سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة والرابعة والثمانون “184”)
موقع إنباء الإخباري ـ
د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ سَنَبْقَى رُغْمَ أنْفِ الحاقدينا….. ونقطِفُ نَصْرَنا، مهما لَقِينا ]
-1-
( ” الخائفون ” على ” حلب ” )
– أسوأ أنواع الخطابات في أوقات الحرب، هو قيام بعض المثقفين – وهم ينفثون دخان سجائرهم أو أراجيلهم.. و” يكرعون ” كأساً من الويسكي – بتأليب الضحايا، على دولتهم أو على جيش الدولة، بذريعة تقصيرهم في حماية الضحايا!!!!!.
– أيّها الخائفون على ” حلب ” … عليكم أن تعرفوا أن الحرب القادمة في حلب، سوف تكون أشرس وأعتى معركة في تاريخ الحروب الحديثة.. وأن سورية الأسد ومعها حلفاؤها، حاربت وتحارب وستحارب هناك : أمريكا وأوربا وتركيا والسعودية، الذين زجّوا ويزجون بكل ما أمكنهم زجّه، لمواجهة الدولة السورية في تلك الحرب …
– فنصيحة لكم أيّها ” الخائفون ” على حلب، أن تكملوا ما تقومون به من نشاطات فردية ترفيهية؛ وأن تطمئنوا بأن من صمد خمس سنوات كاملة في وجه طغاة العالم وأذنابهم، وقدّم عشرات آلاف الضحايا.. لن يفرّط بأيّ فرصة لسحق عصابات الإجرام الإرهابي التكفيري المتأسلم في حلب وفي غير حلب، ولن يتأخر عن القيام بواجبه الوطني المقدس، دقيقة واحدة ..
– وعليكم أن تعلموا، أنّ الحرب الطاحنة شيء؛ والتباكي وتوزيع الاتهامات ذات اليمين وذات الشمال، شيء آخر.
-2-
في مثل هذا اليوم من العام الماضي قال النائب التركي عن حزب العدالة والتنمية :
( رسول طوسون ) :
( سنضم ” حلب ” و ” الموصل ” لتركيا بعد تقسيم سورية والعراق )
وهذا هو سبب الحرب الطاحنة على حلب ، منذ أربع سنوات حتى اليوم ..
وكلاب الناتو وثعابين الصهيو – وهابية من العصابات الظلامية التكفيرية الوهابية القاعدية النصروية ” من : معارضة معتدلة !!! ” هي رأس الحربة في تنفيذ هذا المخطط الصهيو- أطلسي.
ولكنهم خسئوا ، مهما كانت التحديات قاسية وصعبة ومهما كانت التضحيات جسيمة …
وستصمد حلب
وستنتصر حلب
وستعود حلب ، درة هذا الشرق العربي .
وسيذهب أردوغان وسفهاء آل سعود إلى مزبلة التاريخ .
-3-
( يتابع الإعلام الاسرائيلي ” حلب ” وكأنّها معركته ويسمي الجيش العربي السوري بـ ” جيش الاسد ” ..
والمثير للقهقهة المرة، أنّه يستخدم مصطلحات آل سعود نفسها، ويردّد ما تقوله المعارضات المتعددة الجنسية التي تنتحل اسم ” معارضة سورية ” ويقول : “جيش نظام الاسد مجرم يرتكب المذابح!!! ”
فاعتبروا ، يا ذوي الألباب!!!!. )
-4-
( بين دواعش الداخل ودواعش الخارج )
الصمودُ السوري الأسطوري خلال السنوات الخمس الماضية، هو أصْعَبُ أنواع المعارك الظافرة في التاريخ ..
وخاصّةً عندما ترافَقَ هذا الصمود، بالأدوار الخبيثة الهَدّامة غير المسبوقة، لدواعش الداخل من :
مُمْتَهِني الفساد ،
والمزايدين المنافقين ،
والمُصْطادين في الماء العَكِر ،
وخارقي القوانين والأنظمة ،
وانتهازِيِّي الأوقات الحَرِجة ،
ومُثَبّطي الهِمَم والعزائم ،
والمشككين بالقدرة على الصمود ،
والمُتَشائمين ،
والسّوداويّين ،
والإنبطاحيّين ..
ولا بُدّ من التوضيح، بأنّ الدور التدميري التهديمي لهؤلاء ضدّ الوطن، كان مُتكاملاً ومُتَخادِماً مع دواعش الخارج وحُمَاتِهم الأطالسة والأعراب والصهاينة ..
ورُغْم ذلك، فقد صمدت الدولة الوطنية السورية، شعباً وجيشاً وأسداً، صموداً مُذْهِلاً، سوف يجري تدريسه في الأكاديميات العسكرية، لمئات السنين القادمة.
-5-
( الطريق الصحيحة لمعالجة ظاهرة ” اللاجئين ” )
سورية التاريخ لا تحني رأسها ، إلّا لله عز وجل ..
