سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والتاسعة والسبعون “279”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[صباحُ دمشقَ ، من قلبِ الروابي….. ومن أَهْلِ الحقيقةِ ، والكتابِ
صباحُ الحَقِّ ، والسيفِ المُعَلَّى….. لِيَبْقَى العَدْلُ ، يقرعُ كُلَّ بابِ
صباحِ بلادِنا في كُلِّ فَجٍ ….. لِتَغْدُو الشّامُ ، جَنَّاتٍ هِضَابِ ]
-1-
● مَضَتْ سَبْعٌ عِجَافٌ ●
[ اليوم .. بمناسبة اكتمال السنوات السبع العجاف ، من ” الثورة السورية المضادة ” التي انطلقت شرارتها في : 2011 – 3 – 18 ]
● د . بهجت سليمان
{ لِإنْعاش ذاكرة فاقِدي الذّاكرة }
1 • منذ الأّيّام الأولى ل ” الثورة السورية !!! ” في ربيع عام ” 2011 ” السلميّة جداً جداً وغير المسبوقة ، قُتِل من عناصر الأمن السوري ، أكثر ممّا قُتِل من المدنيين السوريين ..
■ ولكنّ هُزال الإعلام السوري حينئذٍ .
■ وغياب القيادة البعثيّة للدولة عن التأثير في مجرى الأحداث .
■ ومُفاجأة الأمن السوري بما وممّاجرى .
■ كلّ ذلك ، ساهَمٓ بِشَكْلٍ كبير في تسويق ما حصل بِشَكْلٍ مغلوط ومقلوب .
■ وبتسويق قيام قنّاصين مجهولي الهويّة بِإطلاق النار على عناصر الأمن من جهة ، وعلى المتظاهرين من جهة ثانية ، على أنّه مِنْ ” فِعْل الأمن السوري ” !!!
■ و ذلك في مواجهة أعنف وأشرس حرب إعلامية دولية وأعرابية ، ضد الدولة الوطنية السورية.
2 • وجرى تكليف أزلام السفارة الأميركية ومرتزقة السفارة السعودية وباقي المحميّات الصهيو – أميركية ، لتوزيع مئات ملايين الدولارات على مأجوريهِم و مُرْتَهَنيهِم ، ولتسويق ذلك بِشَكْلٍ واسع ، وتأسيس قاعدة للبناء اللّاحق عليها ، بتحميل مسؤولية جميع عمليات التفجير اللاحقة ، بِإنّها من ” صُنْع الأمن السوري ” !!!
3 • ولا زال بعضُ الجهٓلة ، حتى اليوم ، مَأخوذين بتلك الفِرْية ، حتى بعدأن رأى العُمْيانُ أنْفُسُهم الحقيقة الدامغة .
● ولإنعاش ذاكرة هؤلاء أكْثر ، ننقل إليهم :
أوّلاً :
[ من تسريبات ” ادوارد سنودن ” عميل المخابرات الأمريكية الهارب ]
▪ تهريب الأسلحة من لبنان إلى سورية ، وخاصة عبر معبر ” القصير – جوسيه ” ، حقيقة لاغبار عليها ، منذ 2010 .. مستغلين الفساد الهائل لجمارك الحدود والمخابرات السورية ….
▪ يتابع سنودن : في نيسان 2007 استدعي البغدادي إلى تركيا ، ونقل منها بالطائرة إلى تل أبيب ، وطُلب منه استيعاب أعداد كبيرة من المقاتلين السنة من ( السعودية – اليمن – بريطانيا – فرنسا و و و .. الخ ) وفتح مركز تدريب لهم في ( غازي عنتاب ) ..
▪ وكلِّف ( أشرف ريفي ) و ( وسام الحسن ) من مديرية الأمن الداخلي اللبناني ، بتهريب الأسلحة إلى القرى السورية التي يغلب فيها نفوذ الإخوان المسلمين ، كما بدأ ضخ الأموال إلى الداخل السوري .
▪ وما إن انطلقت الانتفاضة في درعا حتى كان هناك سبعة عشر ألف ( 000 , 17 ) مسلح سوري وأجنبي مدربين في تركيا وبعض الدول العربية ، يصرف لكل منهم ( 750 ) دولار شهرياً ..
▪ كما طلب من ( البغدادي ) التوسع في الداخل السوري ، وعملت الأجهزة الدولية على أن تكون سورية محطة يجتمع فيها كل متطرفي العالم الإسلاميين .
و نُذكّرهم ثانياً ، بِأنّه :
4 • في / 2011 – 4 – 10 / رفع المتظاهرون السلميون جداً ؛ الأعلام الاسرائيلية على ( جامع المريجة ) في ( باب السباع ) بحمص و على الحواجز التي أقاموها ..
5 • و في / 2011 – 4 – 22 / قتل المواطن ( نضال جنود ) وهو تاجر خضار في ( بانياس ) ؛ وظهرت صور وحشية مريعة لطريقة قتله على يد مسلحين وهابيين .
6 • و في / 2011 – 4 — 23 / شن مسلحون هجوماً على حافلة تقل فصيلة مجندين غير مسلحين في بانياس وعاثوا تشويها بجثث الجنود الشهداء.
7 • و في / 2011 – 6 – 5 / ارتكب المسلحون مجزرة بحق عناصر الأمن في جسر الشغور راح ضحيتها ( 120 ) شخصاً، ولم يكتف المسلحون بقتل الأمنيين بعد استسلامهم بل سحلوا جثثهم في الطرقات وربطوها بسياراتهم وجابوا بها شوارع جسر الشغور احتفالا بمقتل العسكريين، حصل ذلك كله بطريقة وحشية جدا.
8 • بعد ذلك بدأت المجازر التي ارتكبها مسلحو ( الخالدية في حمص ) و ( دير بعلبة ) و ( بابا عمرو ) و( باب السباع ) ضد مدنيين ومنهم مئات النساء ؛ ف خطفوا وقتلوا وذبحوا المدنيين لأسباب طائفية محضة ؛ ودون أي مبرر له علاقة بالتظاهر أو ما شابهه ؛ في محاولة مستميتة منهم ؛ لإشعال حرب طائفية ؛ ولكن بدون جدوى …
9 • واستمر الصراع بين الحق .. والباطل . وبين الخير .. والشر .
بين الدولة الوطنية السورية ، شعباً وجيشاً وأسداً ، .. وبين زنادقة الأرض .. وعلى رأسهم طاغية الشرّ الأول بالعالم في هذا العصر :
• الولايات المتحدة الأمريكية +
• ” إسرائيل ” +
• المهلكة الوهابية السعودية +
• تركيا الأردوغانية العثمانية الإخوانية +
• مشيخة قطر الغازية +
• فرنسا الإستعمارية +
• بريطانيا الإستعمارية +
• الأعراب +
• خُوّان المسلمين +
• ربع مليون ( 000 , 250 ) إرهابي : مستوردين من الخارج +
• نصف مليون ( 000 , 500 ) مرتزق : جرى تجنيدهم من أصحاب السوابق و الفارّين من وجه العدالة والخارجين على القانون والمتعاطين واللصوص والمهرّبين ، الموزعين في مختلف أنحاء الداخل السوري .
