سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والرابعة والسبعون “274”)
موقع إنباء الإخباري ـ
د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ صباحُ الصّامِدينَ مع الجنودِ …… صباحُ الرّابِضينَ على الحُدُودِ
صباحُ الحُبِّ ، يَغْفِرُ كُلَّ شَيْءٍ ……. ولو مُلِئَتْ جُروحٌ بِالصَّدِيدِ ]
-1-
[ الجمهوريّة ” العربيّة ” السّوريّة .. كانت وستبقى كذلك ]
في ظروفٍ حمقاء تعاني المعرفة البشريّة من حصارٍ ظرفيّ تحت زخم الجهل و التّجاهل و التّهتّك ، غير أنّ هذا لا يعني أنّ ” أهلها ” قُتِلوا ضحيّةً للصّمت الثّقافيّ الذي يُخفي وراءه إتجاراً بالفوضى و الخلاعة ؛ و هم إلى ذلك معنيّون ، كذلك، بالأحاجي و التّحدّيات التي تؤلّفها أو تُفرزها السّياسة في المحيط العالميّ.
ارتياد السّياسة ليس وقفاً على الموظّفين!
و حيث لم تعد الحرب السّوريّة حكراً على سورية و الإقليم ، بل تجاوزتْ في الأصول و المفاعيل ، الحدودَ ، و أصبحت قضيّة عالمية ؛ فإنّ من نتائج هذا الأمر مفعولين رئيسيين :
الأول : تدويل الصّراع و عولمته بإدخاله في الحصيلة العامّة لمنتجات النّظام العالميّ الذي لا يعتاشُ إلّا على الدّمج العنيف ما بين العسكرة و الاقتصاد و السّياسة و التّجهيل و التّكفير و التّيئيس و طحن الشّعوب في لوثةٍ مرعبة..
الحرب علينا حرب أدوات الحضارة العالميّة الأكثر تخلّفاً و توحّشاً و شراهةً و عطشاً و سُعاراً على قلب حضارة هذا العالم في النّشوء الثّابت و الأكيد.
و الثّاني : تَعَمُّقُ الأزمة الاجتماعيّة – السّياسيّة السّوريّة و ظهور ملامح انزياح تاريخيّ للطّبقات و الحدود المؤلِّفة لهويّة المكان الطّبيعيّة، و علامات انزلاقةٍ سياسيّة و ثقافيّة تتهدّد الشّخصيّة الوطنيّة في جوهرها الأنثروبولوجيّ الذي يُعدّ الأساس في البناء على المستقبل.
إنّ الذي يُرادُ للبديل البُنيويّ المادّي و الطّبيعيّ ( الجغرافيّ ) هو أنْ يدخلَ في إبهامٍ و ميوعة شاملة ، بينما يُرادُ للبديل البِنيويّ النّفسيّ و الثّقافيّ أن يدخل في إغماءةٍ يجري معها تزوير الوطن بمكوّناته الأساسيّة البسيطة المعروفة. .
و يجري تحفيز هذا و ذاك بالتّهجين التّفكيكيّ لموجودات السّلطة الحاكمة للمكان ، جرّاءَ حاكميّتها للجغرافيا و التّاريخ.
و من أجل تحقيق هذه الأغراض الثّأريّة ، يجري التّحرّشُ العالميّ الوقح بالوديعة الحضاريّة التي استخلفتها المقادير عند “السّوريين”، و العبث بها و ممارسة أعتى أشكال الاستباحة عليها ، في الحرب و السّياسة و الثّقافة و الدّوبلوماسيّة ، في أنٍ معاً.
و في هذه ” الّلغبصة ” يجري تفكيك الثّوابت البيولوجيّة – الحضاريّة ” السّوريّة “، فيما المفاجأة أن يكون لهذا المشروع السّياسيّ مفضوحِ الأدوات و الأهداف. أنصارٌ “سوريّون” يُساهمون في ارتكاب هذا الحدث التّاريخيّ الخطِر المتمثّل في مبادلة التّبعيّة و الذّيليّة الشّاملة باستقلال الهويّة و القرار.
و الأمر لا ينتهي عند المساومات الدّستوريّة على “العروبة”، و لو أنّ “العروبة” هي أهمّ الثّوابت التي يجري العمل على تفكيكها و إعادة طرحها للتّفاوض و الحوار ، لولا أنّ العروبة ليست مسألة دستوريّة أو سياسيّة. كلّ ما في السّياسة متغيّرٌ، و كلّ ما في العروبة ثابت!
يميل المؤرّخون و المستشرقون و الباحثون و المحقّقون ، بغالبيّتهم، إلى أنّ شعوب الصّحراء العربيّة الآسيويّة و ” البادية السّوريّة ” قد توالت في اكتشاف محيطها الجغرافيّ واعيةً ًو مدفوعةً بأسبابَ التّوسّع في طلب الأمان في الغذاء و الماء و المُناخ ، على شكل موجات بشريّة ، قدّرها المؤرّخون بخمس موجات. .
حدثت الموجة الأولى ربّما في الألف الخامسة أو الرّابعة قبل الميلاد ( الموجة الأكّاديّة )، و كانت الأخيرة هي الموجة الإسلاميّة في عام ( 636هـ ).
و لقد بلغت هذه الموجات البشريّة إلى الشّمال حتى جبال طوروس و آسيا الصّغرى،
و في الشّرق حتّى جبال زاغروس بما في ذلك حوض النّهرين،
و في الغرب حتّى جبال الأمانوس و سائر ساحل البحر المتوسّط إلى أقصى الجنوب من سيناء، ممتدّة على ما يعرف اليوم بجغرافيا “سوريا الطّبيعيّة” التي كان أوّل من اصطلح عليها بالهلال الخصيب المؤرّخ و عالم الآثار الأميركيّ (جيمس هنري برستد : 1865 – 1935م).
هكذا عرف التّاريخ الحضاريّ الأوّل للإنسان العالميّ شعوباً كالأكّاديين و السّومريين و الأموريين و البابليين و الكلدانيين و الآراميّين و الآشوريين و الكنعانيين و الفينيقيين – ( كنعانيّو السّاحل السّوريّ الذين أسّسوا ( قرطاجة ) و أبدعوا فيها أوّل دستورٍ عربيّ سوريّ أخرج ( أرسطو ) عن طوره فأبدى فيه إعجاباً صريحاً مكتوباً في التّاريخ ، و نفروا إلى المحيط الأطلسيّ فأسّسوا ( قادش ) في ( أسبانيا )، منذ الألف الثاني قبل الميلاد)- و العَبريين و الأنباط.. و أخيراً العرب المسلمين.
