واصبحت واضحة بعد الحرب عليها.
واكد علوش ان الخطر الاكبر على الامة العربية والاسلامية هو الكيان المحتل واصفا اياه بـ “السرطان” الذي يريد القضاء على الامة، ولذلك فان سوريا مؤمنة ان الهدف الاساسي هو تحرير ارضنا وليست القدس فقط بل كل فلسطين والاراضي السورية المحتلة.
ونتيجة وجود سوريا في محور المقاومة اكد علوش انه تم استهدافها بكل الوسائل من اعلام ومثقفين مأجورين وادوات مختلفة وقد دفعت سوريا ثمن ذلك من الاقتصاد وشباب وثقافة البلاد وحتى التحالفات.
وعن التحالفات التي عقدتها سوريا خلال ازمتها قال علوش ان التحالفات الايجابية لها ثمن فهذه الدول ليست جمعيات خيرية ومن يمد يد المساعدة يريد الحصول على شيء بالمقابل، واوضح علوش بان الظروف هي التي دفعت سوريا لعقد تحالفات لمحاربة الاسلام التكفيري ومواجهة المؤامرة عليها في ظل تخاذل عربي من ناحية ومساندة وتمويل جهات ارادت تدمير سوريا، وفي ظل جامعة دول عربية تحولت الى اداة لتحطيم سوريا على الرغم من ايمانهم بان المعركة عربية ولا تستهدف سوريا فقط بل كل الدول العربية.
واضاف علوش ان الوقاع يقول اننا لسنا بخير، فالازمة في سوريا مستمرة ومن تأمر على سوريا لن ترضيه النتائج التي وصلنا اليها ولن يخرج منها مهزوم، ولذلك هناك خطة الان امريكية لعقوبات اقتصادية تريد امريكا وحلفاءها فرضها على سوريا.
واكد علوش ان الدولة السورية لن تتخلى عن شبر منها وان معركة ادلب خاضعة لحسابات كثيرة اهمها وجود 2 مليون انسان مدني مقابل 50 الف مسلح وهذا يجعل الضحايا من المدنيين اكثر في حال وقوع اي معركة.
وتبع ما تحدث به علوش مجموعة من المداخلات من الحضور.