10 • وها قد مضى على هذه الحرب الكونية الأعرابية الإرهابية الشعواء على سورية ، سبع سنوات كاملة ..
• وسورية الأسد بقيادة أسد بلاد الشام ، لا زالت صامدةً راسخة ، تقدّم الدمَ نيابةً عن الأمة العربية المصابة بفقر الدم ..
• وعندما رأى أصدقاؤها وحلفاؤها ، أنها كذلك وأنها ترفض الخنوع والتسليم والإستسلام .. قدموا لها يد العون ووضعوا يدهم بيدها ..
• وخاصّةً عندما أيقن أولئك الحلفاء والأصدقاء ، بأنهم سيكونون هم الهدف القادم في هذه الحرب الكونية الإرهابية ..
• وبأن سورية الأسد هي الخندق الأول ليس للدفاع عن شعبها السوري وأمتها العربية فقط ..
• بل هي الخندق الأول والقلعة الحصينة للدفاع عن شعوب العالم بكاملها.
• والمعارك مستمرة.. حتى يتحقق التحرير الكامل والشامل .
-2-
[ عصرُ الثورات المضادّة ]
بدأ عصرُ ” الثورات المضادّة ” في هذا الشرق العربي بِ :
1 • الغزو الأمريكي للعراق عام ” 2003 ” و كان هذا الغزو هو الحلقة الأولى ، وأمّا الحلقة الثانية من عصر الثورات المضادّة ، فكانت :
2 • اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق ” رفيق الحريري ” عام ” 2005 ” ، وكان ذلك الاغتيال هو الصّاعق لتفجير بلاد الشام من الداخل – بعد تفجير بلاد الرّافدين – وكانت ما سُمِّيت ” ثورة الأرز ” هي الثورة المضادّة الثانية في هذا الشرق العربي .. وأمّا الحلقة الثالثة ، فكانت :
3 • عدوان تموز الأمرو / إسرائيلي على المقاومة في لبنان ، عام ” 2006,” بغرض القضاء على ” حزب الله ” وإفساح المجال للمرحلة الثالثة من الثورة المضادّة ، لكي تأخذ أبعادها وتضع يدها على كامل لبنان ، تمهيداً للسيطرة على سورية .
ولكن الفشل الذريع الذي مُنِيَ به هذا العدوان في تحقيق أهدافه ، دفع بالمحور الصهيو- أمريكي إلى إعادة حساباته ، والانتقال إلى شكلٍ آخَرَ من أشكال الثورة المضادّة ..
فأعادوا تجميع قواهم وأخرجوا احتياطهم الاستراتيجي في المنطقة المُكَوَّن من ” التّأسلم الوهابي ” و ” التأسلم الإخونجي ” وكلّفوا ” تركيا ” و” قطر ” و ” السعودية ” بالعمل على إشراك هؤلاء بالسلطة السياسية في الجمهورية العربية السورية ، عَبـْرَ الإغراء والإغواء ..
ولَمّا فشلوا في ذلك ، انتقلوا في نهاية عام ” 2010 ” إلى :
4 – الحلقة الرابعة التي مَرّت بتموّجاتٍ عديدة : إعلامية – أمنية – عسكرية – وصولاً إلى حشد وتعبئة ولملمة عشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة من أكثر من ” 100 ” دولة في العالم ، وسَوْقهم إلى داخل الأراضي السورية ، ورَصْد عشرات مليارات الدولارات النفطية والغازية عامّةً و القطَرية والسعودية خاصّةً ، لتنفيذ ما فشلت المراحل السابقة في تنفيذه .
وكانت هذه الحلقة أو المرحلة هي أعلى وأقوى وأشرس وأعنف مراحل الثورة المضادّة ، التي هي ” ثورة النّاتو ” الصهيو – أمريكية – الأوربية – العثمانية – الأعرابية – الوهابية – الإخونجية ، ضدّ الشرق العربي وضدّ قلب هذا الشرق الذي هو ” سورية الأسد ” الوطنية القومية العلمانية المدنية المقاوِمة الممانِعة ..
والحربُ مستمرّة حتى يتحققَ النَّصْرُ المُبين على أعداء هذا الشرق العربي .
-3-
[ المطلوب صهيو – وهابياً ، تحطيم و تفريغ وتجريف سورية ، تحتَ إسْم ” ثورة !!! ” ]
▪ شَنَّ المحورُ الصهيو- أطلسي – العثماني – الأعرابي – الوهّابي – الإخونجي ، حرباً طاحنةً على الجمهورية العربية السورية ، منذ سبع سنوات حتى اليوم :
1 • دَمَّروا فيها البنية التحتيّة السورية ؛ الصناعيّة والزراعيّة والخدماتية والنفطية والغازية والكهربائية والطُّرُقيّة ..
2 • وقتلوا عشرات الآلافَ من عناصِرِ الجيش السوري والأمن السوري ، وعشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري ..
3 • وفرضوا حصاراً وحشياً ، اقتصادياً ومالياً ودبلوماسياً وتكنولوجياً ، على الشعب السوري ، لا سابِقَةَ له في التاريخ ..
4 • وجنّدوا وموّلوا وسَلّحوا وصٓدّروا عشراتِ آلاف الإرهابيين التكفيريين المتأسلمين ، إلى داخل الأرض السورية ، لتدمير مُقَدّرات الشعب السوري ومُحاربة الجيش السوري ..
5 • واشْتَروا من داخِل سوريّة ، عشراتِ آلاف المرتزقة وأصحاب السّوابق والخارجين على القانون والفارّين من وجه العدالة ، وقاموا بإحتضانِهِم ودعمِهِم وتسميتِهِم تارةً ” جيش حُرّ ” وتارَةً ” معارضة معتدلة ” ..
6 • وتَسَبَّبوا بتدمير كُلّ ما استطاعوا تدميره من الأوابد الحضاريّة التاريخية ، لإلغاء وتهشيم الذاكرة الجَمْعِيّة الموثّقة ، لِأقْدَم وأعْرَق وأعْظَم مُدُن التاريخ في سوريّة ..
7 • وقبل ذلك وبعده ، شنوا حرباً إعلامية ساحقة ، غير مسبوقة في التاريخ ؛ على الشعب السوري والجيش السوري والأسد السوري ؛ و دفعوا عشرات مليارات الدولارات ، لشيطنتهم وأبلستهم وضعضعتهم نفسياً وروحياً..
8• ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الأردوغانية الإخونجية ، قامت بمهمتها القذرة والمشينة بالإتجاهين…. حيث كانت ولاتزال ؛ مقراً وممراً لجلب عشرات آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم ؛ إلى سورية …
ثم قامت بمهمتها ؛ بالاتجاه المعاكس ؛ وفتحت حدودها وأرضها لإستجلاب مئات آلاف السوريين وشحنهم إلى أوربا كلاجئين .
