زياد الرحباني: من يهاجم نصرالله وفيروز يدافع عن إسرائيل
الفنان اللبناني زياد الرحباني يرد على منتقدي تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إن والدته السيدة فيروز تحب السيد حسن نصرالله، ويقول من يهاجم فيروز والسيد نصرالله يدافع عن إسرائيل.
“..السيدة فيروز تحب السيد حسن نصر الله”، قالها زياد الرحباني، فهوجم وهوجمت.
ليس مسموحاً في زمن الفتن -على ما يبدو- أن تقول أميرة الفن العربي الراقي حباً لسيد المقاومة.
من القدس التي وضعتها في القلب وجملتها بالصوت إلى فلسطين التي أبقتها متقدةً في وجداننا إلى شط اسكندرية، حين كان للحب معنىً إلى شآمها التي “عطرت فيها السلام” و “غار الورد وأطل الخزام”، إلى المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد التي خاطبتها بـ “صديقتي جميلة” يا وردة الجزائر الجميلة، قصتك هي الأحب من طفولةٍ تزرع وجه الشمس بالبطولة، وصولاً إلى إسوارة العروس في الجنوب المقاوم.
لا يحق لمن غنى كل هذا ورفع الفن إلى مصاف الصلوات النبيلة أن تحيي سيد المقاومة!
لم يتوقع ربما زياد الرحباني؛ زياد الذي ولد في مدرسة الرحابنة بكل ما فيها من فن راقٍ والتزامٍ سياسي وأخلاقي زياد الذي ترعرع في نعمة أن تكون أمه فيروز وأبوه عاصي وعمه منصور الرحباني، لم يتوقع زياد الرحباني الذي جعل للموسيقى جسراً تعبر فوقه حضاراتٌ وثقافاتٌ مختلفة وجعل للمسرح لغةً استبقت أحداثاً كثيرة بنظرة الفنان المتلزم فكشفت فيلماً أميركياً طويلاً في وطننا العربي وتحدث عن تحول هذا الوطن إلى نزل سرور لكل المتآمرين عليه.
لم يتوقع أنه بمجرد أن يقول إن السيدة فيروز تحب السيد حسن نصر الله، ستنتشر المقالات والانتقادات لتشوه صورة السيدة والرحابنة وكل هذا التاريخ المحمي بأهداب عيون محبيه من المشرق إلى المغرب.
الملحن والمسرحي اللبناني زياد الرحباني ردّ على منتقدي تصريحاته الأخيرة حول حب السيدة فيروز لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقال في مقابلة مع الميادين “من يهاجم فيروز ونصرالله يدافع عن إسرائيل”، وتابع “أنا مع خيارات حزب الله حتى لو ذهب إلى مصر”، في إشارة إلى مشاركة الحزب في المعارك الدائرة في سورية.
وأكد زياد أن والدته السيدة فيروز مع المقاومة، وأنه يتحدث باسمها لأنها تفضل الصمت.
مطمئن لتصريحات روسيا الثابتة
وشنّ الرحباني هجوماً على بعض الكتاب اليساريين الذين هاجموه بعد مقابلة صحفية نشرت على موقع “العهد” منذ أيام، ومنهم الكاتب اللبناني فواز الطرابلسي، وسأله من أين يعرف بعلاقات فيروز والرحابنة مع بعض الأنظمة العربية.
وتساءل الرحباني كيف يمكن أن لا يذهب حزب الله إلى سورية، وهو بذلك يدافع عن كل المنطقة، ضد الهجمة التي تتعرض لها، مستغرباً الهجوم على حزب الله بناء على ذلك، معتبراً أن سورية ولبنان واحد، ولا يمكن أن يكون هناك أزمة في سورية دون أن يتأثر لبنان.
وكشف الرحباني أنه تقدم بطلب للسفر إلى الولايات المتحدة مع السيدة فيروز، واشترط السفير الأميركي في بيروت في حينها جيري باتلر لإعطائه الموافقة أن يقابله، فرفض الرحباني ذلك.
وعن السيدة فيروز قال زياد هي تفضل الصمت، وأنا أتحدث عنها لأن فيروز لا تمثل نفسها فقط بل تحمل كل إرث الرحابنة، وكانت الناطقة باسمه، مؤكداً أن السيدة فيروز مع المقاومة، وقال “لو لم تكن فيروز مع المقاومة لكان هناك مشكلة بيني وبينها ولم أكن لألحن لها أغنياتها”.
وعن علاقة زياد بالسعودية قال إن المملكة منعت اسطوانة تحمل عنوان “إلى عاصي” وهي تحية إلى روح الراحل عاصي الرحباني، والسبب أنه بصوت إمرأة وهي السيدة فيروز، ولاحقاً تبين أن السبب هو لأن العمل توزيع زياد، ولكنه أكد أن موقفه من السعودية ليس فقط لذلك بل بسبب مواقف السعودية ودعمها لـ “داعش”.
وتوقع الرحباني أن يكون هناك المزيد من الدمار في سورية ولكن سيكون لذلك نهاية.
وأكد الرحباني أنه مطمئن للدور والتصريحات الروسية حيال سورية وقال مازحاً “أكيد مطمئن لأنني أساساً أنام مثل الدب”، في إشارة إلى مصطلح “الدب الروسي”.
واعتبر أن الروس نجحوا في سياساتهم لأنهم ثبتوا على مواقفهم وذلك باعتراف الأميركان.
المصدر: الميادين