سلام: اضطررنا الى تصدير النفايات وآمل إبعاد هذا الملف عن المزايدات
أكد رئيس الحكومة تمام سلام، خلال اطلاق مشروع دعم تطوير المناطق الصناعية في لبنان، انه “لا يجب أن ننسى التجارة والسياحة والصحة وكافة القطاعات التي جميعها بحاجة الى تنمية وتطوير ويجب أن نعترف بالواقع المأساوي الذي نعاني منه”، لافتاً إلى وجود “قلة التنظيم وكثرة فوضى ووضع عشوائي ينتشر بمجالات عديدة في لبنان ومنها الصناعة”.
رئيس الحكومة تمام سلام
وأوضح سلام أن “المشاريع الـ3 التي نطلقها اليوم ستكون رائدة باعتماد المقاييس لاعطاء الصناعة حقها الكامل بعدما أهملت لسنوات طويلة”، معتبراً أن “الصناعة في لبنان ركن اساسي في النمو الاقتصادي”، مضيفاً “كان يقال أن لبنان بلد تجاري وسياحي والى حد ما زراعي وليس صناعي وفي أحسن الحالات كان يقال أنه يمكن أن يكون بلد صناعي على مستوى الصناعات المتوسطة لكن تبين أن هناك قدرات وطاقات شاركت بمشاريع صناعية كبيرة خارج لبنان ونجحت وحلقت في الخارج فليس هناك سبب جوهري لعدم افساح المجال أمامها في لبنان”.
وأثنى سلام على جهود وزير الصناعة حسين الحاج حسن “الذي عُرف أنه رجل علم وثقة وموضوعي لا يذهب الى الكلام وقلة الفعل، بل يحصر نشاطاته بما هو منتج وفاعل فهنيئا لك هذا المشروع وهنيئا لنا بك”.
وأشار سلام إلى أن “في لبنان معاناة والتحدي هو في كيفية الصمود فمن أبرز أوجه هذه المعاناة هو الازمة السياسية المنتشرة وان تمكنا من تجاوزها الا انها مزعجة عندما تطال الحكومة”، معتبراً أن “الدول تتقدم باجراءات تنفيذية وليس فقط بتشريعات ولوحات معلقة بل بانجازت وهذه المهمة الاكبر للحكومة”، آملاً أن “نتمكن من مواكبة هذامشروع وأن يفعّل عمل الحكومة”.
وشدد سلام على أن “التحديات كبيرة وهناك أكثر من 300 موضوع على جدول أعمال الحكومة، وطالما نحن في الحديث عن الصناعة على الجميع أن يعلم أن موضوع النفايات صناعة وطنية بامتياز وهي مسؤوليتنا والمزايدة بهذا الموضوع لانتاج الآراء والمواقف التي أصبح فيها كل مواطن خبير أمر لن يساعدنا على حل الازمة”، لافتاً إلى “اننا اضطررنا الى التصدير وآمل أن يعود الرشد والوعي الى الجميع ليبعدوا هذا الملف عن المزايدات وأن نعالج نفاياتنا داخل وطننا”.
وتطرق سلام إلى موضوع رئاسة الجمهورية، إذ أكد أنه “يبقى المرتجى الأبرز عندنا جميعا هو العمل جديا من جميع القوى السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية حتى تكتمل المسؤولية الوطنية ونعطي كل سلطة في البلد حقها وأن نمارس الديمقراطية”، مشددًا على “اننا نريد أن ننتخب رئيس للجمهورية بصناعة وطنية”.