سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان وخمس وأربعون “245” )
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم: د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ستبقى القدسُ ، قُدْسَ اللهِ ، دهراً……. وقُدْسَ الشام ، رغم بني سُعُودِ]
-1-
( ما هو الفرق بين ” العرب ” و ” الأعراب ” ) ؟
– إنه الفرق بين السماء والأرض ، والفرق بين الجنّة والجحيم ..
– فَ ( الأعراب ) هم الذين آذوا رسول الله ، وقرروا قتله.. وهم الذين اضطروه للهجرة من بين صفوفهم إلى مكان آخر هو ( يثرب : المدينة المنورة ) ، وهم الذين قال فيهم ( القرآن الكريم ) :
( الأعرابُ أشٓدُّ كفراً ونفاقاً )
وقال فيهم أيضاً :
( قالت الأعراب آمنّٰا ، قل : لم تؤمنوا ، ولكن قولوا أسلمنا ، ولٓمّا يدخل الإيمان في قلوبكم ) …
– أما ( العرب ) فهم أهل الرسالة الإسلامية الذين احتضنوا ( رسول الله ) وحموه وقاتلوا معه ودافعوا عنه بأهدابِ عيونهم وبفلذات أكبادهم….
ولازال هذا التقسيمُ والتصنيفُ قائماً ، منذ ذلك الزمان حتى الآن :
1 – فـ ( عرب ) هذا الزمان يعتنقون إسلاماً متنوراً ، مستقلاً ، مقاوماً، ممانعاً…
2 – وأمّا ( الأعراب ) فيتبعون ( إسلاماً ) ظلامياً ، تكفيرياً ، تدميرياً ، تابعاً لأعداء العروبة والإسلام..
3 – و ( عرب ) هذا الزمان ، يواجهون الصهيونية وحلفاءها وأصدقاءها وحماتها …
4 – وأمّا ( أعراب ) هذا الزمان ، فيضعون أنفسهم ومقدرات شعوبهم وأمتهم ، في خدمة الحلف الصهيو – أميركي – الأطلسي ، عبر علاقة تبعية مطلقة، لهذا الحلف…
5 – و ( عرب) هذا الزمان ، وطنيون قوميون مستقلون علمانيون ، أشِدّاءُ على الأعداء ، رُحَماءُ في ما بينهم …
6 – وأمّا ( أعراب ) هذا الزمان ، فهم عنصريون تابعون طائفيون مذهبيون، أشداء على العرب ، ورحماء مع الصهاينة وحلفائهم وأصدقائهم…
7 – و ( عرب ) هذا الزمان ، هم كل من ينطق اللغة العربية ويؤمن بالأمة العربية وبالإسلام المتنور المنفتح ، الذي لا يفرّق بين عربي وأخر ، إلاّ بمقدار ما يكون هذا العربي ، عربياً حراً مستقلاً ، وليس أعرابياً تابعاً خانعاً ، لأعداء العروبة والإسلام….
8 – و ( أعراب ) هذا الزمان :
هم ( الوهابيون ) الظلاميون التلموديون المتجلببون برداء الإسلام ، وهم أكثر من أضرَّ بالإسلام وبالعروبة ، في هذا العالم ..
وهم ( الإخوان المسلمون ) الذين لم يتوقفوا يوماً ، منذ أن أختلقهم و ( فَبْرَكَهُم ) الاستعمار البريطاني ، لكي يحارب بهم ، العروبة والإسلام ، لم يتوقفوا عن وضع أنفسهم في خدمة أي مستعمر ، قديماً كان أم جديداً ( وهم بذلك يؤدون الأمانة التي انوجدوا من أجلها ) مهما حاولوا التستر برداء الإسلام ، والتجلبب بعباءته..
9 – و ( اكتمل النقل بالزعرور ) في ذلك التلاقح السِّفاحي الذي جرى بين ( الوهابية ) و( الإخونجية ) فاستولد إرهاب ( القاعدة ) وأبناءها وأحفادها، من ” داعش ” و ” نصرة ” ومئات المجاميع الإرهابية الدموية التكفيرية ، الذين آذوا العرب وأضرّوا بهم ، بما لا يقلّ عن الضرر الذي ألحقته إسرائيل بهم.
-2-
[ مهلكة آل سعود الصهيو- وهّابية، تريد الدفاع عن “إسرائيل” الصهيونية اليهودية، حتىّ آخِر مُسـلِم “سنّي” في الوطن العربي ]
لم تَكـتَفِ المهلكة السعودية الوهّابية التلمودية، باختراع “القاعدة” كأخطر تنظيم إرهابي في العالم، أمَرَ باخـْتِرَاعِهِ “بريجنسكي”، ولا بالسّعي الحثيث لاقتران “الإسلام” بـ “الوهّابية” وبـ “القاعدة” في نظر الرأي العام العالمي، مِنْ أجْل تأمين الذريعة المطلوبة للغرب الأمريكي والأوربي، لكي يقترن لديه، مفهوم “الإرهاب” مع مفهوم “الإسلام” بل ولكي يصبح المفهومانِ، تعبيراً عن مفهومٍ واحد هو “الإرهاب”، تمهيداً لتحويل “الإسلام” إلى العدوّ الأوّل للغرب الأمريكي والأوربي، بَعْدَ أنْ سقطت فَزّاعة “الشيوعية” بسقوط الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية.
ولا يُنـكِر عاقلٌ، بأنّ وهّابيّي آل سعود، قد نجحوا في ذلك، نجاحاً لا يُسـتهانُ به.. وذلك تنفيذاً للخطّة الصهيو- وهّابية، بتحويل الصراع الرئيسي في الوطن العربي، من صراعٍ سياسيٍ وجوديٍ مع “إسرائيل” الصهيونية، إلى صراع طائفيٍ وجودي بين “السّنّة” وبين جميع الطوائف الإسلامية الأخرى، تمهيداً للإجهاز على أمّة الإسلام المتجسّدة بالأكثرية الساحقة للمسلمين في العالم، والذين هم “المسلمون السّنّة”، عَبْرَ تحويل مئات الآلاف من شبَابِهم حَطَباً ووقوداً في سلسلة حروب طائفية ومذهبية متلاحقة ومتواصلة، لا تتوقّف إلّا بتقسيم الوطن العربي، إلى مئات الإمارات المتأسلمة الجديدة، الطالبانية النّهج، والسعودية التوجّه، أي بمعنى أنْ تدخل الدول العربية في حروبٍ طائفية ومذهبية، توُدِي بعشرات الملايين من أبنائها، وتؤدّي إلى تقسيم الوطن العربي إلى أضعاف مُضَاعَفَة من الكيانات الطائفية الجديدة المتحاربة حتى قيام الساعة.