امتزجت موجاتُ هؤلاء الشّعوب الأولى في حوضٍ طبيعيّ واحد ، فساهموا مجتمعين و على التّوالي في تأسيس أولى حضارات العالم المعروفة في التّاريخ ، بزراعتها و صناعتها و علومها و آدابها و فنونها و قوانينها و روحها ، التي أضاءت رقيّاً و معرفة على شعوب العالم المجاور، كالفرس و الفراعنة و الإغريق و الرّومان.
و “يُجمع علماءُ اللغة بغالبيّتهم إلى الاعتقاد بوجود لغة أمّ تعدّدت لهجاتها أو ألسنتها إثر انتشارها الجغرافيّ الواسع ، و خضوعها لمؤثّرات إقليميّة مختلفة..
و أنّ هذه الّلغة الأمّ هي لغة الصّحراء العربيّة القديمة التي تحدّرت منها تلك الّلهجات أو الألسن ، إثر موجات الهجرة المتعاقبة باتّجاه الشّمال- حوض النّهرين ، و الشّمال الغربيّ – سوريا الوسطى و الغربيّة حتّى شواطئ المتوسّط الشّرقيّة”.
[ د. جورجي كنعان – تاريخ الله- منشورات النّدوة الكنعانيّة – مودرن برس للطّباعة و النّشر – بيروت- الطّبعة الأولى – 1990م- ص: 85 ].
وهذه الّلغة هي الأمّ هي التي دعاها المستشرق الألمانيّ اليهوديّ ( لودفيك شلوتزر ) منذ عام ( 1781م ) بـ ” السّاميّة “، بانياً على ما جاء في ” التّوراة “- في الوقت الذي كان فيه هذا “الكتاب ” مرجعاً شبه وحيد للباحثين في أصل شعوب و حضارات العالم القديم – و رامياً من وراء ذلك إلى تأصيل الشّعب ” العبري ” الذي ينتمي إلى مجموعة تلك الشّعوب و الألسن ، بنسبته المفترضة إلى( سام ) بن (نوح) ..
و يردّد ( أرنولد توينبي ) المؤرّخ الكبير ، خلف ( شلوتزر ): ” و كلّ الجموع التي هاجرت من بلاد العرب إلى آسيا و أفريقيا كانت ساميّة الّلغة ” .
[ المرجع السابق – ص: 88 ].
نستطيع بهذا المتوافِر بين أيدينا من أبحاث المستشرقين و المؤرّخين ، إذاً ، تفسير ورود الكثير من الكلمات الآراميّة في لغة ” القرآن الكريم ” الذي كتب بلغة شعوبِ و ” جماهير ” العالم القديم ، لما فيها من تعدّد و وَحدةٍ جذوريّة في المرجعيّة القاموسيّة الواحدة ، المتمثّلة بالّلغة العربيّة الأمّ الجامعة لتلك المرجعيّات الثّقافيّة في التّاريخ. .
و يقول التّاريخ إنّه ” في سنة 523 ق.م كانت ولاية سوريا من حرّان شمالاً إلى سيناء جنوباً تسمّى ( أثّورا عَربايا Athoura Arabaya)”. [ المرجع- ص: 113].
هنا يمكن لنا القول إنّ ” القرآن الكريم ” قد شكّل في لحظة ثقافيّة في سياقه التّاريخيّ ، وسيطاً ثقافيّاً و وجدانيّاً لجميع شعوب المنطقة.
و إذ تَثبُتُ ” الّلغة العربيّة ” كأصلٍ ثقافيّ واحد لشعوب هذا المكان ، فإنّها تُثبِتُ ، بذلك ، قدرتها على أن تكونَ الأولى من بين جميع عوامل ” الأمّة “، سواءٌ أكانت هذه الأمّة أمّة سوريّة أو أمّة عربيّة ، مع أنّ الأَولى أن يُقالَ ” الأمّة العربيّة ” لأنّ العربيّة – في عامل ” الّلغة ” الأهمّ في عوامل القوميّة – هي ” الأصل الثّقافيّ” و ” الأصل الّلغويّ ” لسوريا الطّبيعيّة أو الهلال الخصيب.
إنّ الثّقافة ناتجٌ سياسيّ ، كما أنّ السّياسة ناتج ثقافيّ.. و حيث تصل ” السّياسة ” و ” الثّقافة ” معاً إلى جبهات الصّراعات و الحروب ، فإنّهما لا يمكن لهما – و لا ينبغي لهما – أن تصادرا ” الأصل الصّلب ” لكلّ ” حضارةٍ ” و قوميّة و أمّة ، و أعني به ” الّلغة “.
و تكفي ” الّلغة ” – دون سائر عوامل ” الاجتماع ” الأخرى – بما هي ” الّلسان” و ” الكتابة ” و ” التّاريخ الواحد ” العضويّ و الحَيّ ، و بما هي- بالتّالي – ” الوجدان ” و ” الخيال ” و ” الشّخصيّة الحضاريّة ” و ” الحوض السايكولوجيّ ” الواحد أيضاً ، و الانتماء ، و نسمة النّفس و أداء الجسَد ؛ تكفي لكي تمنح الكتلةَ البشريّة المجتمعة ذلك التّسويغ الثّابت للكيان الوجوديّ – السّياسيّ الواحد الذي يُسمّى ” القوميّة “.. و لكنْ حيث لا ” قوميّة ” من دون “دولة” الأمّة.
يُفضي سياق حديثي إلى القول بثبوت ” العروبة ” كجذرٍ تاريخيّ في هويّة الدّولة في ( سورية ) ، و هي ” الأرجحيّة ” التّاريخيّة التي لا ترتقي إلى مزاحمتها أيّةُ أرجحيّةٍ أخرى ، و هي ” النّواة ” الثّابتة في قلب أفلاك الثقّافة و فضاءات السّياسة و مجالات النّزاع..
و إذ تكون الأمانةُ التّاريخيّة مقرونةً بالضّرورات الحضاريّة و السّياسيّة ، في عالَمٍ يطرح ، بالعنف ، أحجيّة الوجود ، فإنّ ناتج هذا المُعطى الحاسم يؤدّي إلى التّمسّك بحقيقة الشّخصيّة الاجتماعيّة و التّاريخيّة لمواطني هذا المكان ..
الأمْرُ الذي ينجم عنه ، حقّهم في الانتساب جهراً إلى ذويهم و أسلافهم الحضاريين العظام ، و حقّهم في إشهار ذلك ، في إسْمِ الدّولة التي يُدينون لها بالمواطنة و الوَلاء.
