سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والسادسة والسبعون “276”)
موقع إنباء الإخباري ـ
د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ صباحُ الوردِ في دُنْيَا الصّباحِ …… سَتَبْقَى شامُنا، رُغْمَ الجراحِ
ونبقى كَالْأُسُودِ، بيومِ حربٍ ………. وأعرابٌ تموتُ من النُّباحِ ]
-1-
[ ستبقى حرب ” الإرادات ” قائمة ]
أَوْ رَدَهَا سَعْدٌ، وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ……. ما هكذا تُورَدُ، ياسَعْدُ، الإبِلْ
1 • عندما يكونُ المريضُ في المشفى ، لا يَقُومُ أطِبّاؤُهُ بِتَقْرِيعِهِ ، عَنْ إهْمالِهِ لِنَفْسِهِ ، في ما مَضَى ، ولا حتّى عَنْ كيفية الإساءةِ لِنَفْسِهِ سابقا… بل يقومونِ بِمُعالَجَتِهِ وتقديم الأدوية اللازمة له ، كي يتعافى.
2 • وهكذا هو حالُ الوطن .. فليس من المناسب لِمئاتِ وآلافِ المخلصين ، الذين يعتبرونَ أنْفُسَهُم – وبِصِدْقٍ – أطِبّاءَ في السياسة والاقتصاد والمال وفي التربية والتعليم والأخلاق ، أنْ يُقَرِّعُوا المَعْنِيّيِنَ بِالْأمْرِ ، ولا أنْ يُعْطُوهُمْ دُرُوساً في السياسة وفي الأخلاق ..
بل أنْ ينضَمّوا إلى المعْنِيّين بالأمْرِ ، لكي يَشُدّوا على أيـدِيهِمْ ، مِنْ أجْلِ مُعافاةِ الوطن … وإلى أنْ يتعافى الوطن ، لِكُلّ حادِثٍ ، حديثٌ حينئذٍ .
3 • نعم ، هناك الكثيرُ من السلبيّات في ربوع الوطن ، وفي طليعتِها ” الفساد ” .. ولكنّ السؤال : هل الوقت ، هو وقْتُ التّفرّغ لمواجهة السلبيّات ، أمْ وقْتُ التّفرّغ ، لمواجهة الحرب العدوانية الإرهابية الأطلسية الوهّابية الأعرابية على الوطن السوري ؟ .. مع عدم نسيان آفة الفساد والتشهير بأقطابه .
4 • وأمّا التوهّمُ بالقُدْرة على خَوْضِ الحَرْبَيْنِ في آنِ واحِدٍ، فأمْرٌ رغْبَوَيٌ لِ كُلّ الشُّرَفاء ..
ولكنّ الحقيقة هي مسألةٌ أخرى ، فالحربُ التي تُشَنُّ على سورية ، يجبُ أنْ تُزَجَّ في مواجهتِها ، كُلّ الطاقات والإمكانات والقدرات ، بدون ” عنعنة ” ولا ” بسبسة ” وبدون ” نعم هذا صحيح .. ولكن …. ”
5 • وفي العِلْم العسكري ، هناك ما يُسَمَّى ” اتّجاه جهد رئيسي ” و ” اتّجاهات جهود فرعيّة ” في الحَرْبِ ، بحيْثُ يجب أنْ تنضويَ جميعُ اتّجاهاتِ الجهودِ الفرعية ، تحتَ لواءِ اتّجاهِ الجهد الرئيسي ، بمعنى أنْ تكونَ في خدمته ، لتحقيق النَّصْر ، إلى أنْ يتحقّقَ النّصْرُ في هذا الاتّجاه الرئيسي ، وبعدئذ يجري التركيزُ على الاتّجاهات الباقية ..
وكذلك ، يجبُ أنْ يكونَ الأمْرُ في السياسة .
6 • لن يكونَ ما بَعْدَ انتصارِ الوطن على العدوان ، كَمَا كانَ قَبْلَهُ .. ولنْ يستطيعَ أحَدٌ ، كائناً مَنْ كان ، أنْ يقف في مواجهة دولاب الإصلاح ، الذي سَ يَهْرِسُ أمَامَهُ ، كُلّ مَنْ يُحاوِلُ الوقوفَ في وجْهِهِ أو عرْقلتَهُ..
7 • ولن يستطيع أحَدٌ ، كائناً مَنْ كان ، أنْ يقفَ في وْجْهِ الحرب التي سَتُشَنُّ لمواجهة الفساد ولملاحقتهِ في أوكارِهِ ومنَابِعِه .
8 • وأمّا الآن ، وفي المدى المنظور ، فَكُلُّ شيءٍ مَنْذُورٌ لِ تحقيق النَّصْرُ السّاحق الماحق ، على العدوان الإرهابي الصهيو – أطلسي ، وعلى أذْنابِهِ الوهّابية – الأخونجية – الأعـرابيّة ، وعلى أدواتِ هذا العدوان في الداخل السوري ، من قِطْعانِ الإرهاب الوهّابي التكفيري التدميري الظلامي المتأسلم ، مهما كانت التضحيات ومهما كانت العقبات …
9 • والباقي ، كُلُّهُ تفاصيل – رُغْمَ أهمّية التّفاصيل – ، إلاّ لِمَنْ يريدونَ الغرَقَ في التّفاصيل ، فهذا شأنُهُمْ ، ولكن عليهم أنْ يعرفوا أنّ الغرقَ في التفاصيل ، لن يكونَ إلاّ على حساب القضيّة الأساسية والجوهرية ، وليس تحصيناً لها ، كما يظنّون .
10 • وستبقى الحَرْبُ قائمةً ، والتي هي ” حَرْبُ الإرادات ” بين ، إرادة الحياة للوطن ، والاستعداد للتضحية بكلّ غالٍ ونَفيس ، دفاعاً عن وطَنِ بلاد الشّام ..