كُلّ ذلك من أجْل أمْرَيْن، هما:
( 1 ) : تحقيق الطمأنينة والسّكينة والراحة والهدوء لـ “إسرائيل” عَبـْرَ تحقيق أمْنها العنصري الاستيطاني الإلغائي وتحويلها إلى دولة يهودية صافية، من خلال تفتيت أعدائها العرب، بَعْدَ إشْغالِهِم بِأنْفُسِهِم، وإدخالِهِم في حروبٍ داخلية جديدة، لا تُبـْقِي ولا تذَرْ.. و:
( 2 ) : بقاء سفهاء آل سعود على كراسيّهم الصّدئة، واستمرار احتلالهم للأراضي الإسلامية المقدسة ونَهْبِهِم للثروة النفطية الأسطورية في الجزيرة العربية.
أي، بمعنى: مَطْلوبٌ تدمير الأمّة العربية، بِكامِلِها من مسلمين ومسيحيين، من أجْل الحفاظ على تحكّم وحُكْم عصابة من عائلة آل سعود، بِمُقَدَّرات الأمّة العربية، ومن أجل تحقيق الأمن الإسرائيلي الصهيوني العنصري الاستيطاني الإلغائي.
والأنكى، أنّ كلّ ذلك يجري تحت عنوان “الدّفاع عن أهل السّنّة!!!!”، مع أنّ المتضرّر الأكبر والمُسْتَهْدَف الأوّل، من كلّ ما قام ويقوم به وهّابيّو آل سعود، هم “أهل السنّة”، سواء من خلال محاولة تقديمِهِم وتصْويرِهم على أنّهم حلفاء لـ “إسرائيل”، أو من خلال تهديم الوطن العربي الذي يُشَكّلُ المسلمون “السنّة” الأغلبية الكبرى فيه.
والسؤال: إذا كان وهّابيّو آل سعود، حلفاء لـ “إسرائيل” ولم يعودوا قادرين على إخفاء هذا التحالف القديم الجديد، الذي بَرْهَنَتْه وتُبَرْهِنُه مئات الحقائق والوقائع منذ إقامة “إسرائيل” حتى الآن…
فكيف تسكت أمّة الإسلام التي هي “المسلمون السنّة” على هذه المؤامرة الجهنمية التدميرية عليها، تحت عنوان الدّفاع عنها !!!.
-3-
[ بعض مواصفات المعارَضات السورية.. ومحاولاتها الفاشلة ، لِتَقْدِيسِ الْمُدَنَّسْ ]
1 – الحقد الكيدي الضغائني المسموم ، ليس فقط ، مُوَجِّهاً سيّئاً لِأصْحابِه ، بل هو أيضاً، مُوَجِّهٌ مُضَلِّلٌ ، بحيث يَعْجَز أصحابُه عن رؤية شيءٍ إلاّ بالمقلوب ، فكيف سيكون الأمر، عندما يترافق ذلك مع :
2 – ارتهان أصحاب هذا الحقد الكيدي الضغائني المسموم ، لأعداء الوطن والأمة..
إنّ التضليل والضّلال ، حينئذ ، يُعْمِيَانِ أصحابَهُما عن رؤية خيطٍ واحدٍ من خيوط الحقيقة ، وعندما يُضاف لِذلك :
3 – امتهان الارتزاق والتَّكَسُّبْ وتكديس كلّ ما يمكن تكديسه من مكاسب مادّية وحسابات ماليّة ، عَبـْرَ انتهاز الفرصة السانحة للحصول على كل ما يمكن الحصول عليه ، حتى لو كان ذلك عَبـْرَ الزّحف على البطون وعَبْر لَعْقِ الأحذية ، و :
4 – عندما يكون هؤلاء جميعاً بدون استثناء – إلّا في بعض الحالات الفردية النادرة – مخلوقاتٍ لا تاريخ لها ، إلّا الاحتيال والنصب والتهريب واللصوصية والسمسرة والقوادة والنفاق والدجل ، والتّمسّح بأصحاب النفوذ .
5 – فكيف ، عندما يترافق ذلك كلّه ، بِوُجود هؤلاء جميعاً في أحضان عواصم مشيخات التخلف والجهل والغاز والكاز ..
و في عواصم العثمانية الإخونجية وسايكس بيكو ، وصولاً إلى التلاقي المصلحي مع دولة ” شعب الله المختار ” الصهيونية اليهودية ، عَبْرَ وضع أنـفُسِهِم في خدمة هؤلاء جميعاً ، ضدّ بلدهم الأصلي – والأدقّ بلدهم السابق – ، و :
6- ثم يجري تعميد ذلك كلّه ، من خلال قيام هؤلاء بتقديم خطاب إعلامي وسياسي ، يُقَدِّمون فيه أنفسهم ، وكأنّ كُلاً منهم : ” غيفارا أو كاسترو أو هوشي مِنِهْ أو تروتسكي ” !!
وكأنّ إخفاء الرأس في الرمال ، يمكن أن يخفي واقعهم الفاقع ، وكأنّ شيئاً في العالم ، قادِرٌ على إخفاء عمالة هؤلاء ونذالتهم وانحطاطهم والتحاقِهم وانسحاقِهِم تحت أقدام المحور الصهيو – أميركي ، وتابِعِهِ الذَّيْل الوهّابي – الإخونجي…
وهؤلاء ينطبق عليهم ، قول الشاعر :
نَاسٌ إذا ضُرِبَ الحِذاءُ بِرَأْسِهِمْ
صَرَخ الحذاء : بِأيّ ذَنْبٍ أُضْرَبُ؟!.
-4-
( اﻹصلاح الديني )
– الإصلاح الديني هو المقدمة اﻷولى ، والشرط اﻷول ، لكل إصلاح ، وﻷيّ إصلاح..
وأوربا لم تخرج من ظلمات الجهل والتخلف ، إلّا عندما أنجزت ” اﻹصلاح الديني ” ، وبدونه ، ستبقى اﻷمّة العربية ، غارقةً في غياهب الجاهلية..
– وبدلاً من أن يقوم العرب ، باﻹصلاح الديني ، قام المستعمر الإنكليزي ، باختلاق واصطناع ” الوهّابية ” و” اﻹخونجية ” تحت عنوان ” إصلاح الدين!!!! ” ..
– مع أنّ حقيقة هذين التنظيمين ” الظلاميين ” هي مصادرة الدين ، ووضعه في خدمة أعداء العرب واﻹسلام ، بعد أن ثبت وتبيّن بالبرهان القاطع ، أنّهما :
كارثة الكوارث ومصيبة المصائب ، على العرب وعلى اﻹسلام ،
/ وبعد أن قام أتباع هذين التنظيمين الظلاميين ، بالعمل المتواصل ، لوضع العرب والمسلمين ، في خدمة الإنكليز والأمريكان والإسرائيليين..
