عقد على عدوان تموز.. الردع المتبادل: إنجاز لحزب الله
في مثل هذا اليوم من عام 2006 نفذت المقاومة وعدها بأسر جنود صهاينة في عملية الوعد الصادق لتحرير الأسرى اللبنانيين من سجون العدو.. شن الاحتلال بعدها عدوانًا همجيًا بغطاء دولي واقليمي كان هدفه القضاء على المقاومة.
وفي الذكرى السنوية العاشرة، اهتمت الصحف بإنجاز حزب الله في تحقيق الردع المتبادل مع الكيان الاسرائيلي، واستمرار المقاومة بعزيمة وزخم وقوة متزايدة في العدد والعتاد.
واهتمت الصحف اللبنانية بنفوق أطنان من أسماك بحيرة القرعون بسبب مادة الزرنيخ، في حادثة خطيرة غير مسبوقة على الصعيد البيئي والصحي، من شأنها تسليط الضوء على واقع التلوث الخطير الذي يعاني منه نهر الليطاني.
كما تحدثت الصحف عن الجلسة المالية الحكومية اليوم، والتي قد تشهد طروحات متعلقة بملف النفط، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي ولقاءاته بعدد من المسؤولين اللبنانيين.
بانوراما الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 12-07-2016
“الأخبار”: الردع المتبادل: إنجاز لحزب الله
فقد كتبت صحيفة “الأخبار”.. يمكن الاعتقاد أن معادلة الردع المتبادل، القائمة حالياً في جنوب لبنان، تشكل إنجازاً لكلّ من حزب الله وإسرائيل. لكن بلحاظ موازين القوى والظروف الاقليمية، وكون هذه المعادلة وفَّرت مظلة مكَّنت حزب الله من تطوير قدراته العسكرية والصاروخية، وأسست لانجازات لاحقة تتصل بالساحتين اللبنانية والاقليمية، تصبح حالة الردع التي تبلورت في أعقاب حرب عام 2006، إنجازاً استثنائياً لحزب الله
وبعد مضي عشر سنوات على الحرب الإسرائيلية ــــ الأميركية ضد حزب الله، بدت تل ابيب كما لو أنها اكتشفت إنجازاً متأخراً لتلك الحرب. وتمثل ذلك بمقولة أن الهدوء النسبي الذي ساد على الحدود مع لبنان، طوال هذه الفترة، هو نتيجة قوة الردع الإسرائيلية التي عزّزتها خلال الحرب على لبنان.
وعلى هذه الخلفية، حضر «التغني» بالهدوء والردع في بعض أدبيات الخطاب السياسي الإسرائيلي. وضمن هذا الإطار، يعقد معهد أبحاث الامن القومي (14/7/2016) مؤتمراً يناقش فيه سياقات حرب لبنان الثانية ومجرياتها ونتائجها، في إطار مشروع خاص، يحمل عنوان «العقد الهادئ».
وأضافت “لا شك في أن نتائج حرب العدو الإسرائيلي في عام 2006، كان وسيكون لها حضورها ومفاعيلها في حسابات صنّاع القرار السياسي والأمني لدى كلّ الجهات، بمن فيهم حزب الله. مع ذلك، ينبغي القول إن إسرائيل قبل الحرب وبعدها كانت وما زالت تملك قدرة ردع فعالة، أولاً لامتلاكها قدرات عسكرية وتدميرية هائلة، وثانياً لامتلاكها إرادة تفعيل هذه القدرات، وهذا ما تؤكده مختلف مراحل الصراع مع إسرائيل خلال نحو سبعة عقود. وهذا ما ترجمته أيضاً في العقد الأخير في الحرب على لبنان وضد قطاع غزة… وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تعزيز ما لقدرة الردع”.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مفهوم الردع يستند، إجمالاً، إلى عنصرين أساسيين. الأول، امتلاك القدرة العسكرية المطلوبة. والثاني امتلاك الإرادة والتصميم على تفعيل هذه القدرة متى ما كان هذا الأمر مطلوباً. وفي حال فقدان أي من العنصرين تفقد الجهة، دولة كانت أو مقاومة، قدرة الردع. فلا امتلاك القدرة وحده ينتج الردع، لأن هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على إرادة صانع القرار في تفعيل القدرة. وبطبيعة الحال، لا يحقق توفر الارادة دون القدرة الردع أيضاً.