ليس من حقّ ” قوّة ” في العالم ، و لا يُمكن لها ، تجريدنا في دولتنا من عروبتنا ، و لا كذلك من إسم ” الجمهوريّة العربيّة السّوريّة “..
و نحن هنا ، لا نكرّر بديهيّاتٍ و ثوابِتَ ، بل نُعيد العربةَ إلى خلف الحصان!
-2-
[ ما هكذا تُورَدُ يا سَعْدُ الإبِل ]
1 – أَيها الهواة ، عندما تكون دمشق ، تحت مرمى نيران المرتزقة ، فَلا تَصْلوا أهلها ، بِ نيرانِ جهلكم وتثبيطكم .
2 – و على أولئك الهُواة في دنيا الإعلام الافتراضي ، والقائلين بِ أنّ :
” مَنْ لا يحمي عاصمته ، ليس جديراً بالبقاء ” !!
3 – أنْ يتعلموا ألف باء العلوم العسكرية ، وَأنْ يستوعبوا أبجدية التاريخ ، قَبْلَ أن يجعلوا من أنفسهم ، خُبَرَاءَ عسكريين استراتيجيين ، لا يُشَقُّ لهم غبار .
4 – وعليهم أن يدركوا أنّ موسكو ولندن وباريس ، تلَقَّت عشرات ألاف الأطنان من القذائف والصواريخ ، طوال سنوات الحرب العالمية الثانية ، وكذلك مئات المدن الأوربية الأخرى ، جرى تهديمها و تدميرها .
5 – والحمايةُ في الحروب ، لا تكون بِ مَنْع القذائف من السقوط على المدن عامّةً وعلى العاصمة خاصّةً ، بل تتجلّى الحمايةُ ، بـ :
* منع الأعداء من السيطرة ، على العاصمة ..
* وبتحرير المدن والبلدات الأخرى التي تمكّن الأعداءُ من السيطرة عليها ، قبل أن تضع الحربُ أوزارها ..
* وبِالنتيجة النهائية للحروب .
6 – والحمايةُ في الحروب ، تتجلّى بملاحقة الأعداء المدججين بالسلاح ، بمختلف توجهاتهم وتمظهراتهم ، إلى أوكارهم ومخابئهم وزرائبهم ، ودكّها دكاً ، تمهيداً لسحقهم في نهاية الحرب .
7 – و تكون الحمايةُ في الحرب ، بِشَدّ العزائم والهِمَم ، لا بتثبيط العزائم والهمم والنُّواح على ما يجري .
8 – والحربُ ليست لُعْبةً ولا تسليةً ، بل هي عملية مركّبة معقدة ، تحتاج عقولاً و ضمائِرَ وسواعِدَ ، لا تهابُ الموتَ ، ولا تسمح لنفسها بتضييع الوقت في التُّرَّهات والسفاسف ، التي قد يستخدمها العدوّ سلاحاً إضافيا في حربه على الشعب والوطن والدولة .
-3-
[ حروف الصباح ]
1 ـ لأنّ ” حزب الله ” بات التهديد الأكبر لـ ” إسرائيل ” ، حسب التقديرات الأمنية والعسكرية والسياسية والبحثية الإسرائيلية ..
قام أعرابُ الكاز والغاز ، بوضع ” حزب الله ” على لائحة الإرهاب!!!!.
2 ـ لأنّ دمشق قلب العروبة النابض في هذا الشرق ، بقيت وستبقى مدى الدهر..
في حين سيتساقط مَنْ حَوْلَها ، كأوراق الخريف الذابلة ، لتذروها الرياح ، ثم تعود ثانيةً إلى حضن الأمّ السوري .
3 ـ وهل يمكن الاتفاق أو التوافق بين مَنْ يؤمنون بزوال ” إسرائيل ” .. ومَنْ يؤمنون بأنّ اليهود هم من يديرون الكون ؟
4 ـ العظيم هو مَن يصنع أمراً عظيماً . . والعظيم الخالد ، هو من يستمرّ ما يبنيه ، بعد غيابه .
5 ـ لكي تستطيع أن تُغَيِّرَ ما لا يُعْجِبُك في الحياة.. ابْتَسِمْ أمامَ المَصائب ، واجْعَلْ منها سُلَّماً ، تصعد عليه بالعمل والأمل .
6 ـ ذروة الدهاء أن تنصب لعدوك كميناً ، عندما يظن ذلك العدو أنه استدرجك إلى فَخّ مُحْكَم .
7 ـ الأطلسي المتذرِّع والمتدرِّع بحقوق الإنسان.. يتصرف في بلداننا ، كحيوانٍ مسعور.
8 ـ سيبقى الصراع أبدياً ، بين من يؤمنون بحتمية انتصار الشعوب .. ومن لا يؤمنون بذلك.
9 ـ إذا كانت كوبا قد تعرضت لغزوة خليج خنازير واحدة ، عام 1961 .. فسورية تعرضت لآلاف من غزوات الخنازير الأعرابية والعثمانية والأوربية والأمريكية والإسرائيلية ، خلال السنوات السبع الماضية.
10 ـ أن تكون ” عالِماً ” لدى الأعراب والمتأسلمين، يعني أن تكون عدواً لـ ” العلم “، ولكن بلحية .
11 ـ كل ” وحدة صَفّ ” لا تقود إلى هدفٍ شريفٍ وسَامٍ ، هي أسوأ من التشتت.
12 – مهما كان الجُرْحُ عميقاً ، فواجِبُ الشُّرفاء يقتضي منهم ، تضميدَ الجراح ، وليس نَكْأَها أو فَتْحَ جروحٍ جديدة .
13 ـ المنصبُ والمكان زائلان ، مهما طال الزّمَن .. وأمّا المَوْقِعُ والمكانة ، فراسِخان في القلوب .
14 ـ كلما ارتفع صراخُ عدوّك ، وارتفع نعيقُ داعميه ومحتضنيه.. إطمئنّ حِينَئِذٍ أن الأمور تسير باتجاه النصر.
15 ـ أيُّ إضعافٍ لمعنويات السوريين ، يصبّ في طاحونة أعداء سورية .
-4-
{ كلمات للزمن }
1 – الكلمةُ الطيِّبَة صدَقَة ؛ تُنْعِشُ قائِلَها ، وتُفْرِحُ سامِعَها ..
2 – والكلمةُ السيّئة ، رصاصة ؛ متى ما أُطْلِقَتْ ؛ لا تعودُ إلى الخلف .
