سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة والخامسة والثمانون “185”)
موقع إنباء الإخباري ـ
د. بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ أحَافِظُ ، كُلُّنا نزدادُ فَخْراً
برُوحِكَ في رِحابِ الصّالِحينا
و يَوْمُ شهادةٍ ، والعيدُ أمْسَى
بِ بَشَّارٍ ، نَهُزُّ العالَمِينا أاا]
-1-
( سورية … ومُرْتَسَماتُ مَعَالِمِ المستقبل القادم )
– الشعوب التي لا ترسم مستقبلها ، بيديها و بدمائها ، يرسمه لها الآخرون..
والكارثة الكبرى هي عندما يكون الآخرون ، هم من الأعداء ، لا من الأصدقاء.
– وبَعْدَ أنْ دفعَ الشعبُ السوري تضحياتٍ أسطوريةً ، لكي يحافظ على وحدة أرضه وشعبه وسيادته واستقلاله ورفضه التبعية للمحور الصهيو – أطلسي ..
بقي على الشعب السوري ، أن يرسم مستقبله بيديه .. ولكي يرسمه بيديه ، يحتاج إلى :
1 – تحرير جميع المدن التي اختطفها الإرهاب الصهيو – أطلسي – الوهابي – الإخونجي.. وإلى :
2 – وجود حكومة سورية ميدانية — وحكومة ميدانية ، لا تعني ” حكومة عسكرية ” كما يعتقد البعض ” .. وأقرب مثال هو الدبلوماسية السورية التي استطاعت بقليل من الدبلوماسيين ، أن تكون مفخرة لكل السوريين والشرفاء في هذا العالم —
وأن تشكِّلَ تلك الحكومةُ الميدانية مئاتِ خلايا العمل التي تعتمد على آلاف السوريين في الداخل والخارج ، ممن أثبتوا خلال هذه الحرب الشعواء على سورية ، أنهم يليقون بسورية التاريخ الفريد العظيم ، وبسورية الجغرافيا الخلاقة المبدعة ، وبسورية الأسد الصامدة الشامخة.
3- تخليق واستنبات واستزراع واستنباط إقتصاد إنتاجي فعال ، ينهض بالواقع الإقتصادي المتردي الناجم عن :
* الحرب و عن :
* الحصار و عن :
* العقوبات و عن :
* الإستخفاف الإداري والحكومي بحجم التحديات الراهنة .
4 – وتربية أنفسنا على الإعتماد على النفس ، واستنفار جميع الطاقات البشرية الخلاقة الكامنة وتفعيلها وزَجّها في ساحات العمل الوطني ، أوّلاً وثانياً . ..
ومن ثم الإعتماد على الأصدقاء وبالحلفاء، ثالثاً ورابعاً ..
ذلك أنّ الصديق والحليف ، مهما كان عوناً وسنداً ، لا يمكنه ، بل وليس مطلوباً منه ، أن يقوم بواجباتنا نيابةً عنا .. وبالنهاية ” ما حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ ظِفْرِكْ . ” .
-2-
( في الذكرى المئوية ” 100 ” لعيد الشهدا ء في سورية )
– يكرر التاريخ نفسه – ولكن هذه المرة ، ليس كما قال ماركس : عندما يكرر التاريخ نفسه، يكون في المرة الأولى مأساة وفي الثانية ملهاة..
بل كان في الأولى مأساة ، وفي الثانية أُمُّ المآسي في هذا العصر .
– لقد امتطى العثمانيون ظهورنا لمدة أربعمئة سنة ، بإسم الإسلام ، وأخرجونا من التاريخ ، و ذبحوا منا الملايين ، وسرقوا كل شيء في أرضنا … بما في ذلك مطبخنا السوري وقهوتنا العربية ، و سموهما ” مطبخ تركي ” و ” قهوة تركية ” ..
وعندما أيقنوا عام 1916 أن التحرر منهم ، بات حتميا ، جمعوا خيرة رجالنا وأعدموهم في ساحة المرجة..
و حينما استيقظ أبناءُ دمشق صبيحة 6 أيار 1916 وشاهدوا أبطالهم مُعَلَّقين على أعواد المشانق في ساحة المرجة ، خرجوا بشكل عفوي وهُمْ يغنّون :
( زٓيِّنُوا المَرْجة ، والمرجة لنا .. شامِنا حلوة ؛ وهيِِّي مْزَيِّنَة. )
– وكانت أرواحُ أولئك الشهداء هي عربون تحرير سورية من الإستعمار التركي العثماني الغاشم المديد ..