ولكن على ذارفي دموع التماسيح، حزناً وقلقاً – ليس على دماء السوريين المسفوكة ومقدراتهم المدمرة – بل على المهاجرين السوريين، خوفاً من أعباء الهجرة عليهم في أوربا وغيرها..
على هؤلاء، أن يخجلوا من وعلى أنفسهم ولو قليلاً، ويعترفوا أن :
* دعمهم عبر السنوات الماضية، لقطعان العصابات الإرهابية وتسليحها وتصديرها إلى سورية ؛ وأن :
* العقوبات الاقتصادية والمالية القاسية والحصار الدولي والإقليمي والأعرابي الجائر، على الشعب السوري، قبل الدولة السورية …
هو ما أدّى إلى اسْتِفْحال ظاهرة نزوح ملايين السوريين خارج الوطن …
والخطوة الأولى المفيدة لهؤلاء – قبل سورية – المُتَباكين من الخَوَاجات في ديار الغرب.. هي في التعامل مع ظاهرة ” اللاّجئين ” بصدق وموضوعية، بدون دجل ونفاق ..
الأمر الذي يعني التراجع الفوري عن الأخطاء، بل الخطايا، التي ارتكبوها بحق سورية؛ وإصلاح ما أفسدته أيديهم ..
وما عدا ذلك، فهو ضحك على اللحى، وخداع لشعوبهم ، قبل خداع الآخرين .
-6-
( بين ” بَخْتَنَة ” الحزب.. و” دَرْدَرَة ” الاقتصاد )
يخطئ مَن يظن أنّ التخلص من ” دردرة ” الاقتصاد، ومن ” بختنة ” الحزب ، سينتهي بين عشية وضحاها..
وهذان ليسا شخصين فقط، بل كانا رمزين لكل الاختراقات التي تسللت إلى الحزب والدولة..
وستبقى آثار تلك الاختراقات طويلاً بين صفوفنا ..
ولا يقولَنَّ قائلٌ : لماذا سمحوا لهم بذلك ؟! ..
لأنّ تلك هي طبيعة الأمور في عالم السياسة.. ومن لا يدرك هذه البديهية، يحتاج لدروس كثيرة في دنيا السياسة..
والاختراقات لا تستأذن القادةَ الشرفاء، ولا تنتظر موافقتهم، بل تتسلل من بين جنباتهم، وهي مرتدية ثوب العفة والطهارة والوطنية .
وتبقى المعركةُ مستمرّةً، مع دواعش الخارج والداخل، إلى أن تعودَ سورية الأسد إلى نقائها وصفائها وجوهرها الحقيقي، ويُزَالَ عنها ما عَلِقَ بها، عبر العقود الماضية…
** ملاحظة :
لقد تكلَّمْتُ هذا الكلام في السفارة السورية في ” عمّان “، منذ أكثر من أربع سنوات، في لقاءٍ مع وفد نقابة المحامين السوريين برئاسة نقيبها الحالي، كان يقوم بزيارة للأردن.
-7-
( إذا جرى تغيير وزاري قريب في شرق الأردن )
– فسيكون أوراق اعتماد جديدة ل آل سعود – بعد استدعاء السفير الأردني من إيران ، تقول – أي أوراق الاعتماد الأردنية – لآل سعود:
– إنّنا نعفي الحكومة الحالية من مهامها، لأنّها لم تنفِّذ إلاّ ” 95 ” بالمئة مما تريدونه من الأردن ..
وسنأتي بحكومة جديدة، تنفِّذ ” 99 ” بالمئة من طلباتكم ورغباتكم..
– ونلتمس من مقامكم الرفيع، السماح لنا بالباقي – أي ال” 1 ” بالمئة – لكيلا نبدو وقد شَلَحْنا حتى ورقة التوت المهترئة.
ملاحظة :
سيعتبر بعض ضفادع الإعلام الشرق الأردني التابع للمحور الصهيو- وهابي، بأننا نتدخل بشؤونهم..
وأمّا التدخل العسكري والأمني واللوجستي لنظامهم الملكي، في العدوان على سورية، منذ خمس سنوات حتى الآن، ليس تدخلاً ؛ بل هو ” عمل إنساني ” لوجه الله يقوم به النشامى!!!!.
-8-
( في معارك العرب التاريخية، بل وغير العرب، كان الحفاظ على القائد، نصف النصر.. والطريق إلى النصر ..
ولذلك يستميتُ المحورُ الصهيو- أطلسي وأذنابُهُ النفطية الغازية، وزواحفهُم المعارضاتية، للتخلُّص من أسد بلاد الشام..
وسوف يبقى أسدُ قاسيون حَرْبَةً في عيونهم، ورُمْحاً في قلوبهم، وسيفاً في أعناقهم، وشوكةً في حلوقهم. )
-9-
( بين ” جيش الإسلام !!! ” و ” جيش الفيدرالية !!! ” )
– لن يكون مصير ما يسمى ” جيش الفيدرالية ” إلاّ كمصير ما يسمى ” جيش الإسلام ” التابع لآل سعود .. وهو التلاشي الحتمي ..
