سليماني في وصيته: أرى خامنئي وحيداً وفي منتهى المظلومية

أوصى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الشهيد الفريق قاسم سليماني، الشعب الإيراني بضرورة الالتفاف حول المرشد الأعلى آية الله السيد علي خامنئي.

وقال الشهيد سليماني في وصيته التي قرأها خلفه العميد إسماعيل قا آني قائد فيلق القدس إن “الجمهوريّة الإسلاميّة قطب الإسلام والتشيّع، فلتعلموا أن الجمهورية الإسلامية هي الحرم، وسوف تبقى سائر الحُرم إن بقي هذا الحرم .. إذا قضى العدو على هذا الحرم فلن يبقى هنالك من حرم، لا الحرم الإبراهيمي ولا الحرم المحمدي”.

وأضاف مخطاباً القوى السياسية “أرغب في مخاطبة السياسيّين في البلاد بملاحظة مقتضبة سواء كانوا من الذين يطلقون على أنفسهم اسم الإصلاحيّين أو الذين يسمّون أنفسهم بالأصوليّين .. ما كنت أتألّم لأجله دائمًا هو أنّنا بشكل عام ننسى الله والقرآن والقيم في مرحلتين، بل نضحّي بكلّ هذه الأمور .. أعزّائي، مهما تنافستم وتجادلتم، فلتعلموا أنّه عندما تؤدّي تصرّفاتكم وتصريحاتكم أو مناظراتكم إلى إضعاف الدين والثورة بنحو من الأنحاء، فسوف تكونون من المغضوب عليهم من قبل نبيّ الإسلام العظيم (ص) وشهداء هذا النهج؛ ميزوا الحدود ولا تخلطوها”.

وتابع الشهيد سليماني في وصيته التي تضمنت عدد من المحاور من بينها مخطابة رجال الدين والمرجعيات الدينية، “إنني أرى سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي وحيدا وفي منتهى المظلوميّة .. هو بحاجة إلى دعمكم ومساعدتكم وعليكم أيّها الأجلّاء والعظام أن توجهوا المجتمع نحو دعمه عبر خطاباتكم ولقاءاتكم وتأييدكم .. فإذا نال هذه الثورة سوء فلن يعود حتى زمن الشّاه الملعون، بل سيعمل الاستكبار على ترويج الإلحاد البحت والانحراف العميق الذي لا عودة عنه”.

وفي خطابه للحرس الثوري والجيش اعتبر القائد الشهيد سليماني؛ المعيار لاختيار القادة هو الشجاعة والقدرة على ادارة الازمات، وشدد على ان التزام الولاية هو الاساس في بقاء القوات المسلحة.

واضاف: “ان النقطة الاخرى هي معرفة العدو واهدافه وسياساته في الوقت المناسب واتخاذ القرار في الوقت المناسب، لان كلا من هذه الامور ان لم يجر في وقته سيؤثر جديا على انتصاركم”.

وخاطب اشقاءه المجاهدين بالقول: ” ان اساس عداء العالم للجمهورية الاسلامية الايرانية هو احراق والقضاء على خيمة الولي الفقيه، فالتفوا حوله والله الله الله اذا ما تضررت هذه الخيمة ، فانه لاتبقى بقية لبيت الله الحرام ومدينة رسول الله (ص) والنجف وكربلاء والكاظمية وسامراء ومشهد ، وان القرآن سيتضرر من ذلك.

وخاطب ابناء الشعب الايراني بالقول: ” اعلموا وانكم عالمون ان ابداع الامام الخميني يكمن في انه جعل اولا الاسلام سندا لايران ومن ثم جعل ايران في خدمة الاسلام ، فلو لم يكن الاسلام ولو لم تكن الروح الاسلامية سائدة في اوساط هذا الشعب لتمكن صدام كالذئب المتوحش من تمزيق هذا البلد ، ولفعلت اميركا مثل الكلب المسعور نفس الفعل ، ولكن ابداع الامام الخميني يكمن في جعله الاسلام سندا وعاشوراء ومحرم وصفر والايام الفاطمية سندا لهذا الشعب وخلق ثورات داخل الثورة، ولهذا السبب في كل مرحلة ضحى الالاف بارواحهم من اجلك والشعب الايراني وتراب ايران والاسلام واذلوا اكبر القوى المادية ، فيا اعزائي لا تختلفوا في الاصول”.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.