خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة والتسعة والسبعون “179”)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ صَباح الحق من أرض النسور ومن أرض الحضارة والنشور]
-1-
( أَعْلِنِ النَّصْرَ ، ثم انْسَحِبْ )
– نصيحة قدّمها ” مكنمارا ” وزير الدفاع الأمريكي للرئيس نيكسون عام 1968 ، للانسحاب من فييتنام .
وقال له : ليس مطلوباً منك الإعتراف بالعجز عن تحقيق النصر أو بالهزيمة .. بل تستطيع الإنسحاب قبل الغرق في مستنقع فييتنام ، وتُعْلِن أنَّك انْتَصَرْت .
– ولكن نيكسون لم يأخذ بالنصيحة ، وبقي سِتّ سنواتٍ أخرى ، تضاعفت الخسائرُ الأمريكية ، خلالها ، عشراتِ المرّات ، إلى أن اضطُرّت واشنطن للإنسحاب وهي تَجُرّ أذيالَ الخيبة والهزيمة ..
– والآن استفاد الأمريكان من ذلك الدرس ، وهم يريدون ” الإنسحاب ” مما أخفقوا بتحقيقه في سورية ..
ولكنهم يريدون الإنسحاب ، تحت لافتة ” إعلان النصر ” ، وعبر محاولات انتزاع ما يستطيعون انتزاعه من مكاسب على طاولة المفاوضات ..
– و تبقى المشكلة هي في أذنابهم من سفهاء آل سعود ، الذين لم يستوعبوا هذه المعادلة حتى الآن ، ولم يستطيعوا الإعتراف بالحقائق الدامغة التي تصفعهم يوما بعد يوم . .
– و رغم ذلك ، سيستوعبونها رغماً عن أنوفهم ، وستنهزم مخططاتُهُم وأجنداتُهُم ، دون أن يتمكنوا حتى من تغطية خذلانهم ب ” إعلان النصر ” .
-2-
( الطريق الصحيح ل مكافحة الإرهاب )
– تبدأ الحرب الأوربية الناجعة على الإرهاب ، عندما تعترف القيادات الأوربية :
* بحساباتها الخاطئة عبر السنوات الماضية ، في التخلص من آلاف الإرهابيين في بلدانها ، وفي تصديرهم إلى سورية ، لإسقاط دولتها وجيشها ..
* وتعترف بفشل مراهناتها تلك ..
* وتعترف بأن سياستها البلهاء هذه ، فتحت صندوق ” باندورا ” الإرهابي في مجتمعاتها ، وأنه سيبقى مفتوحاً خلال السنوات القادمة ..
* وأن تتعاون بعمق مع المحور الوحيد القادر على سحق الإرهاب عامةً ، ومع العمود الفقري لهذا المحور الذي هو ” سورية الأسد ” خاصةً ..
أمامَكَ ، فانْظُرْ أيَّ نَهْجَيْنِ ، تنهَجُ ؟
طريقانِ شَتَّى ، مستقيمٌ وأعوجُ
-3-
( طالما بقيت السياسة الخارجية لدول الإتحاد الأوربي :
* تابعة و ملحقة بالسياسة الأمريكية ..وطالما بقيت :
* مداهنة للحسابات الصهيونية .. وطالما بقيت :
* تتملق لنواطير الكاز و الغاز ، من أجل عقد صفقة هنا وصفقة هناك .. وطالما :
* لا تضع مصلحة شعوبها في المقدمة ، بعيدا عن الحسابات الإنتخابية الموسمية …
** فغول الإرهاب الظلامي التكفيري الوهابي ، سوف يجعل من نور أوربا ظلاما . )
-4-
( الضّمير الأوربي المقلوب )
– لو كان الأوربيّون صادقين وجادّين في نِيّتهم لوقف النّزوح البشري من سورية إلى خارجها ..
فأَوَّلُ ما يجب عليهم عمله ، هو رفع العقوبات والإجراءات الإقتصادية والمالية الظالمة على الشعب السوري قاطِبٓةً ..