– والآن وبعد مرور مئة عام على تلك الجريمة النكراء ، نحتفل بعيد عشرات آلاف الشهداء من الأبطال السوريين الذين ذبحهم:
العثمانيون الجدد ، وآل سعود ، وآل ثاني ، و” إسرائيل ” وأمريكا، وفرنسا ؛ وبريطانيا..
– وكانت أدواتُ الذبح التي استخدموها هذه المَرَّة ، متجلببةً برداءٍ إسلامي مزيّف هو : الوهابية السعودية التلمودية ، والإخونجية البريطانية الصهيونية، وعشرات مليارات البترودولار ..
– ونؤكد لهم ، بأن دماء شهدائنا التي سالت أنهاراً وبحاراً ، في هذه المرة ، ستكون هي عربون تحرير وتحرر ليس سورية الحالية فقط ، بل سورية الطبيعية كلها ، بفضل رجالٍ أُسُودٍ ، نذروا أنفسهم لله وللوطن وللشعب..
كما نؤكد لهم بأن سورية لن تكون هذه المرة ، كما كانت بعد تحريرها من الإستعمار التركي ، لقمةً سائغةً للإستعمار .. بل ستعود حاضرةَ التاريخ وقَلْبَ الجغرافيا العالمية ، وقلعةَ الأُسُودِ الراسخة.
-3-
( في الصّراع التاريخي .. بين الخير والشّرّ )
– المُعْضِلة المزمنة تاريخياً ، في الصراع بين الخير والشّرّ ، وكذلك بين الحقّ والباطل ..
– هي أنّ أَهْلَ الحَقّ والخير ، ينطلقون دائماً من المبادىء والقِيَم التي يحملونها ويؤمنون بها ، سواءٌ في الحرب أو في السياسة ..
ولذلك كثيراً ما يُلْدَغون ، في السياسة ، من حيثُ لا يَحْتَسِبون ..
– وَأَمَّا أهْلُ الشّرّ والباطل ، فليس لديهم مَبادِىءُ ولا قِيَم ٌ.. وما يَعْنِيهِم فقط هو تحقيق أطماعهم ومصالحهم المشروعة وغير المشروعة ، حتى لو كان ثَمَنُ ذلك ، هو الخراب والدّمار الشامل وحَرْقُ الأخضر واليابس وقَتْلُ الملايين .
كما أنّهم ، في السياسة ، يعتمدون الدَّجَل والنّفاق والخِداع .. ولذلك ينجحون في كثيرٍ من الأحيان ، بالإسْتِحْواذ على مكاسِبَ سياسية ودبلوماسية ، عجِزوا عن الحصول عليها في الميدان .
– ولذلك يحتاجُ التّعامُل السياسي مع هؤلاء ، إلى يقظة عالية جداً ، تمنع حصولَ لحظة واحدة من الغَفْلَة .. لِأنّ أيّ غفْلة أو سٓهْوة ، مهما كانت عابرة ، تمنح العدوَّ تُكَأَةً يستند إليها لتحقيق خَرْقٍ ، يعمل على تحويلِهِ إلى ثغرة ، فَ جَبْهَة يُحَقِّق فيها انتصاراتٍ مجّانيّة ..
– من هنا ، يحتاجُ أهْلُ الحَقّ إلى التّعامُل مع أَهْل الباطل ، في السياسة ، بِبِضاعَتِهِم ، دون التخَلّي عن المبادىء والقِيَم الرّفيعة . .
ولذلك ، تَجَاوَزَ أصحابُ المبادىء والقِيم ، في العصر الحديث ، هذه الفَجْوة ، وتمكّنت سورية الأسد وإيران الثورة ، من امْتلاك ناصيةِ الدّهاء السياسي و القدرة على التّحلّي بروح المناورة البارِعة ، بحيث تَمَكّنوا من سَدّ الطريق أمام أيِّ خَرْقٍ أو التفاف سياسي أو دبلوماسيٍ ، سَعَى إليه العدوّ .
-4-
( الوزير الأمريكي ” كيري ” ) :
” يحذر الأسد من أحتلال حلب ” !!!!
للوقاحة حدود ..
وأما أن تصل إلى درجة يقوم فيها ناظر الخارجية الأمريكية ، بتحذير رئيس دولة تبعد عن أمريكا أكثر من عشرة آلاف كم ، من تحرير مدينة من مدن دولته يحتللها الإرهابيون .. لا بل ويسمي ذلك التحرير ” احتلالا ” !!! …
تصبح الوقاحة غير معقولة وغير مسبوقة في تاريخ العمل السياسي.
ستتحرر ” حلب ” رغم أنفك باكيري ، ورغم أنف كل من وقف مع الإرهابيين ضد الشعب السوري .
