سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والإحدى والثلاثون “231”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ أقولُ : الحقُّ لَنْ يَأْتِي بِإِلاّ…… سيوفاً صارِماتٍ، لا تَلِينا
وقلباً كالجبالِ، بلا حَراكٍ ….. لكي يُرْدِي عروشَ الآبِقينا ]
-1-
[ الجنوب السّوريّ .. إلى ” المقاومة ” دُرْ ]
* د . بهجت سليمان
قدرُ سورية أن يكون وجودها ملحمة.. وقدَرُ السّوريين أن يعيشوا الملحمة على مرّ التّاريخ.. ولكنّ مرحلة جديدة، بكلّ المقاييس الوطنيّة والقوميّة، بدأت مع حرب تشرين الأوّل عام ( 1973م )، حيث قال ( موشي دايّان ) – معترفاً بحقيقة تاريخيّة جديدة – حيث كان يومها وزير الحرب الإسرائيليّ، وهو الأكثر تشدّداً والأكثر حنكةً، وذلك في الأيّام الأولى للحرب [ في 9/10/1973م ] :
” إنّ حرب تشرين الأول كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل، وإنّ ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون، وأظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها وأدى كل ذلك إلى تغيير عقلية المسؤولين”.
وحيث ينقشع، اليومَ، ضباب السّياسة و غبارها – أمام عيون العُميان طبعاً – على طَورٍ جديد من أطوار ” الحرب السّوريّة ” على ومع الإرهاب العالميّ ، ها هي سورية الأسد ” تشرح ” للعالم أنّ السّياسة ، بما فيها الحربُ، هي لغةٌ من قوّة الأعصاب والأدمغة الباردة والاستراتيجيّة والحسابات الدّقيقة؛ وهي لعبة المحترفين، وليست لعبة من لعب الهُواة الظّرفيين والعابرين!
و فيما تتصدّع أنفاس و أفكار و مخطّطات الحرب العالميّة الإرهابيّة على سورية ، يجري في عالم الأعداء الدّاخليين و المحيطين و البعيدين ، نوعٌ من إعادة تدوير عجلة الحرب في الجنوب السّوريّ في اتّجاهاتٍ مستحدثة و غير مسبوقة..
و بالمقابل فإنّ سورية و حلفاءها لا يغفلون عن تطوّرات الحرب و أطوارها وأبعادها الدّاخليّة و الخارجيّة على حدّ سواء.
وناهيك عن الاعتبارات و الأهميّات السّياسيّة المرتبطة بذكريات سورية على بطولات حرب تشرين الأوّل ، التّحريريّة ، عام 1973م ، فإنّ محافظتي القنيطرة ودرعا ، كموقعين استراتيجيين في جنوب سورية ، تشكلان أهمية استراتيجية في مشروع الدّفاع السّوريّ عن الجغرافيا و القرار السّياسيين ، علاوة على أنّهما تشكلان أهمّيّة جيوسياسيّة تتعلّق بالسّيادة كحلقة وصل بين الجغرافيا السّوريّة الجنوبيّة و الوسطى ، كما تشكّلان أهمّيّة مفتاحيّة مثلّثة ، للاعتبارات السّابقة نفسها ، كمكانٍ استراتيجيّ و جوهريّ في ربط المناطق الحدودية الأردنية السورية الفلسطينية اللبنانية.
كما تمثّلان حلقة ربط بين المناطق الجغرافية السورية المرتبطة بالعاصمة دمشق غرباً والحدود الأردنية والفلسطينية واللبنانية جنوباً ، وهذا ما يكرّس الأهمية الإستراتيجية الكبرى لدرعا والقنيطرة في المعارك القائمة في الجنوب والوسط السوري بشكل عام وبغوطتي دمشق بشكل خاص.
إلى ذلك فإنّ سورية تعي جيّداً المخطّطات الصّهيونيّة الرّامية إلى محاولة (إسرائيل) إقامة حزام أمني في الجولان يحمي ظهر اسرائيل..
و لكنّ الجيش السوري في الجولان ودرعا يعمل على قطع الطريق على المشروع الإسرائيلي المدعوم من غرفة القيادة في عمّان ( الموك ).
و أمام الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على الجنوب السوري ، التي تتمّ بتعليمات من غرف عمليات إقليمية وعربية ، فإنّه يتحتّم على الجيش العربيّ السّوريّ القتال على كلّ جبهات الإرهاب مع العدوان العالميّ- الأعرابيّ على الجغرافيا السّوريّة.
و على رغم أنّ للإعلام أولويّاتٍ استراتيجيّةً، فيما لا تُهملُ السّياسة ( ومنها الإعلام.. ) عمليّة تكريس الصّمود الاجتماعيّ للشّعبِ؛ غير أنّ جميع العقلاء باتوا يُدركون أنّ الحربَ مع الإرهابِ شاملةٌ في سورية و في كلّ مكان ، و بخاصّة مع عملاء العدوّ الإسرائيليّ من الإرهابيين في الجبهة الجنوبيّة من البلاد ، حيثُ ظنّتْ ( إسرائيل ) أنّ بإمكانها ، في ظلّ ظروف انشغال الجيش العربيّ السّوريّ في الحرب الدّائرة على سورية مع إرهاب الدّاخل ، أن تجعل من الجبهة السّوريّة معها منطقةً جيوسياسيّة سوريّة رخوة و هزيلة ، في بيئةٍ سياسيّة من” قواعد الاشتباك ” شبه المستقرّة على الجبهة السّوريّة – الإسرائيليّة، ومنذ ” فك الاشتباك العسكري ” بين سورية و ( إسرائيل ) في أواخر ( أيار ) عام 1974م ، و تصعيدها بأدوات الإرهاب العميلة متى شاءت أو سنح لها الظّرف بذلك.
هذا مع العلم أنّ ” الجيش العربيّ السّوريّ” كان على الدّوامِ مواجهاً ” القوّات الإسرائيليّة ” الغازية ، كما حصل في ( لبنان ) ، حيث منعت بطولات جيشنا (إسرائيل) من تحقيق أية أهداف خاصّة هناك ؛ هذا و كما كان الجيش العربيّ السّوريّ في ” حالة حرب ” دائمة مع ( إسرائيل ) و لو لم يكن في حالة ” اشتباكٍ مسلّح ” مباشر.
و إذا كانت مهمّة جيشنا البطل ، كما قال و كرّر مراراً أسد بلاد الشام الرئيس بشّار الأسد ، هي، اليومَ، محاربة العدو الدّاخليّ المتمثّل بالإرهاب ، فإنّ ” السّياسة ” و القيادة السّياسيّة في سورية لا يمكن أن تغفلَ عن غدرِ الصّهاينة في (إسرائيل) باعتبارها أكبر ممثّل و داعم للإرهاب في العالم ، متمثلاً في ” إرهاب الدّولة ” المنظّم الذي يؤازره الإرهاب العالميّ المتمثّل بقوى الغرب الإمبرياليّ.
و للجنوب السّوريّ أهميّة عسكريّة و أمنيّة و سياسيّة استراتيجيّة خاصّة منذ عام (1967م) ، كونه جبهة التّماسّ بين الجيش العربيّ السّوريّ و جيش العدوان الإسرائيليّ..
و لو أنّ الحرب المعاصرةً لم تعدّ تحدّها جغرافيا بعينها ، نتيجة تطوّر التّكنولوجيا العسكريّة التي حسمت مسألة المسافات و الفضاءات و الحدود ، لصالح اختزال و تكثيف الجبهات ، بواسطة الأسلحة المتطوّرة المعاصرة من أجيال الطّيران الحربيّ، الجديدة ، و الصّواريخ الذّكيّة العابرة للأبعاد و المسافات.
إلى هذا فإنّ الجبهة الجنوبيّة مع العدوّ الإسرائيليّ، لم تكن ناضجةً للحرب المباشرة مع ( إسرائيل ) كما هي اليوم.. بعد أن عجزت جميع التفاهمات المزعومة – ربّما – بين الروس والسوريين والأردنيين، للتوصل إلى تسوية سياسية لهذا الملف.
اليوم – و على رغم تفاهمات الأستانة العابرة! – يبدو واضحاً أن عمليات الفصائل الإرهابيّة المسلحة باتجاه مواقع الجيش العربي السوري في ( درعا ) والتي تديرها غرفة عمليات سعودية – أمريكية – صهيونية ، تواجَهُ بخطّةٍ سوريّة محكمةٍ ، خصوصاً مع الحديث عن الاستعدادات الكبرى التي يجريها الجيش العربي السوري استعداداً لمعركة فاصلة ، لن تتوقف عند حدود الردّ على عملية “حي المنشية” في درعا ، بل ستمتد نحو تحرير ريفيّ درعا الشرقي والشمالي الشرقي.