3 – الموقف الغيري النبيل ، تعبير عن نبل و إنسانية صاحبه ..
4 – والموقف الأناني الغادر ، تعبير عن انحطاط ونذالة صاحبه .
5 – إذا كان حب الوطن من الإيمان ، فالوطني الحقيقي لا يكتفي بحب وطنه ، بل يعبر عن ذلك الحب ، بتقديم أقصى ما يستطيعه وأغلى ما لديه ، دفاعا عن وطنه ..
6 – وأما الوطني المزيف ، فيكتفي إما بالمزايدة والدجل والنفاق ..
وإما بتعميم روح اليأس والقنوط والتشاؤم وفقدان الأمل بالمستقبل .
7 – الخلود للروح ، والفناء للجسد .
8 – والخلود للقيم الرفيعة ، و الفناء للأطماع الدونية .
9 – الحياة رحلة جميلة و مشرقة للمتفائل ، مهما كانت العقبات والمطبات والمصاعب والتحديات ..
10 – والحياة رحلة كئيبة ومملة للمتشائم ، حتى لو عاش في فردوس النعيم .
-5-
[ حروف للصباح ]
1 – العربُ غير الأعراب ، بشهادة القرآن الكريم ، والأعراب هم ضعيفو الإيمان والمنافقون من ” العرب ” ..
2 – الفشل هو أحد طرق النجاح ، للمؤمنين بالقضايا الكبرى وبحتمية انتصارها..
والفشل هو الطريق إلى الهاوية ، لمن لا يؤمنون بذلك.
3 – والفشل في تحقيق الأهداف المنشودة ، عَبْرَ عقود من الزمن ، لا يعني عدم القدرة على تحقيقها لاحقاً ، بشرط عدم التخلي عنها وتعميق الإيمان بها وبقدرتها على النصر..
4 – وأقرب مثال هو ” اليهود ” الذين اصطنعوا باطلاً وجعلوا منه هدفاً أعلى وبقوا متشبثين به مئات السنين ، وعَلَّموا أولادهم أن يردّدوا عَبْرَ مئات السنين” شُلَّتَ يميني إنْ نَسيتُك يا أورشليم ” !!!!
وعندما باتت الظروف الموضوعية في العالم مواتيةً لهم في بدايات القرن الماضي ، حققوا هدفهم.
■ وأمّا نحن في سورية الأسد ، فنقول :
5 – وَطَنٌ صمَدَ صمودَ الجبال الراسيات.. واستطاع أن يجهض المخطط الاستعماري الأمريكي / الأوربي / الإسرائيلي / العثماني / الأعرابي / الوهابي / الإخونجي ..
6 – وطنٌ جاع أبناؤه وقُتِلَ عشرات الآلاف منهم وانعطب مئات الآلاف وهُجِّرَت الملايينِ منهم ؛ ومع ذلك لم يستسلم ..
7 – وَطَنٌ حاصَرَتْهُ وتحاصره وحاربته وتحاربه أكثر من ” 100 ” دولة في العالم ؛ منذ سبع سنوات حتى اليوم ، ومع ذلك لم يرفع الراية البيضاء..
8 – وطنٌ تَحَدَّتْ قيادتُهُ الأسديّة : أمريكا وأوربا وتركيا و” إسرائيل ” وتريليونات نواطير الكاز والغاز…
ومع ذلك أجبرهم على التسليم بفشلهم في الاستيلاء على سورية ، حتى لو رفضوا الاعتراف العلني بذلك ..
9 – وطنٌ هذه مُواصفاتُهُ ومواصفاتُ أبنائه وقيادته ؛ سينتصر حُكْماً وحتماً ..
10 – وعندما يكون عظماءُ الرجال كالجبال ، فإنّ ما فيها وما حولها من مُغَاوِرَ وكُهُوفٍ ؛ لا تُنْقِصُ شيئاً مِمّا لها من العظمة والشموخ .
-6-
( ورغم ذلك ، تحوَّلَتْ إيرانُ الثورة ، إلى مارِدْ )
● عندما قامت الثورةُ الإسلامية الإيرانية عام 1979 ، وأَغْلَقَت السفارةَ الإسرائيلية ، وأعْلَنَتْ أنّ تحريرَ فلسطين واجبٌ مُقَدّس ، وأنَّ ” إسرائيل ” غُدّة سرطانية ، وأنَّ أمريكا هي الشيطان الأكبر.
● حينئذ ، جُنّ جنون امريكا وإسرائيل ، وارتعدت فرائصهما من وجود ” إسلام ” يفكر ويعمل بهذه الطريقة المعادية لهم ..
فتحركتا فوراً في عدة اتجاهات :
1 – تكليف الرئيس الراحل ” صدام حسين ” عَبْرَ نواطير الكاز في صحراء الربع الخالي وعَبْرَ الراحل الملك حسين ، بشنّ حربٍ على إيران ، بذريعة أن ” إيران تعمل لتصدير الثورة !! ” ولذلك لا بُدّ من القيام بحربٍ استباقيةٍ عليها ، وهي لَمَّا تَزَلْ في المهد .
2 – حصار إيران الثورة ، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ومالياً ودبلوماسياً و أمنياً وإعلامياً و علمياً وتكنولوجياً .
3 – الطلب من المملكة الوهابية السعودية ، تنشيط وتفعيل ونشر وتعميم الفهم الوهابي الظلامي التكفيري للإسلام ، في العالم ، ورصد عدة مليارات من الدولارات سنوياً ، لتكريس وترسيخ هذا المفهوم ..
* بغرض قطع الطريق على الفهم الإيراني الثوري للإسلام .
* و بغرض دفع وتحويل الصراع في المنطقة ، إلى صراع طائفي بشكل عام ، ومذهبي بشكل خاص ، من أجل تفريغ المنطقة من طاقاتها وقدراتها البشرية والمادية ..
* بدلاً من إفساح المجال لتوظيف الطاقات القائمة والكامنة ، في الدفاع عن مصالح وطموحات شعوب المنطقة .
4 – وهذا ما حدث .. ولكن ” حافظ الأسد ” وقف بكل قوة مع ” الثورة الإيرانية” لأنها وقفت ضد ” إسرائيل ” وداعميها.
5 – و للأسف ، نجحت حساباتهم في إغراق المنطقة بقراراتٍ ومواقفَ بعيدةٍ عن مصالح شعوبها ..