– ولن يكون في سورية، إلاّ جيشٌ واحد هو الجيش العربي السوري الأسطوري بقيادة أسد بلاد الشام، والذي سيضع حداً فاصلاً ونهايةً محتومة لجميع تلك الاستطالات والتورمات المليشياوية التي فبركها الخارج المعادي لسورية وجعل منها أذرعاً وظيفية له.
-10-
( السياسة فعل ورد فعل.. والحرب هجوم ودفاع )
هل السياسة إلّا أفعال وردّات أفعال ؟
وهل الحرب إلّا هجوم ودفاع، بشكل أساسي ؟
عندما يكون عدوك هو الحلف الأطلسي والمحور الصهيو- أميركي العالمي.
فهل المطلوب، من سورية أن تكون هي من يبادر وهي من يهاجم ؟؟!!!
عندما تتمكن سورية من اتخاذ ردّات فعل حصيفة في السياسة على محاولات الحلف الاستعماري الجديد، وترفض الالتحاق به ..
وعندما تتمكن سورية من الصمود الأسطوري في وجه العدوان الدولي الاستعماري الجديد عليها، تكون قد قامت بعمل كبير جداً جداً.
ومن يعجز عن مقاربة الأمور بهذه الطريقة، إمّا أنه عاجز بنيوياً عن ذلك.. أو أنه لا يريد مقاربتها بشكل صحيح وسليم، لغاية بل لغايات في نفس يعقوب.
-11-
* جميع شعوب العالم تستخرج البياضَ من تاريخها وترفعُهُ رايةً..
* ما عدا أعراب الكاز والغاز، فيستخرجون السَّوَادَ ويعمّمونه على العرب والمسلمين، يصنعون منه رايةً إرهابية لـ ” القاعدة ” و”داعش” وباقي الدواعش..
ولا يكتفون بتعميمه، بل يفرضونه بقوّة البترودولار المنهوب من أراضي الجزيرة العربية.
* وَأَمَّا الصهاينة، فيصطنعون تاريخاً خرافياً، ويجعلون منه أسطورةً مقدسة .
-12-
( إذا كان آل سعود حريصين فعلاً على الاستمرار حتى عام 2030 . .
فعليهم أن يبدؤوا بالسياسة لا بالاقتصاد، وأن يتوقفوا عن ممارسة سياسة استعداء الآخرين والاعتداء عليهم ..
وأن ينقلبوا رأساً على عقب ويقلعوا عن ممارسة الحماقات التي ارتكبوها ولا زالوا يرتكبونها بحقّ كل من يرفض الانضواء في المشروع الصهيوني للمنطقة، وهو مشروع التبعية والتقسيم والتفتيت والصراعات البينية المزمنة ..
وكل ما عدا ذلك، لن يفيدهم شيئاً، بل سوف يعجِّل في عدم بقائهم على عرش الجزيرة العربية، حتى عام 2030 . )
-13-
( السوريون ليسوا متعايشين فقط .. إنهم متآلفون )
رغم استماتة آل سعود و”خُوّان المسلمين” ومرتزقة الداخل، وأسيادهم في الخارج الأطلسي، لإشعال حرب أهلية داخلية في سورية؛ ورغم تمكنهم من السيطرة على بعض البؤر وفرض النمط البدائي الدموي على قاطنيها، ورغم سلسلة المجازر التي ارتكبوها بحق جميع أطياف الشعب السوري، عبر السنوات الخمس الماضية…
رغم ذلك، فأطياف سورية الآن، بمعظمها، أكثر من متعايشة ؛ إنها متآلفة.
ومن يرد التأكد من ذلك، ما عليه إلّا الذهاب إلى المنطقة الساحلية، لكي يرى فيها من النازحين إليها من حلب وحماة وحمص وإدلب والرقة ودير الزور والحسكة، أكثر من تعداد سكانها الأصليين، ويعيشون جميعاً بوئام عال …
رغم أنّك إذا سألت بعض أطفال النازحين: أين أهلكم؟ يجيبون: أنّهم في الجهاد!!!.
-14-
( وضع حَدّ .. الرغباتُ لا تكفي لوضع حد .. )
والشعب لم يصمد من فراغ .
وسأروي حكاية – وليس سورة – ( المنافقين ) في عهد الرسول العربي الكريم..
حيث يروى أنّ المنافقين في الدعوة الإسلامية، كانوا معروفين من قبل الرسول نفسه ومن قبل الفاروق عمر بن الخطاب فقط ..
ومع ذلك لم يجرِ وضع حدّ لهم، لأنّ التحديات التي كانت تواجهها الدعوة الإسلامية حينئذ، فرضت أولويات على الرسول الأعظم نفسه.
