#طهران: #السعودية تحاول توريط الاخرين في #اليمن بغية انقاذ نفسها من مأزق الحرب
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي بان السعودية وبغية انقاذ نفسها من مازق الحرب على اليمن تسعى لتوريط الاخرين في هذه القضية، موجها النصيحة للاميركيين بان يحذروا من الشراك التي ينصبها الاخرون لهم في المنطقة.
وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية امس الثلاثاء قال قاسمي حول تطورات اليمن، ان ما يستنتج من مجمل تطورات المنطقة واليمن هو ان السعودية واثر هزائمها المتكررة في المنطقة خاصة في العدوان على اليمن، اخذت تقوم باجراءات جديدة لتوريط الاخرين في قضية اليمن.
واضاف، ان هدف السعودية هو العمل عبر تصعيد التوتر في المنطقة لجر الاخرين لساحة مشاكلها كي تتمكن من العثور على مخرج لنفسها.
وحذر المتحدث باسم الخارجية انه على الحكومة الاميركية ان تعلم بان البحر الاحمر والمنطقة التي تقع فيها اليمن يحظيان باهمية خاصة واستراتيجية ومن المهم جدا الحفاظ على الاستقرار فيهما.
واعتبر قاسمي ان الهدف من مخطط السعودية هو العثور على سبيل نجاة للخروج من مازق حرب اليمن واضاف، اننا ننصح المسؤولين الاميركيين بان يرصدوا القضايا برؤية واقعية ودقيقة وان يحذروا من الشراك التي ينصبها الاخرون لهم في المنطقة وان يستفيدوا من تجارب العقود الثلاثة الماضية في العراق وسوريا وسائر الدول.
واعتبر قاسمي دخول اميركا في مستنقعات جديدة كالحرب في اليمن بانه امر خطير ومضر جدا بالنسبة لها ولسائر دول المنطقة.
كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية اجتماع لوزان بانه فشل في تحقيق تفاهم بين المشاركين للوصول الى الهدنة وتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري وقال، ان هذا الاجتماع لم يكن استمرارا للاجتماعات السابقة حول سوريا بل كان اجتماعا خاصا بمشاركة عدد معين من الدول وكان اجتماعا غير مسبوق من نوعه.
واضاف قاسمي، لقد كانت المرة الاولى التي يعقد فيها مثل هذا الاجتماع بحضور دول المنطقة واميركا وروسيا وكان من الطبيعي ان لا يصل الى نتيجة مثلما اعلنا وتوقعنا قبل انعقاده لان اجتماعا لمدة 4 او 5 ساعات لا يمكنه الوصول الى نتائج ملموسة حول جميع قضايا سوريا.
واوضح بان كلا من الدول المشاركة في الاجتماع طرحت آراءها الا ان البون مازال واسعا بين هذه الآراء حول قضايا سوريا، واضاف، اننا نشك بان يكون لدى جميع الدول المشاركة في الاجتماع حسن النية والحرص اللازم على مصالح الشعب والحكومة والدولة في سوريا وهنالك تناقضات في هذا المجال.
واكد بان الجهود لعقد مثل هذه الاجتماعات تاخذ طابعا جديا حينما تتم محاصرة الارهابيين ويكونون على اعتاب هزائم كبرى في مواجهة المشاكل العديدة، ولهذا السبب يجب التفكيك بين قضية الارهاب وعقد مثل هذه الاجتماعات.
وقال قاسمي، انه لو كان من المقرر عقد مثل هذه الاجتماعات والتحدث عن السلام والاستقرار من جانب، والعمل من جانب اخر على تقوية الارهابيين من خلال ارسال المعدات العسكرية واللوجستية وحتى العناصر اليهم، فما الفائدة من وراء ذلك؟ .
واضاف، ان هذه الازدواجية تشير الى ان الذين يتحدثون في هذه الاجتماعات عن السلام والاستقرار والامن في سوريا ليسوا صادقين كثيرا.
وفيما اذا كان قد تم التوصل الى تفاهم في لوزان حول اقرار الهدنة وتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري قال، لم يتم التوصل الى تفاهم شامل حول هذا الموضوع، بل طرح كل من المشاركين مواقفه ووجهات نظره ولم يتم اتخاذ خطوة محددة في هذا المجال.
واعتبر ان بعض المشاركين يتعاطون بازدواجية بحيث انهم يدعمون الارهابيين والمعتدين على سوريا وسيادتها وحكومتها من جانب ويظهرون انفسهم بمظهر الحريص على القضايا الانسانية والدعوة للسلام من جانب اخر، حيث ان هذه الازدواجية في المواقف تزيد شكوكنا حولهم.