6 – لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً ، في كل ما بتعلق بإيران .. رغم حربهم عليها وحصارهم المديد لها وتعبئتهم وشحنهم المتواصل ضدها ، خلال العقود الأربعة الأخيرة ..
7 – ورغم ذلك كله ، تحولت إيران الثورة إلى مارِدٍ حقيقي ، يَحْسُبُ حسابَهُ الشمالُ والجنوبُ والشرقُ والغرب .
-7-
( ” التشبيح ” و ” الشَّبِّيحة ” )
1 – ” التشبيح ” مصطلحٌ لبناني ظهَرَ في الحرب الأهلية اللبنانية ، عندما كانت عصاباتُ القتل في لبنان تسرق سيارات المرسيدس من نوع ” شبح ” التي ظهرت في ذلك الحين في لبنان بكثرة .. ولذلك سُمِّيَت تلك العصابات ب ” الشبيحة ” .
2 – وقد أطلق عملاءُ ومرتزقةُ الثورةِ المضادة في سورية ، منذ عام 2011 ، هذا المصطلح ، على كُلّ من رفض الإنضواء في صفوفهم ، و على كُلٌ من رفض التمرد على الدولة ، بل وعلى كُلّ من التزم بالقانون والنظام والانضباط ، وعلى كُلّ من نذر نفسه وجميعَ طاقاتِهِ وقدراتِهِ للدفاع عن الأرض السورية والشعب السوري والجيش السوري .
3 – ونِكايَةً بعملاءِ وخونةِ الوطن الذين أطلقوا هذا المصطلح على الوطنيين والشرفاء في سورية..
* قام الوطنيون والشرفاء ، داخل سورية وخارجها ، باستقبال هذا المصطلح ، بصَدْرٍ رحب ، و بأريحية عالية ..
* لِأنّ المُهِمّ أكثر ، هو الفِعْلِ وليس القول ..
* لا بل بات مصطلح ” شَبِّيح ” يُطْلَقُ على جميع من نذروا أنفسهم للتضحية والفداء في سبيل الوطن ..
4 – وطالما أنّ الشيءَ بالشيءِ يُذْكَر ، فقد اتَّهَمَ بعضُ الأمريكان في القرن قبل الماضي ، قياداتِ وكوادرَ الحزبِ الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية ، بأنهم مجموعةٌ من ” الحمير ” ..
فكان رَدُّ الحزب الديمقراطي على ذلك بأنْ جعلوا من ” الحمار ” شعارا لهم ، ولا يزال ” الحمار ” حتى اليوم ، هو شعار ” الحزب الديمقراطي الأمريكي ” . .
5 – وهذا الأمر يشبه – ولو بشكلٍ معكوس – مصطلح ” الاستعمار ” الذي يعني لغوياً ، طلَبَ الإعمار والبناء .. ولكنه في واقع الحال ، بات واقعاً مرذولاً ومذموماً وقميئاً وقذراً.
6 – وأمّا ” التشليح ” و ” التعفيش ” و ” التشويل ” و ” الترفيق ” فأمرٌ آخر ، تتحمل مسؤوليةَ مواجهتِهِ ، بشكلٍ أساسيٍ ، وزارةُ الداخلية وقوى الأمن الداخلي ، من قياداتٍ وأقسامِ شرطة ، و أمن جنائيّ ، و” أمن سياسيّ ” ، وهي التي يبلغ تعدادها آلافاً مُؤَلَّفة.
-8-
[ الجماهيرية ، في هذا الزمان ، ليست معيارًا ، لِلرُّقِيّ ولا للوعي ]
1 – رحم الله الإمام الكبير العلامة الشيخ الشهيد ” د . محمد سعيد رمضان البوطي ” ..
2 – ففي عام ” 2002 ” كان بزيارة لي ، وقال لي : لماذا لا تسألون الناس ، في ما إذا كانوا يريدون ” حزب البعث ” أم لا ؟ طالما أنكم تسألون الناس ، كل أربع سنوات ، في ما إذا كانوا يريدون رئيس الجمهورية أم لا ؟
فقلت له : كل سبع سنوات ..
فقال : لا مشكلة .
3 – فقلت له : ياشيخنا الجليل ، أنت أستاذنا و إمامنا ، ولكن إسمح لي أن أقول ما يلي :
4 – في العام الماضي ، ذهب الأمين القطري المساعد ” سليمان قداح ” إلى مدينة الرشيد ” الرقة “، وحضر الاجتماع ” 500 ” شخص في المركز الثقافي ب ” الرقة ” ..
5 – ومنذ عدة أشهر ، ذهبتم أنتم ، ياشيخنا ، إلى الرقة ، وحضر اللقاء بكم ، ” 5000 ” شخص .
6 – وعندما ذهبت ” نانسي عجرم ” حضر ” 15000 “ ألف شخص ، في الملعب البلدي.
7 – ولكن ، إذا ذهبت ” هيفاء وهبي ” .. ف سوف يخرج عشرات الآلاف لرؤيتها و سماعها !!.
8 – فلا ” تتصوروا ” أن الساحة ل رجال الدين ، بل هي لـ “الجيل الصاعد”!!.
-9-
[ المعارضة الحقيقية : ضدّ الفساد ، وضدّ الاستبداد ، وضدّ التّبعيّة ]
1 – المعارضة ضدّ الفساد ، مُعارَضة شريفة ومشروعة ، طالما هي تستظلّ بِ سقفِ الوطن ، وتحرص على محاربة الفساد ، لِأنّها حريصةٌ على الوطن و ” قَلْبُها عليه ” ، ولا تتشدّق بالحديث عن الفساد ، لكي تجعل من حديثِها هذا ، سُلَّماً يتسلَّقُ عليه أعداءُ الوطن .
2 – والمعارضة ضدّ الاستبداد ، تكون صادقةً وصحيحةً ، عندما تنطلق من منطلقٍ وطنيٍ صادِقٍ وصحيح ، تبدأ بِرَفْضِ الاستبدادِ الخارجي الذي يريدُ تحويلَ الشعوب النّامية إلى عَبيدٍ وأقْنانٍ لِدول الاستعمار الأمريكي والأوربّي، وجَعْلِها تابِعةً لِـ ” دولة شعب الله المختار !!! ” الاسرائيليّة الصهيونية اليهودية ، أوَ لبعضِ عشوائيّاتِ المحميّات الكازيّة والغازيّة . .
وحينذٍ يَحِقُّ لِمَنْ يريد أنْ يقف ضدّ الاستبداد الدّاخلي ، أنْ يقف فعلاً ضِدَّه ، بالشّكل الذي يراه مناسِباً .
