زوار دمشق: مدائح سورية في الخصال الحميدانية السعودية
وكالة أنباء آسيا-
أمجد أميرالاي:
كشفت مصادر صحفية مقربة لوكالة أنباء آسيا، أن العلاقات السورية السعودية أكثر وداً مما يريد أن يُظهر قادة البلدين.
وأرجع المصدر أسباب إخفاء ود في العلاقات السورية السعودية إلى بعض الأسباب من بينها، رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في ارجاء تحسن العلاقات مع السعودية حتى وقت لاحق يراه مناسباً يسمح برفع مستوى العلاقات إلى حيث قد تصل حينها إلى حالة التطبيع.
أما من الجانب السعودي، فقد تريد القيادة السياسية في المملكة ترك ورقة العلاقة مع الرئيس السوري لاستخدامها في حروبها المتفرقة ديبلوماسياً مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. مرجحا أن القيادة السياسية تنتظر الوقت الذي تراه مناسباً لتوجه صفعة تطبيع العلاقات السعودية السورية إلى واشنطن.
وكشف مصدر من زوار دمشق أن العلاقات فيما بين اللواء حسام لوقا ومدير الاستخبارات السعودية خالد الحميدانية وصلت الى مستوى رفيع من الود والحميمية تجاوزت العلاقات المهنية بينهما الى المستوى الشخصي. كما أن زوار دمشق تفاجأوا بحديث قياداتها المعنية بالملف عن الحميدان بوصفه “عروبيا مخلصا، وساعيا حقيقيا لوحدة موقف عربي في مواجهة الاخطار التي تهدد الأمة. وقد وصل مديح السوريين للمسؤول الأمني السعودي حد وصفه ” بصاحب الخصال الحميدانية. الحميدة.
وعلى مدار الفترة الماضية، استعادت العلاقات السعودية السورية عافيتها ووصلت الى مراحل متقدمة من التواصل، وتجاوز الطابع الأمني ليشمل ملفات سياسية واقتصادية، وكيفية مساعدة سوريا في الخروج من أزماتها.
وكشف مصدر سوري رفيع أنّ مدير المخابرات السورية اللواء حسام لوقا زار العاصمة السعودية الرياض قبل 14 يوماً واستغرقت الزيارة 4 أيام.
وقال المصدر ” إنّ “هناك تطوراً في مسار العلاقات الأمنية السعودية – السورية، ما يهم الرياض دمشق هو مكافحة الإرهاب والتنظيمات التكفيرية، المسار الأمني سيكون حتما مقدمة للمسار السياسي”.
وبحسب مصادر وكالة أنباء آسيا فإن التطور الإيجابي في العلاقات السورية السعودية، ترجم بمجموعة من المبادرات من السفير السعودي البخاري تجاه رموز الدور السوري وحلفاء سوريا الحقيقيين.
ويرى زوار دمشق، أن الرياض تتجه نحو تقوية العلاقات مع سوريا دون شروط أو حواجز، في رغبة منها لاتخاذ خطوات للأمام وتجاوز المرحلة الماضية.
وهناك مصلحة مشتركة بعودة العلاقات السورية السعودية، لاسيما أن السعودية تعارض التدخلات الإقليمية لتركيا التي تحتل جزءا من الأراضي السورية، لذلك من المرتقب تطبيع العلاقات السورية السعودية بشكل علني خلال الفترة القادمة.