9 • وإضافَةً إلى ذلك ، قاموا منذ بداية عام ” 2011 ” بإعدادِ العُدّة لتهجير كُلّ ما ومَنْ يستطيعون تهجيره من سورية ، ونصَبوا الخِيَم وأقاموا معسكراتٍ لِلّاجِئين في تركيا والمملكة الأردنية ، قَبْل بٓدْء الحرب الكونية على سورية في ” 18 ” آذار عام ” 2011 ” ، بعدّة شهور ..
10 • واسْتَمَرّوا في العمل المتواصل ، على مختلف الصُّعُد ، لتحطيم وتفكيك وتفتيت الجمهورية العربية السورية ، وصولاً إلى تسميم و تفريغ وتجريف سوريّة من طاقاتها العلمية والشّبابيّة ، وإخْراجها من التاريخ والجغرافيا والحاضر والمستقبل ..
11 • وُصولاً إلى إسْتِدْراج و جَذْب عشرات آلاف الشباب السوريين ، وتمريرهم عَبْرَ سلسلة من المخاطِر الجَمّة ، وإظهار قَبولِهِم كَلاجِئين في البلدان الأوربية ، على أنّه لِأسْبابٍ إنسانيّة وأخلاقيّة نابِعة من النهج السياسي الأوربي !!!
12 • وتَناسَى هؤلاء أنّ العواملَ الإنسانية والأخلاقيّة ، تستدعي منهم التوقّف عن شنّ الحرب الاقتصادية والمالية والدبلوماسية والإعلامية ، والتوقّف عن النّفاق في مسألة الحرب على الإرهاب ..
13 • لا بل تستدعي منهم بالأصْل ، عدم شنّ تلك الحرب ، التي خلطت الأوراق في المنطقة ، وجعلت منها بُحَيْرَةً إرهابية ، تحتاج إلى سنواتٍ طويلة لتجفيفها وتنظيفها وزرعها بالخير والمحبّة من جديد . .
14 • ومع ذلك ورغم ذلك كُلّه ، لا زال بعضُ السَّفَلة والقَوّادين والمرتزقة والبيادق ، في الداخل والخارج ، يتحدّثون عن ” ثورة سورِيّة !!! ” .
-4-
[ بازار ( المعارضات السورية ) ]
1 • الحرب على سورية ليست حرباً مع عشرات آلاف الإرهابيين المستوردين والمحليين فقط ، بل هي حرب دولية وإقليمية طاحنة تدور رحاها على الأرض السورية ، يخوضها المحور الإستعماري الحديد وأذنابه وبيادقهم في المنطقة ، ضد الدولة الوطنية السورية ، شعباً وجيشاً وأسداً ، بشكل مباشر ؛ وضد أصدقائها وحلفائها ، بشكل غير مباشر ، لرسم وترسيم حدود عالم جديد يقع تحت هيمنته ، أو منع انبثاق عالم جديد متفلّت من تلك الهيمنة ..
وقطب الرحى في هذه الحرب وبيضة القبان والحلقة الأساسية لها ، هي سورية الأسد .
2 • ولذلك أصبحت مقولات ثورة وانتفاضة وبحث عن حرية الشعب السوري ، مجرد ستائر وحُجُبٌ وأقنعة ، تحجب الحرب الحقيقية الطاحنة الدائرة رحاها على الأرض السورية . .
3 • وأصبحت المخلوقات التي تحمل جنسيةً سورية والتابعة لمن شنوا هذه الحرب الشعواء على الجمهورية العربية السورية ، مطلوبة ومرغوبة ، لكي يجري تمرير وتبرير هذه الحرب بأنها حرب داخلية أو أهلية أو نظام يقتل شعبه ، أو قل ما شئت ..
فالمهم هو أن يجري الإمتناع عن تصوير وتسويق هذه الحرب العدوانية ، على حقيقتها ، بل عكس حقيقتها الفعلية..
4 • وهنا بدأ البازار على آلاف ” الشخصيات ” في الخارج والداخل ؛ التي تنطحت للقيام بهذا الدور المطلوب على أتم وجه ، مقابل مكاسب مادية مجزية ، ومكاسب سلطوية مأمولة .
5 • وكان هؤلاء ولا زالوا هم الممسحة التي يمسح بها أحذيته ، جميعُ من شاركوا في التدمير المنهجي لسورية ، بدءاً من التركي فالسعودي فالقطري فالإسرائيلي فالأميركي فالفرنسي فالبريطاني ..
6 • لكي يجري تسويق العدوان الدولي الإقليمي على سورية بأنه مسألة داخلية وصراع داخلي ونظام يقتل شعبه …
7 • وتحوّلَ هؤلاء إلى ” المُحَلِّل – المُجَحِّش ” الذي يحلّل لقوى العدوان ، على سورية ، كل ما قامت وتقوم به من عمل تدميري للشعب وللأرض وللمقدرات .
8 • وطبعاً تتساقط تلك القطعان المعارضاتية ، قطيعاً إثْرَ آخر ، وتظهر قطعانٌ جديدة .. ولكن تلحق بسابقاتها بعد حين .
9• وعلى الرغم من انحدار وتدني سعر تلك المعارضات في سوق النخاسة الدولية..
إلاّ أنها لم تفقد كامل الوظيفة التي كانت مناطةً بها ومُعَوَّلاً عليها من خلالها ، لتشكيل ستائر وحُجُب تحجب الحقيقة من جهة ، و لتشكيل حصان طروادة أملاً باختراق بنية الدولة السورية من خلال صيغة سياسية جديدة ، من جهة ثانية.
10 • ولكن الشعب السوري ، باغلبيته الساحقة ، بات ينظر إلى هؤلاء على أنهم عارٌوشَنار ، و بأنهم ” أبو رغال ” العصر ، الذي كان الدليل ” العربي ” لجيش ” أبرهة ” الحبشي ، الذي يريد هدم الكعبة .
-5-
[ لمصلحة من : اصطناع واختلاق صراعات بين أن تكون ” عربياً ” أو أن تكون ” سورياً ” ؟!! ] :
▪ كم يثير العجب العجاب ، إصرار بعض السوريين على مهاجمة ” العرب ” و التبرؤ من ” العروبة ” و دمغها بأقذع النعوت …
وكل ذلك تحت راية ” عشق سورية والوَلَه بها والحرص عليها ” !!
و لا يحتاج الأمر إلى عميق تفكير لكي يكشف ذلك الحديث عن نفسه ، بأنه يؤدي – جهلاً أو عمداً – إلى :
1▪ تسَتُّرٌ على فظائع الإستعمار الغربي في منطقتنا منذ ألف عام حتى اليوم ، منذ ” غزو الفرنجة ” ل منطقتنا ، والذي سماه أصحابه ” الحروب الصليبية” ..
وصولاً إلى الإستعمار المباشر للوطن العربي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين.
2▪ و تستر على اغتصاب ذلك الإستعمار لقلب الشرق العربي الذي هو فلسطين ، وإقامة قاعدتهم العنصرية الإستيطانية التي هي ” إسرائيل ” في قلب هذا الشرق .