وبين مَنْ يريدون ” الموت والقتل” للوطن ولِأبناءِ الوطن، تنفيذاً لِ أجنداتٍ خارجية ..
ولن تتوقّف هذه الحرب ، إلاّ بِسَحْقِ ومَحْقِ أعداء الوطن .
-2-
[ الحربُ التي يتقرَّرُ فيها مَصِيرُ البشرية ]
1 • ما يجري في سورية هو صراعٌ وحوديٌ بين :
المستقبل .. و الماضي ، وبين
الحضارة .. و الهمجية ، وبين
العقل .. و الغريزة ، وبين
النور .. و الظلام ، وبين
الحب .. و الحقد ، وبين
الجمال .. و القباحة ، وبين
الشرف .. و العهر ، وبين
اﻷبيض .. و اﻷسود ، وبين
التفكير .. و التكفير ، وبين
التدبير .. و التدمير ، وبين
اﻹنسانية .. و التوحش ، وبين
الحق .. و الباطل .
2 • ولسوف تنتصر سورية اﻷسد التي تجسِّدُ الحَقَّ والإنسانيّةَ والتدبيرَ والتفكيرَ واﻷبيضَ والشرفَ والجمالَ والحُبَّ والنُّورَ والعقلَ والحضارةَ والمستقبلَ ..
3 • تنتصرُ على أعدائها، كائناً من كانوا، ﻷنهم يجسّدونَ الباطلَ والتوحُّشَ والتدميرَ والتكفيرَ واﻷسْوَدَ والعُهْرَ والقباحةَ والحقدَ والظلامَ والغريزةَ والهمجيّةَ والماضي..
4 • والحروبُ الكبرى تؤدّي بأصحابِ الحقّ والإرادة والتّصميم والتّضحية ، إلى انتصاراتٍ كبرى.. ولو كان ثمنُ ذلك ، تضحياتٍ كبرى..
5 • فَكَيْفَ بِحَرْبٍ يتقرَّرُ فيها مَصِيرُ البشرية لمئة سنة قادمة؟!.
6 • و الحربُ مُسْتَمِرَّةٌ علينا، منذ أكثر من ألف عام :
7 • مع أنَّ الحَرْبَ مُسْتَمِرَّةٌ علينا ، منذ أكثر من ألْفِ عامٍ حتى اليوم ، وَإِنْ تخَلَّلَتْها بعضُ فتراتٍ من الهدنة ، وَإِنِ اتَّخَذَت أشكالا مُتباينة ..
8 • و مَنْ قال ذلك لسنا نحن ، بل هم المستعمِرون أنفسهم ، فَـ :
▪ الجنرال البريطاني ” أللنبي” هو الذي قال يوم دخل ” القدس الشريف ” في الشهر الأخير من عام ” 1917 “، عندما قال :
( الآنَ ، انْتَهت الحروبُ الصّليبيّة )
▪ والجنرال الفرنسي “غورو” هو الذي قال أمام ضريحِ “صلاح الدين الأيوبي” بعد دخوله إلى دمشق في منتصف عام “1920”، حيث قال :
( ها قَدْ عُدْنا ، يا صلاحَ الدِّين )
9 • كُلُّ هذا قَبْلَ أنْ يغتصبوا فلسطين و”يمنحوها” لِيهود العالم ، لكي يجعلوا منها “إسرائيل”..
10 • وقَبْلَ أنْ تنتقِلَ دَفَّةُ قيادةِ الاستعمار القديم / الجديد ، إلى يدِ “العمّ سام” الأمريكي ..
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم ، ومصائِبُ الكون تنهمرُ على رؤوس العرب في كُلّ مكان ..
11 • ولكن الأكثر إيلاماً ، هو قيامُ أنظمةِ أعرابية “ تتَلَطَّى زُوراً وبُهْتاناً بالعروبة وبالإسلام ”، بالتحوُّل إلى أدواتٍ مُطيعةٍ تُنَفِّذُ لهذا الاستعمار ، مخططاته المطلوبة ، بواسطة البترودولار ، وبواسطة التنظيمات المتأسلمة الوهابية والإخونجية ..
12 • وَمَنْ لا يَرَوْنْ ذلك ، ولا يعملون انطلاقاً من تلك الرؤية.. يضعون أنفُسَهُم، شاؤوا أم أبوا ، في خندق هذا الاستعمار وفي مواجهةِ شعوبِ الأمّة العربية .
-3-
[ تزويرُ الصّراع : “ موضَةُ ” العصرِ الصهيو – أعرابي – الوهّابي ]
1 – لِأنّهم يرتعدونَ من ظهورِ الصّراع على حقيقته ، التي هي :
• صراع عربي / صهيوني
• صراع عربي / أعرابي
• صراع تقدّمي / رجعي
• صراع تحرّري / استعماري
• صراع مستقلّ / تابع
• صراع مُقاوِم / مستسلم
• صراع مُمانِع / خانِع
• صراع عاقل / جاهل
• صراع حُرّ / عَبْد
• صراع شريف / عاهِر
2 – ولِأنّهم يرتجفون هَلَعاً مِنْ أنْ يأخذ الصراعُ ، في المنطقة، أبْعادَهُ الحقيقية وأشكالَهُ الأصليّة..
3 – يعملونَ هُمْ وحُماتُهُم بجميعِ السُّبُل والوسائل ، على طمس الصراع الحقيقي وصَرْف النّظر عنه وتزويره وتزييفه وتظهيرهِ بمختَلِف أنواع “ الصّراعات ” المختَلَقة والمُصَنَّعَة المتجسّدة بِـ :
• الصراعات الطائفية
• الصراعات المذهبية
• الصراعات العرقية
• الصراعات الإثنيّة
• الصراعات الجهويّة
4 – و يقومون بالتركيز ، بشكل خاصّ في هذه المرحلة ، على إشعال وإدامةِ أوارِ صراعَيْنِ هما :
• ” صراع سنّي – شيعي ” و
• ” صراع عربي – فارسي “
5 – تنفيذاً للمخططات الاستعمارية الجديدة في تفتيت المنطقة العربية بكامِلِها ، وتحويلِها إلى أجْرامٍ مجهريّة تدور في فلك “ إسرائيل” .