/ وعندما وضعتا ” اﻹسلام ” ، أولاً في مواجهة ” العروبة ” ، وثانياً في مواجهة ” وطنية ” كل دولة من الدول العربية..
/ وعندما وضعتاه ، في خدمة تجّار الدين ، وفي خدمة زمرة قليلة من نواطير النفط والغاز ، على حساب مئات الملايين من العرب والمسلمين.
– ورحم الله إمام ” اﻷزهر ” اﻹمام ” محمد عبده ” الذي قال منذ أكثر من مئة عام :
ولست أبالي ، أن يقال ” مُحٓمَّدٌ ”
أُبِلَّ ، أم اكتظّت عليه المآتم
ولكنَّهُ دينٌ ، أردْتُ صلاحه
أحاذِرُ أن تقضي عليه العمائم
– نعم ” العمائم ” : ” ما غيرا ” ….. –
ملاحظة :
إلغاء وزارة الأوقاف ، في أي بلد ، يعيث ويعبث فيه رجال الدين ، طولا وعرضا ..
وتعشش فيه أوكار وأعشاش الظلامية المتأسلمة ، منذ مئات السنين .
مثل هذه الدعوة لإلغاء وزارة الأوقاف ، هي خدمة مجانية كبرى ، لدعاة الظلامية والتجهيل والتعصب ، مهما كانت نية المطالبين بها ، طيبة وصادقة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* أُبِلَّ : شُفِي من مرضه
-5-
[ الديمقراطية المزيّفة.. والشّعْوذة الديمقراطيّة ]
يحلو لبعض المثقّفين العرب أو ” المتثاقفين ” أو ” العَلَّاكين ” أو ” المُتْرَفِين ” أن يُنَظِّروا في الديمقراطية ، وكأنّ الديمقراطية ترفٌ فكري أو ثقافي أو ” مثقّفاتي ” تتحقق بمجرّد أن ” يُعَلِّك ” أحدهم وهو يحتسي الكاس والطّاس ، ويهيم في عالم الأوهام والأحلام ، وخاصّةً أولئك القابعون منهم في أحضان نواطير الغاز والكاز ، أو في مواخير المخابرات الأطلسية ، وبشكل خاصّ ” الشيوعيّون السابقون ” الذين ” تلَبْرَلُوا ” لاحقاً ، والتحقوا بمحور أعداء العرب وأذنابِهِم البترو-دولاريين.
الديمقراطية ، يا ” سادة ” ، كالبيت الذي يُبْنَى ، فإذا بُنِيَ بدون أساس ، في الهواء أو على الأرض ، سَتَذْرُوهُ الرياح ، عند أوّل هبّة ، إذا لم تتوافر له ، موادّ بناء الأساس.
وأسُس الديمقراطية متعدّدة ، وأهمّها:
• إصلاح ديني حقيقي ، شبيه بالإصلاح الذي حدث في أوربا ، عَبْرَ القرون الماضية ، وأدّى إلى الفَصْل بين الدين والدولة ، وليس الفَصْل بين الدين والشعب.
• بنية اقتصادية إنتاجية متطوّرة ، قادرة على إفراز بنية سياسية متطوّرة.
• أرضيّة ثقافية وتربوية وتعليمية ، عصرية حضارية متينة ، تنقل أفراد المجتمع من الانتماءات دون الوطنية إلى الانتماءات الوطنية وما فوق الوطنية.
وفي حال عدم توافر هذه المقوّمات الثلاثة ، فإنّ أيّ تطبيق للديمقراطية ، سوف يكون شَكْلانياً وواجِهياً واستعراضياً ، بل ومُزَيَّفاً ، لا بل ليس إلّا شَعْوذة ديمقراطية..
ولا يعني – في مثل هذه الحالة – إلّا تحقيق حرية الاستغلال والتحكّم لشريحة محدودة من مواطني الدولة ، يدّعون تمثيل المجتمع ، وهم لا يمثّلون إلّا أنفسهم والمستفيدين منهم.
ومَنْ يريدون الديمقراطية حقيقةً ، عليهم أن يَنْذُروا أنفسهم لبناء وتأمين البُنى الأساسية المذكورة ، تمهيداً لإقامة الديمقراطية المنشودة.
وماعدا ذلك ، فهو دجل ونفاق ومزايدة وانتهازية ومراهنة وارتهان.
-6-
[ أسباب نشوء اﻹرهاب ” اﻹسلامي ” الحالي ]
ـ لو كانت جميع الجهات الدولية التي تتحدث عن أسباب نشوء اﻹرهاب ” اﻹسلامي ” ، موضوعيةً ، بما فيه الكفاية ، لَ قالت أنّ سبب نشوء اﻹرهاب ، هو :
1 ـ اﻷسرة السعودية الحاكمة في بلاد نجد والحجاز ، وهو
2 ـ البترو – دولار الخليحي ، وخاصة السعودي منه ، و هو
3 ـ الوهابية التلمودية السعودية المتأسلمة ، وهو
4 ـ جماعات ” خُوّان المسلمين ” البريطانية المنشأ ..
ـ ولَ ما اكتفت بالقول أن ” القمع ” و ” التطرف ” هو نشوء اﻹرهاب ، ولَ قالت أيضاً ، بأنّ اﻷسباب اﻷخرى ، هي :
5 ـ اغتصاب ” اسرائيل ” لفلسطين ، والخطر الداهم الذي تشكّله على جميع الشعوب العربية ، و
6 ـ السياسة الاستعمارية الجديدة للولايات المتحدة اﻷمريكية العاملة للانفراد في التحكم بالعالم ، و
7 ـ الأوهام الطورانية السلحوقية العثمانية الجديدة ، في إمكانية إحياء السلطنة العثمانية البائدة ..
إضافةً إلى :
8 ـ الفقر ، و
9 ـ الجهل ،
ـ وأخيراً وليس آخراً :
10 ـ الانحطاط اﻷخلاقي والفكري واﻹنساني ، للكثير ممن كانوا يَدّعون بأنهم ” نخب ” فكرية وثقافية وأكاديمية عربية ، حيث تبَيَّنَ أنهم ليسوا أكثر من مرتزقة .
-7-
[ النظام السوري أطْلقَ رؤوس الإرهاب من سجونه ، ضمن مخطط يؤدّي لقيام تشكيلات مسلّحة!!!!!! ]
• جراب الحاوي العائد لِسفهاء الإرهاب الوهّابي الإخونجي الصهيوني، ولِزَوَاحِفِهِ وحَشَراتِه الإعلامية، جاهز دائماً، لاستخراج الذرائع والمبرّرات التي ما أنْزَلَ الله بها من سُلْطان، لتبييض صفحة الإرهابيين وداعِمِيهِم ولِتبرئة ذمّتهم من المسؤولية عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها في سورية.