3▪ وتستر على الدعم الغربي المطلق للإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية الأخرى وعلى العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل على الوطن العربي.
4▪ بل وصرف النظر عن الإحتلال العثماني البغيض ، للوطن العربي ، لمدة أربعمائة عام .
5▪ ولاصطناع واختلاق صراعات مستحدثة بين أن تكون ( عربياً ) أو أن تكون ( سورياً ) ..
في الوقت ذاته الذي تخوض فيه سورية العربية أعتى وأشرس حروبها و معاركها للدفاع عن أرضها وشعبها ووجودها .
6 ▪ وتشتيت الطاقات والقدرات والإمكانات ، بدلاً من حَزْمِها في حُزْمَة واحدة وتوجيهها نحو العدو الأساسي لسورية الذي هو المحور الصهيو/ أمريكي/ أطلسي وأذنابه الوهابية والإخونجية.
7 ▪ ونبش الفجوات السلبية الموجودة ، ليس في تاريخنا العربي والإسلامي فقط ، بل في جميع تواريخ الأمم على وجه الأرض ..وتسليط الضوء عليها وكأنها حدثت البارحة ، لا بل كأنها هي ما يحدث اليوم ..
وذلك على عكس جميع شعوب الأرض التي تخفي وتطمس ما هو سلبي وأسود في تاريخها ، وتُبْرِزُ و تُظْهِرُ ما هو إيجابيٌ وأبيض في تاريخها ، بل وتختلق بطولاتٍ لا وجود لها وتجعل منها إيقونةً مقدسة لأبنائها.
8 ▪ لا بل يصل الأمر ببعض السوريين و بعض العرب للحديث المسموم عما يسمونه ب ( التاريخ العربي الثقافي المزيف !! و بالإحتلال العربي القرشي !! و بأصحاب الغزو والسبايا والغنائم !! و بتعظيم شأن الإجرام لأمثال ” خالد بن الوليد ” و ” صلاح الدين الايوبي ” و ” نورالدين زنكي ” !!!! …. الخ )..
مع أن فظائع ” المتحضرين الأوربيين !! ” الحاليين في تاريخهم ، حتى في ما بينهم ، هي أضعاف أضعاف ما هي عليه في تاريخنا القديم.
9 ▪ كفى ياسادة .. فإذا كنتم غير قادرين على المساهمة في عملية صناعة التاريخ الجديد الذي تصنعه سورية العربية الأسدية ..
و إذا كُنتُم تقومون بشتم ما هي عليه وما تؤمن به وما تعمل لتحقيقه.. من خلال شتمكم ومهاجمتكم لعقيدتها العربية..
فإنّ ما تدعون إليه وما تقومون به ، يصبّ في خانة الحرب العدوانية الحالية الشعواء على سورية ، سواء قصدتم ذلك أم لم تقصدوه.
10 ▪ وأخيراً لا آخراً .. ” نطمئنكم ” بأن أصواتكم النشاز هذه ، لن تنال من المسيرة الظافرة لسورية العربية ، التي ستبقى عربيةً منذ الأزل إلى الأبد ، بل وستبقى قلبَ العروبة النابض.
-6-
[ بين الصهاينة … والمتصهينين ]
للصهيونية فَرْعان : الصهاينة ، والمتصهينون.
والمتصهينون أكثر خطورةً من الصهاينة.
لماذا ؟
لأنّ الصهيونية مكشوفة ، وهي عدوٌ واضح ، ولا تُخْفي عداءها للعرب وللمسلمين وللمسيحية المشرقية ، ولا تُخـفِي نواياها وخططها في تقطيع أوصالِهِم وفي السيطرة والهيمنة عليهم.
وأمّا المتصهينون ، الأكثر خطورةً من الصهاينة ، فيختبئوون وراء أقنعة مُزَيَّفة ، يُخْفُون بها انخراطهم الكامل في مستنقع العداء للعرب وللإسلام وللمسيحية المشرقية.
وأكثر هذه الأقنعة الصهيونية ، انتشاراً في وطننا العربي ، هي:
– الوهّابية التلمودية السعودية.
– جماعة ” خُوّان المسلمين ” البريطانية.
والاثنتان ، تُمَوِّلُهُما بالدرجة الأولى في العالَم ” مهلكة آل سعود ” رغم الخلافات بين الوهّابية والإخونجية ، لأنّ مُعَلِّم الجميع واحد ، هو الاستعمار ، عندما كان يقوده البريطاني ، أو عندما صار الأمريكي هو الذي يقوده.
أي بمعنى أنّ [ السَّعْوَدَة ] هي أساس بلاء العرب والإسلام والمسيحية المشرقية ، لأنّها الحاضنة السياسية والمالية والروحية ، للوهّابية وللإخونجية.
ولِأنّ مهلكة آل سعود تعتمد سياسة:
– الإفساد المالي و
– الإرهاب الدموي المتأسلم ..
منذ أن وضعت إمكاناتها في خدمة أجندة الاستعمار البريطاني ، وبعدئذٍ في خدمة الأجندة الأمريكية ، إلى أن صارت إمكاناتها موضوعة حالياً ، في خدمة ” إسرائيل ” جَهاراً نهاراً ، وصار التحالف السعودي – الاسرائيلي مكشوفاً ومفضوحاً ، بعد أن كان ، عَبـْرَ العقود الماضية مَسـتوراً ومُوَارِباً.
وهنا ستكون نقطة مَقْتَل هذه المهلكة ، لأنّها فَقَدَتْ ورقة التُّوت التي كانت تتغطى بها عَبْرَ العقود الماضية.
ولن تستطيع ، لا ” إسرائيل ” ولا غير ” إسرائيل ” ، إطالة عمر سفهاء مهلكة آل سعود كثيراً ، مهما تحايلوا وتمايلوا وناوروا وداوروا ، لأنّ قوانين التاريخ سوف تفرض نفسها على هذه المحميّة الصهيو/بريطانية / الامريكية السعودية التي لامَسَتْ قرْناً من الزَّمن ، وأصبحت في الهزيع الأخير من حياتها..
وهذا الشعور ، بالضبط ، هو الذي يدفع سفهاء مهلكة آل سعود للسُّعار والهيجان والهذيان والتخبّط ..
وهو الذي أوْصَلَهُمْ إلى أن يُدِيرَ الحُكْمَ فيهم غُلاَمٌ مهووسٌ بالعرش ، يقوم بِخَلْعِ جميع الثيابِ والستائرِ التي حَرِصَ سابِقوهُ على ارتدائها والإحتفاظ بها ، لكي يستروا سلسلةَ عوراتهم المشينة ..
وَأَمَّا هذا المُراهق المسعور ، فقامَ ويقوم بحفلة ” ستربتيز ” سياسي ، كانت كفيلةً بتعرية هذه المهلكة الوهابية السعودية ، حتى من ورقة التوت .