-5-
( حلب .. ستنهض حٓيَّةً من بين الرّماد كطائر الفينيق )
1 – وللمرّة السّابعة في التاريخ ، سوف يُعاد بِناءُ حلب ، لتعود العاصمة الإقتصادية والصناعية والتجارية ل سورية الأسد ، و لتكون هذه المرّة ، عروسَ المُدُن في الوطن العربيّ كُلٌه ..
بَعْد أن غزاها ودمّٓرَها المحورُ الأمريكي / الأوربي / التركي / الإسرائيلي / السعودي / القطري ، منذ عام ” 2012 ” .
2- عام ” 540م ” دخل كسرى حلب و دمّرها، لكنها قامت بعد سنين… وعادت حلب…
3 – ثم غزاها الروم عام ” 962م ” وأحرقوها… لكن سيف الدولة بناها من جديد وعادت حلب…
4 – ثم جاء زلزال حلب المدمر عام ” 1138م ” ودمر أجزاء كبيرة منها… فجاء نور الدين الزنكي وبنى حلب من جديد…
5- وحاصرها التتار بقيادة هولاكو عام ” 1260م ” وعاثوا فيها فساداً… ولكن بقيت حلب…
6 – وقبل قرنين مات ثلث سكانها وتهدمت أبنيتها بزلزال عام ” 1822مً ” …
7 – ولٓحِقَهُ زلزالٌ ثانٍ بعد ذلك ب 8 سنوات في عام ” 1830م ” أَتَى على معظم ما بقي منها …
ثم عادت حلب…
-6-
( ما هو سبب هذا الهجوم الوحشي الصهيو – عثماني – السعودي ، على حلب ؟ )
الغاية من هذا العدوان الوحشي الإرهابي الصهيو/ أطلسي – العثماني/ الإخونجي – السعودي/ الوهابي ، على الأحياء الآمنة في ” حلب ” هي :
1 – خلق رأي عام دولي وإقليمي يعتمد التزييف والتزوير والتضليل والتحريف ، و يقوم بقلب الحقائق وإظهار المعتدين الإرهابيين على أنهم ضحايا …
وإظهار الجيش العربي السوري – الذي ضحى و يضحي بأغلى ما لديه ، للحفاظ على سورية ، شعبا وأرضا وكيانا – بأنه هو المعتدي وأنه هو الذي ” يقصف الأحياء المدنية الآمنة ” !!!
2 – والغاية المنشودة من ذلك ، هي تشكيل عامل صغط هائل ، دولي وإقليمي ، يؤدي إلى منع و قطع الطريق على أي خطة عسكرية سورية جذرية، تضع حدا للمجامبع الإرهابية المتعددة ، في مدينة حلب وريفها ، وتريح أهالي حلب منها ومن وحشيتها …
لماذا ؟
لأن استئصال تلك القطعان الإرهابية من حلب وريفها ، يعني :
* كسر العمود الفقري ل ما تبقى من أدوات صهيو- أطلسية – وهابية في سورية .. ويعني :
* إفقاد أسيادهم في المحور الصهيو-أطلسي ، عنصر الضغط الأساسي الذي يمتلكونه ، و الذي يريدون توظيفه في حوارات أو مفاوضات ” جنيف ” .. للحصول على الحد الأقصى من المكاسب التي تتيح لهم ، تلغيم وتفخيخ أي صيغة سياسية مستقبلية في الدولة السورية المنشودة.
-7-
( لا حَلَّ إلاّ بالهجوم المعاكس )
– انتقلت منظومة المقاومة والممانعة وحليفها الروسي ، من الدفاع السلبي إلى الدفاع الإيجابي ..
– ولا بُدَّ أن تستكمل معركتها الكبرى بالانتقال من الدفاع الإيجابي ، إلى الهجوم المعاكس ..
– والهجوم المعاكس هو نوع من الدفاع الهجومي أو الهجوم الدفاعي ، لأنه يجري لتحرير مواقع احتلها العدو .. وليس هجوماً على أراضي العدو .
– وكلما تأخر الهجوم المعاكس لتحرير الأراضي التي سطت عليها العصابات الصهيو- وهابية ، كلما استطاع العدو الصهيو/ أطلسي – الأعرابي – الوهابي- الإخونجي ، أن يجعل تكاليف النصر، أكبر حجماً وأشدّ أثراً.
-8-
( مهما كانت كُلْفَةُ استعادة ” حلب ” إلى حضن الوطن ، من بَرَاثِنِ الإرهاب الصهيو / تركي / السعودي ، عاليِةً ومُؤْلِمة ..