“السفير”: نفوق أطنان من أسماك البحيرة.. هل سمّم الزرنيخ مياه «القرعون»؟
وفي شأن بيئي خطير، تحدثت “السفير” عن نفوق أكثر من خمسة أطنان من الأسماك في بحيرة القرعون في البقاع الغربي في اليومين الماضيين بحالة من الهلع على خلفية التحقيق بإمكان رمي كميات من الزرنيخ السام، في البحيرة، وفق ما أكد وزير الصحة وائل أبو فاعور لـ «السفير».
وعلى خلفية المعلومات التي أشارت إلى تسويق جزء من الأسماك النافقة، أكد أبو فاعور لـ «السفير» أن الوزارة تلاحق كميات الأسماك المحتمل وصولها إلى الأسواق من أجل مصادرتها، كما تقوم بطمر المضبوط منها على ضفاف البحيرة.
وحذر وزير الصحة المواطنين من استهلاك الأسماك التي تسوّق من القرعون إلى حين التأكد من سبب النفوق حرصا على سلامة المواطنين. وأشار إلى أن مندوبي وزارتي الصحة والزراعة أخذوا عينات من مياه البحيرة أمس لتحليلها والوقوف على سبب الكارثة الصحية والبيئية، وتحديد المسؤوليات، على أن تظهر النتائج بعد 72 ساعة، مشيراً إلى أن المساحة الملوثة تمتد على نحو مائتي متر من ضفاف البحيرة.
وتكتسب الحادثة بعداً إضافياً يتعلق بالمساحات الزراعية المروية في حوض الليطاني والتي تصل إلى سبعة آلاف هكتار (الهكتار عشرة آلاف متر مربع) في الجنوب ونحو 22 هكتاراً في البقاع. وأشار أبو فاعور إلى أنه طلب من السلطات في البقاع التوقف عن ضخ المياه في القناة 800 الخاصة بري حقول البقاع وكذلك القناة الخاصة بأراضي الجنوب، بانتظار نتائج التحاليل، لتجنب تسمم المزروعات في حال ثبت تلوث البحيرة بالزرنيخ السام.
وأكد محافظ البقاع انطوان سليمان لـ «السفير» أنه أوعز إلى قائمقام البقاع الغربي، وبناء على طلب وزير الصحة، وقف عملية الضخ من البحيرة، مشيراً إلى أن التحقيقات بالاحتمالات كافة ما زالت قائمة ومستمرة.
ونشر المهندس الزراعي سليمان إمام على صفحته على «فايسبوك» فيديو» يصور كمية الأسماك النافقة والتي قدرها بنحو خمسة أطنان أو أكثر. وأبدى إمام لـ «السفير» تخوفه من وجود تلوث إشعاعي في النهر، داعياً مجلس البحوث العلمية لأخذ عينات مائية وترسبية لأنه يتمتع بإمكانيات التأكد من وجود تلوث إشعاعي أم لا. وتوقف عند التضارب في تحليل وزارات البيئة والزراعة والصحة للكارثة، معتبراً أن نفوق الأسماك الصغيرة يهدد الثروة السمكية والحياتية في البحيرة.
وأكد خبير علمي لـ «السفير» أن الزرنيخ مادة سامة تقتل الكائنات الحية على أنواعها، وهو سم مباشر يختلف عن التلوث الكبير الذي يعاني منه الليطاني وبحيرة القرعون.
“النهار”: جلسة مالية لمجلس الوزراء
في الملف الحكومي، علمت “النهار” ان جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية اليوم ستشهد من خارج موضوعها المتعلق بالمالية العامة مداخلات لعدد من الوزراء الممتعضين من طريقة طرح الملف النفطي في حوار ثنائي، لكن ذلك سيكون عرضاً لينصرف الوزراء بعدئذ الى الاحوال المالية لجهة تبيان حقائق إمكانات الخزينة كي يتبيّن للوزراء حدود المشاريع التي يمكن طرحها. وقالت مصادر وزارية في هذا الصدد انه ستجرى جردة حساب للمالية العامة في غياب الموازنة وإرتفاع الدين العام ومدى ضرورة الذهاب الى مجلس النواب للتشريع المالي ومعرفة سبل تخطي القاعدة الاثني عشرية للانفاق.ولم تتوقع ان تنتهي الجلسة الى نتائج ملموسة في المجال المالي في المدى المنظور.