لم يبق أمام الجيش العربيّ السّوريّ إلّا خيار واحد ملائم ، هو الاستمرار بالحسم العسكري لتطهير أرض سورية من رجس الإرهاب ومتزعّميه وداعميه ومموّليه ، و أنّ تقرّر سورية مصيرها بنفسها على رغم مصالح المشروع الأميركي الصهيوني وأدواته من الأنظمة الرجعية العربية والوهّابيّة و الأخونجيّة في المنطقة و الإقليم.
إنّ الجزء الأكثر استراتيجيّة ، إذاً، أمام الدّولة الوطنيّة في سورية ، هو حسم معركة الجنوب في القنيطرة و درعا ، أمام واقعٍ يُنذرُ بمجموعة من المخاطر حال التّهاون أو التّأجيل.
هنالك – كما قلنا – أراضٍ عربيّة محتلّة في اغتصابٍ إرهابيّ مباشر من قبل (إسرائيل)، و هناك، أيضاً ، تراجع (حماس) و انخراطها العلنيّ في جبهة التّخاذل المؤلّفة من ” خوان المسلمين” الذين ينسّقون تحالفاتهم و استراتيجيّاتهم مع ( تركيا ) و( إسرائيل ) ، إضافةً إلى المعارضات السّوريّة – الأعرابيّة و جيوشها الإرهابيّة ، والتي كانت إلى حينٍ تتهكّم بمفردات ” قواعد الاشتباك ” لجرّ سورية إلى حربٍ لم يكن أوانها قد جاء بعدُ! .
وهناك أراض لبنانيّة محتلّة في ” الجنوب ” أيضاً ..
وهناك تململٌ في صفوف ” الجيش الوطنيّ” في الأردنّ، و الذي لا يُقيمُ- في الحقيقة – أيّ وزنٍ لسياسة ” المملكة ” الدنيئة! ..
فيما تجري تحوّلات بطوليّة واسعة و عميقة في محور المقاومة ، و تنضجُ ظروفٌ مؤاتية من التّنظيم الشّعبيّ للسّوريين في ” الجولان ” المحتلّ و غير المحتلّ ، بحيث باتت الفرصة سانحةً أو موائمةً- على الأقلّ- لفرض الّلغة الخاصّة بمحور المقاومة على مفردات الحرب و السّياسة و على ما يُسمّى ” قواعد الاشتباك “.
و فيما يناضلُ ” محور المقاومة ” ، على الملأ ، ضدّ الإرهاب العالميّ ، فإنّه يمتدّ من ( إيران ) إلى سورية إلى ( لبنان ) و ” حزب الله ” و الفصائل الفلسطينيّة الوطنيّة التي تتخندق مع ” محور المقاومة ” ، مدعوماً و مؤيّداً من “الأصدقاء الرّوس ” و أصدقائنا في العالم في كلّ مكان.
إنّ الاستراتيجيّة السّوريّة كما هي واضحة و معلنة ، تتلخّص ، ببساطة ، في السيطرة الميدانيّة على خط الحدود مع فلسطين المحتلة ، على الأقلّ ، و ذلك بعد أن بدأت حربُ الإرهاب على سورية انطلاقاً من ” الجنوب ” السّوريّ، حيث توهّمت ( إسرائيل ) أنّ باستطاعتها تتريس ما يُسمّى بالجنوب السّوريّ، على غرار ما كان في ” الجنوب الّلبنانيّ” ، سواءٌ بخلق جدار أمانٍ متوحّشٍ مؤلّف من ” الإرهابيين المسلّحين ” من ” جبهة النّصرة ” و ” داعش ” و غيرهما من المسمّيات الإرهابيّة ، ظنّاً من ( إسرائيل ) أنّها قادرة بذلك على تصنيع ” استراتيجيّات ” جديدة تحاصر بها سورية ؛ أم بدخول ( إسرائيل ) نفسها الحرب لشدّ ” عزيمة ” فصائل الإرهاب التي تولّي أدبارها في حرب الجيش العربيّ السّوريّ عليها ، بلا هوادة و لا حدود ؛ و ذلك كما حصل مؤخّراً في : 2017 – 3 – 17 م ، حيث فشلت ( إسرائيل ) و حُشِرَتْ في زاويةٍ لم تكن تتوقّعها ، حين دحرتها قوّاتُ الدّفاع الجوّيّ في الجيش العربيّ السّوريّ من السّماء السّوريّة مضرّجة بخسارة عسكريّة عمليّة مباشرة ، و إذلالٍ لها آخر جديد.
وعلى الأغلب الأعمّ، فنحن أمام مشروع معركةٍ كبرى ، و ربّما إقليميّة هذه المرّة ، يدخلُ فيها الجميع مُباشرةً في تلاحم و تكاتف لمحور المقاومة، بما فيه الفصائل الوطنيّة الفلسطينيّة المقاومة ضدّ حرب الإرهاب المسلح المدعوم إقليميّاً وإسرائيليّاً بخاصّة ..
هذا مع أنّه من المستبعد نشوب حرب عربيّة سوريّة – إسرائيليّة شاملة في الإقليم حاليا ، نتيجة الهلع الذي يعيشُ فيه الكيان الصّهيونيّ الغاصب ..
مع أنّ جميع المؤشّرات تدلّ على حقيقة أننا مقبلون على مرحلة تصعيدية جديدة ، يكون عنوانها و صاحب المبادرة فيها هو سورية و محور المقاومة و ليس أعداءَنا مجتمعين.
ويجب أنْ يعرف الجميع أنّ أهمّ الثّوابت السوريّة، في الحرب المباشرة أو في السّياسة ، إنّما هي الإصرار على تحرير الأرض السّوريّة ، كلّ الأرض السّوريّة المحتلّة ، كما الأراضي العربيّة الأخرى المُحتلّة، متسلّحةً بإيمانها القوميّ العربيّ، وبثقتها بجيشها العربيّ السّوريّ الذي عاشَ التّجارب المختلفة والمتعدّدة في الدّفاع عن الوطن، فأثبتَ أنّه – وباعتراف الأعداء قبل الأصدقاء – أنّه جيش أسطوريّ..
وبالثّقة بشعبها العربيّ السّوريّ الذي ضحّى و يضحّي بالغالي و النّفيس و الثّمين من الحاجات و الحياة..
وبالثّقة بتحالفاتها مع محور المقاومة ، و بدعم الأصدقاء في العالم و بخاصّة الاتّحاد الرّوسيّ الذي أعاد توازن القوّة في العالم إلى نصابه الواقعيّ الذي شكّل ردعاً عسكريّاً و سياسيّاً و استراتيجيّاً في المنطقة و العالم.
و أمام هذه الثّوابت ، فإنّه لا قيمة عمليّة حاكمة لما يُسمّى بقواعد الاشتباك الإقليميّة منها أو غير ذلك. إن “قواعد الاشتباك” – سواءٌ مع ( إسرائيل ) أو مع من تدعمهم من وحوش الإرهاب أو مع من يدعمهما أيضاً – هي حصراً تلك الاعتبارات الواقعيّة السّوريّة التي تصنع الفرصة أمام انتصاراتنا المؤكّدة لاستعادة المغتصب من حقوقنا التّاريخيّة ، بمعزلٍ عن أيّ اعتبارٍ أو اتّفاقٍ دبلوماسيّ أو سياسيّ من شأنه أن يثني عزيمتنا و عزيمة محور المقاومة ، الذي يُسطّرُ اليوم للتاريخ سفراً حيّاً من أسفار الحقّ في التّاريخ الحيّ المعاصر ، عن التّحرير و استعادة كلّ الحقوق.
ولطالما كانت سورية الحديثة و المعاصرة تشكّلُ رهبة في قلوب الغزاة و المغتصبين ، و بشهاداتهم العديدة أنفسهم و سلوكهم الملجوم ؛ و لطالما كانت سورية و ما زالت تدافع – و هي تستطيع – عن كرامة الأمّة العربيّة متمثّلةً بالشّعوب العربيّة الحيّة ؛ و باستهتارٍ شجاعٍ بخنوع ” النّظام العربيّ الرّسميّ” الذي تمثّله و تحميه الممالك و الإمارات و المشيخات الوهّابيّة و من لفّ لفيفها ؛ و هي غير عابئةٍ بالتّضحيات الجسام المُكلفة حياةً و دَمَاً ، في سبيل أن يبقى رأس العروبة و الكرامة العربيّة و السّوريّة مرفوعاً في غابات هذا العالم الذي لا يحترم غير الأقوياء.