3- وأمّا الوقوف ضدّ التّبعيّة ، فهذا مَرْهونٌ – على ما يبدو – بالقوى الوطنية والقومية والعلمانية واليسارية …
وأمّا باقي الأعراب التابعين الخانعين المُسْتكينين المُذْعِنين وأذنابِهِم ، فهؤلاء يستمدّون ” مشروعيّتهم ” ووجودهم وسُلْطانهم وهَيَلمانهم ، من هذه التّبعيّة .
4 – و ” المعارَضات ” التي تتحلّى بهذه الصّفات الثلاث ، هي وحدها ” معارَضة وطنيّة ” ..
وأمّا تلك التي يرتبط مصيرُها بالخارج المُعادي لِشعبِها ووَطنِها ، فهي ” مُعارِضة للوطن ” مهما ادّعت الوطنيّة .
-10-
[ العدو التاريخي للعرب .. هو ( العثمانية التركية ) وليس ( الصفوية الفارسية ) ]
– العداء التاريخي ، ليس بين ( العروبة ) و ( الصفويّة ) كما يحاول أذناب الاستعمار الجديد ، تسويقه..
بل بين ( العروبة ) و ( العثمانية التركية ، القديمة والجديدة ) طورانيّةً كانت أم سلجوقيةً أم انكشارية أم أردوغانية..
– ونظريةُ القومية العربية ، نشأت بالأساس ، رداً على الاستعمار التركي العثماني البغيض والمديد للعرب ..
هذا الاستعمار الذي استعبد العرب ، لأربعمئة سنة ، والذي جرت برقعته وإدامته ، بإسْم ( الخلافة الإسلامية ) التي لم تكن ، يوماً ، إلاّ ( سلطنة عثمانية ) جعلت من جميع الشعوب الأخرى ، تابعةً لها وفي خدمتها..
– ودعوةُ القومية العربية ، لوحدة الأمة العربية ، لم تأت ، حينئذ ، على أرضية وحدة عربية قائمة ، بل جاءت على أرضية استعمار عثماني قائم ، لابدّ من التخلّص منه ، والعمل على توحيد العرب في دولة واحدة ، كما جرى في توحيد ألمانيا وإيطاليا وغيرها ، طبقاً لمفهومهم القومي..
– ومقوِّماتُ وعواملُ وعناصرُ الوحدةِ العربية ، ليست العِرْق ولا الجنس ولا اللون ولا الدين ولا المذهب ، بل اللغة ، والأرض ، والإرادة المشتركة ، والتاريخ المشترك ، والطموحات والمصالح المشتركة .
-11-
– الاستبداد السياسي و
غياب العدالة الاجتماعية :
هما من أسباب الإرهاب ..
– هذا الكلام صحيح .. ولكنه كلام حق يراد به باطل .
– فالتركيز على هذين العنصرين – خاصة في حمى الحرب الإرهابية المشتعلة – يهدف إلى طمس أو إلى صرف النظر عن الدور الأساسي :
* للإرهاب الصهيوني و
* للإرهاب الأطلسي و
* للبترودولار السعودي و
* للوهاببة السعودية و
* للإخونجية التلمودية ..
في وجود الإرهاب المتأسلم في العالم ..
– ويهدف إلى تبرئة ذمة أدوات هذه الجهات ، سواء المرتزقة منها أو المأجورة أو المرتهنة أو المباعة ؛ في تسويق الإرهاب والتغطية على أسبابه الحقيقية ..
عبر ادعاء هذه الأدوات بالبحث عن الحرية والديمقراطية ، والتلطي وراء هذه المقولات .
-12-
[ بين ” الثقافة الثقافيّة ” و ” الثقافة السياسية ” ]
– بيادقُ ومرتزقةُ النّاتو ، وزواحِفُ وقوارِضُ أذنابِ الناتو ، مِنْ نواطير الكاز والغاز، وخاصّةً ” مُفكِّرُو ومُثَقّفو ومُحلّلو !!!! هذه المخلوقات المتعارضة “، تجهَلُ أمْراً ، وتتجاهَلُ أمـراً ثانياً.
– الأمْرُ الأوّل ، الذي تجهله هذه المخلوقات العفِنة ، أو على الأقلّ ، لا تريدُ معرفتَهُ – رُغْمَ شُيُوعِهِ وانكشافِهِ – هو أنّهُمْ ، بَعْدَ أنْ تحوّلوا إلى قُرُودٍ راقِصة في ( سِيرْك ) ” العمّ سام ” وأتْباعِهِ الأطالِسة ، وأذْنَابِهِ الأعرابيّة ، فإنّ دَوْرَهُمْ يقتصر على الاستمرار في ممارسة الرّقْص البهلوانيّ الدّائم ، حسـب متطلّبات أصحاب السّيرك الصهيو – أميركي ..
وأنّ أيّ خَلَل أو نَشَاز في أداء الدّور المُنَاط بهذه القِرَدَة ، يعني الاستغناء عنها وعن خَدَماتِها، في أحـسن الأحوال ، والتخلّص منها وتصفيتها ، في باقي الأحوال.
– والأمْرُ الثاني ، الذي تتجاهَلُهُ ، هذه الكائنات المشوّهَة ، أخلاقياً وخَلْقياً ، هو أنّ ” الثقافة الثقافيّة ” لِمعظم المثقفين العرب والنّخب العربية ، هي أكْثرُ استبداديّةً وفرْدِيّةً ومِزاجيّةً وأنانيّةً ووصوليّةً..
بل وأكْثرُ استعْداداً بنيوياً للارتهان وللبيع وللعمالة وللخيانة ، بكثيرٍ ممّا هي عليه ” الثقافة السياسية ” !!!!!.
– فَكَيْفَ لِهؤلاء النرجسيّين المتورّمين المرْضَى ، أنْ يتحدّثوا عن ” الديمقراطية ” و” الحريّة ” !!
وَهُمْ أكْثرُ أهْلِ الأَرْضِ ، تنَافُساً على التّبعيّة للخارج وعلى الغرَق في الفساد ، وممارسةً للاستبداد والاستعباد ، حتّى بين بعضهم بعض !!!!!!.
-13-
[ لا أحد يراهن على حصان أعرج ، بالفوز ]
1 – دخلت روسيا، لدعم سورية عسكرياً، بعد أربع سنوات ونصف من الحرب الإرهابية الصهيو / أطلسية / الوهابية عليها . .