فستبقى أقَلَّ إيلاماً وكُلْفَةً ، على السوريين عامّةً وعلى أبناء حلب خاصّةً ، بعشرات المرّات ، من بقائها تحت سيطرة الإرهاب . )
-9-
( على نَفْسِها ، جَنَتْ بَراقِشْ )
هل عرفتم الآن ، لماذا جَرَتْ شيطنةُ الجيش السوري ، أعرابياً وإقليمياً ودولياً ، في حلب خلال الأيّام الماضية ، واتّهامُهُ بكلّ مُوبِقات الكون في حلب ؟
الجواب :
لتبرير وتمرير الهجومات الإرهابية التي تُشَنّ الآن من الإرهابيين على مختلف الجبهات في مدينة حلب ؟
ولكنّهم خَسِئوا هُمْ وأسيادُهُم ، وعلى نفسها جَنَتْ بٓرَاقِشْ .
-10-
( عندما يقول الوزير الروسي ” لافروف ” :
” الأسد ليس حليف روسيا ، مثلما تركيا حليف للولايات المتّحدة. ” )
فكلامُهُ صحيحٌ ودقيقٌ تماماً ، لِسَبٓبَيْن :
أوّلاً : تركيا عضو في الخلف الأطلسي الذي ترأسه الولايات المتحدة ، بينما روسيا لا ترأس تحالفاً عسكرياً منذ سقوط حلف ” وارسو ” ..
ثانياً : تركيا – وأردوغانها – يدوران في الفلك الأمريكي ، وأردوغان جاء إلى الحكم بقرارٍ أمريكي ، ويبقى بقرارٍ أمريكي ، ويذهب بقرارٍ أمريكي .. أي أنّ تركيا تابعةٌ للولايات المتحدة الأمريكية ، مهما اتّسعَ هامِشُها ، ومهما حاولت تجاوز ذلك الهامش ..
وذلك على عكس سورية التي ليست تابِعَةً لِأَحَد ، رغم صداقاتها وتحالفاتها ..
لابل إنّ الأصدقاء والحلفاء وَقفوا مع سورية لِأنّها مستقلّة وغير تابعة لأحد ، ولأنّ أسَدَ بلاد الشام : الرئيس بشّار الأسد صَمَدَ صمودَ الجبال الرّاسيات ، فوقفوا معه ، ومع سوريّة من خِلالِه .
و باختصار .. يريد الوزير لافروف أن يقول للأمريكان : إذا كانت تركيا تابعة لكم ، فسورية والأسد ليسوا تابعين لنا . .
-11-
( الرياض ” تتمرد ” على واشنطن !!!! )
هل يُصَدِّق عاقل أنّ ” الرياض تتمرد على واشنطن ” ؟!!!!
الرياض تتَدَلَّع على واشنطن ، لأنها الجاموسة التي تدُرُّ حليباً وذهباً مجانياً على واشنطن ..
وَأَمَّا رسَنُ الجاموسة السعودية – مهما هاجَتْ وماجَتْ – ، ف بيد العم سام الأميركي ، يُرْخِيهِ أو يَشُدُّهُ ، حسب ما تقتضيه المصالح الأمريكية ..
و الغاية من تسويق مقولة ” التمرد ” السعودي على واشنطن ، هو تبرئة ذمة واشنطن من المسؤولية الكبرى عن فظائعها وشنائعها المرتكبة في المنطقة عامة ، وفي سورية خاصة.
-12-
( ” البعث ” في سورية .. و ” خُوّانُ المسلمين ” )
” البعث ” في سورية ، لم يغازل ” خُوّان المسلمين ” يوماً ، وكان في معارك ” كَسْر عضم ” معهم ، منذ عام 1975 حتى هذا اليوم.
وبناء الجوامع لم يجر بأموال الدولة ، بل بأموال تبرعات مواطنين ومعونات من الخارج . .
و السماح ببناء الجوامع ناجم عن وجود أكثرية مسلمة ترى أن من حقها أن يكون هناك ” بيوت ل الله ” ” ..
ومن واجب الدولة أن تستجيب لنزوع أكثرية مواطنيها ، في موضوع روحي حساس كهذاالموضوع .. وخاصة عندما تكون الكلفة ليست من جيبها ..
وأما الخلل فهو في ميدان تقصير الحكومات المتعاقبة ، في عدم فرضها بناء مدرسة أو مستوصف أو مشفى مع كل جامع يجري بناؤه ، وذلك حسب حجم مبنى الجامع المراد بناؤه .
-13-
( بين العراق و سوريّة )
– العراق أغْنَى بلد بالنِّفط على وجه الأرض ، حتى من السعودية ..
وذلك على عكس ما يُقال بِأنّ احتياطي العراق النفطي هو ” 120 ” مليار برميل .. وأنّ احتياطي السعودية النفطي هو ” 260 ” مليار برميل ..