هكذا يعيش الإرهابيّون القتلة و ( إسرائيل ) المغتصبة أساطيرَهما الواهمة..
وتعيشُ سوريةُ أساطيرها الواقعيّة التي تُمارسها على الأرض بفضل شعبها الأبيّ و قائدها أسد بلاد الشّام و جيشها الأسطوريّ بحقّ ، و سياساتها الإقليميّة و العالميّة المحنّكة.
وعندما سوف يُسحقُ ” الإرهاب ” في سورية – و سوف يُسحق.. – سيكون جنوب سورية ، كقلبها ، نقيّاً من رجس الوحوش و المغتصبين و الغزاة مهما تنوّعت أسماؤهم و انتماءاتهم و عناوينهم أيضاً..
فسورية أثبتت في التّاريخ ، للتّاريخ ، أنفتها و عزّتها و كرامتها ، و قد ازدادت و ترسّختْ مع ” الأُسُودِ” المعاصرين عنفواناً و بأساً و شدّةً ، في أصقاع جهاتها العديدة من الشّمالِ إلى الجنوب و من الشّرق إلى الغرب و في الفضاءات العديدة أيضاً، ولم تزدها هذه الحرب إلّا اختباراً آخرَ لواقع ثابت و راسخ رسوخ هذه الحضارة التي ما انقطعت فيها على مرور السّنوات و التّواريخ ، بأنّها قادرةٌ على الثّبات و النّصر..
ألم نقلْ في البداية إنّنا، في سورية، نعيشُ ملحمة مستمرّة.. ؟!
هذا هو قدرُ سورية في أن تكون و تبقى المدافعةَ عن الأمّة العربيّة جمعاء ، في كلّ مكانٍ، في ثوابت الكرامة و العزّة و الإباءِ.. و السّيادة و استقلال القرار.
في السّنوات السّتِّ العجافِ الماضية ، دفعت سورية و دفع الشّعب العربيّ السّوريّ الثّمنَ غالياً لقاء ما لم يرتَكبوه..
و قد آن الأوانُ لكي يدفع الآخرون أغلى ما يملكون لقاء جرائمهم المرتكبة بحقّ سورية و شعبها و تاريخها أيضاً.
-2-
( آل سعود ، عرب أم يهود ؟ )
بدأ تاريخ انتساب قبيلة ” بني قينقاع ” اليهودية ، للعرب ، في سنة 1473 م ..
حين سافر نفر من عشيرة ” المساليخ ” من قبيلة ” عنزة ” العربيّة النّجديّة لجلب الحبوب من العراق ، وفي البصرة ذهبوا لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي أسمه “مردخاى بن إبراهيم بن موشى” .
وأثناء مفاوضات البيع سألهم اليهودي عن أصلهم فأجابوه بأنهم من قبيلة “عنزة”، فأخذ يعانقهم فردا فردا و يضمهم إلى صدره مدّعيا بأنه من أبناء القبيلة نفسها ، وأنّه جاء إلى العراق ، بسبب خلاف وقع بين والده وأفراد من القبيلة ، ولذلك استقرّ به المطاف في البصرة ..
وبعد سرد روايته التي اختلقها، أمر خدمه بتحميل إبل ” أبناء عمومته ” بالقمح والتمر و الارز ، فدهش شيوخ العشيرة لهذا الكرم و صدقوا بأنه إبن عم لهم .
وما أن عزم نفر قبيلة ” عنزة ” على الرحيل حتى طلب منهم اليهودي ” مردخاي ” أن يرافقهم إلى مضارب عشيرته ، فرحبوا به أحسن ترحيب ..
وفور وصول اليهودي إلى نجد ، عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم ، و أنه أبن عم لهم .
ولكنّه وجد مضايقة من عدد كبير من أبناء ” نجد ” لمعرفتهم بتاريخ قبائلهم و لشكّهم في صدق روايته ، مما أضطرّه إلى مغادرة ” القصيم ” إلى ” الإحساء “.
و هناك حرف اسمه من ” مردخاي ” إلى ” مرخان بن إبراهيم “. وكان هو ومن معه ، على عادة يهود الدّونمة ، يعتمرون الطرابيش الحمراء ويُطلقون لحاهم ويحلقون رؤسهم ( لذلك أطلق البدو على آل سعود أحفاد حُمر الطرابيش ).
ثم انتقل ” مردخاي بن إبراهيم بن موشي ” إلى مكان قرب ” القطيف ” فأطلق عليه اسم ” الدرعية ” ، و قام بالاتصال بالبادية لتدعيم مركزه ، حتى إنه نصّب نفسه ملكا عليها ..
لكن بعض القبائل أدركوا خطورة هذه الجريمة ، فحاولوا قتله ، لكنه نجا منهم وعاد إلى ” نجد ” مرة أخرى حتى و صل إلى أرض ” المليبد ” قرب الرياض ، وطلب الجيرة من صاحب الأرض فآواه و أجاره ، لكن ” مردخاي ” لم يطل به الأمر أكثر من شهر حتى قام بقتل صاحب الأرض الذي أجاره ، و استولى عليها وأطلق عليها إسم ” الدرعية ” مرة أخرى وتظاهر باعتناق الإسلام ، و قام بدفع الذهب والفضة لتجّار الدّين و الأنساب ، لكي ينسبوه و ليزيّفوا التّاريخ و يزوروا في الأنساب و يختلقوا له نسبا ، يصله “ببكر بن وائل” من “بني أسد بن ربيعه”، بل وليزعموا أنّه من أصل النّبي العربي محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب .!!
و قد قام “مرخاي بن إبراهيم بن موشي”، الذي أصبح إسمه “مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعه بن مانع بن ربيعه المريدي” وينتهي نسبه إلى “بكر بن وائل” من “بني أسد بن ربيعه”، بتعمّير الدرعية وتزوج كثرة من النساء والجواري و أنجب عدداً من الأولاد و أخذ يسميهم بالأسماء العربية المحلية ..
و أنجب ابنه ” مقرن ” الذي جاء معه من البصرة و لد أسماه “محمد ” الذي أنجب بدوره ” سعود” الذي أنجب بدوره ولدا أسماه ” محمّد ” جعلوا منه ، في ما بعد إماما للمسلمين ، وهو الإسم الذي عرفت به عائلة آل سعود ..
ومن هنا بدأ تاريخ العائلة اليهودية التي أصبح أسمها ” آل سعود ” وقد تعاون “محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان” ( 1744 – 1765 م ) مع محتال آخر أسمه ” محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن شولمان قرقوزي” ( 1703 – 1792) صاحب الدعوة الوهابية ، الذي ينحدر أيضا من أسرة يهودية من يهود الدّونمة ، الذين فروا مع المسلمين من إسبانيا إلى تركيا ، و اندسوا بأمر من زعيمهم ” سباتاي زيفي” على الإسلام ، لكي يسيطروا عليه من الداخل ، و يجعلوا من أتباعه مطية لهم وخدما ينفذون أهدافهم ومقاصدهم.
ولا زال آل سعود يقومون بهذا الدور الخطير والقذر ، حتى اليوم .
والسؤال هو : إلى متى سيستمر ذلك ؟!!.
-3-
يقول السوريون لقائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي ” سنتكوم ” : الجنرال ” جوزيف فوتيل ” الذي قال :
( ستبقى قواتنا طويلاً في سورية، بعد القضاء على داعش، لضمان أمن واستقرار ومساعدة السوريين على الانتقال السلمي ) !!!
1 – يقولون له :
( لن تبقى قواتك طويلاً في سورية، وستخرج منها، رغماً عن انفك، وقادمات الأيام والشهور، هي الحكم الفصل . )
2 – ويقولون لسفهاء آل سعود ولبلهاء آل ثاني ولحمقى آل أردوغان :
( كل ما قمتم به ضد سورية الأسد، من عدوان دموي وحشي على الشعب السوري، وغير المسبوق في تاريخ سورية، لكي تجعلوا منها جرماً يدور في فلك أسيادكم ومشغليكم ..
قد فشل فشل ذريعاً، رغم حجم الموت والدمار الهائل الذي ألحقتموه بالشعب السوري ..
وما زالت سورية وشعبها وجيشها وأسدها، شامخين شموخ قاسيون .