– هذه العقوبات التي يُعاني بِسٓبَبِها الشعب ُ السوري ، ما لا يٓقِلّ ، عن معاناته من قطعان الإرهاب الظلامي التكفيري التي احتضنها ودعمها هؤلاء أنفسهم .
-5-
( ” الرحيل المؤجل للأسد ” )
– مقولة ” الرحيل المؤجل للأسد ” تعني الإقتناع باستحالة رحيله إلا بيد الشعب السوري ..
– ولذلك يحاول أصحاب تلك المقولة أن يحفظوا ماء وجوههم ، باستمرار التغرغر بمقولة الرحيل ..
– وأما مراهنتهم على الرحيل عبر الشعب السوري ، مهما ضخوا من أموال ورشاوى ، بعد أن عجزوا عن ترحيله بالحرب الكونية على سورية ..
فلسوف تؤدي بهم إلى تلقي صفعة كبيرة على وجوههم ، قد لا تعيد لهم سلامة البصيرة ، ولكنها ستعيد لهم سلامة البصر التي فقدوها .
-6-
( مُرٓاهَنَةُ آل سعود على ما بعد ” أوباما ” كَ مراهنة إبليس على الْجَنَّة )
– مُراهَنَةُ آل سعود على ما بعد ” أوباما ” وعلى نجاح مُمَثّل الحزب الجمهوري الأمريكي لانتخابات الرئاسة الأمريكية ..
غايَتُها والهدف منها – عند آل سعود – العودة لسياسة عهد ” بوش ” الهجومية والقيام بِشَنّ حرب عسكرية تقليدية على سورية ..
– هذه المُراهنة تُبَرْهِن على غباء آل سعود وعلى حماقتهم وعلى جهلهم وعلى يأسهم وعلى مرراتهم بالخيبة ..
ذلك أنّ السياسة الخارجية الأمريكية، بدأت بالتَّبَدُّل منذ عهد ” بوش ” بِأمْرٍ من النّواة الصلبة لصناعة السياسة الأمريكية العليا ، التي تُمَثّل المُجمع الصناعي – العسكري – المالي – النفطي الأمريكي ..
وذلك بناءً على الدروس المستفادَة من الحرب على أفغانستان والعراق ، هذا أوّلاً..
– وثانياً : إنّ المراهنة السعودية على مُرشح الحزب الجمهوري القادم ، تُشْبِه مراهنةَ إبليس على الجنّة ..
لأنّ المُرَشّح الجمهوري الأوفر حظاً وهو” دونالد ترامب ” لا يُخْفي احتقاره لِآل سعود ، ورغبته التعامل معهم بما هو أقلّ إيجابيّةً بكثير من تعامل الرئيس “أوباما ” معهم .
-7-
( باتَ المطلوب صهيو – أطلسياً )
هو :
* إعياء الشعب السوري ،
* وإرهاق الدولة السورية ،
* وإنهاك الجيش السوري ،
* وإلهاء هذه المكوّنات العضويّة السورية ، بما تعانيه ، لعقود عديدة قادمة ..
إلى أن تتمكن ” اسرائيل ” من :
* التطبيع مع جميع الدول العربية؛
* والهيمنة على المقدرات العربية ؛
* وتكريس ” يهودية اسرائيل ” ؛
* والتصفية النهائية للقضية الفلسطينية .
-8-
( لو وضع ” صدام حسين ” يده بيد ” حافظ الأسد ” .. ل تغير وجه المنطقة )
– رحم الله الرئيس العراقي الراحل ” صدام حسين ” ، وليته لو قاد جيشه بالتنسيق مع الجيش السوري ، صوب الهدف الصحيح ..
بدلا من الإنزلاق مرتين باتجاهات خاطئة مدمرة ،
و عوضا عن الوقوع في فخ الهجوم على إيران عام 1980 ،
والهجوم على الكويت عام 1990 ،
وبدلا من الاكتفاء بتوجيه رشقة صواريخ إلى الكيان الصهيوني ، أثناء انشغاله بالحرب في جبهة ثانية .