– وهناك دراساتٌ استكشافيّة أمريكية مؤكَّدَة بِأنّ احتياطي العراق النفطي، يبلغ ما بين ” 350 – 500 ” مليار برميل ، وإنَّ آخِر برميل نفط يُسْتخرج في العالَم ، سوف يكون من العراق .
– ومع ذلك ، ورغم مجيء الجيش الامريكي ، بكامل عُدّته وعتاده منذ ثلاثة عشر عاماً ، وإحتلال العراق وإسقاط نظامه القائم ..
فماذا كانت الحصيلة حتى اليوم ؟
إنَّ العراق دولة شبه فاشلة وعلى طريق الفشل ، وعلى طريق التقسيم ..
– وهذا هو المصير البائس الذي يريد أعداء سورية وأدواتهم الداخلية ، إيصالٓ سورية إليه ..
ألَمْ تتعلّموا بأنّ الإستنجاد الأمريكي والإرتماء بِ أحضان السعودي ، يؤدّ ي إلى مصيرٍ بائس ومُزْرٍ على الصعيد العامّ والخاصّ !!! ..
– وإذا كُنتُم غير قابِلِين للتَّعَلُّم . . فالشعبُ السوري ، لن يُفَرِّط بسورية ولا بشعبها ولا بسيادتها ولا بوحدتها ، حتى لو دفع أضعافَ ما دفعه من تضحيات .
-14-
( لمن يريد معرفة الحقيقة الحقيقيّة )
– من ينتظر من زواحف وقوارض الإعلام المسمومة والملغومة في الإمارات و الممالك العربية ، الدائرة في الفلك الصهيو / أطلسي .. أن تخرج عن وظيفتها التقليدية في لعق أحذية مشغِّليها ومموِّليها ومُوَجِّهيها ، وعن القيام بخدمة المشاريع الاستعمارية القديمة والصهيو/ أطلسية الجديدة … يكون مغفلاً و واهماً..
– وبالتالي ، لا يحتاج القارئُ أو المشاهد أو السامع ، الباحث عن الحقيقة الحقيقية ، لا المزيّفة ، إلاّ أن يَقْلِبَ ويَعْكِسَ ما تقوله وسائلُ الإعلام تلك ، وأن يقف في الجهة المضادة وفي خانة الرأي المخالف لآراء تلك الوسائل الإعلامية الموبوءة.. لكي يعرف الحقيقة المجردة من جميع عوامل التزييف والتزوير.
– هذا لمن يْشُدون البحثَ عن الحقيقة …
وَأَمَّا الذين على قلوبهم غشاوة ويسيرون وراء غرائزهم ويلغون عقولهم ..
وكذلك المرتهَنون والمُباعون والزحفطونيّون .. فسيبقون حيث هُمْ ، على ضلالهم ، لأنّ عقولَهُم ملغاةٌ وقراراتِهِم مُصادَرَة .
-15-
( ” حكينا كتير، وما حدا رد علينا ” !!!!! )
مقولة عامية ، يعتقد أصحابها بأن ما قالوه ، كفيل بإخراج الزير من البير ..
والحقيقة أن كلامنا جميعا، مهما كان جذابا.. لا يكفي لوضع استراتيجية وطنية ، ولا لتحديد السمت الصحيح..
فما نراه صحيحا، قد يكون خطأ ، لا بل كثيرا ما يكون خطأ ..
وكذلك ما نراه خطأ بل كتلة أخطاء في سياسة الدولة ، غالبا ما يكون هو الحد الأقصى الممكن في الظروف الصعبة والقاسية ..
وأما طلب الكمال أو ما هو قريب منه .. فالكمال لا مكان له في هذا العالم …
ومن ير روما من فوق ، ليس كمن يراها من تحت شجرة .
ومن ير سورية من عرين قاسيون ، ليس كمن يراها من مكان آخر .
وهذا لا يعني أن نتوقف عن الإشارة ألى الأخطاء والتنبيه منها …
ولكن يعني أن لا نعتقد بأن الدواء الذي نصفه ، هو ترياق و بلسم كفيل بشفاء المرض .
-16-
( ليست المشكله – ياأصدقائي الغالين – بأن ” نحكي كتير ” …. فلنتكلم كما نريد..
ولكن المشكلة ، هي عندما نعتقد بأن وصفاتنا الطبية هي العلاج الناجع والناجح والفريد والوحيد والشافي والوافي والكافي والنافي لجميع الأمراض السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والإعلامية والتربوية والتعليمية وووووووووو.. في سورية . )
-17-
( كُلُّ ما زادَ عن حَدِّه ، انْقلَبَ إلى ضِدِّه )
التَّأَنِّي = التفكير المثمر
التأني الزائد = التراخي
سعة الصدر = القدرة على الإحتواء والاستيعاب
سعة الصدر الزائدة = منح فرص إضافية للعدو
السرعة = النجاح
التسرع = الفشل
التفاعل = الإنجاز
الانفعال = التبديد
التغافل = التربص
الغفلة = الإنتحار .