وستعود سورية الأسد قريباً، لتكون العمود الفقري لهذا الشرق العربي ولهذه المنطقة.)
3 – ويقولون لعصابات الإرهاب والإجرام المتأسلمة والمرتزقة :
( سوف نجعل منكم عصفاً مأكولاً، لا بل مرذولاً ومزبولاً في مزابل التاريخ . )
4 – ويقولون لـ ” المعارضات السورية ” الخارجية منها وبعض الداخلية :
( لقد برهنتم خلال السنوات الماضية، بأنكم أسقط البشر وأسفلهم، وأكثرهم دناءة وخسة..
وأنكم جعلتم من أنفسكم مماسح أحذية لجميع أعداء سورية ، تتنقلون من حضن إلى حضن ، تستجدون أعداء سورية ، لكي يشنوا الحرب عليها ، لعلكم تحصلون على بعض الفتات ، ولو على جثامين أمهاتكم..
وأنكم ارتضيتم لأنفسكم، أقذر الأدوار واحطها، عندما تحولتم إلى ستائر تخفي حقيقة الحرب الكونية الإرهابيّة على سورية ..
وصرتم محللين “مجحشين” من أجل تبرير وتمرير جرائم وفظائع العصابات الإرهابية المجلوبة من أصقاع العالم، وقطعان المرتزقة المأجورة في الداخل السوري.
في محاولات مستمرّة منكم، لتصوير وتظهير العدوان القائم على سورية، بأنه أزمة سورية داخلية !!! . )
5 – وأخيراً نقول لكم ولمشغليكم الأعراب والعثمانيين، ولأسياد مشغليكم الصهاينة والأطلسيين:
( لن تكون سورية القادمة، إلا كما يريدها الشعب السوري، وكما أرادها ” حافظ الأسد ” وكما يريدها ” الأسد بشار ” . )
-4-
( الفضيحة الأشنع في القرن الحادي والعشرين )
هي :
* قيام كيانات جغرافية تابعة ونابعة من الأمية والجهل والتخلف وانْهِدامات الجغرافيا والتاريخ ..
* ومترعة بالمال والنفط والغاز ..
* ومبنية على أسسٍ مافيوزية شخصية وعائلية ..
* و تمتلك القشورَ الزائفة للحضارة ، ولكنها عاجزة عن امتلاك حتى قشورها السليمة..
* وتعيش مجتمعاتُها ثقافياً في عصور الإنحطاط، وسياسياً في عصور الجاهلية الأولى..
* ولم تصل درجة التطور بمجتمعاتها إلى مرحلةٍ تصبح فيها شعوباً، بل لا زالت قبائلَ وعشائرَ وأفخاذاً وبطوناً وحمولاتٍ وعوائلَ ، رغم – أو قد يكون بَسَبَب – المَلَاءَة الماليّة الفائضة في خزائنها ..
* وحرية الرأي منعدمة ، وتقتصر فقط على حرية الولاء المطلق ل الحاكم ” طويل العمر ” ..
* و ” طويلو العمر ” فيها، يملكون البلادَ والعبادَ والأرض وما فوقها وما تحتها ، يتقاسمونه مع أسيادهم وحماتهم الأطالسة ..
وما يفيض عن ذلك، يجري ” التكرُّم ” به على رعايا البلاد كمنحة ومِنَّة وشَرْهَة ومعونة وصدقة وتبرع ، ولكنها ليست حقاً .
* وأمّا حرية القرار ، فهي سرابٌ مستحيل ، لا يمكن الحلم به .
– ومع ذلك تتنطّحُ تلك الكيانات الخارجة من كهوف العصر الحجري ، لكي تصوغ لأقدم حاضرةٍ في التاريخ ، نظامَها السياسي الذي يجب عليها أن تأخذ به!!!!..
– ليس دون ذلك خَرْطُ القتاد، بل دون ذلك، أرواحُنا ومُهَجُنا، مهما طال الزمن.
-5-
[ ثقوا بأنفسكم ، وبالأرض التي تحملكم ]
1 ـ قدَرُنا أن نعيش منذ سنوات، هذه المرحلةَ القاسية المؤلمة الصادمة..
وخِيارُنا أن نصمد وننتصر.. وسنتجاوزها وسنحمي الحلمَ ومشروعَ الحياة!!!
2 ـ فئةٌ قليلةٍ على حقّ، تنتصر حتماً على جموعٍ يجتمعون على باطل ..
3 ـ فكيف عندما يكون أصحابُ الحق في سورية، هم الأكثرية الوطنية.؟
4 ـ إيّاكُمْ أنْ تنتابكم نأْمَةُ إحباط، مهما كانت الظروفُ قاسيةً وصعبةً ومؤلمةً وخطيرة ..
فلقد تجَاوَزْنا، في السنوات الماضية، ما هو أخْطَرُ منها بمئاتِ المرّات…
5 ـ فالحقُّ منتصِرٌ مهما طال الظلم وخيَّمَ الظلامُ وساد، ومهما فَعَلَ الأعرابُ والأغرابِ بِدُرّة الكون في سوريّة..
6 ـ و نقطةُ نورٍ واحدة فقط تنير ظلمةً حالكة.. فما بالكم حين نحظى بنقاط ضوءٍ عديدة من شعاع النور الساطع..
7 ـ ابتسموا.. وثقوا بأنفسكم، وبالأرض التي تحملكم، وبالرُّبّان الذي يقود السفينةَ في قلب الإعصار.. مهما تجبّرَ الباطلُ ومهما تَكَأْكَأَ علينا الأعداءُ من أعرابٍ وأغراب ..
8 ـ كان الفيتناميون يُحارَبون بشنّ الفتنة لتفتيت وحدتهم، وبرغيف الخبز، وبأوكسجين الحياة؛ وبحصارٍ لا يحتمله بشر، وخَسِروا أربعة ملايين ضحيّة..
لكنّ إرادةَ الحياة كانت هي الطاغية في وَجْهِ الطغاة، فانتصروا وهزموا أمريكا التي خرجت من أرضهم ذليلةً مدحورة…
9 ـ فكيف بالشّامِ حاضرة التاريخ والجغرافيا والأديان السماوية، ومنبع المَجْدِ والكبرياء والرجولة والبطولة ؟؟.
10 ـ الغدُ لنا وسننتصر، وسنسحقُ أعداءَ الداخل، وسَنَهْزِمُ أعداءَ الخارج ..
وستعود سورية الأسد، ليس كما كانت فقط، بل أجملَ وأكْمَلَ وأعْظمَ وأقْوى ممّا كانت.
-6-
( ” لا اجتهاد في معرض النص ” : قاعدة فقهية، نَسَخَها الفاروق عمر بن الخطاب )
– وذلك من خلال تطوير فهم بعض النصوص القرآنية الصريحة، والعمل بما تقتضيه مصلحة المجتمع ، طالما أن الظروف القائمة ، تختلف عن الظروف التي نزل بها النص القرآني ..
– ويحتاج العالم اﻹسلامي، إلى فقهاء عظام، كالفاروق عمر بن الخطاب، الذي ألغى:
1 – العطاء لـ ” المؤلفة قلوبهم ”، رُغْمَ وجود نصّ صريح.. وألغى :
2 – توزيع غنائم الحرب، رُغْمَ وجود نَصّ صريح.. وأوْقَفَ :
3 – حد قطع يد السارق، في عام الرمادة، حين قال قولته الشهيرة ” أطعموهم أولاً، قبل أن تقيموا عليهم الحد ” ، ومنَعَ :
4 – تطبيق حَدّ الجلد للزاني، رغم وجود ثلاثة شهود من أربعة، في واقِعة الزّنا مع ” المغيرة بن شعبة ” ..
لا بل أَمَرَ بِجَلْدِ الشهود الثلاثة الذين شهدوا بالواقعة، طالما أنَّ الشاهد الرابع، لم يشهد بها.
– وإذا لم يرتق المسلمون إلى هذا المستوى الفقهيّ الفاروقيّ العُمَرِيّ الخَطّابيّ الرفيع، فسوف تأخذهم الوهابية واﻹخونجية وفقهاؤهما وفقههما، إلى هاوية سحيقة لا قرار لها.
-7-
( النسخ : نسخ بعض الآيات القرآنية )
( جرى نسخ ” 21 ” آية قرآنية و ” 48 ” حديثا نبويا طيلة الحياة
النبوية للرسول العربي الكريم التي دامت 23 عاما . )
قال تعالى : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا … )
* والنسخ في الاصطلاح الفقهي : هو إزالة ما استقر من الحكم الشرعي ، بخطاب جديد ، يلغي مفعوله أو يقوم بتعديله .. وأما :
* الاستنساخ : فهو تخليق نسخة ثانية ، مطابقة تقريبا للنسخة الأصلية .