– لو وضع يده بيد ” حافظ الأسد ” بدلا من ذلك ، لتغير وجه المنطقة إلى عكس ماهي عليه الآن ..
– ولكن ” لو ” لا تسعفنا بشيء.
-9-
( ليس من الحصافة بشيء ، أن يجري توجيه الشكر لبعض الكيانات الوظيفية التابعة ، التي لم تترك باباً ولا نافذةً لتصدير السموم والعقارب التكفيرية الوهابية ، إلى الداخل السوري ، إلاّ وفتحته ..
وليس من السياسة السليمة بمكان ، أن ننسب المواقف المشرِّفة لبعض الجهات الوطنية ، إلى حكوماتها التي ضٓيَّقَتْ عليها وعَمِلَتْ لِمَنْعِها من اتّخاذها ..
ما هكذا تُورَدُ ياسَعْدُ الإبل ؟
وليس من حقّنا أن ننسى ما قاله الخليفة الراشدي الرابع :
” لا يكونَنَّ المحسنُ والمسيء ، عندك بمنزلة سواء ، فإنّ في ذلك تزهيداً لأهل الإحسان في إحسانهم ، وتشجيعاً لأهل الإساءة على إساءتهم . ” )
-10-
( بين العاطفة ” النبيلة ” و ” الرذيلة ” )
– هناك فرق هائل بين العاطفة النبيلة ، حتى لو أدّت للأخطاء أحياناً ..
وبين العاطفة الرذيلة التي لا تمارس إلا ّالأخطاء …
– وَأَمَّا إعْمالُ العقل فهو الأساس لدينا ؛ ولولا ذلك ، ل ما كانت سورية الآن ، لا زالت صامدة كالجبال الراسيات ..
– وفي الظروف الصعبة جداً ، كظروفنا هذا ، لا يفيدنا كثيراً البكاءُ على الأطلال ، ولا جَلْدُ أنْفُسِنا ، ولا استحضارُ الماضي ، ولا تَرْدادُ حٓرْفِ ” لو ” ..
– بل ما نحتاجه هو أن نَعْجِمَ عِيدانَنا ونرفعَ من قدرتنا على الدفاع عن وطننا ، بدلاً من تثبيط العزائم وتعميم روح التشاؤم و اليأس والفشل .
-11-
( الأسطورة الحقيقية ل الدولة الوطنية السورية )
– لقد ثبت بما لا يتطرق إليه الشك – إلا للمغفلين والحمقى – بأن الدولة الوطنية السورية ، التي هي الآن ” سورية الأسد ” ، والتي يصرون على تسميتها ب ” النظام السوري ” ..
هي الدولة الأكثر قوة وصلابة ومتانة وحصانة في المنطقة ، إن لم يكن في العالم .
– وأنه لو تعرضت أي دولة في العالم ، لبعض ما تعرضت له سورية الأسد من عدوان كوني إرهابي على مختلف الأصعدة ، لسقطت سريعا وصريعا ..
– ويكمن سر هذا الصمود في :
* عظمة الشعب السوري و
* بسالة الجيش السوري
* وإقدام وحنكة الأسد السوري ..
– والباقي – رغم أهميته الكبيرة – هو تفاصيل ومكملات ، جاء بناؤها على الأساس السوري المتين والراسخ .
-12-
( العربي .. والأعرابي )
( العربي )
هو كل من :
* ينتهج نهج ممانعة ومقاومة المشروع الإستعماري الصهيوني الجديد ..
* ويرفض الإلتحاق بذلك المشروع ..
* ويدفع ثمن رفضه ل هذا المشروع .
وأما ( الأعرابي )
فهو كل من :
* يضع نفسه ومقدراته ، في خدمة المشاريع الإستعمارية الجديدة ..
* ويعمل على تزوير التحديات المصيرية القائمة ..
