«ضلوع» الأطرش بالإرهاب.. ومطالبات بإطلاقه

hart - hreik - infijar 4

 

صحيفة السفير اللبنانية –
سامر الحسيني :
أكدت مصادر أمنية لـ”السفير” مشاركة الشيخ عمر الاطرش في إدخال سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وانتحاريين الى لبنان. وفي انتظار إصدار الجيش بياناً يوضح فيه نتائج التحقيقات مع الأطرش التي تجري بإشراف القضاء المختص، دعت مصادر أمنية لـ”السفير” إلى عدم المبالغة في شأن دور الأطرش وحجمه، متحفّظة عن الإدلاء بأي معلومات عن موقوفين آخرين ينتمون إلى مجموعات إرهابية يحقق معهم.

ولفتت مصادر إلى أن الأطرش لم يتعرض للتعذيب، مشيرة إلى أن الصليب الأحمر الدولي يكشف عليه، وقد اطلع على ظروف سجنه ومكان توقيفه. وكان مشايخ أزهر البقاع قد عقدوا أمس، اجتماعاً رأسه المفتي الشيخ خليل الميس، وحضره رئيس “هيئة العلماء المسلمين” الشيخ عدنان إمامة ومفتي بعلبك الشيخ أيمن بكر الرفاعي وعدد من مشايخ “الجماعة الإسلامية” و”حركة مسلمون بلا حدود”، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الشيخ عمر الأطرش الذي أوقفته مخابرات الجيش، أمس الأول. وقال الميس: “نريد من زند الدولة أن يكون حصيناً لنا وليس قوياً علينا”.

أضاف: “كلامنا ليس لحماية بعض المتورطين، ولكن نقول للدولة أن تعاملهم بالقانون وليس بأمر آخر. وقد سمعنا كلاماً يقال للموقوفين عن معاوية وعن سلفنا الصالح، وهذا ليس منطق الدولة”.

تابع: “إذا كان هناك شيء على الشيخ الأطرش، فليستدعوه باحترام وليس لدينا أي مانع بأن تحافظ الدولة على أمنها، ولكن نريدها أن تحافظ أيضاً على كرامتنا”. ودان المجتمعون، في بيان، “الاعتقالات التعسفية التي طاولت الكثير من أبنائنا وأخواننا ولا سيما اعتقال الأطرش”. واستهجنوا “أعمال القتل والتصفية التي تستهدف العاملين في الساحة الإسلامية وخدمة النازحين والجرحى السوريين”. وأعلنوا رفضهم “استدعاء أو توقيف أي أحد من العلماء من دون مراجعة مرجعياتهم”. ودانوا أيضاً “كل الاعتداءات والتفجيرات والقصف التي تطاول المدن والبلدات اللبنانية”. بعدها توجه وفد من “هيئة علماء المسلمين”، إلى اليرزة حيث اعتصم أمام مقر وزارة الدفاع، للمطالبة بإطلاق الأطرش. وسأل المتحدث باسم الوفد: “هل الجيش يتصرف كجيش أو كعصابة؟”. وقبل الاعتصام، أقفل الجيش مداخل وزارة الدفاع. وفي الإطار ذاته، شكل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني “لجنة برئاسة المدير العام للأوقاف الإسلامية لمتابعة حالات توقيف بعض العلماء والموقوفين بطريقة تعسفية على اعتبار أنّ واجب دار الفتوى، وهي المرجعية الدينية الرسمية للعلماء والمسلمين في لبنان، أن تسعى لتخليص المظلوم وعدم التستر وتغطية من ثبتت إدانته”. وأمل قباني، أثناء استقباله وفداً من “هيئة العلماء المسلمين” في لبنان برئاسة الشيخ إبراهيم إبراهيم، من الجهات الأمنية “إعلام دار الفتوى عن أي حالة يشتبه فيها بأحد العلماء والتحقق من الفعل المنسوب إليه كي لا يساء إلى أحدهم قبل إدانته”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.