-7-
[ الغٓرْبُ … مدرسةٌ في النّفاق السياسي والأخلاقي ، رغم تطوره الحضاري والثقافي ]
1 • رغم التطور الحضاري والتقدّم العلمي الأوربي والأمريكي ، فقدْ بقيت المدرسةُ السياسيّةُ الأوربية – الأمريكية ، نموذجاً فريداً في الدّجل والرّياء والكذب والنّفاق ، واستمرّت جهودُهُم الحثيثة لِ تقديم نموذجهم الخبيث هذا ، على أنّهُ نموذجٌ إنسانيٌ أخلاقيٌ ..
2 • فمحاولاتهم الدائمة لِنهب ثروات بلدان العالم الثالث وللهيمنة على قرارها ، هي :
( عملية تحضير وتمدين وحِرْص على نقل التجربة الديمقراطية الغربية ) !! ..
3 • وتصنيعُهُم لِ ” اسرائيل ” عَبْرَ اغتصاب فلسطين ، والاستمرارُ في دعمها المتواصل بمواجهة العرب ، هو :
( حِرْصّ على الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ) !! ..
4 • وإعلانهم حرباً إرهابيةً عدوانيةً دمويّةً شرسةً على الشعب السوري ودولته الوطنية ، هو :
( دعمٌ للثورة والحرية والديمقراطية ) !!
5 • وقيامُ رٓبيبَتِهِم ” اسرائيل ” وأنقرة ،باحتلالِ المناطق الحدودية العربية وزَرْع مجاميعَ من العصابات الإرهابية والمرتزقة التّابعة لها ، هو :
( جِدَارٌ طَيِّبْ و مناطق آمنة ) !!
6 • ولذلك علينا أنْ نقرأ كلّ ما يعمل ساسةُ الغرب على تصديره إلى بلادنا ، بِعَكْسِ ما يقولونه تماماً ، هذا إذا كُنّا نريد معرفة الحقيقة كما هي ، من غير مواربة ولا مجاملة ولا نفاق ولا تبعيّة ولا إذعان .
-8-
[ الموقف الموضوعي والمنصف ]
▪ كُلُّ كاتِبٍ عربيٍ أو غيرعربي :
• مُتَحَرِّرٌ من الارتهان للخارج ،
• ومُتَخَلِّصٌ من التراكمات التاريخية السلبية ،
• وخالٍ من العُقٓد والأحقاد والضغائن
والنزعات الكيدية …
▪ من البديهي أن يكون حينئذٍ موضوعياً ومنصفاً ، وَأنْ لا يكون من ( جماعة : نعم … ولكن ) في مقاربته للحرب الكونية العدوانية اﻹرهابية على الجمهورية العربية السورية ، وأن يقول بوضوح ومن غير مواربة :
• لولا الموقف الحصيف جداً والجريء جداً ، للرئيس بشار اﻷسد .
• ولولا الموقف الفائق الشجاعة للجيش العربي السوري .
• ولولا العنفوان الملحمي لمعظم أبناء الشعب السوري ، والذي أدّى إلى هذا الصمود اﻷسطوري .
• ولولا الأصدقاء والحلفاء الشرفاء …
• لولا ذلك ، ل كانت الخسائر البشرية في سورية ، حتى اﻵن ، هي عشرة أضعاف الخسائر التي تكبدتها .
▪ وذلك ، بَدَلاً من قَلْبِ الحقائق وجَعْلِ الضَّحِيّةِ جانِياً ، وبَدَلا ً من تقديمِ المجرمين الصهيو – أطلسيين – الوهّابيّين ، على أنّهم مُنْقِذون .
-9-
[ العدو التاريخي للعرب .. هو ” العثمانية التركية ” وليس ” الصفوية ” أو ” الفارسية ” ]
▪ العداء التاريخي ، ليس بين ( العروبة ) و ( الصفويّة ) كما يحاول أذناب الاستعمار الجديد ، تسويقه..
بل بين ( العروبة ) و ( العثمانية التركية ، القديمة والجديدة ) طورانيّةً كانت أم سلجوقيةً أم انكشارية أم أردوغانية..
▪ ونظريةُ القومية العربية ، نشأت بالأساس ، رداً على الاستعمار التركي العثماني البغيض والمديد للعرب ..
هذا الاستعمار الذي استعبد العرب ، لأربعمئة سنة ، والذي جرت برقعت وإدامته ، بإسْم ( الخلافة الإسلامية ) التي لم تكن ، يوماً ، إلاّ ( سلطنة عثمانية ) جعلت من جميع الشعوب الأخرى ، تابعةً لها وفي خدمتها..
▪ ودعوةُ القومية العربية ، لوحدة الأمة العربية ، لم تأت ، حينئذ ، على أرضية وحدة عربية قائمة ..
بل جاءت على أرضية استعمار عثماني قائم ، لابدّ من التخلّص منه ، والعمل على توحيد العرب في دولة واحدة ، كما جرى في توحيد ألمانيا وإيطاليا وغيرها ، طبقاً لمفهومهم القومي..
▪ ومقوِّماتُ وعواملُ وعناصرُ الوحدةِ العربية ، ليست العِرْق ولا الجنس ولا اللون ولا الدين ولا المذهب ..
بل هي اللغة ، والأرض ، والإرادة المشتركة ، والتاريخ المشترك ، والطموحات والمصالح المشتركة .
-10-
[ الحلفاءُ الأحرار في منظومة المقاومة والممانعة .. بِ مواجهةِ العبيد من الأعراب الأذناب ومُشٓغِّليهِم ]
1 • استنكارُ المحور الصهيو / أطلسي وأذنابه الأعراب والأغراب ، لِ مشاركة ” حزب الله ” و ” إيران ” في الدفاع عن سورية ، بمواجهة الحرب العدوانية الإرهابية التي شنّها ويشنّها التحالفُ الصهيو – أطلسي – الأعرابي – العثماني – الوهابي – الإخونجي ، الدولي والإقليمي والمحلّي على الجمهورية العربية السورية . .
2 • هذا الاستنكار ، يشبه استنكارَ مشاركةِ الجيش الأحمر السوفيتي في مواجهة الجيش النّازي الهتلري في الحرب العالمية الثانية ، رغم أنّ هتلر بدأ الحربَ على الإنكليز والفرنسيين ، ثم انتقل بعدئذٍ بِ حربه إلى الاتحاد السوفيتي .
3 • ولم ينكر المحور الصهيو / أطلسي ولا خَدَمُهُ وحَشَمُهُ من الأعراب والأغراب ، منذ البداية ، بِأنَّ المستهدف الأساسي هو نهج المقاومة والممانعة وقوى المقاومة والممانعة ..
وأنّهم في حال تحقيق هدفهم في سورية ، سوف ينتقلون للحرب المباشرة على ” حزب الله ” وعلى ” إيران ” ..
4 • فَهَلْ يريد هؤلاء المستَنْكِرون ، من ” حزب الله ” ومن إيران ، أن يتفَرّجوا على الدولة الوطنية السورية التي هي رئةُ المقاومة والممانعة و قَلْبُها وعمودُها الفقري ، وَأنْ يتركوا لِمحور الاستعمار الجديد وأذنابه وأدواته ، فُرْصَة َ الاستفراد بها ، وتحقيق أهدافهم في السيطرة عليها ، والانتقال بعدئذٍ للحرب المباشرة عليهم ” على حزب الله وإيران ” ؟!!! .