-4-
( رَمَتْنِي بِدائِها، وانـْسَلَّتْ )
1• المضحكُ المبكي، عندما تقرأ أو تسمع مرتزقةَ الإعلام والثقافة من المسامير الأعرابية الصدئة، في أحذية المشاريع الصهيو – أطلسية، ومن لاعِقي أحذية نواطير الكاز والغاز، في هذه المنطقة ..
عندما يتّهمون أعداءهم وخصومهم من الشخصيات والقوى والدّول الوطنية والقومية والعلمانية واليسارية ، بِأنّهم طائفيّون ومذهبيّون !! .
2 • وكأنّ هذه العَلَقات أو الفُقاعات، الإعلامية والثقافية، التي تَنْفُثُ سمومَ الطائفية والمذهبية لَيْلاً نهاراً، تجهلُ بِأنَّ الغادي والبادي في هذا العالم، يعرف يقيناً :
▪ بأنَّ الهواء الذي يتنَفّسه هؤلاء، مُشْبَعٌ بالطائفية والمذهبية ،
▪ وبِأنّ كُرَيّاتِ دَمِهِم هي كُرَيّاتُ طائفية ومذهبية ،
▪ وبِأنّ سِرَّ وجودهم وبقائهم واستمرارهم، هو الطائفية والمذهبية، من المهد إلى اللّحد.
3 • ناهيك عن أنّ مُشغّليهِم ومُمَوّليهم من نواطير الكاز والغاز :
▪ موجودون على قيد الحياة السياسية، عَبْرَ حاضنة طائفيّة ومذهبية ..
▪ واغتصبوا كراسي السلطة، من خلال مَشِيمة طائفية ومذهبية ..
▪ وأنّ أسْيادَ أسيادِهم في المحور الصهيو – أطلسي، لم ولن يمارسوا السياسةَ في منطقتنا، ماضِياً ولا حاضراً ولا مستقبلاً، إلاّ على قاعدة ” فَرِّقْ تَسُدْ “، التي تُشكِّل المقارباتُ الطائفية والمذهبية ، عمودَها الفقري .
4 • فَعَلَى مَنْ تقرأ مَزَامِيرَك ياداؤود ؟ ….
▪ وتأكّدوا أنّه لا يكفي أنْ ترموا الشُّرَفاءَ بِقذاراتِكُم ..
▪ لكي تغسلوا أنفسكم، وتنقلوا العار والشّنار الذي يملأكم وتمتلؤون به ، من المهد إلى اللّحد .
-5-
[ما بين ” الأُمَّة ” …. و ” القوميّة ” ]
1 • كم يخطئ أولئك الذين ينسبون القوميّةَ إلى أشخاص ! .
2 • القوميّة تجمّعٌ ” تاريخيّ” ، و ما أعنيه بتاريخيّ ، لمن لا يسعفه الفهم الفكريّ ، أنّ القوميّة بالنّسبة إلى ” الأمّة ” هي اصطلاح توليديّ من ” قوم” ..
3 • و من نافل القول إنّ الإنسان في جميع حضاراته و ثقافاته هو عبارة عن ” تجمّعات ” ، إذ لم يعش فردٌ بمفرده و أنجز أو أنتج أيّة قيمة “وجدانيّة” (وجوديّة عميقة) أو قيمة ” ثقافيّة ” تقبل ” التّراكم ” و ” التّطوّر ” .. ما لم يكن قد عاش في إطار ” التّجمّعات ” القوميّة ، أو الجماعات الأقواميّة الثّقافيّة الأنثروبولوجيّة.
4 • هكذا تنشأ الأممُ في التّاريخ في ” الهويّة ” الخاصّة ، لتستمرّ في ” مصطلحات ” مفهوميّة تُناسِبُ تَبَدُّلَ الظّروف و الأحداث .
5 • لا يصنع الشّخصُ ” قوميّة ” و لا فكراً قوميّاً ، سواءٌ أكان ( بسمارك ) أو ( لينين ) أو ( ديغول ) أو ( جمال عبدالنّاصر ) أو ( هوشي مينه ) أو (حافظ الأسد) أو ( كيم إيل سونغ ) أو ( ماوتسي تونغ ) ..
6 • الشّخص يرتفع على رافعة ” القوميّة ” عندما يكون منتميّاً ” وجدانيّاً ” إلى ” هويّة ” تمثّل روح ” الأمّة ” .
7 • وأربأ بجميع الأصدقاء أن يخلطوا ” المفاهيم ” و الاعتبارات و الشّروط التّاريخيّة ، بالأوهام الشّخصيّة و الانتقامات الثّأريّة الفكريّة ، فتلك لها مقاماتها في أجواء السّمَر و المنادمات !
8 • الشّعوب و المجتمعات و الأمم تقرأ من خلال ” الأنثروبولوجيا ” ..
و أمّا ” القوميّة ” الحديثة المشتقة في ” المفهوم ” من ” قوم ” ، فهي نتاج ” أنثروبولوجيّ ” في ” الجينالوجيا ” ( الأصليّات ) ، غير أنّها اكتسبت مفهوماً سياسيّاً حديثاً و معاصراً ..
9 • و لهذا نحن ” نفرّق” ( نميّز ) ما بين ” الأمّة ” و ” القوميّة ” ، على أساس تاريخيّ ..
10 • آخذين بالاعتبار أنّ مستقبل كلّ أمّة ” حيّة” هو دولة قوميّة ، لا محال..
