رصد مُذنب جديد يدخل المجموعة الشمسية لأول مرة في التاريخ
ويتوقع الفلكيون، أن يكون هذا المذنب من المذنبات المهمة التي تشاهد خلال المائة عام الأخيرة، بفضل لمعانه الشديد بحيث يمكن مشاهدته بوضوح بالعين المجردة في جميع الأماكن في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ومن ضمنها سماء المملكة، وأنه سيتخطى مذنب هالي الشهير في اللمعان، الذي سيعود في الزيارة المقبلة للأرض سنة 2062.
وظهر ستارز في سماء المملكة يوم أمس الثلاثاء، في كوكبة حامل رأس الغول أي في الجزء الشمالي من القبة السماوية، وسيتحرك نحو كوكبة العيوق في الخامس والعشرين من شهر تموز/ يوليو الحالي، ثم يصل كوكبة التوأمان برج الجوزاء منذ بداية شهر آب/أغسطس المقبل، حيث يكون قد زاد في اللمعان، وتصبح رؤيته ممكنة بالعين المجردة، ويتحرك المذنب سريعاً متجهاً نحو برجي السرطان ثم الأسد حتى نهاية شهر آب/ أغسطس القادم.
ويشار إلى أن المذنب ستارز، اكتشف من قبل فريق من الفلكيين باستخدام مجموعة تلسكوبات تابعة لجامعة هاواي، حيث إن المذنب الجديد سمي باسم هذه السلسلة الشهيرة من التلسكوبات، إذ لاحظ الفلكيون في شهر حزيران/ يونيو العام الماضي، وأثناء بحثهم الاعتيادي عن الكويكبات الجديدة، التي يمكن أن تقترب من الأرض، وجود بقعة ضبابية قريبة من كوكب زحل، وتبين فيما بعد أنها نواة مذنب جديد تدخل المجموعة الشمسية.
وأوضح مجاهد، أن المذنبات، أثارت الخوف والذعر في قلب الإنسان القديم والحضارات المختلفة عبر التاريخ، حيث كانوا يتشاءمون من ظهورها في السماء، ويعتقدون أنها تجلب الكوارث على الأرض مثل وقوع الزلازل وثوران البراكين وانتشار الأمراض والأوبئة، وموت شخصيات عظيمة، ونشوب الحروب وغيرها من الكوارث.