• و أغرب ما أخرجوه من كَشْكولِهِمْ، هو أنّ رؤوس الإرهاب الحالية، كانت في السجون السورية، وأنّ “النظام السوري” أخـرَجَهُم وأخْلى سبيلَهُم، لكي يقوموا بما قاموا به من تشكيل تنظيمات مسلّحة، ولِيقوموا بِقِتالِه، من أجْل أنْ يبدو ما يجري في سورية، أنّه مسألة “إرهاب” ، وليس مسألة “ثورة سلمية” !!!!.
• طبعاً، هذا المنطق السّقيم، إضافةً إلى أنّه، يُجسّد منتهى الغباء والرياء والإفلاس والسقوط والتفاهة، فإنّ من العجيب الغريب، أن تقرأ أو تسمع مثل هذه التفسيرات، التي تؤكّد أنّ أصْحابها، لم يفقدوا، فقط، آخر ذرّة حياء أو خجل، بل فقدوا أيضاً آخر ذرّة من عقولهم، بعد أنْ أُصيبوا بالإحباط والمرارة والخذلان، لِفَشَلِهِم في الاستيلاء على سورية وفي الانتقال بها إلى حيث يريدون.
• وأمّا وجود الكثير من رؤوس الإرهاب الحالية، في السجون السورية، سابِقاً، فهذا يَدُلّ ويُبَرْهِن على أنّهم كانوا يستحِقّون السجن فِعْلاً، لا بل كانوا يستحقّون الإعدام، لِإنّه ثَبَتَ بعد إخلاء سبيلِهِم، أنّهم من عُتاة الإرهابيين.
• وأمّا إخـلاءُ سبيلِهِم في بداية الثورة المُضادّة للشعب السوري عام “2011”، فكان:
( 1 ) : إجـراءً قامت به الدولة، استجابةً لمطالَبَات الجهات نَفْسِها التي تتّهم الدولة السورية الآن، بِأنّها أخـرجَتْهُم ليُحارِبوها.. وكان:
( 2 ) : بُرْهاناً على حُـسْن نيّة الدولة، بتخفيف الاحتقان، الطبيعي منه والمُصـطنَع، من خلال العفو عن الكثير من الموقوفين ومن المحكومين بأحكام قضائية..
( 3 ) : وطالما أنّ لدى المحور الصهيو – وهّابي الإخونجي، هذا الفهم “البديع”..
فلماذا احتضنوا هذه الرؤوس الإرهابية، بَعْدَ إخلاء سبيلها؟!،
ولماذا زَوّدوها بالمال والسلاح والعتاد والإعلام؟!،
ولماذا استجلبوا لها عشرات آلاف الإرهابيين من مختلف بقاع الأرض ووضعوها تحت تصرُّفِهِم؟!.
• على هذه الأصوات الغبيّة السقيمة، أنْ تبحث عن تبريراتٍ أخرى أقلّ غباءً وأقلّ عُرْياً وانفضاحاً، لِأنَّ الخِرْقَ اتّسَعَ على الرّاتِقْ لديهم، ولم تَعُدْ تنفعهم كلّ أوراق التوت الموجودة على وجه الأرض في تغطية عوراتهم المكشوفة.
-8-
( كم كان الجاسوس الإسرائيلي ” كوهين ” جبانا ” !!! ).
– كان ” إيلي كوهين ” فاشلا وتافها و جبانا.. وأما موضوع الإصرار الإسرائيلي على تسلم جثمانه :
* فلأن ذلك عرف ديني يهودي أولا .
* ولتكريس أسطرته الكاذبة ثانيا.
وسأروي لكم الرواية التالية الدالة على جبنه :
– كان اي جاسوس إسرائيلي ، حينئذ ، يجري تزويده ب حبة سم ، عليه أن يبتلعها فور شعوره بأنه انكشف ، وأنه سيجري القبض عليه .. وكان عليهم – أي على الجواسيس – أن يضعوا حبة السم في اقرب مكان يؤدي إلى تناولها الفوري ، عند الشعور بالخطر الداهم .
– وأما كوهين ، فوضع حبة السم ، في أعلى أبجور غرفة النوم ، التي يحتاج الوصول إليها إلى سلم ، وإلى فتح الأبجور ، لإستخراجها .. الأمر الذي يحتاج إلى عدة دقائق..
– وكانت غاية كوهين من ذلك، هي قناعته بأنه إذا ألقي القبض عليه حيا ، فسوف تتمكن إسرائيل من استرجاعه ، ولذلك وضع الحبة بعيدا ، لكي يتأخر في الوصول إليها ..
– وهذا ما حدث فعلا ، حيث جرى اقتحام منزله ، وشوهد حينئذ في غرفة النوم يعمل للصعود على السلم وفتح أعلى الأبجور .. حينئذ جرى إلقاء القبض عليه .
– وتكفي قراءة ما قيل عن إعداد كوهين في أوربا ، قبل أن يرسلوه إلى البرازيل والأرجنتين، ومنها إلى سورية ، وكيف صفعه مدربه ، لأنه جبان ..
– ذلك أنه عندما تعرض لمشكلة محددة في إحدى الدول الأوربية ، أثناء تدريبه وإعداده للمجيء إلى سورية ، عرف عن نفسه فورا بأنه تابع للموساد الإسرائيلي ، فصفعه الضابط الإسرائيلي الذي كان يتابعه حينئذ .
* لقد كان كوهين جبانا ، عند تدريبه في الخارج..
* وكان جبانا ، عندما ألقي القبض عليه في سورية ..
* وكان جبانا ، أثناء التحقيق..
* وكان جبانا ، على منصة الإعدام .
-9-
( الجاسوس الإسرائيلي : ” إيلي كوهين ” ) :
** كامل أمين ثابت **
لم يصل لشيء في سورية ، وكل ما روي عنه كان أكاذيب جرى تلفيقها واختلاقها وتصخيمها..
ولم ينتسب إلى حزب البعث مطلقا ، كما أشاعوا ، ..
ولم يكن يعرف إلا ضابطا صغيرا برتبة ملازم أول ، كان صديقا له في الليالي الحمراء ..
+ إعلامي عادي في الإذاعة ، كان مسؤولا عن إعداد التقرير الصحفي اليومي ..
و معظم ” معلوماته ” كان يستقيها من هذين الشخصين ..
إضافة إلى قرب مكان سكنه من مبنى أركان الجيش ، حيث كان يراقب حركة الأنوار ، التي تشتعل و تنطفئ في المكاتب خلال الليل ، والتي يمكن أن يراها جميع المارة في الطريق بجانب الأركان ..
وكان تافها وجبانا وصغيرا .. ولكن الإسرائيليين ، كعادتهم ، يجعلون من رموزهم ، أساطير..
ثم يردد الأعراب و بعض ” العرب ” وراءهم ما يقولونه وكأنه حقائق دامغة !!!.