-18-
( ببن خطايا المعتدين .. وخطأ المدافعين )
– جرت العادة و ” العرف ” أن يقوم المعتدون وأدواتهم وعبيدهم ، بالتركيز على تداعيات وإفرازات وردات الأفعال التي يقوم بها المدافعون عن أنفسهم…
– وبما يؤدي ألى تزوير الحقائق وتزييف الوقائع ، بحيث تصبح الأخطاء التكتيكية غير المقصودة التي يقع فيها المدافعون في جميع الحروب ، هي جوهر الموضوع المطلوب تسويقه والتركيز عليه .
– وتصبح الخطايا الاستراتيجية والجرائم الفظيعة التي يرتكبها المعتدون ، في طي النسيان .
– وهذا هو ما يحصل الآن في الهجمة الوحشية الصهيو- سعودية – التركية على حلب .
-19-
( صباح الخير )
– صباحُ الشموخ والكبرياء والاعتداد بالنفس والاستعداد الدائم ل التضحية ..
– صباحُ الصُّمودِ والصّبر والعِزّة والمجد والإرادة والنصر ..
– صباحُ الثقة العارمة بالنصر على الأعداء ، مهما بلٓغَتٓ قوَّتُهُم .. والتفاؤل الكبير بالمستقبل ، مهما كان الحاضِرُ موْلِماً …
– صباحُ الأسُودِ والنُّسور والصُّقور والنُّمور ورِجالٍ كالصُّخور ..
– صباحُ أسٓدِ بلادِ الشام : على السوريين الشرفاء ، وعلى العروبيين الشرفاء ، وعلى شُرفاء العالم .
– صباحُ المستقبل القادم على أجنحةٍ من نُور، عندما سَيَنـْتَفِضُ الفينيقُ السوريُّ الشّاميُّ الأسٓدِيُّ ، و حينما سيَتَحَوَّلُ الأعداءُِ إلى رَمادٍ تَذْروهُ الرِّياح .
– صباحُ الحقِّ والصِّدْقِ والخير والجمال على سورية الأسد ، عاصمة الحقّ والصِّدق والخير والجَمال .
-20-
( صَبَاحِيّات )
– الحَقُّ لا يُدافِعُ عن نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ .. وَلَكِنْ لِلْحَقِّ رُجالٌ مِعْنِيّونَ بالدّفاع عنه ..
فإذا تَرٓاخوا أو غَفِلوا أو انْخَدَعوا ، فذلك يَعْنِي أنّهم فتحوا للباطلِ ورِجالِهِ ثُغْرَة لكي ينفذوا منها إلى ميدان الحقّ وتفجيره من الداخل .
– لا يحتاج الباطل لكي يسود – ولو مرحلياً – إلاّ إلى ترَدُّد أهل الحق في الدفاع عنه .
– عندما تكون يَدُكَ في النار ، ويقوم الصديق بِالعمل على إطفاءِ النار .. فَلَهُ عميقُ الشُّكْر .. ولكنّ اليَدَ التي تحترق ، هي يَدُكَ لا يَدُهُ .
– حتى لو كان الصّديق المخلص والحليف الصادق ، هو أنت .. فَمَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثـْلُ ظِفْرِك .
– الموتُ في سبيل الوطن ، حياةٌ أبديّة .. والحياة تحت جزمة أعداء الوطن ، مَوْتٌ ذَلِيل.
-21-
أمريكا هي ” اسرائيل ” الكبرى ..
و” إسرائيل ” هي أمريكا الصغرى ..
و ” اسرائيل ” ولاية أمريكية بامتياز ..
والخلاف بين السياسة الأمريكية والسياسة الإسرائيلية ، شَبِيهٌ بالخلافات الداخلية الأمريكية بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي ..
و” اسرائيل ” هي الحليف الحقيقي الوحيد في هذا العالم للولايات المتحدة الأمريكية ، وهي ابْنُها المُدَلَّل .. والباقي توابع ، بما في ذلك دول الإتحاد الأوربي …
و ” إسرائيل ” تاريخيا، مخولة ومفوضة من قبل الأمريكان لاتخاذ ما تراه مناسبا من سياسات ، في الدفاع عن نفسها ، و بالشكل الذي تراه ملائما لأمنها .. بشرط أن تكون سياساتها تلك تحت السقف الأمريكي وفي إطار المصلحة الأمريكية العليا .
-22-
( ” الثورات ” الملونة الحديثة )
– جميع ” الثورات ” الملونة ، هي ثورات مضادة، تقف خلفها الإستخبارات الأطلسية ؛ وفي طليعتها آل C I A ..
