صدمة في المؤسسة الأمنية في إسرائيل: إقالة رئيس مشاريع منظومات الدفاع الصاروخي
كرست الصحف الإسرائيلية عناوينها الرئيسية لما وصفته بـ”الصدمة في المؤسسة الأمنية إثر قرار وزارة الأمن الإسرائيلية، فصل يئير رماتي، رئيس دائرة “حوماه” المسؤولة عن تطوير منظومات “الحيتس” و”العصا السحرية” و”القبة الحديدية”، من منصبه، في أعقاب ارتكابه مخالفة خطيرة في مجال تأمين المعلومات مع العثور على مواد مرتبطة بعمله الحساس على حاسوبه الشخصي.
كرست الصحف الإسرائيلية عناوينها الرئيسية لما وصفته بـ”الصدمة في المؤسسة الأمنية إثر قرار وزارة الأمن الإسرائيلية، فصل يئير رماتي، رئيس دائرة “حوماه” المسؤولة عن تطوير منظومات “الحيتس” و”العصا السحرية” و”القبة الحديدية”، من منصبه، في أعقاب ارتكابه مخالفة خطيرة في مجال تأمين المعلومات. وكتبت الصحف “أنه تم اقصاء رماتي بعد الكشف عن قيامه بتخزين مواد بالغة السرية على حاسوبه الشخصي، خلافا لأوامر المسؤول عن الأمن في وزارة الأمن. وكتبت “هآرتس” ان وظيفة رماتي في دائرة “حوماه” تعتبر بالغة الحساسية، ولذلك تم التعامل بخطورة مع وجود مواد سرية على حاسوبه الشخصي، ترتبط كما يبدو بعمله. وكتبت “يديعوت أحرونوت” “إن يئير رماتي الذي وقف على رأس مشاريع “الحيتس”، “العصا السحرية” و”القبة الحديدية”، هو المسؤول، عملياً، عن بناء غلاف الدفاع القومي المضاد للصواريخ، والذي يفترض فيه ضمان أمن مواطني إسرائيل خلال عشرات السنوات القريبة”. وأوضحت “أن وزير الأمن موشيه يعلون صادق على الإقصاء المفاجئ، بعد اطلاعه على أدلة تبين بأن رماتي نقل الى حاسوبه الشخصي مواد سرية، كما يبدو، من مشاريع تطوير المنظومات الدفاعية التي أشرف عليها، والتي تعتبر سرية على أعلى المستويات. وجاء من وزارة الأمن انه “تم تحويل معالجة الموضوع الى الجهات المختصة”. وقد اتخذ القرار نير بن موشيه، المسؤول عن الأمن في وزارة الأمن، والذي بدأ بشغل منصبه قبل أسبوعين فقط. وأمر بن موشيه بالتحقيق لمعرفة ما إذا سببت خطوة رماتي هذه ضرراً لأمن الدولة. ووفق الصحيفة “أنه في إطار منصبه كرئيس لدائرة “حوماه” في وزارة الأمن، خلال السنوات الأربع الأخيرة، كان رماتي يعرف جيداً نظم تأمين المعلومات والقيود بشأن حيازة المواد. وهو بنفسه الشخص الذي وجه العاملين تحت إمرته بهذا الشأن واهتم بتطبيق الأنظمة. وهكذا تصرف ايضاً في سلوكه أمام المراسلين العسكريين، والمراسلين الأجانب حين حرص على عدم كشف المعلومات السرية”. ولم يعقب رماتي بعد على اعماله، ولم يتضح لماذا عمل خلافاً للتوجيهات. وأوضحت مصادر في وزارة الأمن، “أن وظيفة رماتي تعتبر بالغة الحساسية، ولذلك فان تواجد وثائق سرية على حاسوبه الشخصي، والتي تتعلق كما يبدو بعمله في حوما، تمت معالجتها بكامل الخطورة”. يشار إلى أن رماتي يعتبر عالماً لامعاً وصاحب شهرة عالمية كخبير في موضوع الصواريخ. وتم تسجيل عدة اختراعات باسمه في هذا المجال. وسبق وفاز بجائزة أمن اسرائيل القيمة لقاء دوره بتطوير صاروخ السهم، والذي تم تعيينه رئيساً لمشروعه. كما أدار رماتي في حياته مصانع الصناعات الجوية، التي أنتجت منظومات “الحيتس” و”العصا السحرية”، وكذلك صاروخ ارض – ارض “اريحا”. وفي الأسابيع الأخيرة وصل اسم رماتي الى العناوين عدة مرات، فقد اشرف على التجارب الناجحة لمشروع “الحيتس 3″، ولمنظومة “العصا السحرية”. وقالت “هآرتس” “إن الجيش أقصى في الآونة الأخيرة عدة ضباط بسبب مخالفات مشابهة. فقد تم إقصاء قائد المدفعية في القيادة الشمالية، العقيد إيلان ليفي، بعد تركه لمواد سرية داخل سيارته، والتي تمت سرقتها من أمام منزله، فتم تفعيل الشاباك للبحث عنها، وبالتالي عثر عليها في الضفة”. كما تم إقصاء المقدم العاد مروم، نجل قائد سلاح البحرية السابق اليعزر مروم، من منصبه بعد قيامه “بتسليم معلومات لجهة غير مخولة”. وفي آب الماضي/ أغسطس الماضي تم الغاء تعيين قائد لوحدة عسكرية وسرية في قسم الاستخبارات بعد فشله في اجتياز اختبار آلة كشف الكذب. كما تم خلال السنة الحالية إلغاء تعيين ضابط آخر، خدم في قيادة المنطقة الوسطى، بعد قيامه بتسريب معلومات لصحفي. وقرر رئيس الأركان في حينه إلغاء ترقيته لمنصب قائد لواء في الاحتياط.