5 • إذا كان النظامُ ” العربي ” الرّسميُّ ، اعْتادَ ومنذ عقود عديدة ، أنْ يعملَ أجيراً في خدمة مصالح أعداءِ الشعوب العربية ..
فَمحورُ المقاومة والممانعة ، ليس من هذا النوع ، بل كان وسيبقى على استعدادٍ دائم ، للتضحية بأغلى ما لديه دفاعاً عن مصالح شعوب هذه المنطقة في مواجهة أعدائها وأذنابِ أعدائها .
-11-
[ مِنْ حُسْنِ طالِعِ هذا الجيل ]
1 . مِنْ حُسْنِ طالِعِ هذا الجيل ، وخاصّةً شرفاؤه – وهم اﻷغلبية – أنه كان لهم شرفُ المشاركة في مواجهة أعتى عدوانٍ همجيٍ أطلسيٍ – صهيونيٍ – عثمانيٍ – أعرابيٍ ، على سورية ، في التاريخ.
2 . ومن حسن طالع هذا الجيل ، أنه عمّد بدمائه ، معموديّةَ التضحيات الأسطورية ، التي أجهضت ذلك العدوان ، ومنعته من تحقيق أهدافه الخبيثة.
3 . ومن حسن طالع هذا الجيل ، أنّ تضحياته الهائلة ، كانت الحصن الحصين والدرع المتين ، الذي حمى سورية والشرق العربي ، من التفتت واﻻندثار.
4 . ومن حسن طالع هذا الجيل ، أنه كان وسيكون القابلة والوَلّادة ، التي سيبزغ ، على أيديها ، نظامٌ عالميٌ جديد ونظامٌ عربيٌ جديد ، أفضل من سابقيهما.
5 . ومن حسن طالع هذا الجيل ، بل بِفَضْلِ هذا الجيل ، أنّ ما جرى في مطلع القرن العشرين ، لن يتكرر في مطلع القرن الحادي والعشرين ، من حيث تقسيم المنطقة ، كما قسمها ” سايكس و بيكو ” .
6. ومن حسن طالع هذا الجيل ، أنّ اﻷجيال القادمة ، ستقرأ وستتذكّر ، عَبْرَ مئات السنين القادمة ، أنّ هناك في زمانه ، شعباً سورياً وجيشاً سورياً ، كان على رأسهما : أسد بلاد الشام ” الرئيس بشّار اﻷسد “، قدّموا تضحياتٍ جلّى ، وتحمّلوا من اﻷذى والألم والنكران والجحود ، ما لا تتحمله الجبال الراسيات ..
ومع ذلك استطاعوا إسقاط مخطط الشرق اﻷوسط الإسرائيلي الجديد.
-12-
1 • حذاءُ الإسرائيليين اليهود :
▪ اسرائيل شاحاك ، و
▪ جدعون ليفي ، و
▪ شلومو رايخ ، و
▪ عميرة هاس ..
أشْرف من رؤوس ثلاثة أرباع إعلاميّي ” الجزيرة ” و ” العربية !!! ” ، بل ومن ثلاثة أرباع ” المعارضات السورية ” ..
2 • هؤلاء اليهود الإسرائيليون الأربعة المذكورون ، يفضحون ” اسرائيل ” وسياستها ومخططاتها الإستيطانية والعدوانية ؛ بما لا يقوم به حتى الكثير من القوميين العرب . .
3 • فعندما يظهر من ببن صفوف عدوك أشخاص يقولون كلمة الحق في وجه دولتهم ؛ ويصفون ظلمها وعنصريتها على حقيقتها..
4 • يصبح من الخطأ الكبير أن نقارن أولئك الأشخاص الوجدانيبن ، بمرتزقة من بني جلدتنا ، من أعراب الكاز والغاز ومن أذنابهم المحلية ، الذين يقفون بكل ما يستطيعون من قوة ، مع دولة العدو ؛ ضد الوطن .
5 • ومن الغلط أن نساوي ببن السفلة عندنا ؛ وبين الشجعان في قول كلمة الحق ؛ ولو كانوا في دولة العدو .
-13-
[ إدارة أمريكية ودولة أمريكية قلقة متخبطة غير مستقرة ]
▪ الأمر الذي يعبر عن عمق الأزمة التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية ، شعبا ونظاما سياسيا واقتصاديا ، ودولة عميقة ..
▪ و تجلى أبرز تعبيرات هذه الأزمة ، بجلب رئيس أمريكي لا علاقة له بالسياسة ولا بالفكر ولا بالثقافة ولا بالدبلوماسية ولا بالأدب ولا باللباقة ، بل يمتهن إدارة نوادي قمار و مواخير دعارة هو ” ترامب ” .
▪ وخلال عام واحد من مجيئه ، استقال أو أقيل :
• مستشار الأمن القومي : مايكل فلين .
• مدير ال FIB ، الأمن الداخلي الأمريكي : جيمس كومي .
• كبير موظفي البيت الأبيض : رينس بيريوس
• الخبير و المستشار الإستراتيجي : ستيف بانون .
• وزير الصحة : توم برايس .
• المستشار الإقتصادي : غاري كوهين.
• المتحدث بإسم البيت الأبيض : شون سبايسر.
• مديرا الإتصالات : هوب هيكس + انتوني سكاراموتشي.
▪ والحبل على الجرار.
-14-
▪ ثُلاَثِيّةُ :
السّياسة و
الاقتصاد و
الأمْن :
مثلّثٌ مترابِطُ الأضْلاع ، يتَقَدَّمُ أحَدُ أضْلاَعِهِ على الآخَر ، وفْقاً للظّروف الموضوعيّة والذّاتيّة .
▪ فَفِي الظّروفِ الطبيعيّة جداً، يكونُ ( الاقتصادُ ) هو المحرّك والمُوَجّه الأساسي لِ عَجَلةِ الدّولة ..
▪ وفي الظّروفِ القَلِقَة ، المتأرْجِحة بَيْنَ الطبيعية والسّاخِنة ، تتقدّمُ ( السياسةُ ) ، لِتَكونَ هي مُحَرِّك الدّولة ومُوَجِّهها. .
▪ وأمّا في ظروف الحروب والأخطار المصيريّة ، فَيَتَقَدَّمُ ( الأمْنُ ) على العامِلَيْنِ أو العُنْصُرَيْنِ أو الضِّلْعَيْنِ الآخَرَيْن ، لِأنّ الحروبَ والفوضى ، تُلَغِّمُ العَجَلة الاقتصاديّة وتُسَمّمُ العمليّة السياسيّة .
-15-
[ ما هي الفروق الأساسية بين ( القائد ) و ( المدير ) ] :
1• القائد يبتكر … والمدير ينفذ .
2 • القائد يبادر … والمدير يدير الأمور .
3 • القائد أصل … والمدير صورة .