-8-
[ الحرب المستمرة العدوانية الصهيو/ أطلسية / الأعرابية، على سورية ]
1 – هل بقي هناك مَن لا يعلم بأنّ الإدارة الأمريكية كانت ستغزو سورية بعد غزوها للعراق عام 2003، ذلك الغزو الأمريكي المسؤول عن مليون ونصف مليون ضحية في العراق؟ ..
2 ـ وأنّ ما منعها من غزو سورية حِينَئِذٍ، هو مقاومة الاحتلال الأمرو / إسرائيلي للعراق؛ تلك االمقاومة التي كانت سورية وإيران هما الداعمان الوحيدان لها في العالم ؟.
3 – وهل بقي هناك مَن لا يعلم، أنّ العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى المقاومة فيه، عام 2006 ، كان مخططاً له أن يكون المرحلة التمهيدية للحرب الشاملة على سورية ؟.
4 – وهل بقي هناك مَن لا يعلم، أنّ الحرب الحالية الكونية الهمجية الإرهابية على سورية، منذ عام 2011 حتى اليوم، هي حرب صهيو / أطلسية، بتمويل سعودي وقطري، وبأدوات متأسلمة وهابية وإخونجية مجلوبة من أكثر من مئة دولة في العالم ؟.
5 – وهل بقي هناك مَن لا يعلم بأنّه بين عام 2006 ” تاريخ الاعتداء الأمرو / إسرائيلي الفاشل على لبنان والمقاومة ” وبين عام 2011 ” تاريخ الحرب الكونية الإرهابية على سورية ” ، قام العم سام الأمريكي بتكليف أزلامه في تركيا وقطر وفرنسا، وبعدهم السعودية، للاقتراب والتقرب من ” أسد بلاد الشام ” والعمل على إغرائه وإغوائه والانتقال به إلى خانة التبعية والخنوع التي يرسفون فيها ، وقدموا إغراءات فلكية وخرافية.؟..
6 ـ وعندما اكتشفوا أنّ ” الأسد بشار ” ليس من الطينة التي يمكن إغراؤها أو تزليقها..
حينئذ قرر الثنائي الصهيو – أمريكي، شن الحرب الإرهابية الشاملة على سورية الأسد ، والتي كان يعد لها العدة منذ سنوات عديدة .
7 ـ إذا كان هناك مَن لا يعرف ذلك حتى اليوم، فهو إمّا جاهل وإمّا معتوه ..
8 ـ وأمّا المارقون والمرتزقة والعملاء والخونة، فهم أكثر مَن يعرف ذلك، ولكنهم لا يعترفون به .
9 ـ والشامُ انتصرت عَبْرَ التاريخ على جميع أعدائها في النهاية، منذ هبوط “آدم وَحَوَّاء” إليها حتى اليوم …
10 . فكيف بها عندما يقودها أسدٌ غَضَنْفَرٌ، هو أسدُ بلاد الشام : الأسد بشّار، الرابض في عرينه بقاسيون، الذي انطلقَ منه ” آدم ” إلى هذه الأرض ؟؟؟.
-9-
( مراحل الحرب الأمنية – الاقتصادية – العسكرية على سورية )
1 – بعد فشل المحور الصهيو – أطلسي في إسقاط سورية ووضع اليد عليها، بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ..
2 – قاموا بقتل رفيق الحريري عام 2005 ، واتّهام الدولة السورية بالجريمة، تمهيدا لإسقاطها والسيطرة على سورية..
ثم تتالت تلك الحربُ الأمنية القذرة على سورية، التي بدأت بجريمة الاغتيال هذه ..
3 – وقاموا في تموز عام 2006 ، بحرب عسكرية تدميرية إسرائيلية/ أمريكية/ أعرابية، على ” حزب الله ” في لبنان، أملاً باستئصاله وصولاً إلى إسقاط الدولة السورية.. فباؤوا بفشل ذريع ..
4 – وبعدئذ، انتقلوا إلى حربٍ اقتصادية داخلية، فلجؤوا للعمل على تقويض سورية من الداخل، اقتصادياً وثقافياً ، منذ عام 2006 ، عبر :
( الانفتاح – فالإغراق – فالانهيار – فالاستسلام )
5 – وعندما لم تَنْهَرْ الدولةُ السورية من الداخل ،
قاموا بإعلان الحرب العسكرية الإرهابية عليها، في بداية عام 2011 لإسقاطها، تمهيداً لتقسيم سورية وتحويلها إلى كانتونات متصارعة تدور في الفلك الاسرائيلي وتعمل على خدمته ..
6 – ولا زالت الحربُ مستمرةً.. والنصرُ دائماً للشعوب الحية، وللقيادات الأمينة على تطلعات شعوبها وطموحات هذه الشعوب ومصالحها ومستقبلها .
-10-
( واشنطن صنعت اﻹرهابَ المتأسلم ، على الصعيد الاستراتيجي )
– ليس دقيقاً القول بأن ” واشنطن ” هي التي خلقت اﻹرهاب المتأسلم وتديره وتسيطر عليه وأنها تتحكم بكل شاردة وواردة فيه…
– كذلك ليس دقيقاً القول بأن اﻹرهاب ظهر بمعزل عن المعسكر الصهيو – أطلسي، وأن واشنطن تقوم فقط ، بتوظيف واقع اﻹرهاب المتأسلم القائم لصالحها..
والحقيقة :
– أن واشنطن والصهيونية العالمية والمعسكر اﻷطلسي ” قوى الاستعمار القديم والجديد ” هم من أوجدوا اﻹرهاب المتأسلم ، سواءٌ عَبْرَ المنتوج البريطاني الوهابي واﻹخونجي ، في القرون الماضية ، أو عبر البترودولارات النفطية والغازية في القرن الأخير ..
– بمعنى أن واشنطن ومن معها ، هم من أوجدوا اﻹرهاب المتأسلم ، استراتيجياً..
– وأما تكتيكياً وعملياتياً، فتتوزع اﻷدوار بين الممولين الخليجيين ، وبين ” أمراء ” المجاميع اﻹرهابية، عبر معادلة غير ثابتة ، بحيث يجري تجاوز الحدود المسموح بها أمريكياً وحتى خليجياً، في كثير من الحالات ، مما يدفع اﻷمريكي وأتباعه، للتدخل المباشر، بالقوة، ﻹعادة تصويب نشاط الحركات اﻹرهابية المتأسلمة ، بما يخدم اﻷجندة الصهيو – أطلسية، وبما يزعزع أعداء المحور الصهيو – أمريكي فقط.
– وهذا هو سِرّ الاصطدام الموسمي ، بين آونة وأخرى ، بين المحور الصهيو – أطلسي وأذنابه ، وبين صنائعه في مجاميع اﻹرهاب المتأسلمة.
-11-
( قَطْعُ الطريق على ” الوصاية الإيرانية ” )
– إذا كانت هناك محاولاتٌ لـ ” وِصايَة إيرانية على ” الشيعة ” في بلدان الخليج العربي – كما يقول آل سعود ..
– فالأمْرُ لا يحتاج من آل سعود، لِقَطْع الطريق على أيّ محاولة من هذا النوع، إلاّ للتّعامُل مع رعاياهم من ” الشيعة ” على أنّهم :
* مواطنون لا رعايا ،
* وأنهم خليجيون لا غُرَباء ،
* وأنّهم عرب لا أجانب ،
* وأنهم مسلمون لا روافض ..
– وحينئذٍ، سوف يجدون أنّ الطريق مُقْفَلٌ تماماً، أمام أيّ ” وصاية إيرانية ” يخشون منها .
-12-
( طالما بقيت السياسة الخارجية لدول الاتحاد الأوربي :
* تابعة و ملحقة بالسياسة الأمريكية.. وطالما بقيت :
* مداهنة للحسابات الصهيونية.. وطالما بقيت :
* تتملق لنواطير الكاز والغاز، من أجل عقد صفقة هنا وصفقة هناك .. وطالما :
* لا تضع مصلحة شعوبها في المقدمة، بعيدا عن الحسابات الانتخابية الموسمية…
** فغول الإرهاب الظلامي التكفيري الوهابي/ الإخونجي، سوف يجعل من نور أوربا ظلاماً. )
-13-
[ النَّصْرُ قادِمٌ ، ولكن بَعْدَ دَفْعِ أثمانٍ فادحة ]
– الوقائع الدامغة تصفعُ أصحابَ العيون العمياء والآذان الصَّمّاء ، وهي أقوى بكثير من جميع الوثائق والمستندات والمخطّطات ..