* واختلاق تحديات مصطنعة أو تعظيم تحديات جزئية وتحويلها إلى تحديات مصيرية ..
* ويعادي ” الأشقاء ” ويصادق الأعداء .
-13-
( ” دونالد ترامب ” مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية القادمة ..
والحزب الجمهوري هو الحزب الذي يعول آل سعود كثيرا على فوزه ، من أجل شن حرب على سورية.
” دونالد ترامب ” هذا :
يؤيد التدخل الروسي في سورية .. و
يعارض الإطاحة ب ” الأسد ” .. و
ويعارض تسليح ” المعارضة السورية المعتدلة ” . . و
يعتبر ” المعارضة السورية ” حصان طروادة ” ل ” داعش ” . )
* فهل هناك من هو أكثر حماقة وغباء من آل سعود ؟! .
-14-
( قَطْعُ الطريق على ” الوصاية الإيرانية ” )
– إذا كانت هناك محاولاتٌ ل ” وِصايَةٌ إيرانية على ” الشيعة ” في بلدان الخليج العربي – كما يقول آل سعود ..
– فالأمْرُ لا يحتاج من آل سعود ، لِقَطْع الطريق على أيّ محاولة من هذا النوع ، إلاّ للتّعامُل مع رعاياهم من ” الشيعة ” على أنّهم :
* مواطنون لا رعايا ،
* وأنهم خليجيون لا غُرَباء ،
* وأنّهم عرب لا أجانب ،
* وأنهم مسلمون لا روافض ..
– وحينئذٍ ، سوف يجدون أنّ الطريق مُقْفٓلٌ تماماً ، أمام أيّ ” وصاية إيرانية ” يخشون منها .
-15-
( لماذا يستميت آل سعود لشيطنة ” حزب الله ” ؟ )
– من أهم أسباب إيغال آل سعود في إعلان العداء ل ” حزب الله ” هو إعادة تسويق أنفسهم في بلاط ” العم سام ” الأمريكي وهيكل ” أبناء العم ” اليهودي .
– لكي يقولوا لهؤلاء : نحن لا زلنا مفيدين لكم فلا تفكروا بالتخلي عنا ..
– والدليل أننا سنقوم بإعلان العداء الكامل لأكبر فصيل معاد ل ” اسرائيل ” ؛ والذي يشكل خطرا هائلا على الحليف الأمريكي الأول في العالم الذي هو ” اسرائيل ” .
– وسوف نجر معنا النظام العربي الرسمي ومنظمة التعاون الإسلامي ، لكي يصنفوا معنا ” حزب الله ” بما لم بجرؤ حتى حلفاؤكم الأوربيون على القيام به ، وهو تصنيف حزب الله ك تنظيم إرهابي
-16-
( مراحل الحرب الأمنية – الإقتصادية – العسكرية على سورية )
1 – بعد فشل المحور الصهيو – أطلسي في إسقاط سورية ووضع اليد عليها ، بعد الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ..
قاموا بقتل رفيق الحريري عام 2005 ، واتّهام الدولة السورية بالجريمة..
ثم تتالت تلك الحربُ الأمنية القذرة على سورية ، التي بدأت بجريمة الإغتيال هذه ..
2 – وبعدئذ ، انتقلوا إلى حربٍ اقتصادية داخلية ، فلجؤوا للعمل على تقويض سورية من الداخل ، اقتصادياً وثقافياً ، منذ عام 2006 ، عبر :
” الإنفتاح – ف الإغراق – ف الإنهيار – ف الإستسلام ”
3 – وعندما لم تَنْهَرْ الدولةُ السورية من الداخل ،
قاموا بإعلان الحرب العسكرية الإرهابية عليها ، في بداية عام 2011 لإسقاطها ، تمهيداً لتقسيم سورية وتحويلها إلى كانتونات متصارعة تدور في الفلك الاسرائيلي وتعمل على خدمته ..