و هذا الإيمان هو إيمانٌ تاريخيّ و فكريّ طبيعيّ و غير صنعيّ ، قَبْلَ أن يكون إيماناً سياسيّاً .
-6-
[ علّقَ أحد الأصدقاء ” بما يلي ” ] :
{ يجب الفصل بين العروبة كحالة حضارية وثقافية ولغة …
وبين الفكر القومي العربي العنصري والذي اساسه مذهبي ( ديني سياسي ) }
فَرَدَدْنا عليه بما يلي :
1 • أعتقد أنّ المشكلة ” الأساسيّة ” ، وفق ما قد توضّعت تاريخيّاً ، تغيب عن بال مثقفينا عندما يتجاهلون ” الثقافة ” التي يبنون عليها قواعدهم الفكريّة ، بحيث أنّهم يخرجون من الثّقافة إلى ” الّلغو ” الكيديّ المبنيّ على عواطف عابرة أو متأصّلة في النّفس ، نتيجة لردود أفعال دخلت عندهم في صيغة ” الفعل” الثّقافيّ ، زعماً و زوراً ، من دون أن يدركوا أنّهم قد ألغوا أنفسهم ك حالات “ثقافيّة” فاعلة ، عليها أوّلاً أن تنتمي إلى ذاتها ، و لا نطلب منها ” انتماءً ” آخر ، فلهذا له حديث مختلف .
2 • ما نحتاجه هو التّمييز ، أوّلاً ، بين ” المفاهيم ” المختلفة التي تدخل في محدّدات ” العروبة ” كمفهوم ” ثقافيّ ” و حضاريّ ، أهمّ ما يرفعه و يقوم عليه هو ” الّلغة ” ، بما هي ” الّلغة ” تتجاوز كونها وسيلة للتّخاطب و التّفاهم ، لتدخل في البنيّة النّفسيّة و العقليّة للشّعوب ، مكوّنةً جذر الوجود ، جاعلةً البنى الفوقيّة للتّفكير الاجتماعيّ ، شيئاً يتماسك في المحصّلة على أنّه جذر تكوينيّ لا يمكن تجاهله ، ما لم نتجاهل الإنسان نفسه الذي يتبنّى ( بنيوياً ) هذه ” الّلغة ” ..
و أمّا من أراد التّوسّع في فهم ما نقول ، فليعد إلى علم ” الّلسانيّات ” و ” السّيمانمتيك ” ( السيميولوجيا ) عند ( ليفي شتراوس ) و ( فرديناند دو سوسير) و ( لوسيان غولدمان ) و آخرين غيرهم أيضاً .
3 • الّلغة هي التي تصنع البنية الجذرية للشّعوب ، و بخاصّة إذا دخلت في أدواتها ” الثّقافيّة ” الأساسيّة ، كالقراءة و الكتابة و التّفكير و الحلم و الأمل ..
و في هذا ” الثّبات ” تختفي قيمة كلّ ” الآراء ” الأخرى التي تنتج من مواقف عارضة تبنى على ” ردّ فعل ” له أسبابه ” السّياسيّة ” السّطحيّة المقترنة بالظّروف و الأعراض و العوارض الطّارئة في حياة ” الأمم ” .
4 • و طالما أنّنا نتحدّث عن ” الأمم ” ، فعلينا ان نتذكّر أنّ ” الأمّة ” هويّة طبيعيّة تدخل في التّصنيع ” السّياسيّ ” عندما تريد لها ” دولة قوميّة ” و حضوراً سياسيّاً دولياً بوصفها ” أمّة ” دخلت طور الوجود الاعتباريّ العالميّ .
5 • وأمّا “القوميّة” هذه، فتعتمد، أوّل ما تعتمد، على الجذور التي أوجدت الأمّة، قبل أن تعتمد على “الأيديولوجيا” نفسها بكلّ أنواعها، سواء كانت “أيديولوجيا دينيّة” أو “أيديولوجيا عنصريّة” أو “أيديولوجيا حزبيّة” أو “أيديولوجيا سياسيّة”.
6 • إنّ التّظهير الأوليّ للقوميّة هو تظهير ” وجوديّ ” يخرج إلى الفناء العالميّ بوصفه مشروعاً سياسيّاً في ” دولة ” ، و عندها نستطيع التّحدّث عن الأمّة – الدّولة ، و عن الأمّة – القوميّة ، و عن ” القوميّات ” السّياسيّة ، سواء أكانت دينيّة أو حزبيّة أو غير ذلك .
7 • ولا أنصح بردود الفعل التي تخلط بين الدّعوة السّياسيّة ( الدّينيّة أو الحزبيّة) إلى القوميّة في خطاب يستهدف ” الأمّة ” .. و بين الدّعوة الوجوديّة التي تنتهي في مشروع سياسيّ هو ” الدّولة القوميّة ” .
و هنا أيّاً كانت ” القوميّة ” ( سوريّة أم عربيّة ) فإنّها تنطبق عليها هذه الشّروط التي ذكرناها ، على ” الأمّة ” و على ” القوميّة ” و على ” الدّولة القوميّة ” .
8 • و لا يقبل العقل مهما كان الأمر ، حديث الصديق بالخلط بين ” القوميّة العربيّة ” و بين ” جامعة الدّول العربيّة” ؛ إذ أنّ معلومات المدارس الابتدائيّة تقول إنّ ” الجامعة العربيّة ” (جامعة االدّول العربيّة) مؤسّسة سياسيّة في ظروفها المعروفة ، بينما القوميّة ليست مؤسّسة ، و إنّما كما قلنا عنها هي التّظهير الوجوديّ – السّياسي الأوّل للأمّة .
فما هي علاقة ” القوميّة العربيّة ” بجامعة ” الدّول العربيّة ” ؟!
