سلام لـ«السفير»: أيام قليلة قبل اتخاذ القرار
اشار رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى أنه “جرى خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان استعراض المساعي الجارية والافكار والصيغ المطروحة لتشكيل الحكومة”، نافياً أن يكون قد تم الاتفاق على قرار معين “قبل استنفاد كل المساعي، لا سيما تلك التي يقوم بها النائب وليد جنبلاط، والأمر بحاجة لفرصة ايام وربما ساعات قليلة قبل اتخاذ القرار”.
سلام، وفي تصريح لصحيفة “السفير”، اضاف: «ان تشكيل الحكومة لا يحكمه الوقت فقط بل الوضع الضاغط والملح الذي صار فيه الاستحقاق الحكومي أمرا ضروريا. نحن نطرح حكومة حيادية بعد تسعة أشهر على التكليف، وفريق ٨ آذار أبدى استعدادا ورغبة بالتعاون، ونحن رحبنا، وذلك عبر تحرك جنبلاط. وإذا توافقت القوى السياسية على تشكيل الحكومة يكون ذلك من اسعد اللحظات عندي».
ورفض سلام إعطاء اي تفصيل حول مواعيد اعلان التشكيلة الحكومية، وقال: «لنركز على كلمة الرئيس ميشال سليمان في غرفة التجارة (الثلثاء)، فمضمونها مهم جدا ومعبر جداً حول عدم التوافق على تشكيل الحكومة. فماذا نفعل اذا لم تتفق القوى السياسية؟ هل يبقى البلد بلا حكومة؟». وأكد سلام استمرار الرهان على مساعي جنبلاط و «الخليلين» خلال الايام القليلة المقبلة.
واوضح ان الرئيسين سليمان وسلام يؤكدان التزامهما الدستور في عملية التشكيل، لجهة صدور مرسوم التشكيل اولا ثم إعداد البيان الوزاري ثم نيل الثقة. وهذا يعني اعطاء فرصة للقوى السياسية للتوافق على حل الخلافات في ما بينها بعدما تتشكل الحكومة او على الاقل بعد الموافقة المبدئية على تشكيلها، واذا اقتضت تفاصيل التوافق بين الطرفين تمديد مهلة التشكيل مدة اطول شرط ان يكون قد تم التفاهم على مبدأ صيغة التشكيل فلا مانع.
واكدت مصادر المتابعين للاتصالات ان المشكلة باتت في ملعب «تيار المستقبل» الذي لم يعطِ جوابا على صيغة 3 ثمانيات، ما قد يدفع برئيس الجمهورية والرئيس المكلف في نهاية المطاف في حال تعذرالتوافق على الحكومة الجامعة، الى اصدار مرسوم حكومة حيادية او غير سياسية خلال ايام قليلة، وهذا سيفتح الآفاق على مستقبل سياسي مجهول في البلاد، الا اذا تمكن جنبلاط من النجاح في مساعيه في اللحظة الاخيرة وربما بمساعٍ خارجية هذه المرة «تضع كتفا» معه .