زاسبكين: سنواصل سياسة المواجهة للوصول الى عالم متعدد الأقطاب
أشار السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين في حديث لصحيفة “الجمهورية” الى انه “لا شك أن روسيا اليوم تواجه تحديات عسكرية جمّة من توسع رقعة حلف شمال الأطلسي، وانتقال الفتن والنزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط”، مضيفاً “خلال الفترة المنصرمة إنتقلت الولايات المتحدة وحلفائها الى «إتباع استراتيجية هجومية تجاه روسيا، لأن روسيا تمارس نهجاً مستقلاً، وهم يريدون الضغط علينا لتغيير هذا النهج، يتابع زاسبكين”، مشدداً على أن بلاده “ستواصل سياسة المواجهة للوصول الى نظام عالمي متعدّد الأقطاب، وهذا جوهر سياستنا”.
وجدد رغبة بلاده بصفتها فريقاً مشاركاً في إتفاقية “مينسك” لحل الأزمة الأوكرانية “بمواصلة جهودها لإنجاح هذا الإتفاق، الذي إذا طبق سيكون لمصلحة الشعب الأوكراني، على رغم وجود قوى تعارض تطبيقه. أما حديث واشنطن ولندن عن حزمة عقوبات جديدة على موسكو فلا شأن لنا به، ولكن لا شك أن هذه الإجراءات مضرة ولا تخدم تسوية النزاع”.
ورفض زاسبكين التعليق على العملية التركية في سوريا “بحجة أنه لا يملك التفاصيل الكافية”، مذكراً “بتمسك بلاده بمبدأ سيادة سوريا”، مبدياً تفاؤله “بتواصل الأعمال التحضيرية والإتصالات للجولة الثانية من مشاورات موسكو، التي خرجت في نظره بنتائج إيجابية تمثلت بمبادئ موسكو، والتي يجب تطويرها وتوسيع وفد المعارضة السورية من دون أن يؤكد أو ينفي إمكان دعوة الائتلاف ككيان وليس كأفراد، على غرار ما جرى في المرة السابقة، مع التمسك بضرورة زيادة التشاور مع أطياف المعارضة وفي طليعتها “هيئة التنسيق”.