9 • إنّ الخلط المتعمّد بين السّياسيّ والوجوديّ والجذريّ والقوميّ والعنصريّ والدّينيّ.. إلخ؛ يبدو هنا، في حديث صديقنا وبعض الأصدقاء الآخرين، يُشَكّل قفزاً على، أصول الحديث ” الأنثروبولوجيّ ” عن ” الأمّة ” و” القوميّة ” و”الدّولة”… و هذا الشّرط لا يمكن التّنازل عنه في ” الثّقافة ” لأيّ سبب كان ..
10 • هنا ، فقط ، أرجو أن أكون قد دلّلت من جديد على أن معظم ” المثقّفين ” لا يقتنون ثقافاتهم ، غالباً ، إلّا لاستعمالات مناسباتيّة تخدم نزعاتهم التي تكوّنت على طريقتها المجهولة !
-7-
( المظلوميّة )
1 • المظلومية، وخاصّةً في هذا العصر، ليست مظلوميّةً طائفيّةً ولا مذهبيّةً ، بل هي مظلوميةٌ سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ..
2 • وأولئك الذين يعملون على تحويل وتظهير وتسويق المظلومية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، إلى مظلومية طائفيّة ومذهبية وإلى تَلـبِيسِها عَباءاتِ وطَواقي الطوائف والمذاهب ..
هم أُناسٌ يجعلونَ من اللهَ عزّ وجَلّ ومن الديانات والطوائف والمذاهب ، أدواتٍ ووَسائِلَ يوظّفونها لتحقيقِ أطماعهم ومصالحهم غير المشروعة ..
3 • والأدواتُ الأساسية لِ عمليّاتِ التضليل والتزوير والتزييف والتحريف هذه ، هي عشراتُ الملايين من الفقراء والمساكين والجَهَلة والأمّيّين، الذين يجري استخدامُهُم وقوداً لتحقيق مصالح فِئَةِ قليلةِ من الناس، وبإسـم الدفاع عن الدِّين.
4 • وغالباً ما تكون هذه الفئة التي توظف وتستغل ” المظلومية ” لا تُعادل ” 1 ” واحد بالألف من الجهات التي تدّعي الدفاع عنها ..
بينما هي تستعبدها وتستخدمها وتَزّجُّ بها في المحرقة لتحقيق مصالحها الذاتية الظالمة.
5 • وأقـْرَبُ وأدَقُّ مثالٍ على ذلك هو ” آل سعود ” الذين لا يُعادِلون ” 1 ” واحد بالألف من المجتمع الذي يتحكّمون به وسَمَّوه ” السعودية ” .
-8-
[ الصراع بين ” الأكثرية ” الاجتماعية .. و الطليعة الأخلاقية في المجتمعات العربية ]
– تتجلى عصارة الصراع القائم داخل المجتمعات العربية ، من المحيط إلى الخليج ؛ بين ” أكثرية ” اجتماعية أوتوماتيكية تتوزع بين ثلاث شرائح :
• شريحة واسعة ، تنساق غريزيا وراء موروثاتها التقليدية ..
• و شريحة ثانية واسعة أخرى ، تقف على الحياد ” ما دخلنا ” . .
• و شريحة ثالثة ضيقة و مبرمجة حديثا ، ترتبط مصالحها بشبكة من الأوردة والشرايين الممتدة خارج البلاد، تغذيها وتتغذى منها ، وتدفع ب تينك الشريحتين نحو السير بما يخالف مصالح الوطن والشعب ، وبما يتساوق مع أعداء مصالح الوطن والشعب في الخارج …
– وبين شريحة غير متجانسة مشتتة وغير منظمة ، رغم أن أبناءها وبناتها ، مترعان بالغيرية والأخلاقية والمبدئية ، يمكن تسميتها ” طليعة ” وإن كانت غير فاعلة كما تقتضي منها مسؤوليتها التاريخية …
– ولذلك انتصرت، حتى الآن، ” الأكثرية ” الاجتماعية الأوتوماتيكية على ” الطليعة ” في وطننا العربي ..
لأن أبناء الطليعة عجزوا عن الارتقاء بأنفسهم إلى مستوى المسؤولية التاريخية المناطة بهم ..
واكتفى معظمهم بـ ” الكلامولوجيا ” بديلا عن الفعل الميداني وعن التضحية بالنفس ؛ لإنارة وتعبيد الطريق أمام الأجيال الراهنة والقادمة .
-9-
[ هل ” الغاز ” هو سبب الحروب في المنطقة ؟ ]
موضوع الحروب في المنطقة، أكبر من الغاز بكثير.. والغاز يأتي بالدرجة الرابعة من أسباب الحرب الحالية القائمة على سورية التي هي :
1 • تدمير الدولة السورية والجيش السوري وتقسيم سورية والخلاص منها للأبد كوحدة جغرافية – سياسية .
2 • تأمين الأمن الإسرائيلي المنشود صهيونياً، من خلال إخراج قلب منظومة المقاومة والممانعة، من الساحة، الأمر الذي سيؤدي أوتوماتيكياً، إلى شل باقي أطراف منظومة المقاومة والممانعة.
3 • حصار روسيا، وإغلاق المياه الدافئة عليها، تمهيداً لإعادتها إلى مرحلة شبيهة بمرحلة ” يلتسن ” .
4 • السيطرة على الثروات الباطنية من غاز ونفط وفوسفات وغيره . .
وهذا لا ينفي وجود كميات كبيرة من الغاز في سورية، براً وبحراً.. وإن كانت لا تصل إلى الأرقام الشائعة إعلامياً.
-10-
[ ( إيريئيل شارون ) و ( ديك تشيني ) اتخذا قرار تصفية ” رفيق الحريري” ]
وقد جرى تنفيذ تلك العملية بواسطة ال ” بلاك ووتر ” ..