2 – وسبب هذا الدخول ؛ ليس لـ ” منع انهيار مفاجىء ” كما يقول أعداء سورية وقوارضهم الإعلامية …
بل السبب هو الصمود الأسطوري ل سورية الأسد ، خلال تلك السنوات الأربع والنصف ، ولعدم انهيارها ، مثلما كان الغرب الأمريكي والأوربي وأذنابهم يؤكدون منذ آذار 2011 ..
3 – ولو كانت انهارت الدولة السورية، لما كان قد وقف معها أحد ..
ذلك أنه ما من أحد ، يراهن على حصان أعرج ، بالفوز …
4 – واستدعى ذلك الصمودُ المذهل، تعزيزَهُ وتدعيمَهُ، للانتقال من الدفاع إلى الهجوم ، بغرض سحق مجاميع عشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة ، المدعومين من ” 123 ” دولة في العالم …
5 – الأمر الذي جعل ويجعل مدة الحرب أقصر زمناً ، ويجعل تحقيق النصر الساحق لسورية الأسد ، أقربَ مَنالاً .
-14-
[ العدوّ اﻷوّل لِلأُصُول ، هم أشباهها وأدعياؤها ]
1 – العدوّ اﻷول لِلحريّة ، هم أدعياء الحرية من المستعمرين وأذنابهم..
2 – والعدوّ اﻷول لِلديمقراطية ، هم دَجّالو وتُجّار الديمقراطية ، في الخارج والداخل ..
3 – والعدوّ اﻷول لِحقوق اﻹنسان، هم مرتزقة حقوق اﻹنسان في ال N G O من متموّلِي الخارج ، وَمَنْ يُمَوِّلهم .
4 – والعدوّ الثاني للحرية ، هو الاستعباد ..
5 – والعدو الثاني للديمقراطية ، هو الاستبداد ..
6 – والعدو الثاني لحقوق اﻹنسان ، هو الاستعمار القديم والجديد .
7 – وعدوّ العرب اﻷول واﻷول مُكَرَّر، هم الصهاينة والأعراب المتصهينون ..
8 – وعدوّ اﻹسلام اﻷول، هم المتأسلمون المتصهينون .
9 – وعدوّ المسيحية اﻷول ، هو المسيحية الصهيونية.
10 – وعدو الإنسانية الأول، هم من يستغلون الفقراء والشرفاء والكادحين والمضحين ، ويصعدون على عرقهم ودموعهم و دمائهم .
-15-
[ سؤال … وجواب ]
– لماذا يحرص الاستعمارُ القديم والجديد وأدواتُهُم وأذنابُهُم ومُرْتَزِقَتُهُم ، على تفسيرِ وتحليلِ ومُقاربة الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية ، لدى الشعوب الأخرى ، مُقارَبَةً طائفيّةً ومذهبيّةً ؟
– لِأنّ استخدامَ الطائفية والمذهبية ، يُوَفِّرُ السلاحَ والذخيرةَ المطلوبة لهم ، مجاناً ، لتأجيج الغرائز وإلغاء العقول وتهييج النّزَعات الدّونية وإيقاظ وتحريك التّراكمات التاريخية السلبية ، الجاهزة للاشتعال والتّوسُّع والانتشار، كلما احتاجوا إلى ستارةٍ لتمرير مخططاتهم ..
– وكلّما احتاجوا إلى استخدام المخزون التقليدي البغيض ، ينبشون في الآبارِ السّحيقة لِ الحقد والضغينة والجهل والتعصب ، ويقومون بِ إشعالها وصَبِّ الزّيتِ على نارها ، لكي يتدفّؤوا بها ، ويطبخوا عليها ما يشاؤون من لحوم وعظام مئات الآلاف من المُغَفَّلين والجَهَلْة .
-16-
1 • ليس عيباً أن يتعلّم المرءُ من أخطاءِ الماضي .
2 • ولكنّ العيبَ أنْ يغرق في الماضي ويتوقّف عند ” لو … ” .
3 • فَفي السياسة ، لا مكان لِ كلمة ” لو كانَ كذا ، لَ صارَ كذا ” .
4 • بل المكان لِ قول ” هدا ما حدث ” وعلينا أنْ نبدأ منذ اليوم .
5 • والعيب أيضاً ، أنْ لا نأخذ من الماضي دروساً مُسْتفادةً للمستقبل .
-17-
{ اقتدوا به .. يا شباب فلسطين }
[ الشهيد العربي الفلسطيني البطل ” أحمد نصر جرار ” ارتقى إلى العلياء، ورسم بروحه ودمه، الطريق الوحيد لمواجهة الاستعمار الصهيوني الإسرائيلي العنصري الاستيطاني ..
فتعلموا يا أولي الألباب والقلوب والضمائر الوطنية والقومية والمبدئية. ]
-18-
ليست الشجاعةُ أنْ لا تخاف ..
بل أنْ تُسيطر على خَوْفِك ..
فالخوف غريزة طبيعية ..
والشجاع هو مَنْ يسيطر على خوفه ..
وأمّا الجَبان ، فَهو مَنْ يسيطر عليه خَوْفُه ..
والشجاعة هي أن تحقق الهدف المنشود ، وأنت تواجه خوفك وتتحكم به ، وتمنعه من التحكم بك.
-19-
الصغار يقرؤون المسائل الصغيرة، و” القفشات” فقط .
والكبار يقرؤون الأمور الكبيرة.
والكبار الكبار يقرؤون بحوثاً وكتباً ومجلدات ودواوين.
-20-
وهل يتساوى من لا يستطيعون العيش إلا بوسط عائلي واجتماعي : مفعم بالحب والغيرية؟
مع من لا يستطيعون العيش إلا بأوساط مفعمة بالحقد والأنانية!
-21-
قذائف الحقد الإرهابي +
صواريخ الإسرائيلي +
قصف التحالف الأمريكي..
● ومع ذلك سننتصر عليهم.
-22-
عندما تقول ” إسرائيل ” أنها تخشى من وجود خطة بين سورية وإيران وحزب الله لتوريطها بالدخول لحرب..
فهذا يعني أن ” دخول الحمام ليس كالخروج منه ”
-23-
كل عدوانات ” إسرائيل ” الحالية، المباشرة على سورية، هي لدعم وإسناد المجاميع الإرهابية وشد أزرها..
ورغم ذلك ستفشل وسيفشلون.
-24-
لا نريد الآن حرباً واسعة.. ولكن إذا فرضتها ” إسرائيل ” فلسوف تلعن تلك الساعة.
-25-
الإعلام الصهيوني : ( ” إسرائيل ” في رسالة لروسيا والولايات المتحدة : أوقفوا تدهور الوضع ).