-10-
[ أذْرُع الأخطبوط الاستعماري الصهيو – أميركي ]
الجسم البشري ، له ذراعان .. وأمّا جسم المشروع الاستعماري الصهيو – أميركي ، فهو أخطبوط ، له عشرات الأذرع ، وأهمّ هذه الأذرع :
( 1 ) : أجهزة الاستخبارات الدولية والإقليمية والأعرابية وبَعْض ” العربية “.
( 2 ) : مراكز الدراسات والبحوث ، المموّلة من الخارج .
( 3 ) : وسائل الإعلام الفضائية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية .
( 4 ) : منظّمات وجمعيات التمويل الخارجي ” N G O ” التي تتغطّى بعناوين محلّية ، تُمَوِّهُ بِواسِطَتِها ، الوظيفة الخارجية المّناطة بها.
( 5 ) : قِطْعانُ اليساريين السّابِقين ، والليبرالييّن الجُدُدْ – وهؤلاء بالآلاف – ، المُنضَوُون في حظيرة الارتزاق المادّي والمالي ، والذين انْقَلبُوا إلى مُشَعْوِذِين مُرْتَهَنِين ومَأجُورِين ، ثم استمرّوا بالإصْرارِ على تقْدِيمِ أنْفُسِهِم ، بأنّهُمْ ” مثقّفون ومُفَكّرون ومُحللّون وخُبَراء ” ” أحـرار!!! ” ، يعْمَلون لِوَجْهِ الله ويُدافِعون عن قضايا الشّعوب ، ولا يريدون جَزاءً ولا شَكُورا !!!.
وقَبْلَ ذلك وبَعْدَهُ :
( 6 ) : النظام العربي الرّسمي ، بِمُعْظَم مؤسّساتِهِ ودوائرِهِ ، بدءا من ” جامعته العربية ” وصولا إلى باقي منظماته الأخرى
( 7 ) : ” الوهّابية السعودية التلموديّة ” وجماعات ” خُوّان المسلمين ” البريطانية الصُّنْع ، و ” مؤتمراتهم واتحاداتهم العالمية ” التي تتلطى وراء عناوين إسلامية .
-11-
[ سورية الأسد : قُطْبُ الرّْحى ومركز الكون ]
• ضخامةُ التّضْحياتِ الأسطوريّة ، والخسائر الهائلة ، التي تكّبَدَتْها وتَتَكَبّدُها ، الجمهورية العربية السورية ، نتيجةَ الحرب الكونية العدوانية الإرهابية ، الصهيو – أمريكية – الوهّابية – الإخونجية ، على شَعْبِها وعلى أرْضِها وعلى جيـشِها ، وعلى كُلّ ما هو حيٌ وجميلٌ فيها..
ليستْ دليلاً على ضَعْفِ سورية وعلى خُرُوجِها من المعادلة الإقليمية والدولية – كما يقول ويأمل ويُرْجِفُ أعداؤها -..
بل هي بُرْهانٌ ساطِعٌ على قوة سورية الأسد ، وعلى صلابَتِها وعنفوانها ، ودلِيلٌ دامِغٌ على أنّها ، ستكونُ قطْبَ الرَّحَى ومَركَزَ صناعة القرار ، في المنطقة والعالم ، خلال السنوات القادمة.
• فالمنتصِرون ، دائماً ، هُمُ الذين يَصْنعون التاريخَ والمستقبلَ…
وقد يتساءل الخُبثاء : وأين هو هذا الانتصار الذي دَمّرَ سورية؟
والجواب : لقدْ دُمِّرَتْ ألافُ المدن والبلدات الروسية والبريطانية ، في الحرب العالمية الثانية ، ودفعوا ملايين الضحايا ، ومع ذلك حصدوا النّصـرَ المُؤَزَّر…
• والنّصْرُ في المعركة الدفاعية المقدّسة ، التي خاضَتْها وتخوضُها سورية الأسد ، في مواجهة الحرب الهجومية العدوانية الدولية الإقليمية الأعرابية عليها :
1 – يتجسّدُ بِالصّمودِ الأسطوري ، أوّلاً.
2 – وبِإسْقاطِ المخطّط المرسوم لها ، ثانياً.
3 – وبِالحفاظ على بنية الدولة الوطنية وعلى نهجها المبدئي والقومي والنضالي المقاوِم والمُمَانِع ، ثالثاً.
4 – وبِأخْذِ الدّروسِ المستفادَة ، من أخطاءِ وعثراتِ وفجواتِ الماضي ، رابعاً.
5 – وأخيراً ، لا آخِراً : بالإصْرارِ على صناعة مُسْتِقْبَلٍ مُشَرِّفٍ ، يصنعه ملايين الشرفاء من السوريين ، بِكامِلِ حريتهم وكرامتهم واستقلالهم ، دون وصايةٍ مِنْ أحَدٍ في هذا الكون ، قريباً كان أمْ بعيداً .
-12-
[ إلى متى؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! ]
• إلى متى ستبقى الشعوب العربية، المتضرّرة الأولى من سفاهة وهّابيّي آل سعود… نائمة و صامِتَةً عَمّا يُحَاكُ لها، وَعَمّا يُفْعَلُ بها؟؟!!!!.
• وإلى متى ستبقى أمّة الإسلام وأكـثَرِيَّتُهُ، المُكَوَّنة من ” الإسلام السُّنّي” واجِمةً وساكِتَةً، عن مصادرة “الوهّابية التلمودية” للإسلام القرآني المحمدي وعن تنفيذ هذه المصادرة، بِاسـْمِ ” أهل السنّة والجماعة “؟؟!!!!.
• وإلى متى، سيبقى المحور الصهيو – وهّابي، يتلطّى وراء لافتة ” الدفاع عن أهل السنّة والجماعة “، من خلال التحالف الصهيوني – السعودي المزمن، والذي أعْلَنه وصرّح به مُؤخّراً، سفهاء آل سعود، وكأنّ الصهاينة واليهود والإسرائيليين، لم يَغْمَضْ لهم جفن، عَبـْرَ تاريخهم، من شدّة حرصهم وقلقهم على المسلمين عامّةً، وعلى ” أهل السنّة والجماعة ” منهم، خاصّةً؟؟!!!!.
• وكأنّ ” وهّابية : محمد بن عبد الوهّاب ” لم يَصْنَعْها الاستعمار البريطاني في منتصف القرن الثامن عشر، بِالأساس، لمحاربة ” إسلام: محمد بن عبد الله “، والحلول بَديلاً له، بذريعة ” إصلاح الإسلام!!! “.
• هذا هو” الإصلاح الديني!!!! ” المُراد للإسلام، وفْقاً للمفهوم الاستعماري البريطاني القديم، والمفهوم الاستعماري الأمريكي الحديث، والمفهوم الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي الراهن..
