زعيم طالبان أختر منصور قتل.. لم يقتل!
قالت “فرانس برس” إن مسؤولين كباراً في حركة طالبان الاحد، شككوا في صحة الرسالة الصوتية المنسوبة إلى زعيم الحركة، الملا اختر منصور، لنفي وفاته، فيما أعلنت السلطات الافغانية أنها تحاول التحقق من ذلك. ونشرت طالبان السبت تسجيلاً صوتياً أعلنت أنه رسالة من الملا منصور، فيما أكد مسؤولون كبار في الاستخبارات الافغانية وعدد من المصادر في طالبان أنه قتل الثلاثاء في تبادل لإطلاق النار مع قياديين في الحركة في باكستان. وصرح مسؤول كبير في طالبان الاحد لوكالة “فرانس برس”، “اعتقد أن التسجيل مزور. أعتقد أنه مات”، معتبراً أن التمرد يسعى إلى كسب الوقت لتعيين زعيم جديد والتعافي من “هذه الصدمة المفاجئة”، وتابع “نحتاج إلى إثباتات إضافية”. وقال مسؤول آخر في طالبان “بعد الاستماع إلى الرسالة، لم اقتنع بأنه منصور”، فيما أكد مسؤول ثالث أن زعيم الحركة توفي الخميس متاثراً بجروحه. وفي التسجيل الصوتي الذي أرسله متحدث باسم طالبان إلى وسائل الاعلام يسمع صوت رجل يقول “سجلت هذه الرسالة كي يعلم الجميع أنني على قيد الحياة”، وأن “الشائعات التي أفادت بأنني أصبت أو قتلت في كوشلاك قرب كويتا في باكستان، غير صحيحة”، ثم يضيف “هذه دعاية معادية. أنا لم أذهب إلى كوشلاك منذ سنوات عديدة”، مندداً بــــ “الشائعات” الرامية إلى “بث الفرقة” في صفوف حركة طالبان. من جهته، أعلن المتحدث الحكومي الافغاني سلطان فائضي أنه غير واثق من صحة التسجيل، مؤكداً في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر “سنجري تقييمنا الخاص”. واعتبر الخبير في شؤون طالبان، رحيم الله يوسفزاي، أن الصوت في التسجيل يشبه صوت الملا منصور، وقال “أعتقد أنه هو” لكنه أردف “لماذا انتظروا خمسة أيام قبل نشر هذه الرسالة؟”، وتابع “لو فعلوا ذلك قبلاً لكان أكثر فعالية”. وتشهد حركة طالبان انقساماً منذ تعيين الملا منصور في الصيف الفائت خلفاً لزعيم الحركة الملا عمر. وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أشهر فقط من تعيين منصور زعيماً لطالبان، التي شهدت رسمياً الشهر الماضي أول انقسام داخلي بعد ظهور فصيل منشق. وكان عدد من كبار قادة طالبان رفضوا مبايعة منصور، معتبرين أن عملية تعيينه كانت متسرعة ومنحازة. كما أن عديدين كانوا مستاءين من إخفاء وفاة الملا عمر لعامين، وكانت تصدر بيانات سنوية بإسمه خلال تلك الفترة.