وأمّا من يرفض رؤيتها ويرفض استخدام بصرِهِ أو بصيرَتِهِ ، فهو حُرٌّ في البقاء سادِراً في أوهامه وتخرصاته..
– ولَسوفَ يدفع آل سعود وبنو أردوغان، ثمَنَ ما صنعتْهُ أيديهم القذرة في دنيا العرب والإسلام ..
– ولكن للأسف ، لن يتحقّقَ ذلك، إلاّ بعد خرابٍ ليس مسبوقاً في تاريخ المنطقة..
– لكنْ من المؤكّد أنّ تلاشي آل سعود ، سوف يكون هو المقدّمة الحتمية لعودة فلسطين من النهر إلى البحر .
-14-
( لَوْمُ المريض، وتبرئةُ الجاني، وتجريمُ الصّامد، وتقريظُ المجرم )
– عندما يتوقّف لَوْمُ المريضِ على مَرَضِه ..
– وعندما يتوقّف لَوْمُ الضَّحِيّةِ على ما فَعَلَهُ بها الجاني ..
– وعندما يتوقّف لَوْمُ الذين حافظوا على وطنِهِمْ، بِرَجاحةِ عقلهم وبِدِماءِ شهدائهم..
– وعندما يتوقّفُ تَحْميلُ هؤلاء الصّامدين كالجبال والمُضَّحِين بِأغلى التضحيات، مسؤوليةَ الخسائر النّاجمة عن العدوان على وَطَنِهِم …
حينئذٍ فقط :
– يتوقّفُ المحورُ الاستعماريُّ الصهيو / أطلسي وأذنابُهُ الأعرابية الغازية الكازية وكِلابُهُم المسعورة في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع والإلكتروني ..
عن تحميل الدولة الوطنية السورية، مسؤوليّةَ نتائِجِ العدوان الهمجي الوحشي الإرهابي الصهيو/ وهّابي/ الإخونجي على الجمهورية العربية السورية ..
وعن تحميلِ حامي بلاد الشام الرئيس بشار الأسد، مسؤوليةَ الدّمار والخراب والموت الذي ألْحَقَهُ الأعرابُ والأغرابُ بِسوريّة .
-15-
1 – الأمومة ملائكية 2 – الأمومة مقدسة 3 – الأمومة إنسانية
4 – الأمومة أنوثة 5 – الأمومة رجولة 6 – الأمومة أُمٌّ رؤوم
7 – الأمومة أَبٌ حنون 8 – الأمومة حبيبة صادقة 9 – الأمومة صديقٌ وفيٌّ
10 – الأمومة وطنية 11 – الأمومة غيرية وتضحية 12 – الأمومة وطن
-16-
– مصطلح ( العَلمانيّة ) أصلاً هو بفتح ( حرف العين ) نسبة إلى العالم، وأصل المصطلح ( عالْمانيّة : نسبةً إلى العالَم ) الدنيوية – الزمنية : “Secularism”، ولكن لا مشكلة في لفظها بكسر ( حرف العين ) نسبة إلى العلم .
– و( العلمانية : بفتح العين ) ليست الإلحاد.. بل العلمانية هي ثلاثة أنواع، تحدثنا عنها هنا على هذه الصفحة مرات عديدة ، وهي:
1 – العلمانية المحايدة : كالعلمانية الفرنسية . و
2 – العلمانية الملحدة : كالعلمانية الشيوعية والأتاتوركية. و
3 – العلمانية المؤمنة :
* كالعلمانية البريطانية ( حيت ترأس الملكة الكنيسة الأنجليكانية )
* والعلمانية الأمريكية ( حيث يذهبون للصلاة في الكنيسة )
* والعلمانية البعثية والناصرية والقومية العربية: وهم يدينون بالإسلام أو المسيحية ويمارسون شعائرهما.
-17-
( الإرهابُ المتأسْلم… بين البيئة الحاضِنة، والبيئة الطّارِدة )
– هناك أربعةُ أسبابٍ أساسية، للإرهاب الظلامي التكفيري المتأسلم )
وهذه الأسباب الأربعة ، هي :
1 – التّأسْلُم الوهّابي السعودي التلمودي، والتّأسْلُم الإخونجي البريطاني المنشأ..
2 – القرارُ الصهيو – أمريكي، برعاية وسقايةِ وتوظيف هذا الإرهاب ..
3 – التمويل البترو – دولاري السعودي بِشَكْلٍ خاصّ، والخليجي بِشَكْلٍ عامّ ..
4 – البيئة المحليّة الملائمة، المتوارثة والمتجذرة تاريخياً، لزراعة هذا الإرهاب ولإسْنادِهِ وتسميدِهِ وتنمِيَتِه ..
– مع الإشارة إلى أنّ هذا الإرهاب، قادرٌ على التّحرّك وتنفيذ العمليّات التّدميريّة الدّموية في جميع البيئات العالمية ..
– ولكنّ الفرق بين بيئة حاضنة، وبيئة طارِدة، هو قِصَرُ المدّة التي يمكن القضاء فيها على هذا الإرهاب في البيئة الطّاردة، وخاصّةً في حال توقّف الإمداد الخارجي..
وطولُ المدّة التي يمكن القضاء فيها على هذا الإرهاب في البيئة الحاضنة، حَتَّى في حال توقّف الإمداد الخارجي، هذا إذا أُمْكِنَ القضاءُ عليه.
-18-
* سأل إعلامي غربي القائد الخالد حافظ الأسد ..
لو حصلت حرب شاملة بين سورية وإسرائيل ، فماذا سيحصل ؟
– فأجاب القائد الخالد : كن على يقين يا عزيزي بأن كلا البلدين سيعود 100 عام للوراء ..
و لكن عليك أن تتذكر بأن اسرائيل ، لم تكن موجودة ، قبل 100 عام .
* الصحفي : ماذا لو هاجمت الطائرات الاسرائيلية الأراضي السورية ؟
– القائد الخالد : دعهم يهجمون ؛ لكن إن هاجموا ، فطياروهم لن يروا مطار تل ابيب بعد ذلك اليوم .
* الصحفي : لكن الجميع ضد سيادتك ؟!
– القائد الخالد : اذا حاصرت قطة في زاوية غرفة ، فماذا ستفعل ؟
* الصحفي ، مندهشا : سوف تهجم وتبدأ بالضرب .
القائد الخالد : نعم كنا نتحدث عن القطة ، فما بالك بالأسد .
-19-
– الحَقُّ لا يُدافِعُ عن نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ.. وَلَكِنْ لِلْحَقِّ رُجالٌ مِعْنِيّونَ بالدّفاع عنه ..
فإذا تَرَاخوا أو غَفِلوا أو انْخَدَعوا، فذلك يَعْنِي أنّهم فتحوا للباطلِ ورِجالِهِ ثُغْرَة لكي ينفذوا منها إلى ميدان الحقّ وتفجيره من الداخل.
– لا يحتاج الباطل لكي يسود – ولو مرحلياً – إلاّ إلى ترَدُّد أهل الحق في الدفاع عنه .
– عندما تكون يَدُكَ في النار، ويقوم الصديق بِالعمل على إطفاءِ النار.. فَلَهُ عميقُ الشُّكْر.. ولكنّ اليَدَ التي تحترق، هي يَدُكَ لا يَدُهُ .
– حتى لو كان الصّديق المخلص والحليف الصادق، هو أنت.. فَمَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثـلُ ظِفْرِك .
-20-
( هل الصراعات والحروب عبر التاريخ، دينية ؟ )
– يعتقد الكثيرون بأنّ معظم الصراعات عبر التاريخ، كانت صراعاتٍ وحروباً دينيةً وطائفيةً ومذهبية ..
– والحقيقة هي أنّها لم تكن صراعاتٍ دينيةً، رغم ارتدائها رداءَ الدين عبر التاريخ، ورغم استخدام الصراعات السياسية والمصلحية، تاريخياً، للعصبيات الطائفية المذهبية، سلاحاً فعالاً في حروبها..
– بل كانت ولا زالت صراعاتٍ سياسيةً ومصلحيةً، تستخدم الأديانَ والطوائفَ والمذاهبَ والمِلَلَ والنِّحَلَ، أسلحةً وأدواتٍ في حروبها تلك .
