#روسيا ووقوفها إلى جانب #اليمن
موقع إنباء الإخباري ـ
اليمن ـ عبدالحميد الكبي*:
✍تشهد العلاقات الثنائية ما بين البلدين الصديقين، #الجمهورية اليمنية وروسيا الإتحادية، تطورات إيجابية تعززها قيادة فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، وتسير على الدوام في خط صاعد.
وبرغم الأوضاع الراهنة المُعقّدة على الصُعد القارية والإقليمية والدولية، والأزمة المستمرة التي يُعاني منها اليمن، تَبرز مواقف إيجابية لافتة تجترحها روسيا الاتحادية، تؤشر الى موقف روسي ثابت بالتعامل مع القضية اليمنية، إذ تبذل موسكو جهوداً لا تكل في وقوفها إلى جانب اليمن في مختلف المجالات، وفي دفع التعاون ما بين البلدين الصديقين الى الامام دوماً، والحرص على تواصل الدعم ومتابعة تدفّق المساعدات الإنسانية المقدمة من روسيا الاتحادية للشعب اليمني الصديق لها، كما كانت سابقاً، كذلك هي اليوم، ولتكن مستمرة على مر السنين والعقود، إذ يكشف التاريخ الحديث عن أن الدعم الروسي لليمن ليس بجديد ولا هو بغريب، فالعلاقات اليمنية الروسية ليست وليدة اللحظة، بل هي قديمة كانت ارتقت الى ذرى عليا خلال الحقبة السوفييتية، سيّما كذلك العلاقات السوفييتية مع جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية (جنوب اليمن سابقاً).
وبعد تحقيق #الوحدة_اليمنية، تطورت العلاقات ما بين روسيا الاتحادية والجمهورية اليمنية بشكل كبير، فقد تلاحقت علاقات التعاون المشترك وتبادل الخبرات الثنائية في المجالات كافة، كذلك في مسألة مكافحة الإرهاب الدولي وفي ظل الجهود الرامية إلى القضاء عليه وتجفيف مصادره.
وفي الأزمة الحالية التي يتعرّض اليمن إليها، أكدت روسيا مواقفها الإيجابية بخاصة في مجلس الأمن الدولي، بهدف تطوير العمل المشترك لإيقاف الصراع الناشب ما بين أطراف النزاع اليمني، وللوصول الى حلول سلمية وسياسية للأزمة اليمنية، ولتسهيل حياة المواطنين اليمنيين، وللحد من المجاعة المندلعة في البلاد، ولتحقيق وقف للصراع والحروب وانتشار وباء الكوليرا الخطير، ولأجل تلاحق عملية دفع رواتب موظفي الدولة، إذ أن انقطاع الرواتب زاد من معاناة الشعب اليمني وعقـّد مسألة تقديم الحلول النهائية التي تساهم في إيقاف الصراع وتجسير الهوة ما بين الأشقاء اليمنيين، ذلك أن الصراع اليمني تشعّب وتوسّع ليرتدي حلّة دولية، فقد إنقسم اليمنيون مع تعدد التحالفات الجديدة في المنطقة برمتها.
روسيا المُعاصرة بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين تلعب اليوم دوراً مهماً جداً في المنطقة العربية، ويؤكد ذلك علاقاتها الوطيدة والتاريخية مع العرب أجمعين، زد على هذا الأمر مكانتها الريادية في العالم والإقليم العربي الكبير، وجنوب المتوسط، وجنوب غرب أسيا، وشبه الجزيرة العربية، الى ذلك بإعتبارها دولة عظيمة وعضواً فعّالاً في مجلس الأمن الدولي، وما تجترحه من مواقف شريفة متواصلة بشأن اليمن يقود الى لعبها أدواراً أشمل وأعمق وأكثر محورية، لإيجاد حلول أنجع للأزمة اليمنية، وهو ما يأمله منها اليمنيون في ظلال العلاقات الروسية الطيبة مع مختلف أطراف النزاع في اليمن.
وفي سياق هذا المقال، أتوجّه برسالة مفتوحة إلى القيادة الروسية، ممثلة بفخامة الرئيس الصديق الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف، ووزير الخارجية المُحنّك سيرغي لافروف، داعياً إيّاهم إلى بذل مزيد ومزيد من الجهود لنصرة شعب اليمن وبلاد اليمن، وللتخفيف من #الازمة_اليمنية التي تعصف بالارض والشعب اليمنيين، وأتقدّم بآيات متواصلات من الشكر والتقدير للقيادة الروسية والشعب الروسي الصديق لما يقدمونه لليمن وشعب اليمن في ظل هذه الظروف المأساوية التي تهدد مستقبلنا اليمني برمته ووجودنا كشعب ودولة.
ويأمل اليمنيون بتلقي المزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية والاغاثية لمواجة أنجع للتحديات التي يُعاني منها شعبنا، ولضرورة النظر إلى “قضية جنوب اليمن” بتفهم، بخاصة مطالبة اليمنيين بحقوقهم في “القضية الجنوبية”، وللعمل على تعزيز مضطرد للعلاقات ما بين البلدين الصديقين، روسيا واليمن، التي نريدها مِثالا يحتدذى دوماً وأبداً.
…
*#عبد_الحميد_الكبي: كاتب وعضو ناشط في #الرابطة_الدولية_للقلميين_العرب أصدقاء بوتين #حُلفاء_روسيا، وعضو في #الهيئة_الشعبية_الجنوبية (الائتلاف الوطني الجنوبي) – عدن / اليمن.