لقناعتهم بأن دمه بات أكثر فائدة لهم من حياته ، بحيث يؤدي ل :
▪ خروج سورية من لبنان ، تمهيدا ل سقوط أو إسقاط الدولة الوطنية السورية بعد ذلك الخروج ..و
▪ محاصرة حزب الله وصولا للقضاء عليه ..
■ فنجحا في نصف النصف الأول من الهدف – وهو إخراج الجيش السوري من لبنان – ..
وفشلا في تحقيق النصف الثاني من النصف الأول المتعلق بسقوط أو إسقاط الدولة السورية ..
■ كما فشلا فشلاً ذريعاً، في تحقيق الهدف الثاني المتعلق بحزب الله .
-11-
[ المنطق المقلوب ]
▪ عندما قصف ” الحجاج بن يوسف الثقفي ” الكعبة الشريفة بالمنجنيقات، وكان يعرف بأن والده كان من بين اللاجئين إليها ..
▪ سئل : كيف تقصف الكعبة ؟ فأجاب :
[ لست أنا من قصفها.. بل من لجؤوا إليها واختبؤوا فيها.. هم من قصفوها .. لأنهم كانوا السبب في قصفها . ] !!!
▪ ولا زال هذا المنطق سارياً حتى اليوم ، لدى الكثيرين .
والسؤال :
● بماذا وبمن .. يذكركم هذا المنطق المقلوب؟.
-12-
1 • عندما يتماهى الإنسان مع وطنه ،
2 • وينذر نفسه ل قضية كبرى ،
3 • ويتناغم مع طموحات شعبه ،
4 • وينسجم مع قناعاته ،
5 • ويقوم بما يمليه عليه ضميره ووجدانه ،
6 • ويتآلف مع القيم والمثل النبيلة ..
▪ لا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تهزمه ، حتى لو قطعته إربا إربا .
-13-
الحرب على سورية:
● يقودها الأمريكي
● ويديرها الإسرائيلي
● ويمولها السعودي
● ويخدم استمرارها الأوربي
● ويقوم بها المتأسلمون والمرتزقة.
-14-
[ لكي يتحقق التقسيم، يحتاجون لنزع الهوية العربية ..
ولذلك تكاثر الداعون لنزع الهوية العربية عن سورية :
▪ بعضهم عن جهل ..
▪ وبعضهم عن علم ..
▪ وبعضهم ك ردة فعل ..
▪ وبعضهم ك حالة ” فانتازيا ” . ]
-15-
[ ويبقى السؤال : ومتى تركت ” إسرائيل ” الإرهابيين ، وحدهم ؟!!! ]
▪ منذ سنوات ، و الإسرائيليون لم يتركوا مناسبة ولم يضيعوا فرصة ، لدعم ومساندة الإرهابيين في سورية ، إلا وقاموا بها ..
▪ ولم يبق أمام ” إسرائيل ” إلا الحرب الشاملة ، التي باتت تعرف أن الخسائر ، حاليا ، ستكون أكثر من المردود عليها ..
لأنها ستكون حينئذ بمواجهة كامل محور المقاومة والممانعة.
-16-
[ التركيز الصهيو – أمريكي وأذنابه الأعرابية، على الدور الروسي والإيراني وحزب الله في دعم الجمهورية العربية السورية ..
يهدف إلى طمس الأدوار القذرة للأمريكي والأوربي والتركي والأعرابي والإسرائيلي وعشرات آلاف الإرهابيين التكفيريين المتأسلمين، في الحرب الإرهابية على سورية . ]
-17-
الرأي العام الغربي ، لا ينصر حقاً ولا يهزم باطلاً ..
بل هو مع مصالحه فقط ، كما يراها..
وقد تكون رؤيته لمصالحه، رؤيةً حولاء .
-18-
[ كل مَن يقف مع الإرهابيين في غوطة دمشق، بذرائع إنسانية..
يجعل من نفسه، مسماراً صدئا في حذاء الإرهاب العالمي الصهيو / وهابي / الإخونجي. ]
-19-
أي هدنة مع الإرهاب، هي فترة مستقطعة بين جولتين من القتال .
فهل المطلوب خارجياً : السماح بإعادة تعبئة وتذخير الإرهابيين.. أم إخراجهم؟!.
-20-
منذ سبع سنوات، والنظام الأردوغاني المجرم، يشعل الحرائق في سورية، ثم يدعي العفة والشرف.
ويتهم أصحاب البيت السوري، بإشعال النار في ثيابهم!!
-21-
▪ الأحمق مَن لا يتعظ بتجارب غيره ، ولا بتجاربه..
▪ والعاقل من يتعظ من تجاربه ..
▪ والحكيم هو من يتعظ بتجارب غيره ، وينقل معارفه و خبراته للغير ..
▪ والحكماء في هذا العالم ، قلة قليلة .
-22-
الحرب الكبرى القادمة، ستكون بين المعسكر الأمرو / إسرائيلي .. وحلف المقاومة..
فوق الأرض السورية والفلسطينية المحتلة.
-23-
[ سبب الحرب على سورية ] :
● نزع الهوية العربية عن سورية و
● إخراجها من محور المقاومة و
● إلحاقها بالمحور الصهيو/ امريكي
-24-
إذا كان المحور الصهيو / أمريكي / الوهابي، تمكّن من جمع أكثر من ربع مليون إرهابي..
فإنّ محور المقاومة يستطيع جمع أكثر من نصف مليون استشهادي.
-25-
ترامب : ما فعلته روسيا وإيران والحكومة السورية مؤخراً في سورية ” عار” على الإنسانية.
● وهل هناك عار على الإنسانية، أكثر منك ومن أتباعك!!!.
-26-
[ مع كل الاحترام للمختصين بـ ” الغاز “..
فالغاز ليس هو سبب هذه الحروب..