4 – ولا زالت الحربُ مستمرةً .. والنصرُ دائماً للشعوب الحية ، وللقيادات الأمينة على تطلعات شعوبها و طموحات هذه الشعوب ومصالحها ومستقبلها .
-17-
* كل موقف يدعو إلى دعم بعض المجاميع الإرهابية في سورية ؛ تحت إسم ” معارضة معتدلة ” .. و
* كل موقف يدعو إلى ” هيئة حكم انتقالية ” في سورية .. و
* كل موقف يسمي الإرهاب ” ثورة ” أو ” انتفاضة ” ..
هو خدمة مجانية للإرهاب ، وصب للماء في طاحونته .
-18-
( باتت الأمور واضحة كالشمس في رابعة النهار .. ولم يعد هناك شيء يحتاج للتوضيح والشرح في الحرب العالمية الهمجية على سورية منذ خمس سنوات حتى اليوم ..
وما يحتاجه الآخرون من أشقاء وأصدقاء – على امتداد الوطن العربي الكبير وغيره أيضا – ، هو فضح وتعرية حكوماتهم ومواقفها المشاركة أو المتواطئة أو المتخاذلة ..
بدلا من تبرير الموقف المخزي والمشين لحكوماتهم ، عبر السنين الماضية ، أو منحها شهادة حسن سلوك مجانية . )
-19-
( التحليلات الفانتازِيّة )
– هناك كُتّابٌ ومُحٓلِلون وإعلاميّون ، لهم هَوَى وهَوٓسٌ في التحليلات والآراء الفانتازِيّة المُتْرَعَة بِالحٓدّ الأقصى من الخيال والإبْحار في عالم التَّخٓيُّلات ..
– ومن الطبيعي أن يكونَ بعضُ آرائهِم صحيحاً ، وأن يكون القسمُ الآكبر منها خاطئاً ، ولكنّه مُسَلٍّ ومُمْتِعُ ويروي جوعاً مَعْرِفياً ، يجري إشْباعُهُ بالأحلام والأوهام .
– ومِثْلُ هذه الأنماط من التحليلات والآراء ، تُساهِمُ في تسطيح العقل المعرفي ، رغم تَوَهّم أصحابها بِأنّهم يُقَدّمون للقارىء ، سِرَّ الأسرار ، وتحويل الليل إلى نهار .
-20-
( يَنوسُ آل سعود في قادم الزمن ، بين التبعية الذيلية لدولة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية ، وبين الإلتحاق ووضع النفس علنا ، في خدمة ” اسرائيل ” ..
وسيودي الإلتحاق السعودي العلني الكامل والشامل ب” اسرائيل ” ، سيودي بآل سعود ، إلى هاوية لا قعر لها . )
-21-
( هل تعلم بأن السلطان العثماني ” عبد الحميد الثاني ” – الذي يصّرونه لنا بطلاً رفضَ التعاون مع الصهيونية – هو الذي سمح بإقامة ” 13 ” مستوطنة صهيونية بفلسطين ؛ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، كانت هي التي شكّلت المقدمات الاساسية لِ ” وعد بلفور ” ، رغم عدم إعطائه مثل ذلك الوعد ، لغايةٍ بنفس يعقوب ..
وعندما أدرك اقتراب نهايته والتخلي عنه في بداية القرن العشرين .. أرسل رسالةً لأحد المراجع الدينية في دمشق ، يقول له فيها بأنهم يحاربونه ، لأنه لم يَرْضَ ببيع فلسطين لليهود !!!! . )
-22-
( مجلّة ” الشؤون الخارجية Foreign Affairs ” الأمريكية الشهيرة ، تُسَمّي ) :
( التحالف بين ” القيادات السّنّية : السعودية ” و ” اسرائيل ” و ” حلف النّاتو ” )
تُسَمِّيه :
( حلف سُنّي )
فهل هناك صفاقة وتزييف ، أكثر من إدراج تحالف آل سعود واليهود والنّاتو ، تحت إسْم ” حلف سُنّي ” بدلاً من تسميته ” حلف صهيو – ناتوي – سعودي ” !!!