وحتى عندما التحق الرسول الأعظم بالرفيق الأعلى، طلب بعض الصحابة من الفاروق عمر، أن يعلن أسماء المنافقين، فأجابهم الفاروق: إذا كان سيدنا محمد نفسه، لم يصرح بأسمائهم، فهل تنتظرون مني ذلك؟!!
-15-
( كم كانت الدولة السورية؛ رحيمة مع ” المعارضة ” )
لقد برهنت الحقائقُ الدامغة الجاثمة والوقائعُ الساطعة الراهنة، أنّ تعامُلَ الدولة السورية مع ” المعارضة السورية ” خلال العقود الماضية.. كان صائباً وسليماً..
لا بل، برهنت تلك المعارضات، بأنّها كانت ” تستحق” معاملة أقسى بكثير من تلك التي عوملت بها .
والدليل، هو مدى ارتزاق ودونيّة معظم تلك المعارضات؛ التي التحقت بالخارج المعادي، ووضعت نفسها جهاراً نهاراً ، منذ عام 2011 ، تحت تصرف أعداء وخصوم سورية .
-16-
( كم من الوقت، بات يحتاج مفهوم ” المعارضة ” لتبييضه ؟؟ )
سوف تحتاج سورية الأسد إلى عقودٍ من الزمن، لكي تتمكن من ترميم ما خرَّبته قطعانُ المرتزقة من منتحلي صفة ” معارضات سورية ” لمفهوم ومصطلح “المعارضة ” ..
بَعْدَ أن باع هؤلاء أنفسهم لحواضر الاستعمار القديم، والاستعمار الجديد، وبعد أن التحقوا بجَهَلَةِ وأُمِّيِّي نواطير الكاز والغاز، ووضعوا أنفسهم، تحت تصرف أعداء سورية ، في كل مكان من هذا العالم .
-17-
( عندما تكون طروحات ديمستورا :
مناقضة للمصالح السورية العليا،
ومخالفة للقرارات الدولية ..
يحتاج ديمستورا أن يعيدها إلى من زودوه بها . .
وابتزاز سورية ومحاولات فرض واقع عليها؛ متناقض مع مصالحها ومع موازين القوى القائمة، لا تعدو كونها، محاولات فاشلة، مهما جرت المراهنة عليها أو التهويل بخطورة رفضها. )
-18-
( هتافات ثوار سورية !!! منذ آذار عام 2011 )
لإنعاش ذاكرة البلهاء والاغبياء من مؤيدي وداعمي “ثورة الحرية والديمقراطية!!!” في سورية.. هذه كانت هتافات ” ثورتهم السلمية ” من أوّل أسبوعٍ قبل 5 سنوات …
( العلوي ع التابوت، والمسيحي ع بيروت)
( قولو للشبيحة، ثورتنا ذبيحة )
( لا إيران ولا حزب الله.. بدنا حكمك يا عبد الله)
( لو ما دبحت العلوي صغير ، بدو يصير شبيح كبير)
( بدنا الناتو يا ثوار ، يلعن روحه لبشار )
( يا عرعور لا تهتم، عندك ثورة بتشرب دم )
** إنهم الثيران المسعورة، ومن يؤيدهم أصحاب عقول منخورة.
-19-
( عندما يصبح العار حجاباً )
– حينما يصل التزوير والتزييف، إلى أن يتحدث آل سعود باسم العرب والإسلام ..
وفي الوقت ذاته يتحالفون مع ” إسرائيل ” ويعتبرون ” حزب الله ” إرهابياً..
وكأن الدفاع عن العرب والإسلام، يقتضي التحالف مع ” إسرائيل ” ومعاقبة كل من يقاومون ” إسرائيل ” !!!!
– وحينما يتحدث حجاب آل سعود وحاجبهم وخادمهم البغل المنفوخ ” رياض حجاب ” بإسم الشعب السوري !!!!.
-20-
( انتقل الأمريكي، منذ بداية هذا القرن حتى اليوم، من :
* الحرب التقليدية الساخنة، إلى :
* الحرب الإرهابية القائمة، وينتقل الآن إلى :
* الحرب الذكية ” التي يسمونها : الحرب الناعمة ” .. وهذه الحرب تشمل جميع الوسائل، ما عدا الحرب العسكرية التقليدية .
ومخطىء من يظنون، أنّ الدولة الأمريكية تستطيع الاستمرار بدون شن حروب على الآخرين. )
-21-
( إذا كان :
الحكماء : يوجِّهُهُم العقل،
والعامّة : توجِّهُهم التجربة ،
والأغبياء : توجِّهُهُم الضرورة ،
والحيوانات : توجِّهُها الغريزة !!
