سلام لـ”السفير”: تقدّم سريع في الاتصالات
أكد الرئيس المكلف تمام سلام لـ«السفير» تقدم الاتصالات لتشكيل الحكومة «في اقرب فرصة ممكنة، بغض النظر عن هذا الاستحقاق او ذاك»، رافضا تحديد موعد لإعلان التشكيلة، موضحا ان الرئيس فؤاد السنيورة اطلعه خلال اللقاء به امس الاول، على حصيلة لقاءاته مع الرئيسين ميشال سليمان ونبيه بري والتي سيستكملها بلقاء مع النائب وليد جنبلاط وبعض القوى السياسية الاخرى تمهيدا للوصول الى التفاهم الشامل.
وقال: «عندما نصل الى التفاهم على صيغة الحكومة وكامل تفاصيلها سيتم الإعلان عنها، من دون انتظار لا المحكمة الدولية ولا سواها من الاستحقاقات، فهناك بعض الامور بحاجة لترتيب اولا بين القوى السياسية المختلفة، وثانيا داخل كل فريق من الفريقين، وهناك امور باتت محسومة، مثل شكل الحكومة وصيغتها وفق ثلاث ثمانيات من دون ثلث معطل علني او خفي، والمداورة في الحقائب، وصلاحية رئيسي الجمهورية والمكلف في اختيار الاسماء. ويبقى بعض التفاصيل المتعلقة بالبيان الوزاري والتزام اعلان بعبدا التي لن تعدم الاطراف وسيلة للتوافق عليها، خاصة ان اللغة العربية غنية كما يقول الرئيس بري».
واضاف سلام: «لقاء الرئيسين بري والسنيورة كان ايجابيا جدا، ولقد قطعنا شوطا كبيرا، والامور الى تقدم، وليست جامدة، وهناك جهد يقوم به الرئيس سليمان والرئيس بري ووليد بيك، والرئيس سعد الحريري ايضا داخل فريقه، لا سيما مع سمير جعجع وسامي الجميل. ولا ننسى ان مساحة انعدام الثقة بين الاطراف السياسية كبيرة وواسعة وتراكمت فيها الخلافات مع مرور الزمن، واستعادة الثقة بحاجة الى وقت وجهد جبار لردم الهوة، وهذا ما نحاول ان نصل اليه من خلال الاتصالات مع كل الاطراف.
وقال: «نحن نسعى لتشكيل حكومة منتجة خلال الفترة الفاصلة عن مهلة انتخاب رئيس الجمهورية، وبما يعيد الاستقرار السياسي والامني والتطور الاقتصادي، ويعيد عجلة الحياة الى طبيعتها في البلاد، ولا نريد حكومة ينفجر فيها الخلاف عند اول مفصل او قرار، لذلك يجري العمل على تشكيل حكومة محصنة غير عاجزة وغير قابلة للانفجار من داخلها ولا تعيد تفجير الاوضاع مجددا».
وابدى سلام تفاؤلا بالتوصل قريبا الى حل الاشكالات القائمة حول بعض التفاصيل، واكد ان «التقدم الحاصل سريع ويعكس تحسس القوى السياسية جميعها بخطورة بقاء الوضع على ما هو عليه».