-23-
( هل يخطر ببال سفهاء آل سعود ، أن الوفد السوري
الرسمي في جنيف .. سوف يسلم بلهاء وفد المعارضة
السعودي ، مفاتيح دمشق ؟!!! . )
-24-
( صار من البديهي أن السقوط المدوي لمقولة ” رحيل الأسد ” بات طريقا إجباريا لحقيقة :
” رحيل أردوغان ” و
” سقوط آل سعود ” .)
-25-
( عندما تكون علاقة المواطن مع الوطن ؛ هي علاقة مواطنة سليمة ؛ يفوز الوطن والمواطن ..
وعندما تمر العلاقة بين المواطن والوطن ، بمصافي دينية وطائفية ومذهببة ، يدفعون معا ؛ أثمانا وخسائر باهظة جدا . )
-26-
( يرفع المحور الإستعماري الجديد ، شعار ” التنمية المستدامة ” مجددا ..
ولكنه يجعل من هذا الشعار قناعا ل ” الحرب الإرهابية المستدامة ” على شعوب العالم الأخرى ، وعلى الأنظمة الوطنية المستقلة . )
-27-
( الشرفاءُ لا يَكْتَفون بابْتِلاع العَلْقَم ، والإبتسام ، ومتابعةِ السير إلى الأمام ..
بل يَسْتَقْلِبُونَ العَلْقَمَ ؛ ويجعلون منه عسَلاً مُصَفَّى ، ثم يقدّمونه للآخرين . )
* الإستقلاب :
هو عمليّةُ التّمَثيل والتّحَوُّل الغذائي في الجسم .
-28-
( عندما تكون الاستشرافات المستقبلية ؛ تهيؤات متطيرة ..
لا بد من وجود فرق هائل ، بين أن تكون تلك الإستشرافات ، دعوة للعمل الجدي والحصيف للوقاية منها وتلافيها والإلتفاف عليها ومواجهتها بنجاعة ..
وبين أن تكون ، دعوة لليأس والتسليم والإستسلام أمام موجة التسونامي القادمة ، التي لا راد لها ..
هذا هو الفرق بين التفاؤل والتشاؤم . )
-29-
( هل هناك رئيس دولة في العالم ، يمتلك الحد الأدنى من التوازن النفسي والعقلي ، يقول :
” أُلْغُوا المحمكمةَ الدستورية ”
لأنَّ حُكْمَها لم يأت على هواه ..
إلاّ في سلطنة أردوغان العثمانية الإخونجية !!!!! ..
ومع ذلك لم يحرّك الرأيُ العام العالمي ” المأخوذ بالحرية والديمقراطية !!! ” ، وكذلك الرأي العام التركي ، لم يحرّكوا ساكناً لفضح وتعرية ذلك الديمقراطي الأردوغاني المزيف . )
-30-
( جموح بعض الزعامات الكردية ، كارثة على الأكراد )
– كل من يتوهم أن جموح بعض الأشقاء الكرد في سورية ، يمكن ترجمته واستمراره على الأرض السورية ، يكون مخطئا جدا ..
– ولا مستقبل لأشقائنا الأكراد في سورية :
إلا بتحقيق المواطنة السورية الكاملة ،
بعيدا عن الإرتباطات الخارجية ،
وبعيدا عن المغامرة ببعض الشباب الكردي في مشاريع فاشلة حكما . )
-31-
( الهجوم على العرب كعرب ، جريمة لا تغتفر )
– كل هجوم على العروب والعروبة ، يصب في خانة الأعراب ، ليصل إلى طاحونة الأعداء التاربخيين للعرب ..
– مهما كانت أسباب ذلك الهجوم ومبرراته :
* سواء كان الهجوم لقناعات عقائدية وإيديولوجية ..
* أو كان ردة فعل أو خيبة أمل من المواقف المخزية للنظام العربي الرسمي .
-32-
( شخوصُ المعارضات المتعددة الجنسيات ، إذا
دخلوا الأراضي السورية المغتصبة من العصابات التكفيرية المسلحة ..
