سوريا.. تقدم للجيش في دير الزور وحمص بإسناد جوي روسي
أعلن مصدر عسكري سوري الاحد، أن “وحدات الجيش مدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي حققت تقدما في منطقة المقابر بمدينة دير الزور”.
وأشار المصدر إلى أن الضربات الجوية أدت إلى تدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة للتنظيم الإرهابي ومقتل العديد من أفراده، وأضاف أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تمكنت خلال تقدمها في منطقة المقابر من عزل عدد من النقاط في منطقة الخرق التي تسلل إليها إرهابيو تنظيم داعش في وقت سابق، كما استهدف الطيران الحربي الروسي والسوري مواقع داعش وتجمعاته في محيط جبل الثردة ومحيط المطار العسكرى بمدينة دير الزور.
هذا وسيطر الجيش السوري على تلة التياس الاستراتيجية شمال شرق المحطة الرابعة في ريف حمص الشرقي .
وقد تواصلت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش السوري وعناصر داعش في حيي العمال والرصافة ومنطقة البغيلية بمدينة دير الزور وأطرافها، وفي أطراف اللواء 137.
وفي ريف حمص الشرقي استعادت وحدات من الجيش السوري السيطرة على بئر المر جنوب شرق مطار التيفور ومفرق القريتين الاستراتيجي بعدما كبدت مسلحي تنظيم داعش خسائر كبيرة في العتاد والأفراد وفقا لمصدر عسكري سوري، وأوضح المصدر أن العمليات أسفرت عن القضاء على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير عدة عربات بعضها مدرع ومزود برشاشات.
وأضاف المصدر أن سلاح الجو السوري قضى على العشرات من عناصر داعش ودمر لهم دبابة وعربة “ب م ب” وعدة آليات مزودة برشاشات في مناطق المشتل وقصر الحير الغربي وشمال جباب حمد بريف حمص الشرقي.
في سياق آخر تواصلت الاشتباكات المتقطعة بين وحدات الجيش السوري ومسلحي جبهة فتح الشام والفصائل المتحالفة معها في بلدة عين الفيجة ومحيطها بوادي بردى، وترافقت الاشتباكات مع قصف الطيران المروحي وكذلك القصف المدفعي والصاروخي لمواقع المسلحين في تلك البلدة.
أما في درعا جنوب البلاد فقد استهدفت وحدات من الجيش السوري مواقع للمسلحين في أحياء العباسة وطريق السد بمدينة درعا، في حين سقطت نحو 16 قذيفة أطلقتها الفصائل المسلحة على مناطق في أحياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، ما أسفر عن سقوط جرحى ووقوع أضرار مادية، ترافق ذلك مع اشتباكات بين وحدات الجيش السوري والمسلحين في أطراف حي المنشية بمدينة درعا.
على صعيد آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة من جهة وما يسمى بجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش من جهة أخرى في محيط سد سحم الجولان وأطراف بلدة تسيل بريف درعا الغربي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استهدفت الفصائل المسلحة تمركزات ما يسمى جيش خالد بن الوليد في منطقة حوض اليرموك بالقذائف الصاروخية.
وفي الريف الشمالي أفاد مراسل سانا بان وحدة من الجيش قصفت بالمدفعية أوكاراً وتحصينات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في قريتي عز الدين وأم شرشوح شمال مدينة حمص بنحو 18 كم ما أسفر عن تدمير “مقرات ومنصة لإطلاق قذائف الهاون وسيارة دفع رباعي مزودة برشاش”.
ولفت المراسل إلى أن الاطلاقات أدت إلى القضاء على عدد من الإرهابيين من بينهم “عبد الغني صويص” و”مصطفى زكور” و”عبد الباسط حبق”.
وفي غضون ذلك أفاد مراسل سانا بإصابة 7 أشخاص بجروح بينهم طفلة نتيجة اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على حي صلاح الدين في مدينة حلب.