– وتعتمد حثالات المجتمع ، قاعدة لإنطلاقها ..
– كما تعتمد قسما لا يستهان به من النخب الفكرية والثقافية والإعلامية والفنية المحلية، المتصلة والمتواصلة والمرتبطة والمتخادمة مع الخارج ..
– لإدارة وتحريك وتسيير الغوغاء والمارقين والخارجين على القانون وأصحاب السوابق والمدمنين واللصوص والنصابين والمهربين والمنحرفين…
– و إطلاق مصطلح ” الشعب يريد ” على التحركات الهوجائية لهذه الخلطات المحلية الملغومةالمسمومة .
-23-
هناك سؤال وجيه يطرح نفسه دائما :
* بأي حق ، يعطي عملاء الموساد الإسرائيلي أوالأطلسي ..
* وعملاء ملحقات الموساد الإسرائيلي أو الأطلسي من الأجهزة الأعرابية في صحراء الربع الخالي وشرق الأردن ومعهم متصهينو لبنان ..
* ولاعقو أحذية نواطير الكاز والغاز من منتحلي إسم ” معارضة سورية ” :
لأنفسهم ، الحق في التحدث بإسم الشعب السوري ؟!!!
-24-
( الوظيفة المزمنة ل شرق الأردن ، كياناً و عرشاً )
– شرق الأردن ينفّذ وظيفَتَهُ المناطة به ، منذ أن بدأ إمارةً في عام 1921 ، إلى أن صار مملكةً عام 1946 وحتى هذا اليوم ..
– وهذه الوظيفة المناطة به ، نظاماً وكياناً ، هي أوّلاً وثانياً وثالثاً ، أن يكون حديقةً خلفيةً للكيان الإسرائيلي الذي جرى إنشاؤه عام 1947 ..
– و وَاهِمٌ ، مَنْ يظنّ أنّ الهامشَ الذي يتمتع به ملوكُ شرق الأردن ، يمكن أن يتجاوز الخلافَ حول الطريق المثلى لخدمة الأمن الإستراتيجي للكيان الإسرائيلي . .
– وأيّ عاهل أردني ، يتردّد أو يقصِّر في أداء تلك الوظيفة ، يجري التلويح بخلعه ، وصولاً إلى خَلْعِهِ فعلاً واستبداله بأحد أبنائه ..
وهذا بالضبط ما حدث مع الملك طلال والد الملك حسين في أوائل خمسينيات القرن الماضي .
– ولذلك ببقى أيُّ تعويل على أن يقوم شرق الأردن ، بأيّ دور عروبي أصيل يخدم الأمة العربية وفي المقدمة منها الشعب الأردني ، يبقى سراباً و مراهنةً لا جدوى منها ، طالما بقي على ما هو عليه .
-25-
( لقد زٓوَّدَنا المحورُ الصهيو/ أطلسي وأذنابُهُ الأعرابية ب ” معلومة لم نكن
نعرفها !!! ” وهي أنّ عدوّ الدولة السورية و الجيش السوري هم ” المدنيون و الأطفال ” ..
ولذلك لا يقتلُ الجيشُ السوري إلاّ المدنيين والأطفال ، ويترك الإرهابيين أحياء ؛ لأنه يريد بقاءهم على قيد الحياة ل ” تشويه سمعة الثورة السلمية العفيفة الشريفة !!!!! ” )
** أيها الأوغاد … حبل الكذب قصير ، مهما كان طويلاً.
-26-
( المطلوب سعودياً و تركياً ، هو :
* ” هدنة ” مع تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي الوهابي السعودي ، المتمثل ب تنظيم ” النصرة ” في سورية ،
و
* ” حوار ومفاوضات ” مع مندوبي تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي الوهابي السعودي، المتجسد بما يسمى ” معارضة الرياض ” التي تنتحل إسم ” معارضة سورية ” . )
-27-
( لماذا يتهمون منظومة المقاومة ب ” الطائفية ” ؟ )
من يتهمون منظومة المقاومة والممانعة ب” الطائفية والمذهبية ” يرقصون على أنغام قوى الإستعمار الجديد وأذنابهم ، بغرض :
* تلطيخ سمعة المقاومة وإضعافها ، وبغرض :
* تبرئة قوى العدوان وأذنابها ، من جريمة استخدام الطائفية والمذهبية، سلاحا رئيسيا ، بمواجهة منظومة المقاومة والممانعة .
-28-
( سمة المرحلة الحالية هي : الصراع بين النهج العلماني .. والنهج الديني المدعوم صهيو/ أطلسياً..
