ظريف: ’داعش’ هو خلاصة الهجوم الأمريكي على العراق
رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو خلاصة الهجوم الأمريكي على العراق والظلم الذي يمارسه الكيان الصّهيوني على الشّعب الفلسطيني، مضيفا ان “حكّام المنطقة عجزوا عن فرض الاحترام لآرائهم، ما دفعهم إلى تعزير علاقاتهم بالكيان الصّهيوني”.
وأشار ظريف في كلمة له اليوم السّبت خلال منتدى “النماذج النظمية الإقليمية في العالم بعد داعش” في جامعة طهران، الى أوضاع المنطقة قائلا : “نشهد اليوم هزيمة ميدانية لـ”داعش” وليست هزيمة فكرية، فالموارد الفكرية والمالية وظروف إنشاء هذا التنظيم في المنطقة والعالم لم يتم القضاء عليها ولا زالت قائمة”، وتابع ان احد أخطاء الغرب الأساسية هو اعتقاده بأنّه تم القضاء على “داعش” لكن ظروف إيجاد هذا التنظيم لا زالت موجودة والتّدخل الخارجي الذي هو السّبب الأول في إيجاده لا يزال قائما”.
ووصف ظريف محاولات امريكا لنقل الدواعش من المنطقة إلى خارجها التي تتم في الحسكة والميادين ودير الزّور ونقاط أخرى، بانها “حدث اقليمي خطير”، موضحا ان شبكة علاقات هذا التنظيم الإرهابي لا زالت باقية كما أن الدعم المالي له لا يزال قائما لذلك يجب أن نتوقّع تزايد هذا الخطر يوما بعد يوم.
وتابع ظريف قائلا : “العنف ينتشر اليوم في أفغانستان التي تتنافس فيها “داعش” و”طالبان” من اجل جلب الانتباه والحصول على الدّعم أكثر فأكثر وبالتالي بث الفرقة في المنطقة”.
واكد وزير الخارجية الايراني ضرورة تغيير الأنظمة المسيطرة على المنطقة والتي تدعو الى شراء الأمن بالدولار؛ داعيا الّدول التي تعمد الى هذا الإجراء التفكير جيّدا في كيفية تعزيز استقرار المنطقة.
وأشار ظريف الى مشروع الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحفاظ على أمن المنطقة والذي يشمل إجراء مباحثات في منطقة الخليج، لافتا إلى ان هذه المنطقة كانت تحت تأثير الحروب على مدى العقود الأربعة الماضية، وهذه الفكرة يُمكن أن تحلحل الخلافات وهي تدعو الدّول التي كانت أخطئت في مشاريعها الى الحوار.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الايراني ان خطر التّطرف و”داعش” لا يزالان يهددان المنطقة كما في السّابق، مضيفا : “نحتاج لبرامج من اجل مواجهة طويلة الأمد مع أسس هذا الخطر على الصعيد الثّقافي وفي مواجهة الفكر المتطرف وعبر تعاون ومفاوضات بين دول المنطقة.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية كانت سبّاقة في مرحلة المواجهة مع التنظيمات الإرهابية، آملا بأن تتمكن في المرحلة المقبلة من تعزيز الفكر الثّقافي والتعاون الاقليمي بشكل عام ومنطقة الخليج الفارسي بشكل خاص.