وأبلغت مصادر وزارية “النهار” ان مجلس الوزراء سيعود في جلسته الخاصة اليوم الى الدوران حول الملف المالي الذي اعدٰه وزير المال علي حسن خليل مع مستشاريه وخبراء اقتصاديين وماليين في وزارة المال، وبقي معهم حتى ليل أمس يضع اللمسات الاخيرة على المضمون.
واشارت الى ان وزير المال سمع في زيارته الاخيرة لواشنطن صرخة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تطلق منذ اكثر من عشر سنين، بسبب غياب الموازنات العامة وتزايد انفاق الدولة دون واردات لتغطيتها، في سابقة لا مثيل لها. وهو ضمٰن تقريره الذي سيعرضه اليوم على مجلس الوزراء لمحة عامة عن زيادة العجز وحجم الدين والنمو، ووضع التدفّقات النقدية، اضافة الى واقع مشروع الموازنة.
وفي مقابل الصورة القاتمة للأرقام، علم ان التقرير يتحدّث عن ادارة جيدة للدين العام، وعن نجاح الإصدارات، وعن التزام الانفاق ضمن القانون أي ان أي انفاق إضافي على آخر موازنة أقرت عام ٢٠٠٥ يأتي بتشريع في مجلس النواب.
“السفير”: إيرولت لا يحمل مبادرة بل مجرد «رؤية رئاسية»!
من جهة أخرى، رأت صحيفة “السفير” أن المشهد الرئاسي يبدو في قلب الزيارة التي يقوم بها رئيس الديبلوماسية الفرنسية جان مارك ايرولت للبنان.
وتعتقد أوساط مطلعة أنّ ايرولت سيطلع المسؤولين اللبنانيين على نتائج اللقاءات التي أجراها مؤخرا وشملت كلا من ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والتي تتلخص حول ثلاثة أمور:
أوّلاً: أبدى الجانب الإيراني كل تعاون مع المسعى الفرنسي لتسهيل انتخاب رئيس جمهورية، مجدّداً مواقفه السابقة بأنّ عمليّة الانتخاب يقرّرها اللبنانيّون، ناصحاً بالتواصل مع جميع الفرقاء اللبنانيين «لأنّ طهران تتبنى ما يتفق عليه اللبنانيون وخصوصاً المسيحيين».
ثانياً: اختلفت الإجابة لدى الجانب السّعودي الذي ركّز على الشق الاقليمي وتحديداً اليمن والوضع المستجد في البحرين بالإضافة إلى سوريا، من دون أن يعطي موقفاً حاسماً بموضوع الرئاسة في لبنان.
وعندما وضع الفرنسيون الجانب السعوديّ بصورة التحرّك مع إيران، طلب السعوديون المتابعة ووضعهم في الصورة، من دون أن يشعر الفرنسيون بإيجابيّة سعودية يمكن البناء عليها، علماً أنّ الإجابة الأوليّة لوليّ وليّ العهد السعودي هي دعم أي جهد لحل الازمة السياسية في لبنان.
ثالثاً: الهبة السعوديّة لتسليح الجيش اللبنانيّ عبر الفرنسيين بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي والتي جمّدتها الرياض، كانت مدار بحث بين الفرنسيين والسعوديين. فالجوّ يشير إلى أنّ الأميرال إدوارد غييو المكلّف متابعة هذا الملفّ من قبل الحكومة الفرنسيّة (أصبح رئيس شركة «أوداس» الفرنسية المسؤولة عن تجارة الصناعات العسكرية) زار السعودية قبل زيارة محمد بن سلمان إلى فرنسا، ثم زارها ثانية غداة زيارة ولي ولي العهد، من دون أن يتلقّى وعداً برفع الحظر عن الهبة.