وفي وقت سابق الاحد استشهدت طفلة نتيجة قصف المجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامة “جيش الفتح” المرتبط بنظامي أردوغان وآل سعود بقذائف الهاون بلدة الفوعة المحاصرة بريف إدلب الشمالي.
وأفادت مصادر أهلية في البلدة بأن الإرهابيين المنتشرين في بلدة بنش قصفوا بقذائف الهاون الأحياء السكنية في بلدة الفوعة ما تسبب “باستشهاد طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات ووقوع أضرار مادية بمنازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة”.
وأصيب الأربعاء الماضي 8 أشخاص بجروح بينهم طفلة من بلدة الفوعة المحاصرة جراء القذائف التي تطلقها المجموعات الارهابية التي تحاصر البلدة منذ أكثر من عامين وتمنع وصول المواد الغذائية والطبية وتستهدف المظلات الحاملة للمساعدات الإنسانية بالرشاشات.
هذا وأصيب شخص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في الجهة الغربية من بلدة سعسع بريف دمشق الغربي.
وذكر مراسل سانا أن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون انفجرت صباح الاحد أثناء قيام أحد المزارعين بحراثة أرضه في الجهة الغربية من بلدة سعسع ما أدى إلى “إصابته بجروح نقل على أثرها إلى مشفى ممدوح اباظة بالقنيطرة”.
وأشار مصدر طبي في المشفى إلى وصول مواطن مصاب بجروح متوسطة الخطورة نتيجة إصابته بشظايا حيث تم تقديم الخدمات الإسعافية له.
وفي الثامن من الشهر الجاري فجر إرهابي انتحاري نفسه بسيارة مفخخة عند مفرق قرية بيت جن قرب بلدة سعسع ما تسبب باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة بمنازل المواطنين والمحال التجارية ومسجد صلاح الدين في البلدة.
وتنتشر في بيت جن المجاورة لبلدة سعسع مجموعات إرهابية تكفيرية تابعة لتنظيم جبهة النصرة تحاصر المواطنين وتستهدف القرى والمزارع المجاورة بالقذائف الصاروخية والهاون وتعمل على تهديد المواطنين في محاولة منها لعرقلة مسيرة المصالحات المتواصلة في ريف دمشق الغربي.
من جانب آخر بتوجيه من الرئيس السوري بشار الأسد، قام العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش وزير الدفاع أمس الاحد بجولة ميدانية على عدد من المواقع والنقاط العسكرية في درعا.
والتقى العماد الفريج خلال الجولة عددا من المقاتلين ونقل لهم تقدير الرئيس الأسد واعتزازه ببطولاتهم وشجاعتهم في تنفيذ واجباتهم الوطنية واستمع من القادة الميدانيين إلى طبيعة المهام التي تنفذها وحداتهم في رصد تحركات المجموعات الإرهابية.
واطلع الفريج على جاهزية واستعداد المقاتلين للتصدي لأي محاولات اعتداء على المواطنين أو نقاط الجيش والقوات المسلحة، منوها بالجهود التي تبذلها القوات العاملة في المنطقة الجنوبية وبالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون.
وأكد العماد الفريج أن “دماء شهدائنا الأبرار وبطولات وتضحيات القوات المسلحة والقوات الحليفة والرديفة هي موضع اعتزاز وفخر قيادتنا وشعبنا لافتا إلى أن هذه البطولات والتضحيات هي التي أفشلت المؤءامرة والمخطط العدواني على سورية وهي التي ستصنع الانتصار وتقضي على الإرهاب وتعيد الاستقرار إلى ربوع الوطن”.
بدورهم أكد المقاتلون أنهم سيبقون على استعداد تام وجهوزية قتالية عالية وسيكونون دائما العين الساهرة والجنود الأوفياء الذين يصلون الليل بالنهار بذلا وعطاء دفاعا عن سورية.
وقد رافق العماد الفريج خلال الزيارة عدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.