لأن الحروب كانت قبل الغاز وستبقى بعده.. ولكنه جزء من كل . ]
-27-
[ مَنْ يمتلك ذَرّة إنسانية واحدة، عليه أن يدين ما يقوم به إرهابيّو الغوطة أوّلاً،
وأن لا يقف هنا في صَفّ واشنطن و” إسرائيل” وأذنابهما الأعراب ثانياً. ]
-28-
[ ” ليث شبيلات ” الإنساني جداًاًاًاًاًاًاًاً!!!!! ]
يقول :
{ مَن لا يدين جرائم الغوطة “ استقال من إنسانيته ” }
-29-
[ المعسكر الأمريكي وأذنابهُ، يريدون قراراً أممياً يحمي الإرهابيين.
وروسيا تريد تعديل القرار بما يضع حداً للإرهابيين، وإلاّ ف لا. ]
-30-
يدهشني أولئك الوطنيون، الذين يمسكون العصا من منتصفها، بين حين وآخر، ويأسفون ويتمنون من ” الجمييييييييع ” حقن الدماء !!!!!
-31-
ليست آخر الدنيا، ولا قضية مصيرية، قيام بعض المتحمسين، بردة فعل تتجاوز المألوف وتطالب مثلاً بإبادة الغوطة.
والمهم أنّ ذلك ليس سياسة رسمية.
-32-
عديمو الشرف والقيم والأخلاق في الغرب، يحاضرون علينا بذلك.
وهم يمارسون النهب ويدعمون الإرهاب.. ثم يدّعون الحرص على حقوق الإنسان عندنا!!.
-33-
قال الكاتب الجزائري الراحل [ محمد أركون ]:
( لقد ترك العثمانيون ، أحذيتهم في لا وعينا . )
-34-
فعلاً لو لم تكن ( أحذية العثماني في لاوعينا ) – كما قال ” أركون ” –
هل كان لدينا هذه الأنظمة العربية المخزية؟ وهل كان لدينا مئات آلاف الإرهابيين؟
-35-
[ نواطير الكاز والغاز خلعوا السروال، فغرق لاعقو أحذيتهم من الإعلاميين ، في مستنقع الفضيحة. ]
-36-
أشجع الشجعان يستشهدون ..
والشجعان يصابون و يجرحون..
والباقون يروون تاريخ الحروب .
-37-
مُعاتَبَةُ أبواق الناتو وأذنابه، على موقفهم المخزي والمُشين من سورية..
كمعاتَبة عاهرة مُحْتَرِفَة، بعد أن تحوّلت إلى قَوّادَة.
-38-
الناتو + الأعراب + نتنياهو + القرضاوي + باقي الأذناب والمرتزقة:
جميعهم تتقَطَّع قلوبُهُم على المعاناة الإنسانية للموجودين في الغوطة!!.
-39-
لم يكن لـ ” شكري القوتلي ” أي دور في قيام الوحدة السورية – المصرية.
ولكنه كان ذكياً، بحيث لم يقف ضدها..
فكوفىء بتسميته ” المواطن العربي الأول”
-40-
[ ذلك الحيزبون : بيك المختارة ، باع نفسه كليا – منذ بداية هذا القرن – لأعداء العروبة ولأعداء المشرق العربي. ]
-41-
[ للأسف ، باتت بعض مواقف الأزهر الشريف – غير شريفة – ..
منذ أن هيمن عليه البترودولار السعودي/الوهابي. ]
-42-
[ ” ليبرمان “وزير الحرب الصهيوني ، يقول بأن ” اسرائيل ” لن تترك ثوّارَ الغوطة وَحْدَهُمْ في المعركة .]
-43-
كلما صَعَّدَتْ مجاميعُ الإرهاب في الغوطة..
كلما ساهمت بتقريب أجَلِها ، لا العكس.. كما تظن هي ومُشَغِّلوها.
-44-
■ اختر مكانك:
■ بات العالم قسمين :
● إما مع سورية الأسد وحلفائها..
● وإما مع ” إسرائيل” وأمريكا وأوربا وتركيا وأذنابهم الأعراب.
-45-
[ ستتحرر غوطة دمشق من الإرهاب والإرهابيين، شاء من شاء، وأبى من أبى.]
-46-
تأبى أفاعي الأعراب وعقارب الأذناب، إلّا أن تكمل وظيفتها في نهش الشعب السوري، بدلاً من أن تعترف بأخطائها وخطاياها خلال السنوات الماضية.
-47-
[ ثقافة المقاومة، والعمليات الاستشهادية..
ستكون كفيلة باقتلاع جميع القواعد العسكرية الأمريكية، من أرضنا. ]
-48-
كم تثير استغرابي مقولة ( المبادئ فوق الدستورية )!! ليس هناك مبادئ فوق الدستور ، مهما سميناها كذلك ..
بل هناك مبادئ دستورية أساسية.
-49-
( لو عاش جمال عبد الناصر بضع سنوات بعد وفاته ..
لتغير شكل المنطقة ، بل والعالم.)
● غروميكو الإبن
-50-
{ السلاح الكيماوي } الحقيقي هو:
الإعلام الأمريكي والأوربي والأعرابي وباقي الأذناب التي تزور الحقائق وتشوه الوقائع.
-51-
يتجلى [ الحرص على المدنيين بالغوطة ] بتخليصهم من براثن الإرهابيين الذين جعلوا منهم دروعاً بشرية:
سواء بإخراج الإرهابيين، أو بمواجهتهم.
-52-
وقف النار الوحيد المقبول في الغوطة : هو خروج جميع المسلحين منها، وعودة كامل الغوطة إلى الدولة.
-53-
كلما أردنا تحرير حَيّ أو بلدة سورية، من الإرهاب:
يستنفر العالم الغربي بكامله ، وينعقد مجلس الأمن الدولي، لمنع ذلك .