فمنتحلو صفة ” معارضة سورية ” تُوَجِّهُهُم وتديرهم غرائزُ ومَحَافِظُ سفهاءِ وجهلةِ آل سعود و حمقى وإخونجيّو العثمانية الأردوغانية . )
-22-
( بين التناقضات الرئيسية.. و التناقضات الفرعية )
– جميعُ الحُصَفَاء يرون الصورةَ المنظوميّة، من جميع جوانبها وأبعادها، ويرون مختلف التناقضات الفرعية والثانوية…
– ولكنهم لا يمزجون ولا يُسَاوون بين التناقضات الرئيسية والتناقضات الفرعية، ولا يضعونهما في كِفَّةٍ واحدة..
– بل تتراجع عندهم التناقضاتُ الفرعية، لمواجهة تقدّم التناقضات الرئيسية..
– وعندما يجري حَلُّ التناقضات الرئيسية، يجري الانتقال لمواجهة التناقضات الفرعية .
** رَجُلٌ حَصِيفٌ: جَيِّدُ الرَّأْيِ، حَكِيمٌ، مُتَعَقِّلٌ.. جمع : حُصَفَاءُ، حَصِيفَاتٌ.
-23-
( ” ديك تشيني “.. مستشار!!! الأمير الصغير محمد بن سلمان ” )
– ” ديك تشيني ” نائب الرئيس الأمريكي السابق ” جوزيف دبليو بوش ” والحاكم الأمريكي الحقيقي في ذلك العهد، والراعي الرئيسي للمحافظين الجدد ..
– المذكور هو الآن، المرشد الروحي والمُوَجّه الأساسي، لسياسة وليّ وليّ العهد السعودي ” محمد بن سلمان ” الملك الفعلي الحالي للسعودية ..
ويحلو لأوساط هذا الأمير الصغير أن يُسَمُّوا ” ديك تشيني ” : ” مستشار !!! سموّ الأمير محمد بن سلمان ” ..
– ومن المؤكّد أنّ هذا ” المستشار !!! ” سوف يودي بالسعودية إلى الهاوية، كما كاد أن يفعل بالولايات المتحدة الأمريكية نفسها ..
لولا تَدارُك الحلقة الصلبة وصانعة القرارات الاستراتيجية الأمريكية في المجمع الصناعي العسكري المالي النفطي، للأمر، وتشكيل لجنة ” بيكر – هاميلتون عام 2006 ، ووضع حد لمغامرات ديك تشيني – بوش المدمّرة .
-24-
( هَزُلَتْ !!! )
يخرجُ عليك فيلسوفٌ كاريكاتوريٌ مُزَيّف، احْتَرَفَ لَعْقَ أحذية صغار رجال الأمن السوري، وكان مُهَرِّجاً لبعض كبار مسؤوليهم، عَبْرَ أكثر من ثلاثينَ عاماً ..
وجَعَلوهُ مُناوِباً على موائِدِهم، طالما أنّه يجعل من نفسِهِ ” شمبانزي ” لتسليتهم وتعديل مِزَاجِهم !!!..
دلك الفيلسوف المُزَيّف واسْمُهُ ” أحمد برقاوي ” يُشِيدُ اليوم، مِنْ بَعِيد، بِـ” المستوى الاحترافي والمبدئي العالي”!!! لوفد آل سعود الذي يُسَمّي نفسه ” الهيئة العليا للمفاوضات” !!!
” ضِيعان كُلّ شربة ماء شَرِبْتَها من المياه السورية، أيُّها الفاقد كُلَّ شيء “.
-25-
( إنما الحرب خدعة ) – حديث شريف
( من تخادع لي ليخدعني، فقد خدعته ) – معاوية
واستناداً إلى هذين القولين.. لا يجوز تحت أي ظرف أو عنوان، أن ننخدع بما تقوم به العصابات الإرهابية الظلامية التكفيرية، بدفع من مشغليها في حواضر الوهابية السعودية وخوان المسلمين التركية، وبدعم ورعاية من المحور الصهيو- أميركي …
ويبقى الهجوم هو خير وسيلة للدفاع .
-26-
( هل تعلم أنّه جرى توقيع اتفاقية تعاون عسكري مشترك بين مملكة آل سعود وبين ” إسرائيل ” في عام 2014 تشمل باب المندب وخليج عدن وقناة السويس وجزر تيران وصنافير ؟
وهل تعلم أنّ مَنْ وقّع اتفاقية التفاهم عن الجانب الإسرائيلي هو العقيد ” ديڤيد سلامي ”
وعن الجانب السعودي هو اللواء ” أحمد بن صالح الزهراني ” قائد القوّات البحرية السعودية ؟ )
-27-
( المرحلة الانتقالية – التي يطرحها ديمستورا – هي انتقال
القرار السياسي السوري من دمشق إلى الرياض وأنقرة
و” إسرائيل ” وواشنطن ولندن وباريس . )
-28-
( الانتقال السياسي المطلوب لسورية، أمريكياً وأوربياً وسعودياً وتركياً وإسرائيلياً..
هو تسليم الحكم في سورية لكلابهم المسعورة التي تسمي نفسها “معارضة سورية”..