4 • القائد ينمي … والمدير يصون .
5 • القائد متجدد النظر وثاقب … والمدير ضيق النظر .
6 • القائد يدعم ويحمي مرؤوسيه… والمدير يمتطيهم ويركلهم.
7 • القائد قدوة في تطابق القول والفعل … والمدير يتناقض فعله مع قوله .
-16-
[ نعم ، هناك مطالب محقة… ولكن ]
▪ نعم هناك ” مَطالِبُ مُحِقّة ” لدى جميع شعوب الأرض ، لم تَجْرِ تلبيَتُها ..
▪ ولكنَّ الإستمرارَ في رَفْعِها ، رايةً وبيرقاً ولازِمَةً ، أثناء الحديث عن الثورات المضادة في منطقتنا والتي سُمِّيَتْ زوراً وبهتاناً ” ثورة – انتفاضة – حراك ” . .
▪ يضمن هذا الإستمرار ، إيجادَ غطاءٍ وستارةٍ ، تتلطى وراءهما تلك التحركات الغرائزية المُدارة خارجياً ، والمُطَعَّمَة داخلياً ، بقطعانٍ من الخارجين على الوطن وعلى القانون وعلى الأخلاق وعلى القيم ..
▪ ولذلك ، يحتاج جميعِ الشرفاء في الوطن العربي ، إلى الحذر من الرقص على أنغام المحور الإستعماري القديم الجديد .
-17-
● انطلاقاً من قول أسد بلاد الشام :
[ عليك أن تميّز بين رأي الرئيس أو المسؤول ، وبين واجبه ]..
▪ على كل مواطن سوري شريف وليس المسؤول فقط ، أن يقوم بواجباته الوطنية كاملةً ، دون تردُّد أو تذَمُّر ، مهما كان رأيه بالحكومة أو بالدولة ..
▪ فالإختلاف في الرأي ، لا يعطي أحداً ، الحَقَّ بالتقصير في القيام بواجباته الوطنية ..
▪ كما أنه لا يمنح الحَقَّ لِ أَيّ مسؤول ، في منع الرأي المخالف ، طالما كان الرأيُ تحت سقف الوطن .
-18-
الثور الأمريكي الهائج ، يتصاعد هيجانه وسعاره .. وعندما يحطم حانوت الخزف العالمي ..
ستتكسر قرونه ، ويتهشم رأسه .
-19-
يقول ” ولد سلمان ” :(الجيش السعودي والإقتصاد السعودي ،
أقوى من الجيش والإقتصاد الإيرانيين ) .
● لا يوجد جيش ولا اقتصاد سعودي ، بل مرتزقة + مال .
-20-
أصدقاء الفيسبوك ليسوا افتراضيين ، بل حقيقيون . ونسبةالرائعين منهم عالية جدا .
وأقل من”1%” منهم ، فقط ، من يتجاوزون حدودهم ، فتضطرللإستغناءعنهم
-21-
” ولد سلمان ” الذي يرى مهلكته أقوى وأغنى من إيران !
نسي أن الشعب الأفقرعلى وجه الأرض (الشعب اليمني) قد أذلّ آل سعود وعَفّر رؤوسهم بالتراب .
-22-
بريطانيا العجوز المتهتكة تحاول التصابي ، لكنها تظهر بنسخة كاريكاتورية تدعو للإشمئزاز والإشمئناط.
-23-
[ لولا وقوف روسيا مع
” سورية الأسد “.. ل بقيت “روسيا ” دولة
إقليمية كبرى ..لا دولة عالمية عظمى . ]
-24-
يعتقد الكاوبوي الأمريكي وكلبه البريطاني المسعور ، بأن الإمعان في النباح ، يخيف أحدا .
وينسون أن نباحهم ،لا يهز شعرة في شرفاء الأرض .
-25-
شرط تنصيب
” محمد ولد سلمان” ملكا ،
هو: تنفيذه مشروع ” صفقة القرن” التي تعني تصفية القضية الفلسطينية وإعادة تشريد الفلسطينيبن .
تحت طائلة ركله .
-26-
بريطانيا :
● هي بيت الخبرة الأمريكي ..
● وهي في الوقت ذاته كلب واشنطن المطيع ..
● وذيل الكلب الذي يتحرك خدمة للمصلحة الأمريكية .
-27-
هل تعلم أن جميع حاملات الطائرات الأميركية والبوارج والمدمرات ، باتت بلا جدوى ، تكنولوجيا وتعبويا ..
في أي حرب كبرى مباشرة مع روسيا ؟
-28-
إذا سارت الترامبية حتى نهايتها الطبيعية ..
فسوف يكون مصيرأمريكا كمصيرألمانيا النازية ، وسيخسرالعالم كله.
ولكن أمريكا ستكون الخاسر الأكبر .
-29-
( منظمة العمل الشيوعي)
اللبنانية ، لصاحبها ( محسن ابراهيم ) :
هي أكبر فَرّاخة للإنتهازيين والمنافقين والعملاء المتلطّين بثوب اليسار .
-30-
لكي يتسابق الأعراب وبعض الفلسطينيين في الزحفطونية :
رمى ترامب بكذبة كبيرة هي الحديث عن800 ملياردولارلإنشاء دولة بديلة عن فلسطين في سيناء
-31-
رغم كل صراخ واشنطن : يخرج لك مرتزق لبناني مأفون يدعى (مصطفى علوش) ليقول(صمت واشنطن عن الأسد وجرائمه) .
كم انت سافل أيها العميل القذر !
-32-
[ ما هو الفرق بين ( التعصُّب ) و ( العَصَبِيَّة ) ؟ ]
▪ التعصُّب : هو أن ترى أشْرارَ قومِكَ ، خيراً من أخيارِ الآخرين .. و أمّا :
▪ العصبيّة : ف هي أن ترى أخْيارَ قومِكَ ، خيراً من أخْيارِ الآخرين .
-33-
لا نمانع ، أن يحب القوميون السوريون ، سورية ، على طريقتهم .
فليتركوا لنا الحق بحب سورية على طريقتنا ، بدلا من تبديد طاقتهم في شتم العروبة.
-34-
انطلقت شرارة الحرب الكونية الإرهابية الصهيو/ وهابية على سورية في { 18 آذار2011 } ..وليس في 15 آذار .
وما قبل ذلك ، كان تحضيرات للحرب .
-35-
نحن عرب سوريون .
لغتنا هي العربية .
والعاميّة هي المحكيّة ..
ولغتُنا العربية القديمة هي السريانية والآشورية .
-36-
هل يصدق عاقل أن الإنتخابات النيابية في لبنان ، ديمقراطية : منذ أسقط الحريري الأب :(د.سليم الحص) ضميرلبنان ، عام2001وجلب (غنوة جلول) عوضاعنه ؟
-37-
● التحقق من وجود الغاز والنفط ، يمر بثلاث مراحل : ( المسح – الاستكشاف – التقييم ).
والبناء فقط على مرحلة المسح- في حال صوابيتها- عبث .
-38-
كلما رفعَ المحورُ المعادي لسورية ، عقيرته..