وليست سمة المرحلة الحالية : الصراع بين الإستبداد والديمقراطية مطلقاً ، رغم المحاولات الزائفة لتسويق ذلك. )
-29-
غيابُ المركزية في بلدان العالم الثالث ، يؤدّي :
أوّلاً : إلى اعتماد الطائفيّة والمذهبية والقَبَليَّة والعشائريّة .. و
ثانياً : إلى ضَعْف الدولة القائمة ، وتٓشَقُّق البُنى الإجتماعية الموجودة ، بدلاً من تماسكها وتلاحُمِها. . )
-30-
( يتساءل العاقل : صحيحٌ أنّ الحياةَ جميلةٌ وفاتنةُ ومغرية..
ولكن ما هو سِرّ التمسك بها والجري وراءها ، طالما أنّ لها نهايةً حتمية وقسرية ؟..
أليس من الأشرف للإنسان أن يضعَ لحياته نهايةً مشرِّفة ، يخدم فيها وطنه وقضيته ونفسه ، بدلاً من أن يموت على فراشه، كالبعير ؟. )
-31-
( الإنسان العاجز عن السيطرة على نفسه ، وعلى التحكم ب انفعالاته وردود فعله السلبية الآنية .. يحكم على نفسه بالشطط أولا .. و ثانيا بالموت السريري . )
-32-
( الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع في حلب بدعوة من الدوحة. ) !!!!
** يبدو أن ” جامعة الأعراب المتصهينين ” لم تتعلم شيئا في تاريخها ..
وهي تنتقل من فضيحة ألى أخرى ، دون أن تدرك أنها ليست أكثر من جثة متفسخة تدعو للقرف والإشمئناط.
-33-
رَحِمَكَ الله يا ” عيد العُمَّال ” ..
لم يَبْقَ لك من البهجة والفرح بك ، إلاّ الإسْم والنِّفاق بِإسْمِك ..
ولم يَبْقَ للعُمّال في هذا العالم ، إلاّ اللهُ وسَوَاعِدُهُم .
-34-
( بين ” ديفيد بولوك ” و ” وليد فارس ” )
– صحيح أن ” ديفيد بولوك ” اليهودي الأمريكي هو تلمودي صهيوني متطرف وقذر ..
– ولكن ” اللبناني ” الأمريكي ” وليد فارس ” – ليس وليدا ولا فارسا – يتفوق عليه بأشواط ، في تلموديته وصهيونيته وقذارته وحقده على العرب الحقيقيين.
-35-
( الأمم الحية ، تختار أجمل وأنبل ما في ما ضيها ، وتجعل من الماضي سلما وجسرا ، تصعد فوقه لصناعة الحاضر والمستقبل..
والأمم البائدة ، تعادي مستقبلها ، وتستحضر أسوأ ما في ماضيها ، وتجعله منهاجا لها ، يقودها ألى الهاوية..
وإذا لم تخرج أصوات وزنود ، من أمتنا ، ترقى إلى مستوى التحدي ، و يتصاعد دورها وفعاليتها ، إلى أن نتمكن من هزيمة القوى الظلامية ومن وراءها ..
فستلتحق الأمة ب عاد وثمود. )
-36-
( ” فَضْلُ ” الأمير الملك ” محمد بن سلمان ” )
( سوف يكون للشابّ السعودي الأمير الملك ” محمد بن سلمان ” ” فَضْلٌ تاريخيٌ ” سيبقى َمذكوراً له ومشكوراً عليه ، لمئات السنين القادمة ، وهو أنّ ” نهاية دولة آل سعود ” الأبدية ، سوف تكون على يديه ، سواء نجح أو فشل في الوصول إلى العرش . )
-37-
( لو أُجْرِيَتْ مسابقةٌ في الوطن العربي ، لإختيار أسقط وأنذل وأوطى العاملين في حقل السياسة… ل فاز فيها بدون منازع ) :
( وليد بيك جنبلاط )
-38-
( عندما يصبح العار شعارا .. لدى جمهور نادي الفيصلي بالأردن ) :
( بالروح بالدم نفديك ياإسرائيل ) !!!!
-39-
( ” سيطرة اللوبي الصهيوني ” الكاملة على الحكومات الأوربية ، جاءت على حامل السيطرة الأمريكية الكاملة والشاملة على جميع الحكومات الأوربية ، بقرارها السياسي والاقتصادي. )
-40-
( عندما تتخلى روسيا عن دعم سورية ، تتخلى حينئذ عن مستقبلها
في عالم الصراعات الدولية .. وذلك مستحيل . )
-41-
( إذا لم يكن من حقنا أن نمنع الكلاب من النباح ..
ف من واجبنا ، أن نمنعها من العض. )
-42-
( من يثق بالساسة الأمريكان ، كمن يثق بالعقرب )