/ كالطفل المرعوب ال معتدي على جاره، ثم يصرخ : أمسكوني.
-26-
نتن ياهو يمنع وزراءه من الحديث عن هجومهم على سورية!!
وذلك لا يعني فقط هلعه من التصعيد، بل لإخفاء خسائرهم.
-27-
ستفشل جميع محاولات إعادة كتابة التاريخ..
ولذلك علينا أن نخرج من إساره، ونتخلص من قيوده ، ونصنع ونكتب تاريخنا الجديد اللائق بنا.
-28-
التمايز بين الأصدقاء والحلفاء، لا يعني حكما الخلاف أو الاختلاف ..
بل كثيرا ما يعني التكامل واقتسام المسؤوليات .
-29-
ذهب مغامرو أوربا ولصوصها ومجرموها إلى الأرض الجديدة” أمريكا”..
فقتلوا الملايين من أهلها، وأخذوا الذهب من الباقي، وأعطوهم الخرز عوضاً عنه.
-30-
نزعة رد الفعل الآنية، والنزعة الثأرية..
لا تقلان سوءاً وضرراً عن النزعة الضغائنية، والنزعة الكيدية.
-31-
صِرْتُ مقتنعاً بنصيحة بعض الأصدقاء، أنّ الدخول في نقاش مع المشبوهين ومع المأجورين ومع الموتورين : تضييع وقت .. وخدمة مجانية لهم.
-32-
كلما ازداد نباح الكلاب المسعورة، ضد شرفاء سورية الأسد، وزادت محاولات التشهير بهم..
فذلك يعني أن الشرفاء يؤلمون أسياد ومشغلي تلك الكلاب
-33-
● الزَّنِيم هو من يفرِّط بوطنه وشعبه، ويسلمه العدو أو للإسرائيلي، بإسم “السلام “..
● والكريم هو من ينذر نفسه، دفاعاً عن وطنه وشعبه
-34-
● العظيم هو مَن يصنع أمراً عظيماً . .
● والعظيم الخالد ، هو من يستمرّ ما يبنيه ، بعد غيابه .
-35-
● المنصبُ والمكان زائلان، مهما طال الزّمَن ..
● وأمّا المَوْقِعُ والمكانة ، فراسِخان في القلوب .
-36-
تَصاعُدُ العدوان الإرهابي والإسرائيلي على دمشق..
تعويضٌ عابِرٌ عن فشل المشروع الصهيو / أطلسي / الوهابي، ضد الدولة الوطنية السورية.
-37-
الاعتداءات الصاروخية الإسرائيلية على دمشق ، تدعم الاعتداءات الإرهابية.. والجيش السوري يرد على الاعتداءين .
-38-
كُلّ ما تنشره ” ديار شارل أيوب ” عن سورية، لا قيمة له، حتى لو كان بعضُ بعضِهِ صحيحاً .
-39-
لو خصص ” العم سام” الأمريكي، كامل دخله القومي الـ 18 تريليون دولار للجيش، وليس فقط حوالي تريليون.. فلن يحتفظ بالقطبية الأحادية.
-40-
كنا نعتقد منذ عقدين أو ثلاثة من الزمن، أن النظام العربي أوصل الأمة إلى القاع..
فإذا بنا نكتشف أن أمامنا قيعانا متلاحقة لا قرار لها.
-41-
أفراد جماعات ال : N G O ، في بلدان العالم الثالث، يبدؤون كإعلاميين أو مثقفين أو جمعيات خيرية.. وينتهوا مخبرين عند الصهيو / أطلسي.
-42-
مِمَّ يخشى أصحابُ الأسماء المستعارة على الفيسبوك ؟!
كم هم بحاجة لنزع الأقنعة عن وجوههم..
إلاّ إذا كان لديهم ما يخفونه أو يخشونه؟!
-43-
[ عندما يرفع المواطنون رؤوسهم ..
يرتفع سقفُ الوطن ، حَتْماً. ]
-44-
يرى البعض أن حديث السوريين عن العلمانية واللاطائفية، لا مبرر له ومن نوع الحديث عن جنس الملائكة.
إذا لم ييسّر له موظف الهجرة أموره!!
-45-
يترافق الفن الهابط مع
الثقافة الهابطة ومع
العقل الهابط ومع
الضمير الهابط.
-46-
” هيئة تنسيق ” حسنعبعظيم فورد : وصهره العسراوي:
هي
ذيل ل ذيل الكلب السعودي المسعور، المسمى ” هيئة التفاوض”!!
-47-
للوحدة ” 8200 ” التابعة للموساد الإسرائيلي والمكلفة باختراق جمهور الفيسبوك العربي، الكثيرون من الأنصار على الساحة العربية، من خيول الفيسبوك
-48-
منذ سنوات ونحن نصنع تاريخاً جديداً بدماء قِدّيسينا.. وسنكتبه بِحِبْرِنا فقط .
-49-
باتت كلمة ( حر ) تلصق بكل عبد خائن لوطنه، ومنبطح أمام أعداء وطنه..
بدءاً مما يسمى ( الجيش الحر !! ) و جُرّ.
-50-
ظاهرة منح ” الدكتوراه الفخرية ”
لم تعد تمتلك شيئاً من الفخر، بدءاً من دكتوراه السعودي سلمان، وصولاً إلى آخر حلقة بالسلسلة.
-51-
عندما يصبح “علي الديك” وأشباهه، مهوى شباب وشابات الجيل السوري، بدلاً من “صباح فخري” و “ميادة حناوي”..
فهذا مؤشر على تدني الذائقة الفنية.
-52-
هناك قنابل موقوتة عديدة في متن بيان ” سوتشي “، ولكن مهندسي الألغام السوريين ، سوف يفكِّكونها ويُبْطِلون مفعولها واحداً واحداً.
-53-
أصعب أنواع النقاش هي مع العدميين، ممن لا يرون في العالم إلّا السواد..
وكل ذخيرتهم هي المطالبة بتهديم ما هو قائم.
-54-
لولا وقوف إيران الثورة مع سورية الأسد، لكانت قطعان الإرهاب الداعشية، الآن، في شوارع طهران ومشهد وعشرات المدن الإيرانية الكبرى .
-55-
لولا ” سورية الأسد ” لبقيت ” روسيا ” دولة إقليمية كبرى ..
لا دولة عالمية عظمى.
-56-
( ما أَجْمَلَ و أَكْمَلَ ، اجتماعُ النَّقِيضَيْنِ .. لا العَدُوَّيْن. )