طهران تطلب مساعدة بكين في حل قضايا سوريا واليمن
قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يوم الثلاثاء إن طهران تريد أن تقدم الصين المساعدة في حل التوترات والاضطرابات في الشرق الأوسط كما رحب بدخول المزيد من الشركات الصينية إلى السوق الايرانية بمجرد رفع العقوبات عن الجمهورية الاسلامية.
وترتبط الصين وايران بعلاقات دبلوماسية واقتصادية وتجارية وثيقة كما أن بينهما تعاونا كبيرا في قطاع الطاقة ولعبت بكين دورا فعالا في الضغط على الولايات المتحدة وايران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في يوليو تموز بين ايران والقوى العالمية الست سيتم رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مقابل موافقة طهران على تقليص برنامجها النووي في الأجل الطويل وهو البرنامج الذي يشتبه الغرب أنه يهدف لانتاج قنبلة نووية.
وأبلغ ظريف نظيره الصيني وانغ يي في بداية اجتماع ببكين “هناك الكثير من المنافع المتبادلة بين الصين وايران في الكثير من المجالات.”
والصين أكبر مشتر للنفط الايراني وقال ظريف إن اقتصادي البلدين “متكاملان”. وأضاف أن البلدين يواجهان “تحديات وفرصا متماثلة.
“اتفقت مع الوزير وانغ يي على أن لنا وجهات نظر متماثلة بشأن القضايا الاقليمية التي يجب حلها بطريقة سياسية. نود التعاون مع الصين في قضايا باليمن وسوريا والشرق الأوسط من أجل التوصل لحل سياسي.”漂亮
وعادة ما تلعب الصين دورا دبلوماسيا محدودا في الشرق الأوسط رغم اعتمادها على نفط المنطقة وتدعو إلى التوصل إلى حلول عبر المفاوضات وتشجب التهديدات باستخدام القوة.
وقال وانغ “اتفقنا على أن التوترات في منطقتي غرب آسيا وشمال أفريقيا لا يمكن أن تستمر يجب حلها سياسيا وعلينا أن نعمل من أجل التوصل إلى حل يعالج مخاوف الأطراف المتنازعة.”
وشكر ظريف الصين على دورها في المحادثات النووية.
وقال “بعد تنفيذ الاتفاق ورفع العقوبات غير المشروعة المفروضة على ايران من جانب الدول الغربية سيكون أمام الكثير من الشركات الصينية المزيد من الفرص للتعاون مع ايران.”
وعارضت الصين العقوبات الأمريكية والأوروبية على طهران لكنها ساندت عقوبات الأمم المتحدة وشجبت التهديدات باستخدام القوة.
وذكر وانغ أن بكين ستفي بتعهداتها وتلعب دورا فعالا وبناء في تنفيذ الاتفاق النووي.
وفي يوليو تموز أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأمريكي باراك أوباما ان بكين ستتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى لضمان تطبيق الاتفاق. ويزور شي الولايات المتحدة هذا الشهر.