أي أنْ يتحوّل الإسلام إلى لافِتة يجري تحتها ( استعباد المسلمين، وسَفْك دمائهم، وإشعال حروبٍ داخلية بينهم، وتقسيم أوطانهم ) وقيام كلّ ذلك، تحت عنوان ” الدفاع عن أهل السنّة والجماعة!!!! .”
• اسْتَيْقِظوا يا عَرَب، لِأنّكم أنتم المعنيّون الأساسيّون بِكُلِّ ذلك، وأنتم مَنْ ستكونون الضحيّة الكبرى لِمَا يجري.
• واستيقظوا أيّها المسلمون، ويا أمّة الإسلام من المسلمين ” السنّة ” …
لِأنَّ هذا المخطط الهدّام والمُدَمِّر، يجري بِاسْمِكُمْ ، قَبـْلَ أنْ يفتك هذا المخطط الرهيب ، بالإسلام وبالمسلمين وبالعرب وبالعروبة ، إلى أبد الآبدين .
-13-
( ” العم سام ” و ” إسرائيل ” و السعودية )
– يخطئ مَنْ يظنّ أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ، تخَلَّتْ آو يمكن أنْ تتخلّى يَوْماً عن ” أمْن اسرائيل ” ، ولكنّ عدم التخلّي هذا لا يعني الالتزام الكامل والدائم بالسياسات الإسرائيلية ولا بتفاصيل وجزئيّات السياسة الإسرائيلية .
والأمريكان حريصون على ” اسرائيل ” أكْثَرٓ من حرص معظم قادتِها عليها ، ويعتبر الأمريكيّ نَفْسَهُ مَعْنِياً بإنقاذ اسرائيل مِنْ نَفْسِها ، وَمَنْع بعض قادتها وسياسيّيها من القيام بمغامرات تنعكس سَلْباً على الأمْن الاسرائيلي من جهة ، وعلى المصالح الاستراتيجية الأمريكية العليا من جهة ثانية .
– ذلك أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ، لها اهتمامات ومصالح كونيّة ومنظوميّة ، على امتداد الكرة الأرضيّة ، وإسرائيل جزء أساسي وعضوي من هذه الاهتمامات والمصالح ..
ولكنّها- أي اسرائيل – لا تًُشَكِّل جميع تلك المصالح ، بل هي جزء منها.. والكُلّ هو الذي يَحْكُمُ الجزء ويُحَدِّد حركته العامّة ، وليس العكس كما يتصوّر كثيرون ، مهما كانت قوّة اللّوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.
– ولِأنّ سفهاء وعبيد مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية ، كانوا منذ نعومة اظـفارِهم ، بل منذ أنْ وُلِدُوا ، تابِعِين للخارج وعبيدا ً له ، عندما انتقلوا من التبعية للبريطاني إلى التبعية للأمريكي ، ولِيَحُطّوا الرِّحال أخيرا ً ، بِقٓضِّهِم وقٓضِيضِهم ، جهاراً نهاراً ، في حضن الاسرائيلي ، ظَنّا ً من هؤلاء السفهاء ، أنّ الاسرائيلي قادِرٌ على إنقاذهم وإبـقائهم على عروشهم المنخورة التي تَمِيد بهم ، وتوهُّماً منهم بأنّ اسرائيل هي التي تَحْكُم أمريكا وليس العكس.
– وهنا كانت الخطيئة المميتة التي سَتُودِي ب آل سعود ، عاجلا أم آجلا ، إلى ” حيث ألـْقَتْ رِحْلَهَا أُمُّ قَشْعَمِ “.
-14-
( نعم …. كُنّا مُخْتَرَقِين )
– ما من شك بأننا لم نكن مُحَصَّنين بما فيه الكفاية ..
وبأننا كنا مُخْتَرَقين ، حزبياً واقتصادياً ، بشكلٍ خاصّ ، عَبْرَ ” البختنة ” و ” الدردة . .
– وبأنّ مفاصل أساسية في الدولة ، لم تَرْقَ إلى مستوى القدرة على مجابهة التحديات المصيرية التي واجهناها في العقد الماضي ..
ولكن ، مع ذلك ورغم ذلك :
– فإن الموقف العملاق والفريد من نوعه والمُتْرَع بالشجاعة والإقدام والحنكة والدهاء ، الذي فاجأ العالم بأكمله ، وأجهض المخطط المحاك لسورية ولهذه المنطقة :
– كان هو موقف أسد بلاد الشام : الرئيس بشار الأسد ، خلال الحرب الكونية الإرهابية على سورية ..
هذا الموقف الجبار الذي حمى ، سورية ، من التلاشي والإنهيار ، وعَوَّضَ ورٓدَمَ بذلك ، مُعْظَمَ الثغرات والفجوات التي كانت موجودةً في بنية الدولة ، سواءٌ التقليدية منها أو المُسْتٓجِدّة .
-15-
( ماذا يقول ” ابن رشد ” الفيلسوف الأبرز في تاريخ العرب والإسلام ؟ )
1 – إذا أرَدْتَ أنْ تتحَكّم في جاهل ، فعليك أنْ تُغَلِّفَ كُلّ باطِل ، بِغلافٍ ديني .
2 – التجارة بالأديان ، هي التجارة الرائجة ، في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل .
3 – الله لا يمكن أن يعطينا عقولاً ، ويعطينا شرائعَ مُخالِفة لها .
4 – العلم في الغُرْبة ، وطن . والجهل في الوطن ، غُرْبَة .
5 – عَلِّمْ ابْنَكَ أنْ يُقَبِّلَكَ على رأسك ، بَدَلاً من يَدِك .. حتى يتَعَلَّمَ الشّموخَ ، بَدَلاً من الإنحناء .
6 – ما مِنْ رَجُلٍ ، تَكَبَّرَ أو تَجَبَّر.. إلاّ لِ ذِلَّةٍ وَجَدَها في نفسِه .
7 – من العَدْلِ أنْ يَأْتِيَ الرّجلُ ، من الحُجٓجِ ، لِخُصُومِهِ ، بِمِثْلِ ما يأتي به لِنَفْسِه .
8 – فَسادُ الْقَضَاء ، يُفْضِي إلى نهايٓةِ الدولة .
9 – لو سَكَتَ مَنْ لا يعرف ، لَقَلَّ الخِلاف .
10 – اللِّحْيَة ، لا تصنعُ الفيلسوف .
-16-
[ مقوّمات السياسة السورية ]
رغم عشرات ، بل مئات الملاحظات الإجرائية والتكتيكية ، على أداء الدولة الوطنية السورية .. إلا أنها لم تضيع السمت يوما ، ولم تفقد الإتجاه الإستراتيجي السليم ، ولم تؤد بها مئات الأخطاء التكتيكية ، إلى أي خطأ إستراتيجي..
