سقوط طائرة الإغتيالات الإسرائيلية.. حلقة في مسلسل الفشل
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية عن تقارير إسرائيلية أن الطائرة الإسرائيلية من طراز “هرمس 450″، بدون طيار، التي تحطمت الثلاثاء كانت في رحلة تدريبية، وتعتبر طائرة متطورة، وتصنف ضمن الطائرات الكبيرة في سلاح الجو، بدون طيار، وهي معدة لمهمات جمع المعلومات الاستخبارية.
وأشارت المجلة البريطانية “إيكونوميست” إلى أن هذا الطراز قد استخدم في عمليات كثيرة، من بينها عملية اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري مع بدء عملية “عامود السحاب” على قطاع غزة.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن صحيفة “ساندي تايمز” اللندنية كانت قد كتبت في آذار من العام 2009 أن “سلاح الجو الإسرائيلي هاجم قافلة أسلحة إيرانية في السودان كانت معدة لقطاع غزة، وأن الهجوم نفذ بواسطة طائرة “هرمس 450”.
وسمحت السلطات الإسرائيلية للإعلام نشر خبر تحطم طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز “هرمس 450” في عرض البحر بين بلماحيم وعسقلان، وعمل سلاح البحرية الإسرائيلية على جمع حطام الطائرة، لإجراء فحوصات لتحديد أسباب تحطم الطائرة، علما أن تقديرات الجيش تشير إلى أن تحطم الطائرة، على بعد كيلومترات معدودة من الشاطئ، يعود إلى خلل تقني في المحرك.
تجدر الإشارة إلى أن طائرة بدون طيار، تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، كانت قد تحطمت في أيار الماضي، بعد أن حصل خلل تقني فيها، وأسقطت في عرض البحر قبالة شواطئ نتانيا.
وأوضحت التقارير الإسرائيلية أن تحطم الطائرة الثلاثاء لم يكن مماثلا، حيث أنه لم يتم بناء على تعليمات مفعلي الطائرة.
يذكر أيضا أن أضرارا كثيرة وقعت لعدة طائرات بدون طيار، كبيرة وصغيرة، في السنة الأخيرة بعد هبوط الطائرات على الأرض بسبب أعطال فنية فيها.
وأشارت التقارير الإسرائيلية أيضا إلى أن منظومة الطائرات بدون طيار التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أصبحت مهمة جدا في السنوات الأخيرة بسبب تنوع المهمات التي تقوم بها على مسافات متفاوتة، بما في ذلك مسافات بعيدة مثل السودان وإيران، والتي تستطيع طائرات “إيتان” الجديدة أن تصل إليها. وأنه في الواقع فإن غالبية ساعات الطيران العملاني لسلاح الجو في كافة الجبهات تنفذها طائرات بدون طيار.