كم هم مغفلون وبلهاء وحمقى!!!!. )
-29-
( معظم زواحف ورخويات الثورة المضادة السورية : للأسف.. وبكل قَرَف :
يتكلمون من حيث يجب أن يتغوّطوا..
ويتغوّطون من حيث يجب أن يتكلموا )
-30-
( أُمّ المسائل وأُمّ المواضيع وأُمّ التحديات في سورية، يا مستر
” ديمستورا ” : هي الإرهاب، وليس الانتقال السياسي . )
-31-
( آل سعود : من إدمان النفط إلى إدمان الوَهْم )
( جوهر الخطّة ” العملاقة ” لمستقبل السعودية : رؤية لعام 2030 ، وفقاً للملك السعودي الفعلي ” محمد بن سلمان ” ..
هي رَهْنُ باطن الأرض، وبَيْع ثروة الجيل القادم، تمهيداً لوضع اليد على ما تبقٌى من ثروات الجزيرة العربية . )
-32-
( نعم دواعش الداخل شركاء لدواعش الخارج، بمن فيهم الخلايا النائمة في بعض المفاصل الرسمية …
وهذا الكلام قلناه مرات عديدة، منذ سنوات ونعيد قوله الآن .
ولكننا لا نتجَمَّد عنده، ولا نتفرَّغ للنَّدْب واللَّطم، بل هناك معركة حربية وجودية مصيرية للشعب وللوطن؛ هي الوجهة الرئيسية والأساسية التي يجب العمل عليها. )
-33-
( الخارجية الأمريكية ) :
( سيطرة الأسد على مساحات إضافية من سورية،
أمر غير مرغوب به، وسنستمر بالعمل مع الفصائل المعتدلة )!!!!
** هل هناك وقاحة في التاريخ، أكبر من وقاحة الاستعمار الأمريكي الجديد، وأدواته الأعرابية والعثمانية!!!!.
-34-
( تلك الحُثالات والعَلَقات واللُّمَامات والفَضَلات المتعفنة والزوائد الدوديّة، التي تُسَمّي نفسَها بل تنتحل اسم ” معارضة سورية ” – إلاّ من عَصِمَ رَبُّك – ..
تقود نفسَها بنفسِها إلى هاويةٍ سحيقة لا قرارَ لها، لأنّها من صنف أقذر المخلوقات على وجه الأرض. )
-35-
( رخويّاتُ وزواحفُ وقوارضُ الإعلام الصهيو- سعودي، على امتداد ساحة المنطقة، باتوا مثيرين للتقزز والقرف، من كثرة محاولاتهم المتلاحقة لتبيض الوجه الأسود لسادتهم ومُشغِّليهِم ومُمَوِّليهِم من سفهاء آل سعود..
بحيث باتوا عُرَاةً وعاجزين عن تقديم جملة واحدة مفيدة. )
-36-
( تتراوحُ مُعارَضاتُ الناتو و” إسرائيل ” ونواطير الكاز والغاز، الذين يُسَمُّونَ أنفسهم ” مُعارَضات سوريّة ” بين :
* أوراق لعب سياسي، للضغط على الدولة الوطنية السورية، لابتزازها وتطويعها وتركيعها .. وبين :
* أوراق تواليت، يقوم مُشَغِّلُوها الأجانب والغُرَباء، بِمَسْحِ ما تَيَسَّرَ من أجسادِهِم بها، ورَمْيها في حاوية الزّبالة، عند انتهاء صلاحيتها. )
-37-
( الحل السياسي )
* يعني للشعب السوري؛ إيقاف الحرب الإرهابية الصهيو – وهّابية عليه، ووقف سفك دماء أبنائه .
* ويعني لمعارضات الناتو وآل سعود وبني عثمان و” إسرائيل ” : تسليمهم كرسي الحكم في سورية .
-38-
( هناك مجموعةٌ من العلَقَات والطّحالب الداخلية من حُثالة المجتمع، ينطبق عليها القولُ المأثور :
” عندما تُشير الإصبع إلى القمر .. ينظر الأحمق إلى الإصبع ”
وتلك الحُثالات من هذا الصّنف الرّديء، التي يؤلمها كثيراً مشاهدة أي ظاهرة إيجابية..
ولذلك تعمل على النيل منها والتشهير بها، عبر سلسلة من المزايدات الفارغة. )
-39-
( كم عقداً من الزمن، يحتاج ذلك التشويه والتشوُّه البصري، الذي يخفي الرؤوس ويسمم العقول، كي تجري معالجته ؟!! ..
ما يُخْشَى منه، هو أن تزداد تلك الظاهرة الخبيثة؛ انتشاراً وتدميراً وتزويراً وتسطيحاً للعقول والرّؤوس والنفوس، بـ ” فضل !!! ” الوهابية والإخونجية والمال السعودي. )
-40-
( مات الملك الإسرائيلي الأخير ” شارون ” – وهو مَن كانوا يسمّونه ” آخر ملوك بني إسرائيل- أشنع ميتة ..