– وغالباً ما يكون الملايينُ من بسطاءِ الناس، ممن لا ناقة لهم ولا جمل، هم وقود تلك الحروب وضحايا تلك الصراعات..
-21-
– أُوجِدَت السعودية عام 1932 وما قبلها لسببين فقط :
1 – لحراسة النفط الذي اكتشفه الغرب الاستعماري في أراضي الجزيرة العربية.. و
2 – لكي تكون السند الرئيسي لقيام ” إسرائيل ” عام 1948 و لخدمة الأجندة الإسرائيلية ، بعد ذلك ..
والباقي تفاصيل ..
– ولا زال آل سعود، منذئذٍ حتى اليوم، ” أمناء ” جداً جداً في تنفيذ هذين الأمرين..
– وأمّا الوهابية وشريكتها الإخونجية المضاربة ، فقد كانت ولا زالت ، المهمة المناطة بهما، هي مصادرة عقول أتباع الدين الإسلامي ، وتسخيرهم لخدمة الاستعمار القديم والجديد ومشاريعه الخبيثة.
-22-
( كانوا، ولا زالوا، حميراً ومتراساً )
– لقد كانت ” المعارضات السورية السلمية !!!! ” بمعظمها، ووفقاً لمخطط صهيو / أمريكي، هي قطيع الحمير الذي امتطاه ذئاب الثورة المضادة الصهيو – أطلسية – الأعرابية – الوهابية – اﻹخونجية، لإشعال سورية، والعمل على تفكيك مؤسسات دولتها، وعلى تفتيت النسيج الاجتماعي لشعبها…
– وكانت هذه المعارضات أيضاً، هي المتراس الذي تلطّت وراءه، العصابات اﻹرهابية المسلحة، منذ اﻷيام اﻷولى …
– وقامت تلك المعارضات، بذلك الدور أو الدورين، على الوجه اﻷكمل .
ملاحظة :
يسمِّي اﻹعلام الصهيو – وهابي – اﻹخونجي، هذه الثورة المضادة في سورية بـ” الثورة اليتيمة “، مع أنّ لها ” 13″ أب، سَمّوا أنفسهم “أصدقاء الشعب السوري!!!”.
-23-
– أربأ ببعض ” الأصدقاء ” ، أن يتستّروا على داعش الأمريكي والأوربي والتركي والأعرابي ، باصطناع وجود ” داعش ” فارسي وروسي..
فالفارسي والروسي قاتلوا ويقاتلون معنا داعش وجميع الدواعش الإرهابية.
– وقد قال رابع الخلفاء الراشدين ( لا يكونن المحسن والمسيء عندك، بمنزلة سواء.. فإنّ في ذلك تزهيداً لأهل الإحسان في إحسانهم وتشجيعاً لأهل الإساءة على إساءتهم )
– إنّ منطقَ المساواة بين الأصدقاء والأعداء، هو أفضل خدمة للأعداء، وهو أكبر ضربة لنا، قَبْلَ أن تكون الضربةُ للأصدقاء، مهما كان التباين في وجهات النظر بيننا وبين الأصدقاء..
-24-
ـ رغم حُبّي للحياة، فالموتُ والحياة متساويان في نظري. .
ـ وكُنْتُ على يقينٍ بأنني لن أعود حياً من الأردن.. ولكن خاب أملي ..
ـ وهذا ليس نظرةً سوداوية، بل تعبيرٌ عن الواقع، واسْتهانةٌ بالموت، وأَنْ تَنْذُرَ نفسَكَ لوطنِك ..
ـ فالحياة وقفاتُ عزٍ وشموخ.. وما كان دون ذلك، فهو أسوأ أنواع الحياة، لا بل أسوأ أنواع الموت..
ـ تلك هي فلسفتي في الحياة، وعلاقتي معها.
-25-
( آخر و أغرب نكتة )
وزير خارجية ” مملكة البحرين العظمى جداً ” يهدد بالتدخل العسكري ضد روسيا في سورية .
قال وزير الخارجية البحريني ” لا داعي لذكر إسمه ، لأنه نكرة هو وحكام محميته ” في مقابلة مع CNN :
( نتمنى من روسيا أن تغيّر سياساتها و تكفّ عن التدخل في شؤون الدول الأخرى في المنطقة ، في سورية تحديداً ، و تأكدوا أننا سنواجه تصرفات روسيا باستخدام جميع ما لدينا من قدرات سياسية واقتصادية وعسكرية . ) !!!!!!!!!
-26-
( ” قوة ناعمة ” أم ” قوة ذكية ” ؟ )
– علينا أن نفرق بين ” القوة الخشنة ” و ” القوة الذكية ” التي يسمونها ” قوة ناعمة ” وهي ليست من النعومة بشيء ..
– ولكن هذه القوة الذكية ، تستخدم أولاً، أدوات ومخططات ذكية لتنفيذ سياساتها..
– وتستخدم ثانياً، أدوات غبية يجري تطويعها وتوجيهها آلياً، في الاتجاهات المطلوبة، كما هو عليه الحال لدى الاستخدام الأمريكي للجماعات الإرهابية المتأسلمة.
-27-
أول العلم : الصمت ،
وثانيه : الإنصات ،
وثالثه : الاستيعاب ،
ورابعه : العمل ،
وخامسه : النشر والتعميم ،
وسادسه : المتابعة ،
وسابعه : التصويب .
-28-
( والمشكلة في مَن يتحدثون عن حجم الخسائر البشرية والمادية والدمار والخراب الذي حصل في الحرب على سورية، ويتذاكون بعدم ذكر من كانوا السبب .
وفي مثل هذه الحالة، تصب كلماتهم في طاحونة المعتدين على سورية ممن يحملون الرئيس الأسد ، المسؤولية عن ذلك. )
-29-
عندما كان “خُوَّانُ المسلمين” يتظاهرون أمام السفارة السورية بعمّان، ويقومون بشتم الرموز السورية ، كُنّا نضع لهم اغاني وطنية بأعلى صوت، يصدح في أرجاء العاصمة ويغطي على نباحهم..
وأحياناً نضع آياتٍ من الذكر الحكيم، مع خُطَبٍ للشيخ الراحل الكبير ” محمد سعيد رمضان البوطي ” .
-30-
يُوَكّد ” روبرت كنيدي ” الإبْن ” وهو إبن شقيق الرئيس الأمريكي الشهير “جون كنيدي” بَـ أنّ :
-31-
( ولاية الفقيه )
– رغم أننا لسنا من أتباع ولاية الفقيه ولا من أنصارها ، فالحقيقة هي أنّ :
– ولاية الفقيه ليست الحكم بإسم الله ..
– بل هي تعني أنّ المرجعية النظرية والمعرفية والفلسفية، هي للوحي القرآني ولله تعالى …
– وأما الحكم والإدارة ، فللشعب وممثليه ، وهذا ما هو قائم في إيران الثورة ..
– ومعظم أولئك الذين ينتقدون ولاية الفقيه و يتندرون عليها ، يتربعون بين أحضان ولاية السفيه.
-32-
– الشرفاءُ لا يَكْتَفون بابْتِلاع العَلْقَم، في أقسى الظروف، والابتسام في مواجهتها، ومتابعةِ السير إلى الأمام ..
– بل يَسْتَقْلِبُونَ العَلْقَمَ؛ ويجعلون منه عسَلاً مُصَفَّى، ثم يقدّمونه للآخرين.
* الاستقلاب :
هو عمليّةُ التّمَثيل والتّحَوُّل الغذائي في الجسم.
-33-
أفضلية السوريين الحالية:
1- سحق الإرهابيين
2 – طرد الاحتلال الأجنبي
3 – تحرير الجولان
-34-
مَن يعتقد أنّ مواجهة المحتل الأمريكي والتركي، أصعب من مواجهة الإرهاب، مخطئ جداً.. هي أسهل بكثير.
-35-
أكثر ما ساهم في تدهور واقع المسلمين، هو الأحاديث المنحولة عن رسول المسلمين.
-36-
طالما أنّ في سورية الأسد، رجالاً أعاروا جماجمهم للوطن، فالنصر قادم، وسنطرد المحتلين.
-37-
نحتاج كسوريين، لمقاومة شعبية، لاتقل فعالية عن المقاومة بجنوب لبنان، لنطرد الأمريكي والتركي.
-38-
“ميكرونيزيا” : الحريرية/ المشنوقية، تقف مع المحور الصهيو/ سعودي، بمواجهة محور المقاومة.
