سلطة المياه الفلسطينية: المياه في غزة لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية
قالت سلطة المياه الفلسطينية في قطاع غزة اليوم (الأحد)، إن المياه في غزة لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية، محذرة من خطورة الوضع المائي في القطاع الساحلي.
وذكر نائب رئيس سلطة المياه مازن البنا خلال مؤتمر عقد في مدينة غزة، أن وضع مصادر المياه في القطاع يعاني من أزمة نقص حاد في الخزان الجوفي الساحلي الذي يعتمد عليه القطاع كمصدر رئيسي في استخراج المياه.
وأوضح البنا، أن القدرة الطبيعية للخزان الجوفي تشكل 95 في المائة من استخدام المياه، ونسبة 5 في المائة من مياه شركة مستوردة من إسرائيل والتي تقدر 10 ملايين متر مكعب من المياه، في وقت يبلغ فيه احتياج القطاع من المياه 200 مليون لتر مكعب سنويا.
وأشار إلى أن نسبة انخفاض مستويات المياه تزداد في مدينة رفح جنوب القطاع حتى تصل إلى متر في حين تنخفض معدلاتها كلما اتجهنا شمالا كما أن ظاهرة تداخل مياه البحر يزيد من ملوحة المياه.
ولفت إلى أن جميع آبار القطاع تزداد فيها نسبة الملوحة ويرتفع فيها عنصري (الكلورايد) و(النترات) وهو ما يشكل خطرا على صحة المواطن الفلسطيني.
وأبرز البنا أن عدم وجود شبكة صرف صحي وبنى تحتية سليمة يشكل خطرا على مصادر المياه ويؤدي إلى تسرب المياه إلى الخزان الجوفي حيث تتلوث وهو ما قد يسبب انتشار الأوبئة والأمراض بين السكان.
واعتبر أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007 والانقسام الفلسطيني الداخلي أثرا سلبا في دعم مشاريع البنى التحتية وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تتعلق بقطاع المياه.
وقال إن “الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على منابع المياه في فلسطين وسرقة مياه وادي غزة والذي يقدر ب 20 مليون لتر مكعب في المناطق الشرقية لقطاع غزة”.
ودعا البنا، الجهات المسئولة إلى دعم قطاع غزة ماديا وتنفيذ المشاريع الحيوية فيه بما يوفر احتياجات المواطن الفلسطيني المحاصر منذ سنوات.
وسبق أن حذر تقرير للأمم المتحدة من أن قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد عن مليوني نسمة يواجه أزمة مياه متفاقمة قد تجعل القطاع غير صالح للعيش خلال سنوات معدودة في حال لم يتم تدارك الأمر بمشاريع إنقاذ.
وذكر التقرير الأممي في حينه، أن المياه الجوفية التي تعد المصدر الوحيد الصالح للشرب ستكون غير قابلة للاستخدام حاليا وأنه لا يمكن إصلاح هذا الضرر بحلول العام 2020.