وهكذا ستكون نهاية المشروع الصهيوني.. رغم الضباب الداكن والغبار الأسود ورياح السموم التي تلف منطقتنا في هذا الزمان . )
-41-
( عندما تصبح العوامل الخارجية المعادية، عنصراً رئيسياً في الواقع الداخلي القائم..
يصبح من الترف، تعويل البعض على العناصر الذاتية فقط، أو مطالبتها بتغيير كلي وسريع للواقع القائم . )
-42-
( مَنْ يجعلون محورَ حديثهم عن، داء ” الاستبداد والفساد ” في سورية ..
يخدمون الإرهابيين ومموِّليهِم من نواطير الكاز والغاز ورُعاتِهِم الصهيو – أطالسة، خدماتٍ جُلَّى..
لأنها تمنحهم فرصةَ التستُّر على حربهم الكونية الإرهابية على سورية، والعمل على تسويقها بأنها لغايات الإصلاح والديمقراطية !!!!
فحذار من الوقوع في فخ العدو، ونحن في قلب المعمعة …
وعندما تنتهي الحرب، قولوا ما شئتم. )
-43-
( عندما تتوهم عزَقَاتُ ” بَرَاغِي ” المعارضات المتعددة الجنسيات، القذرة والصدئة ، بأنّها صارت جزءاً عضوياً من الآلة ” الماكينة ” التي تخدمها ..
يقوم صاحبُ الآلة، بترحيل تلك العزقات المستهلكة، إلى أقرب مَطْمَرِ نفايات.
هكذا هو حال تلك الشراذم التي تنتحل صفة ” معارضة سورية ” بدءاً من “برهان غليون” وانتهاءً بالبغل المنفوخ ” حجاب ” آل سعود الأجرب، الذي لن يطول الزمن بهُ، حتى يلتحق بسابقيه ويُقْذَفَ به إلى أقرب حاوية زبالة . )
-44-
( فِرْيَةُ ” انتفاضة ” الشعب السوري )
– الشعب السوري لم ينتفض، ولكن جرى انتحالُ صوتهِ ومصادرتهِ وادّعاء النطق باسمه منذ آذار 2011 ، من قِبَلِ أعدائه الأعراب والعثمانيين وأسيادهم في المحور الصهيو – أطلسي ؛ ومرتزقتهم و زعرانهم في الداخل السوري ..
– وَأَمَّا انخداعُ عدّة آلاف من الشرفاء في الوطن، في بداية الهمروجات الإعلامية عام 2011، واندفاعهم مع غريزة القطيع، فلا يكفي لتغطية شَيْءٍ من حجم وعمق الخطة الجهنمية الصهيو – وهّابية الإرهابية التي جرى ويجري تنفيذها بحق سورية.
-45-
( أمريكا وأوربا، يزرعون لنا الإرهابيين.. وروسيا تقتلع ألغام الإرهابيين من تدمر )
( وزارة الدفاع الروسية : فرقة الهندسة )
( اكثر من ” 12000 ” اثني عشر ألف لغم أرضي، جرى اقتلاعها من المنطقة الاثرية في ” تدمر ” السورية ..
كما جرى تفجير حوالي ” 1500 ” ألف وخمسمئة لغم ، غير قابلة للاقتلاع. )
-46-
( آل سعود.. وآل ثاني.. وثلاثي أردوغان – داوود – حقان ..
سوف يلقون جزاءهم العادل، عقاباً لهم على جرائمهم الفظيعة الشنيعة، ضد الشعب السوري وتدمير المقدرات والممتلكات السورية العامة والخاصة، وقتل مئات الآلاف منه وتهجير الملايين.. )
-47-
( ليس هناك حلّ سياسيٌ قريبٌ جداً في سورية،
بل إدارةٌ سياسية للحرب،
وحسمٌ عسكريٌ قادمٌ على الأرض،
ومن ثم حلّ سياسيٌ، ليس بعيداً، يجعل من سورية الأسد، مفتاحَ المنطقة )
-48-
( كل مَن يتحدثون عن ” طرفين في الأزمة السورية!!! ” هم طرف
في الحرب الإرهابية الصهيو – وهّابية ضد الدولة الوطنية السورية. )
-49-
( على الحصيف أن يتوقع جميع الاحتمالات ..
ولكنه يتخلى عن حصافته، عندما يفترض أنّ هذه الاحتمالات، باتت وقائع وحقائق، ويتصرف على هذا الأساس . )
-50-
( هل تكفي جائزة الترضية التي قدّمها ملك السعودية لملك الأردن باستدعائه إلى الرياض، تعويضاً له عن الجائزة الكبرى ..