فسوف يجري سَحْلُهُم و ذَبْحُهُم .
وإذا دخلوا الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدولة الوطنية السورية ..
فسوف يُمْطِرُهُم الشعبُ السوري باللَّعَنات والإحتقار والإشمئزاز والقرف ..
لا بل لن يجرؤوا على التنقل داخل المدن والأحياء السورية ، إلاّ بحراسةٍ وحمايةٍ رسمية سورية . )
-33-
* ما هو الفَرْقُ بين السياسة الحصيفة ، والسياسة الحمقاء ؟
** إنّه الفَرْقُ بينَ فَنّ الصمود والإستقلال والوعي والصّلابة والحنكة ،
وفنّ الإستيعاب والإمتصاص والإحتواء .. من جهة …
*** وبين ” فنّ ” الخنوع والتّبعية والمُيُوعة والغرائزيّة والكيديّة ،
و ” فَنّ ” العناد والمُكابَرَة والمُقامَرَة .. من جهة ثانية .
-34-
( حرب ” الدّواعش ” و ” الفاشيّة ” في أورُبَّا )
– الحرب القادمة في الشوارع الأوربية ، ستكون بين ” الدواعش الجدد ” و ” النازيين الجدد ” .
– وتلك الحرب الضروس هي نَبْتٌ شيطاني لِمَا زَرَعَهُ و سَقَاهُ ورَعاهُ وسَمَّدَهُ : المحورُ الصهيو – أطلسي – الوهابي – الإخونجي ، في الربيع العبري الذي سَمَّوه ربيعاً عربياً ..
– وهم يحصدون الآن بعضَ الحصادِ المُرًّ لِمَا زرعوه .. والقادِمُ أخْطر . . )
-35-
( يُوَكّد ” روبرت كنيدي ” الإبْن ” وهو إبن شقيق الرئيس الأمريكي الشهير ” جون كنيدي ” بَ أنّ :
( ” بول بريمر ” الذي عَيّنه ” جورج دبليو
بوش ” حاكماً للعراق عام 2003 ، إثْر
الإحتلال الأمريكي للعراق ، قد اتّخٓذٓقراراً
كارثياً ، وهو إنشاء ” الجيش السّنّي ”
الذي يُسَمّٓى الآن ” الدولة الإسلامية ” . )
-36-
( أدخل المحور الصهيو – أطلسي وأتباعه ما يزبد عن ” 100 ” ألف إرهابي من الخارج إلى سورية ..
قتلت الدولة السورية نصفهم حتى الآن ، وعاد ربع النصف الباقي إلى بلدانهم ..
وهؤلاء العائدون وحدهم ، سوف يقيمون الدنيا ويقعدونها على رؤوس بلدانهم تلك . )
-37-
( هل الديمقراطية ترياق ؟ )
– الديمقراطية صيغة متطورة من صيغ التمثيل السياسي ، وليست ترياقا لمعالجة جميع الأمراض الإجتماعية ..
هذا عندما تكون ديمقراطية نابعة من حاجات المجتمع الداخلية ومتناسبة مع درجة تطوره ..
– وأما عندما تكون مزيفة ومعبرة عن مصالح خارجية ..
فإنها تصبح أسوأ من أسوأ أنواع الديكتاتورية .
-38-
( ومع ذلك تبقى الديمقراطية السيئة ؛ أسوأ من أسوأ أنواع الديكتاتورية )
لماذا ؟
* لأن الديكتاتورية العارية مكشوفة . .
* وأما تمرير التبعية تحت عنوان ديمقراطي ..
* ونبش تراكمات الماضي السلبية تحت عنوان ديمقراطي ..
* وتلغيم المجتمع ، ثقافيا واقتصاديا ، من الداخل ، تحت عنوان ديمقراطي …
* * ف يؤدي إلى ما هو أسوأ بكثير ، مما يمكن أن تؤدي إليه الديكتاتورية .