مُهَدِّداً بالويل والثبور وعظائم الأمور ..
يكون ذلك قنابل صوتية ، للتعويض عن هزائمه.
-39-
كل منشور أو تعليق تخالطه حمولة طائفية أو مذهبية ، وخاصة إذا جاء ذلك تحت ستار الوطنية والعلمانية ..
هو مشاركة في حرب الإرهاب على الوطن .
-40-
انقلب السِّحْرُ الأمريكي على الساحر :
أرادوا تخويفَ بوتين ، وإضْعافَهُ ، قَبْلَ انتخاباتِهِ الرئاسية ..
فأخافَهُمْ، وازدادَ قوةً.
-41-
[ عندما يتحول كبار المسؤولين إلى سكرتارية ،لا يبادرون بشيء ولا يقومون بشيء .. إلا بأوامر وتوجيهات ..
يصبح عدم وجودهم ، أفضل من وجودهم . ]
-42-
ماهوالفرق بين الدول الديمقراطية والديكتاتورية ، بالمفهوم الغربي؟
●الدول الديمقراطية : هي التابعة للغرب .
●و= الديكتاتورية : هي المستقلة عنه .
-43-
طالما أن [ الفلسفةُ والرّياضياتُ رجسٌ من عملِ الشيطان”. ] بنظر” العالم الجليل”{ أبو حامد الغزالي} فلا عجب من وصولنا إلى هذا الوضع المخزي
-44-
[ و عندما يكونُ مخلوقٌ ما ، جَدِيراً بالاحتقار ، ولكنّك تتعامل معه باحْتِرام .. ” يُعَنْفِص ” ويزدادُ غُروراً ونٓذالةً . ]
-45-
[ عندما يكون شخصٌ ما ، جديراً بالاحْتِرام والتقدير ، وتقوم باحْتِرامِهِ وتقديره .. يزدادُ تواضعاً ونُبْلاً . ]
-46-
الواجبُ قَبْلَ الحَق ، كما الخالقُ قٓبْلَ الخَلْق ..
إلاّ للأطفال والعَجَزَة والمُعاقين .
-47-
قال تشرشل:
[ دائماً يتّخذ الأمريكان ، القرارَ الصحيح .. ولكن بعد أن يكونوا قد جرّبوا جميعَ الخيارات الأخرى الخاطئة . ]
-48-
قال أسطورة الحرب القائد الفيتنامي ( الجنرال جياب ) :
[ الأمريكان تلاميذ غير نجباء ، لا يتعلمون الدروس ]
-49-
السلاح الصاروخي الروسي الجديد الذي أرعب العم سام الأمريكي يدعى :
( الخنجر )
واسمه التقني ( 3 إم 22 زركون) ولا يمكن التقاطه راداريا .
-50-
جميع الثورات الملونة في العالم ، هي ثورات مضادة للشعوب ، تدار من دهاليز ال C I A.
-51-
قوّاتُ ” ترامب ” الفضائية : وَهْمٌ ك حرب النجوم الريغانية ..
والفرق أنّ كذبة حرب النجوم مرّت ، لكن كذبة القوات الفضائية ، لن تمرّ .
-52-
جُنّ جنون اليانكي الأمريكي ، لعجزه العسكري أمام روسيا ، ف حرك ذيله البريطاني وباقي الأذناب ، دبلوماسيا وإعلاميا ، في عملية تعويض فاشلة سلفا.
-53-
تُحارِبُنا واشنطن و” إسرائيل” وتركيا والسعودية وقطر وبريطانيا وفرنسا..
ويستهجنون أن تُحارِبَ معنا دولتان : روسيا وإيران !!!
-54-
جيشٌ من الفرسان والأبطال والنمور ، يقوده أسدُ بلاد الشام ..
هو جيشٌ مُنْتَصِرٌ ، حُكْماً وحَتْماً .
-55-
يخطئ من يظنّ أنّ المطلوب صهيو/ أمريكياً ، هوتقسيم سورية فقط .
المطلوب تفتيت وتذرير سورية وإخراجها للأبد من الوجود .
-56-
احتمال امتلاك سورية لأكبر احتياط من الغاز في شرق المتوسط ، احتمال قائم ، ولكنه غير مؤكد .
-57-
ستستمرواشنطن في نهب الأرصدة الخليجية ، حتى تأتي على آخرفلس من الودائع والإستثمارات البالغة “40 ” تريليون دولار: أي 40 ألف مليار دولار.
-58-
كل عدة أيام ، تجرّ واشنطن أتباعها إلى مجلس الأمن ، للقيام ب ” لطمية ” مترعة بالدجل والنفاق ، في محاولة يائسة وبائسة ، لدعم الإرهابيين في سورية .
-59-
عندما تتراجع الكفاءة والنزاهة ، لصالح البلاهة والدناءة ..
تكون الطامّة الكبرى .
-60-
( التشكيك بالعروبة أو بالحلفاء ..
خدمة مجانية للأعداء . )
-61-
الصين لم تُقِرّ تعديلاً دستورياً لبقاء الرئيس مدى الحياة ..
بل ركَلَت العُرْفَ الأمريكي والغربي ، واخْتَطّت نهجها السياسي المُلائم لها .
-62-
ستمزق سواعد الجيش السوري الأسطوري جميع خرائطهم السابقة والحديثة..
وسترسم على الأرض خريطة سورية التقليدية .. شاء من شاء وأبى من أبى .
-63-
الكلب الأمريكي المسعورالوزير ” ماتيس “يحذر الجيش السوري !!
وهل نهاجم الأرض الأمريكية لكي تحذرنا .. أم أننا ندافع عن أرضنا السورية؟!!
-64-
إذا كانت ( أم درع ) هي والدة ( عِقاب صقَرْ )- حقيقةً أم مجازاً – ..
فهذا لا ينفي أنه لقيط سياسي و بيولوجي وفيزيولوجي .
-65-
تحرير الغوطة . ف إدلب . ف عفرين ومنبج . ف شرق الفرات ..
ف تحرير جنوب سورية .
-66-
الإستراتبجية الوحيدة الثابتة لواشنطن في المنطقة هي : دعم ” إسرائيل” ..
والباقي تكتيكات متبدلة دائما.
-67-
[ الجيش السوري الأسطوري يخوض ، في الغوطة ، أبهى ملحمة في تاريخ الحروب ..
و تَبّاً للمنافقين من أدعياء الإنسانية !!]
-68-
[ لا تظلموا أهل الغوطة .. فالكثيرون منهم كانوا مغلوبين على أمرهم. ]
-69-
الإنتخابات ” الديمقراطية” في دول تابعة ، اقتصاديا أو سياسيا ، أو كليهما ..
هي ، بالتأكيد ، انتخابات غير ديمقراطية .
-70-
ينسى البعضُ أنَّ ( الصّحابة ) ليسوا من أركان الإسلام ، ولا من مقَاصِدِه
-71-
[ تكمن ” إسرائيل ” : من ألف باء الثورة المضادة في سورية ، حتى الياء : من Z – A . ]