-54-
عندما تدعو أميركا لـ ( وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة شهر ) :
فلأنها تنوي دعم وتسليح وتذخير عصاباتها الإرهابية في سورية، للقيام بهجوم معاكس.
-55-
كلّما قرّرت الدولة السورية، تطهير منطقة يحتلّها الإرهابيون، يصرخ الغرب ( يا للهول، إنكم تقتلون الأطفال ) وكأنّ الأطفال هم من يُحاربون سورية!!
-56-
الأُمّ .. أُمَّة .
والأرض .. عِرْض .
و الوطن .. جَنَّة ، حتى لو كان ملتهباً بالنيران ، ومليئاً بالزعران.
-57-
” أخونا : دي مس تورا ” يخشى من تَحَوُّلِ الغوطة إلى حلب أخرى!!
يعني أنه يخشى تحريرها من قبضة الإرهاب و الإرهابيين.
-58-
تركيا ذراع عسكري أساسي لحلف الناتو..
ومَن يتوهم إمكانية إخراجها من هذا الحلف، يكون واهماً أو مُغَفَّلاً أو ساذجاً.
-59-
[ فَلْيَخْرَسْ هذا الغربُ الفاجر، الذي يتحدث عن قصف الغوطة..
ولكن يعمى بصره وبصيرته، بمواجهة قذائف الإرهاب التي تمطر مدينة دمشق.]
-60-
[ القيام بالواجب الوطني لا يحتاج لتعليمات و لا لتوجيهات ولا لأوامر ..
بل يحتاج لحس أخلاقي ، وشعور وطني. ]
-61-
[ عندما تجادل مأجوراً أو ضغائنياً..
يزدادان حقدا وكيدية ومكابرة في الإمعان بالخطأ والخطيئة. ]
-62-
ستحسم الدولة الوطنية السورية، الوضع حول العاصمة، وعفرين، وإدلب.. لتتفرغ للمنازلة الكبرى شرقاً وشمالاً، ضد المحتل الأمريكي، وطرده.
-63-
[ كل شخص يتكلم أو يقول أنّ مَن قام بضربة منطقة ركن الدين، هو الطيران السوري..
هو مخلوق ببغاوي بلا أخلاق، بل عديم الأخلاق والشرف، يردد كالببغاء
ما يريده الإرهابيون ومشغلوهم.
مَن قام بها هم إخوتك وأخواتك، من كتيبة الضرع، من ” جيش اللاإسلام السعودي” أحفاد بني صهيون. ]
-64-
[ من البديهي، لمن عاشوا بالمجارير المتعفنة، طوال حياتهم ..
أن لا يستوعبوا ، شموخ من قضوا عمرهم ، في الذرى والقمم. ]
-65-
نعم يتساوى المثقف والحمار – كما قال ” مارك ” – في القدرة على قول ما يريدون على” الفيسبوك ” ، وليس في القدرة على الإبداع و العطاء.
-66-
العميد سهيل حسن ( النمر ) أيقونة سورية خالدة.
ولكن هناك المئات ممن يشبهونه في الجيش العربي السوري الأسطوري، ولم يسمع بهم الإعلام.
-67-
[ النمر السوري واحد من مئات النمور والفهود، التي صنعها الأسد السوري..
وبروز واحد منها على الشاشة ، لا ينفي وجود مئات آخرين. ]
-68-
النقد مطلوب ومرغوب.. والانتقاد الكيدي مرفوض ومذموم.
والمشكلة، أنّ البعض لا يفرقون بين النقد الموضوعي.. والانتقاد الضغائني.
-69-
” حسنعبعظيم فورد ” :
هذا المستحاثة المتفسخة، سوف يصبح قبره، عندما يموت، مزبلة، يبصق عليها الغادي والبادي في سورية .
-70-
قال الرئيس الأمريكي نيكسون لكيسنجر:
[ أُرِيدُكَ مستشاراً لي؛ لأنك الوحيد الذي سوف يقول لي، ما لا أريد سماعه . ]
-71-
[ يكون الإنسانُ حُرّاً، عندما يُقَرِّر انتزاعَ حريّتِهِ، حتى ولو كان في أعتى السجون . ]
-72-
ليس كُلّ ما نراه صحيحاً، .. يكون صحيحاً. .
وليس كُلّ ما يراه الآخرون فِينَا ، من خطأ .. هو خطأ.
-73-
فيلم ( الكرنك ) المصري ، تزوير وتشويه ل تاريخ مصر المعاصر ، وتبرير لانحراف السادات ، وتحضير لارتمائه في حضن ” إسرائيل”.
-74-
[ كم تحتاج ” النُّخَب ” الثقافية في ديار العرب، لِتَعَلُّم آداب الحوار وآداب الاختلاف والخلاف . ]
-75-
حتى عندما تنسب الدول إلى أشخاص.. فالعلاقة جدلية، بمعنى أنها صنعتهم ، بقدر ما هم صنعوها.
-76-
سلاح الفاشلين والأغبياء والبلهاء والحاقدين والمرتهنين..
هو السخرية الساقطة من الناجحين والمترفعين والنبيهين والمتميزين والشامخين.
-77-
مَن يفصل أو ينادي بالفصل بين الشعب السوري.. والدولة السورية..
يضع نفسه في خانة أعداء الوطن ، شاء أم أبى .
-78-
مَنْ يهاجمون العروبةَ ، بذريعة الحرص على سورية..
يُضْعِفونَ سورية وينالون منها ، سواءٌ قصَدوا ذلك أم لم يَقْصُدوه.
-79-
[ ويكون الإنسانُ عَبْداً ، حتى لو كان مَلِكَ الملوك ..طالما هو تابِعٌ. ]
-80-
[ قوة الحق ، مدعومة بحق القوة .. تصنع المعجزات. ]
-81-
[ لا يعتد بما يقولون ولا بما يتقولون.. بل ما يفعلون وبما يمتنعون عن فعله. ]