-39-
( لم يكن جوهرُ الصراع أو الخلافِ ، في يومٍ من الأيام ، صراعا أو خلافاً طائفيا ..
ولكنّ الاستعمار – قديمه وجديده – وأذنابه وأدواته ، يعملون وسيظلّون يعملون ، على إظهار الصراعات القائمة بِأنّها صراعات طائفية ، سواءٌ من أجل إخفاء حقيقة أطماعهم وأعمالهم ، أو من حيث تحريك وتأجيج المشاعر الطائفية واستخدامها سلاحاً فاعِلاً في حَرْبهم على الشعوب وعلى الرموز الوطنية والقومية . )
-40-
* ل المحبّة بُعْدَان : بُعْدٌ روحيٌ ، و بُعْدٌ عقليٌ ..
* ول الحُبّ ثلاثةُ أبعاد : بُعْدٌ روحيٌ ، وبُعْدٌ عقليٌ ، وبُعْدٌ جسديٌ . .
* و أمّا العشق ، فَلَهُ جَمِيعُ الأبعاد .
-41-
( عندما يرتقي الحب بأرواح أصحابه ، إلى ذروة الخلود ، يكون عشقا . .
وعندما ينحدر إلى متعة آنية ، يصير غريزة موسمية. )
-42-
( الإرهاب لن يموت في سورية ، بل سوف يجري قتله ونفي ما تبقى منه ، إلى حيث أتى . )
-43-
( الحرية تقتضي المسؤولية ..
فلا حرية بدون مسؤولية ، بل فوضى قاتلة ..
ولا مسؤولية بدون حرية ، بل ارتهان وعبودية . )
-44-
( الجهلة و الأغبياء ، يسخرون مما لا يستطيعون فهمه )
– فيثاغورث –
ونضيف إليه :
( و الجهلة والأغبياء ، يسخرون مما يجعل منهم مسخرة ومهزلة ، ولذلك يستنفرون ملكاتهم للسخرية منه ، كي يستروا فضائحهم ومخازيهم . )
-45-
* كُلّ عامٍ و أُمُّنا سوريّة ، بِأَلْفِ خَيْر. .
* كُلُّ عام و جميعُ الأُمَّهات في سورية ، بِألف خير . . وفي الطّليعة مِنْهُنّ ، أمّهاتُ الشُّهداءِ الخالدين ..
* كُلُّ عام و أُمَّتُنا العربية ، بِألـف خير رغم أنف الأعراب والمستعربين والأغراب والمُسْتَغْرِبين ، ورغم أنف الوهّابيّة وخُوّان المسلمين .
-46-
( إرهابيّو آل سعود ، يُكافِئون الأوربّيين على الوسام الرّفيع الذي منحَهُ معتوه الإليزيه ” فرانسوا هولاند ” لِ ولِيّ عَهْدِهِم ” الأمين ” . )
-47-
( لا تفسح المجال لشقيقك أو صديقك ، كي يرتمي في حضن عدوك وعدوه ..
بل ساعده على التخلص من ذلك ، بالرضا .. أو بالقوة . )
-48-
( عيد الأم مناسبة تكريمية للأمهات ، بغض النظر عن قانون الأحوال الشخصية ..
وهو مناسبة وجدانية وعاطفية وإنسانية ، لا قانونية ولا تنظيمية . )
-49-
( أخطر الصراعات في التاريخ ؛ هي الصراع بين الوعي السليم والوعي الزائف ) .
-50-
( التأويل في الإسلام نعمة ، جعل الكثيرون منها نقمة . )
-51-
( لا كرامة بلا ثمن غال ، ولا قرار مستقل بلا ضريبة باهظة . )
-52-
( عندما تفشل بتغيير الآخرين .. فأنت بحاجة للنجاح في تغيير نفسك . )
-53-
( عَاتِب مَنْ تُحبّ ، بِمَزِيدٍ من الحُبّ … فذلكَ أنْجضعُ لِلْقَلْب . )