بعدم دعوته لحضور لقاء نادي الملوك ” العرب ” أثناء الاجتماع مع الرئيس الأمريكي، وباستبعاد الأردن من جولة ” سلمان بن عبد العزيز ” على مصر وتركيا؟؟!!!. )
-51-
( عجيب !! مع أن ” الأعمار بيد الله ” في السعودية.. ومع ذلك يريد الأمير الملك ” محمد بن سلمان ” رفع متوسط السن لرعاياه من 73 سنة إلى 80 سنة ، في رؤيته القادمة للسعودية عام 2030 )
-52-
( تبلغ مساحة سورية المفيدة ” 185 ” ألف كم مربع ..
وأمّا سورية الطبيعية، فهي على امتداد هذا الشرق العربي . )
-53-
( مَنْ يَرَ روما، مِنْ فَوْق.. ليس كَمَنْ يراها من تحت شجرة )
وكذلك :
( مَنْ يَرَ بلادَ الشام، من عرين قاسيون.. ليس كَمَنْ يراها من غَيْرِ قاسيون. )
-54-
( غابَ وَفْدُ آل سعود عن محادثات جنيف، ولكنّ آل
سعود بَقُوا موجودين من خلال ما يطرحه ” ديمستورا ” . )
-55-
( معظم قطعان ” المعارضات السورية ” ليسوا إلاّ ) :
” مرتزقة ينتحلون صفة معارضة سورية ”
-56-
( متى سيتعلم الحريري الصغير سعد بن أبيه؛ ألف باء السياسة ؟!!!! )
-57-
( كم هو الفرق بين أن يكون ” الزهد ” تعبيراً عن ” اليأس ” ..
وبين أن يكون ” اليأس ” تعبيراً عن ” الزهد ” ..
مع أنّ الكثيرين؛ يرون أنّه لا فرق بين الحالتين. )
-58-
( صحيح أنّ الزهد الحقيقي لا يعترف بوجود اليأس …
ولكنه يتراءى ويبدو للآخرين يأساً، وهو ليس كذلك ..
بل هو ثقة عالية بالنفس وتعفف وترفع عن المكاسب والمغانم. )
-59-
( بين الزُّهْدِ واليأس )
– حتى لوكان مآل الزهد واليأس واحداً، وهو الانكفاء عن الانخراط في الحياة العامة ..
– فإنّ منطلَقَهُما مختلفٌ تماماً.. ذلك أنّ منطلَقَ اليأس سلبيٌ وأنانيٌ وانسحابيُ وضغائنيٌ إلى حَدٍ ما ..
– ولكنّ منطلَقَ الزُّهْدِ إيجابيٌ وغيريٌ وإنسانيٌ، من حيث الاستعداد للتضحية في سبيل الآخرين.
-60-
( الزاهد : متقشف، وهو زاهد بالأخذ، وليس زاهداً
بالعطاء، بل هو نبع من العطاء لمن يقصده. )
-61-
( أبو ذَرّ الغفاري .. هو أكبر زاهد )
والزهد لا يعني مطلقاً، عدم رفض الواقع ولا الاستسلام له، بل رفض الواقع على طريقة أبي ذر تماماً..
لا بل إنّ أبي ذر الغفاري، هو خير من يمثِّل مقولةَ ( الزاهد ) بالدنيا، ولا يريد منها شيئاً لنفسه، بل لغيره .
-62-
( قِمَّةُ الوقاحة، هي أنْ تَنْسى فِعْلَكَ أو قولك الشّائن بِحَقِّ صديقك – أو حتى خصمك أو عدوّك -، ثم تَسْتَنْكِر رِدّة فِعْلِهِ عليك. )
-63-
( صديقٌ مخلص، يستطيع أن يكون جيشاً كاملاً قوياً يدافع عن
صديقه أو أصدقائه.. فما بالك بنخبة من كبار شرفاء العرب والعالم!!. )
-64-
( ” صديقٌ ” واحِدٌ غَدّار، قد يَكُونُ تأثيرُهُ عليك، أكثرَ من جيشٍ مُعادٍ . )
-65-
( حَبَقُ اليَقين )
وهل ننسى زماناً، كُنَّا فِيهِ ؟
نُوَالِفُ، مثل زهرِ الياسمين
نعم ننسى؛ إذا دار الزمانُ
وأنْهَكَنا وصِرْنا كالعَجِين
تَعُجُّ خيولُنا في كل أرضٍ
ونمتشِقُ الرماحَ، بلا رنين
ونمشي غُفَّلاً من كُلِّ ذَنْبٍ
ونهْجُرُ كل آلامِ السنين
ونرفعُ رايةَ الوطنِ المُفَدَّى
وندنو من رحابِ الخالدين
أَيَّا رَبّاهُ، كم عانَتْ قلوبٌ
وكم سفَحَتْ دموعاً في أنين
ولكنَّ الرجالَ، أبَتْ ب ألَّا
يَظَلَّ بقلبها، أَلَمُ الضَّغِين
وعادَتْ للطبيعةِ من جديدٍ
تَشٌمُّ بِعِطْرِها حبَقَ اليقين
– د . بهجت سليمان. –