ومع ذلك ورغم ذلك ، فسورية الأسد ، تتميز ب :
1 – عَقْل بارِد و
2 – قَلْب دافِئ و
3 – أعْصاب فولاذيّة و
4 – وِجْدان طافِح بِالحُبّ لِلأمّة والشعبِ و
5 – شَعْب هو الأعْرَقُ في التاريخ و
6 – جيش عقائدي وطني علماني مُقاوم مُمَانِع و
7 – أسَد رابِض في ذُرى قاسيون ، لا يَخْشَى في الحقِّ ، أحْداً على وَجْهِ الأرض و
8 – حق ساطع ، لم تستطع مئات مليارات الدولارات النفطية ، الإعلامية والمخابراتية ، أنْ تُزَعْزِعَ شَعـْرةً واحِدةً مِنْهُ ، في نفوس وقلوب وعقول ، أكثرية الشعب السوري و
9 – استعداد أسطوري للتضحية ، بِكُلِّ ما هو غالٍ ، وبِكُلِّ ما هو أغْلَى و
10 – إيمان مُطْلَق بِحَتْميّة النَّصْرِ المُؤَزَّر ، حتّى لو وَقَفَ العالَمُ بكامِلِهِ ، في مُوَاجَهَة سورية .
-17-
( ثُلاَثِيّةُ :
السّياسة و
الاقتصاد و
الأمْن ) :
– هي مثلّثٌ مترابِطُ الأضْلاع ، يتَقَدَّمُ أحَدُ أضْلاَعِهِ على الآخَر ، وفْقاً للظّروف الموضوعيّة والذّاتيّة .
– فَفِي الظّروفِ الطبيعيّة جداً ، يكونُ ( الاقتصادُ ) هو المحرّك والمُوَجّه الأساسي لِ عَجَلةِ الدّولة ..
– وفي الظّروفِ القَلِقَة ، المتأرْجِحة بَيْنَ الطبيعية والسّاخِنة ، تتقدّمُ ( السياسةُ ) ، لِتَكونَ هي مُحَرِّك الدّولة ومُوَجِّهها. .
– وأمّا في ظروف الحروب والأخطار المصيريّة ، فَيَتَقَدَّمُ ( الأمْنُ ) على العامِلَيْنِ أو العُنْصُرَيْنِ أو الضِّلْعَيْنِ الآخَرَيْن ، لِأنّ الحروبَ والفوضى ، تُلَغِّمُ العَجَلة الاقتصاديّة وتُسَمّمُ العمليّة السياسيّة .
-18-
[ أين توجَد الأقليّات؟ ]
• الأقليّات موجودة في محميّات ” مجلس المستحاثّات النفطية ” الخليجي ، وفي بلاد سَيِّدِهِم الأميركي ” العمّ سام “.
• ففي خمس مشيخات خليجية ، تتحكّم خمس عائلات بالسلطة وبالثروة ، مع أنّ كلّ عائلة من هذه العائلات ، لا تعادل أكثر من واحد ” 1 ” بالألف من تعداد سكان كل محمية من تلك المشيخات.
• وفي الولايات المتحدة الأمريكية ، يتألف شعبها من مئات الشعوب ، الملمومة من مختلف شعوب العالم التي سَمَّتْ نفسها ” الشعب الأميركي ” الذي يُشَكّلُ مئات الأقليّات..
ويتحكّم بالقرار السياسي والاقتصادي الأميركي ، فيه، المَجْمَع الصناعي – العسكري – المالي – النفطي ، الذي يبلغ أقلّ من خمسة ” 5 ” بالمئة من مجموع الأمريكيين.
• ومع ذلك ، لا يجد هؤلاء غَضاضَةً في التحدّث عن وجود الأقلّيات في بلاد الآخرين ، لكي يتَسَتّروا على ما لديهم.
-19-
( آل سعود : يؤيدون ما تقوم به ” إسرائيل ” في القدس )
( ” ظَالِم كُسَيْرْ : المدعو : عادل جبير ” وزير خارجية المهلكة الوهابية التلمودية السعودية.. يتفهم ما قامت به ” إسرائيل ” في القدس ، ويدافع عنها )
في تصريح لوزير خارجية آل سعود ؛ لمجلة ” دير شبيغل اونلاين ” الألمانية حول الوضع في مدينة القدس قال ” ظالم كسير : المدعو : عادل جبير ” :
( إن المملكة، حكومة وشعبا ، تتفهم الإجراءات التي قامت بها اسرائيل في القدس ، وذلك لحماية المقدسات ، ليس فقط الإسلامية ولكن اليهودية ، التي توجد في ضواحي المسجد الاقصى ..
ولا يخفى على أحد بأن إسرائيل والمقدسات اليهودية تتعرض لموجة إرهاب لم تكن موجودة في السابق.
ونحن في المملكة نقوم بنفس الإجراءات لحماية المقدسات الإسلامية في المملكة ..
لذلك أسهل علينا أن نتفهم وندافع عن إجراءات إسرائيل ، من غيرنا . )
-20-
قال تعالى ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن
شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ )
: من سورة الكهف / الآية ” 28 ” .
ماذا يعني هذا ؟
يعني أن الله تعالى ، منح الإنسان ، حقوقا متساوية في الإيمان ، وفي الكفر .. على أن يلقى الإنسان جزاءه في الآخرة – في الآخرة ، وليس في الدنيا – ياعباد الله .
-21-
– لقد جعلوا من ” البخاري ” بديلاً للرسول الأعظم ..
– وجعلوا من ” صحيحه !! ” بديلاً للقرآن الكريم ..
– وجعلوا من ” أبو هُريرة ” بديلاً لله تعالى ، عندما باتت ” الأحاديث ” التي ” فَبْرَكَها ” أو نُسِبَتْ لَهُ ، بديلاً لكلام الله تعالى في قرآنه الكريم .
-22-
يقال: أنه لا أحد يبدل الحصان أثناء السباق.
ولكن إبقاء الحصان الأعرج – أو الأحصنة العرجاء- ، وصفة مؤكدة للفشل ، مهما كان الفارس ماهرا.
-23-
لا تكفي رجولة الرجل ولا أنوثة المرأة ، ولا تنميقهما للكلام .
بل يحتاجان عقلا باردا ،وقلبا دافئا ،وضميرا حيا، ومعرفة ، وخبرة:
لممارسة المسؤولية.
-24-
بدأ المحور الصهيو/ امريكي ثورته المضادة من ” درعا “.. ويريدون الآن إقامة ” إقليم درعا ” الفيدرالي !!!
خسئوا، وكما فشلوا سابقا ، س
يفشلون الآن.
-25-
طالَما بَقِيَ كُلُّ وزيرٍ أو مُدير عامّ أو مسؤول حكومي ، مُدْمِناً على :
* اسْتِبْعاد الكفاءات من حوله وتقريب الأزلام ،
* وعلى إخْصاءِ النّابهين والمُبادرين ..
