طرابلس تطالب تونس بالتنسيق معها في مسألة الجدار
وجهت الحكومة الليبية الموازية الموجودة في طرابلس، الإثنين 13 يوليو/تموز، للسلطات التونسية تحذيرا من عدم التنسيق معها فيما يتعلق بتأمين الحدود بين البلدين.
وقالت الحكومة غير المعترف بها دوليا في بيان إن “أي إجراء يخص تأمين الحدود بين البلدين ينبغي أن يكون نتيجة تحاور وتنسيق وإن أي إجراء أحادي لا يحقق الاستقرار والأمن المنشود”.
وأضاف البيان “ندعو السلطات التونسية إلى المزيد من الحوار والتنسيق مع السلطات الليبية لتأمين الحدود بين البلدين”، واتهم تونس بـ”المماطلة”.
وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أعلن الأسبوع الماضي عن تسريع عملية بناء “جدار ترابي وراءه خندق” على جزء من الحدود بين تونس وليبيا.
وأوضح أن السلطات اتخذت قرارا بإقامة هذا الجدار وشرعت في بنائه بعد مقتل 21 سائحا أجنبيا في هجوم استهدف في 18 مارس/آذار الماضي متحف باردو وسط العاصمة تونس.
وكانت تونس أعلنت أن منفذي هجوم متحف باردو، والمهاجم الذي قتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم برشاش كلاشنيكوف على فندق في سوسة، تدربوا في ليبيا.
من جهته، قال بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع إن الجيش شرع منذ 10 أبريل/نيسان في بناء “جدار ترابي وخندق” بطول 186 كم على الحدود مع ليبيا، متوقعا استكمال البناء “نهاية 2015”.
وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ إسقاط النظام السابق عام 2011 وانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ آب/أغسطس 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا”.
وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة تمتد على نحو 500 كم، يجري عبرها تهريب السلع والمحروقات والأسلحة والمخدرات.