-39-
مَن لا يدافعون عن أرضهم وعرضهم، بسواعدهم ونواجذهم وعقولهم، لا يستحقون الحياة.
-40-
لن نختار بين داعش الوهابي وداعش الأمريكي، بل سوف نحرر أرضنا من الاثنين.
-41-
( على نفسها جنت براقش ” جوبر ” و ” القابون ” )
لمن لا يعرف : فبراقش هي كلبة.
-42-
” حَماه ” محميّة بسواعد رجال الله من أبطال الجيش العربي السوري .
-43-
“رضا الباشا” اختلف مسؤولو الإعلام معه، لكن دمه وشرايينه وأوردته، ازدادت التصاقاً بسورية.
-44-
وهل بقي من لم يتأكد بأنّ المعارضة الخارجية وبعض الداخلية، ليسوا إلّا لاعقي أحذية نواطير الكاز؟.
-45-
هل من عاقل لم يتأكد بأنّ المعارضة الخارجية وبعض الداخلية، ليست إلّا مسامير صدئة في أحذية العدو؟.
-46-
ما من قوة على وجه الأرض، تستطيع منع السوريين، من تحرير كامل أراضيهم، مهما كانت التحديات.
-47-
هل نسي أبو الغيط أنّ سورية شطبت حكومات أوربا عن خريطتها، وأننا لن نسمح لهم باستعمارنا مجدداً؟..
-48-
إذا كان معظم ساسة لبنان “ملائكة” كما يقولون عن أنفسهم.. فلماذاااااااااااا الأمور هكذا ؟..
-49-
آآآ أااااااااااأ : هذا فقط ما قاله الحريري الصغير سعد، في مقابلة صحفية في مصر .
-50-
( عرين الأسد هو دمشق عاصمة التاريخ.. وأمّا القرداحة فبلدة من آلاف البلدات السورية . )
-51-
لدى الجيش العربي السوري، مئات النمور، سواء ممن ضحوا بأرواحهم، أو ممن لا زالوا يقاتلون.
-52-
أسد بلاد الشام : الرئيس بشار الأسد، متمركز في قلب الحرب، منذ اليوم الأول وحتى النصر.
-53-
بات الإعلام الأوربي والأمريكي، يتسابق مع إعلام الكاز والغاز، على الدجل وفقدان المصداقية..
-54-
من لم يرهبه الأمريكي والأوربي والتركي وتريليونات السعودي، لن ترهبه مغامرات إرهابييهم.
-55-
مع أنني لست مع المثل الشامي ( يهود خيبر، ولا أهل جوبر ) ولكن الموجودين بجوبر، ينتحرون.
-56-
( لا تدمّروا الشام !! ) عبارة عائمة، ينادي بها من يحمل الدولة مسؤولية العدوان عليها !!..
-57-
طالما بقيت روح الإنسان موصولة بحبل مقدس مع خالق هذا الكون، فلا خوف عليه ولا حزن .
-58-
محاولة الإرهاب المتأسلم الكازي، رقم مئة أو ألف، صوب دمشق، هي فشل ذريع وتقصير لعمر الإرهاب..
-59-
لن يكون وزير الماخور الإسرائيلي “ليبرمان” أفضل من وزير المنظار المقلوب “بيرتز” في حرب 2006..
-60-
إذا كانت إسرائيل تستطيع أنّ “تندلق” على حليفها الأمريكي، فلا تستطيع ذلك على “صديقها” الروسي..
-61-
واشنطن تريد زعزعة محور المقاومة، بذريعة محاربة داعش.. والنتيجة ستكون مضاعفة قوة محور المقاومة..
-62-
بعد 6 سنوات، لازال البعض يصدق إعلام الكاز والغاز.. اطمئنوا، يسقط العالم ولا تسقط دمشق.
-63-
( أن تكون ذكَراً وفَحْلاً، لا يعني أنك رجل.. فألف باء الرجولة، أن تكون إنساناً. )
-64-
بدءاً من آل جنبلاط مروراً بـ “الجزيرة” وصولاً لعزمي بشارة، يقومون بأشنع المواقف، تحت أنبل شعارات..
-65-
عندما يقوم طرف ثالث بنقل مقترح ما بين الأعداء، فلا يعني أنّ هناك اتصالاً بينهما، بل قطيعة.
-66-
تبدأ تراجيدياً، فكوميدياً، وتنتهي تراجيكوميديا.. إنّها المحادثات مع أدوات العدو المسماة : معارضة..
-67-
40 عاماً على استشهاد الزعيم كمال جنبلاط، والكذبة مستمرة حتى باتت جبلا،ً وقميص عثمان مرفوع.
-68-
لنتذكر بأنّ سورية الأسد، سلكت نهج المقاومة، منذ عام 1970، ثم جاءت الثورة الإيرانية عام 1979.
-69-
كم هو خبيث، عدم ذكر مسؤوليةَ المحور الصهيو/ وهّابي عن الحرب على سورية!!.
-70-
الحديث عن شن حرب على إيران، نوع من الحرب النفسية الموجهة لنواطير الكاز، من أجل تشليحهم.
-71-
الويل لمَن يقولون بأنّهم ” حطموا حاجز الخوف!! ”
لقد زرعوا الخوف والدم والموت في كل أنحاء الوطن.
-72-
“قمحانة” بلدة في “حماة” على سفح مقام الإمام السجاد ” زين العابدين” برهن أهلها أنّهم “سنّة” حقيقيون.
-73-
كل مَن هاجموا ويهاجمون الأسد بشار، يشعرون بضآلتهم وقزميتهم نحوه، لأنه عملاق سياسي.
-74-
اللون الأحمر: ( النظام “الإسلامي” السعودي ) : لون الدم
( النظام الإسلامي الإيراني ) : لون الورد
-75-
” مثقفو ” العرب، بمعظمهم، أعداء العرب.. وأزلام الأعداء ومرتزقتهم .
-76-
هذا التصعيد الإرهابي الصهيو/سعودي/تركي/قطري في عدة مواضع سورية، هو حشرجة ما قبل الموت.
-77-
بدأ العم سام حربه على فيتنام، بـ 500 عسكري وبلغوا 500 ألف.. وخرجوا مهزومين بحصيلة60 ألف قتيل.
-78-
وهل يعتقد الكاوبوي الأمريكي وانفصاليوه، بأنّ السوريين سيبقون شريان حياتهم، رهينة لديه؟!.
-79-
ليس للجندي المخضرم أن تهتز يده على الزناد ، وهو يطلق النار على العدو؟
-80-
لأنّ الإنسان هو خليفة الله على الأرض، فلا يحتاج وسيطاً بينه وبين ربه .
-81-
عصابات ” أشرار الشام” الإرهابية، جناحان: جناح إخونجي ” قطري” وجناح وهابي قاعدي ” سعودي”.
-82-
عندما يتعارض التاريخ مع الكتاب، نأخذ بالكتاب… وعندما يتعارض العلم مع الكتاب، نأخذ بالعلم.
-83-
كرامة الشعب السوري، وعنفوان الجيش، وشموخ الأسد، ستنتصر على جميع أعداء سورية.
-84-
قدرُ سورية أن يكون وجودها ملحمة.. وقدَرُ السّوريين أن يصنعوا ملحمة التّاريخ
-85-
عندما تعتقد بِأنّ صديقك مُقَصِّرٌ معك، عليك أن تسأل نفسك عن السبب.
-86-
قناة “روسيا اليوم” ضد روسيا بنسبة 50 %.. وأمّا موقعها الإلكتروني فضد روسيا نفسها بنسبة 100 % .
-87-
( الميادين : قناة مقاومة حتى الآن . ونقطة على السطر . )
-88-
مقررات قمة “عميان” – عفواً : عمّان،
كتبها نتنياهو، ونقحها ترامب، واستلمها محمد بن سلمان .
-89-
بات اجتماع ” القمة ” العربية، لا يزيد أهمية لدى الشعوب العربية، عن اجتماع مجلس بلدي.
-90-
( موقع روسيا اليوم ) الإلكتروني، موقع مشبوه، ومُعَادٍ لروسيا و لسورية.
-91-
( أنا مواطن عربي سوري، أفتخر بأنني عشت في زمن سورية الأسد. )
-92-
داعش يخلع قناعه في منطقة الرقة، فيظهر تحته الوجه الأمريكي القبيح .
-93-
مَن يختار ” الخيار الشمشوني ” عليه أن يتحمل العواقب .
-94-
( أحلك ساعات الليل، هي قبيل طلوع الفجر . )