فٓسٓوْفٓ يتعاظَمُ التخلُّف والجهل والفساد ، إلى أن يصبحَ العلاجُ مستحيلاً .
-26-
سقطَ العربُ ” بِفٓضْلِ الأعراب ” .. وبقي قلبُ العروبة
النابض في الشام ، ومعه أشراف العرب والأصدقاء ،
صامداً يُوَاجِهُ الإعصارَ الصهيو/ أطلسي وأذنابه من
نواطير الكاز والغاز .
-27-
أغروا اللاجئين لمغادرة سورية ، لكي يضغطوا عليها بهم.
والآن يريدون إعادتهم ، لكي يكونوا مسمار جحا لهم .
*خسئ أعداء سورية. وسيعود اللاجئون.
-28-
هل تعلم بأن أكثر من نصف المجتمع السعودي ، لا يقلون سوءا عن ” آل سعود ” .. ولم يصلوا بعد إلى مرحلة
” الشعب ” ؟!
-29-
لولا الجيش السوري وحزب الله ..
لكان الإرهاب” ينغل” داخل المدن الروسية والإيرانية.
ولولا روسيا وإيران ، ل كان الدمار مضاعفا في سورية.
-30-
صبي آل سعود : الحريري الصغير سعد : ينتظر إشارة من أحد سفهاء آل سعود ، قبل أن يجرؤ على التنسيق مع سورية ، لمواجهة الإرهاب أو بموضوع اللاجئين.
-31-
الإسلام لم يكن دين الصحراء ، بل جاء نتاجا لقدرة المؤمنين المتحمسين على الإكتساح .
/ الألماني أوزوالد شبنغلر : منذ قرن.
-32-
الزحفطونيون الحاملون ل “هوية عربية ” يسبقون الصهاينة بصهينتهم ، لا بل هم ليكوديون ، أكثر من عتاة ” الليكود اليهودي” : حازم صاغية ، نموذجا
-33-
نشجع من تماشوا مع التيار، الذين اكتشفوا عقم محاولات إسقاط سورية الأسد . ولكننا لا نقف عندهم .. كما لم نتوقف عندهم ، حينما كانوا رأس حربة ضدنا
-34-
عندما اغتالوا أبطال خلية الأزمة منذ / 5 / سنوات ،توهموا أن الدولة ستسقط حالا، وأن سورية صارت ملك يمينهم .
خسئوا. وها، بعد /5 /سنوات ، تطال هاماتنا السماء
-35-
أرخص وأقذر مرتزقة بالعالم ، لخدمة الإستعمارالبريطاني القديم والإستعمارالأمريكي الجديد والصهيونية:
هم ” خُوّانُ المسلمين ” .
-36-
” إسرائيل ” تستنجد ب عمان ورام الله والقاهرة ، بعد أن فشل آل سعود في إنقاذها من ورطتها الحالية، في المسجد الأقصى.
-37-
لولا حزب الله ، لكانت ” ستريدا جعجع” و ” نورا جنبلاط ” و ” سعد الحريري ” سبايا ل ” داعش ” .
-38-
عندما يكون الإخراج رديئا، تتحول أفضل الأعمال الكبيرة ، إلى أعمال أقل من عادية
-39-
الخطأ الأكبر في الحياة .. هو الإحجام عن المبادرة ، خوفاً من الوقوع في الخطأ.
-40-
بدقّة التصويب نفسها ، عندما يوجّه المحارب بندقيته نحو العدو..
كل كلمة تقال في زمن الحرب ، يجب أن تكون بالدقة نفسها.
-41-
تبديل الطرابيش ، مفيد ، عندما يكون التالي أفضل من سابقه..
وأما إذا كان من النوع نفسه ف ” متل قِللّتْها ” .
-42-
أن” لا ينتصر النظام السوري !! “..يعني أن ينتصر الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والتركي والقطري ، وكل إرهابيي العالم ، على الشعب السوري.
-43-
رغم تدني سوية حلقة ” المعارضة ” في برنامج ” لعبة الأمم ” .
ومع ذلك لابد ، هذه المرة ، من توجيه كلمة شكر للإعلامي” سامي كليب” لأنه كان منصفا.
-44-
ان يخرج سافل يسمي نفسه “معارضا من الإئتلاف” على ” الميادين ” دون أن يكون هناك شخص وطني، يرد عليه ويعريه..
فهذا موقف ظالم ومعيب.
-45-
لأن قلب العروبة النابض ” سورية الأسد ” لم يتوقف عن الخفقان ..
ستنتفض سورية وأمتها العربية، قريبا ، لتنفض عنها عار الواقع الراهن.
-46-
عندما يدفع الوطنيون الشرفاء ، ثمنا غاليا وضريبة باهظة ، جزاء لمواقفهم الشامخة ..
فهذا شرف لهم و وسام على صدورهم.
-47-
ل ( السياسة ) تعريفات كثيرة ، أدقها هو :
السياسة هي : الإقتصاد والثقافة والإجتماع ، مكثفا.
-48-
ستبقى سورية واحدة موحدة.
وسيتحرر شمال سورية وجنوب سورية ، من كل غريب .. رغم أنف الأعداء.
-49-
علمنة الدولة والجيش لنصف قرن في ” تونس ” ولثلاثة أرباع القرن في ” تركيا ” تهاوت ك بيت العنكبوت ، لأن” المجتمع ” لم يتعلمن.
-50-
كل تعميم يتحدث عن سقوط ( العرب ) ككل..
هو خدمة مجانية لنواطير الكاز والغاز ، وتبرئة لذمتهم، وتحميل المسؤولية للعرب الأشراف الصامدين.
-51-
حمى الله أهل ” الموصل ” المحررة ، من ” 1000 ” ألف خلية إرهابية داعشية نائمة.
-52-
توحيد ” المعارضات السورية ” : صفر + صفر + صفر + صفر + صفر =
000000000
-53-
عنما تستمر طويلاً ، بمجادلة ” حمار ”
تبرهن أنك أكثر حَمْرَنَةً منه .
-54-
حتى الساعة المعطَّلة ، تكون صحيحة ، مرتين يومياً ، كل ” 24 ” ساعة.
-55-
من حق الدول ومن واجبها، أن تحتفل بالنصر ، عند تحرير كامل الأرض..
وأما قبل ذلك ، فالإحتفالات تبديد للقوى والطاقات.
-56-
الطامة الكبرى هي علمانية البعض ، إلا في ما يخص “طائفتهم ” …
فينقلبون حينئذ إلى : ” دواعش ” حقيقيين.
-57-
دور الحزب الحاكم ( الذي هو حزب البعث حاليا ) هو دور تنظيمي وتعبوي وتثقيفي ورقابي ..وليس دوره سلطويا ولا بديلا عن الحكومة.