رسالةٌ لدول العدوان: اغتنموا الفرصة المتاحة من قائد الثورة
صحيفة المسيرة اليمنية-
بدحية هلال:
المماطلاتُ والمغالطاتُ والاختراقات المتكرّرة وقلب الأوراق من قبل دول العدوان لن تجدي نفعاً ولن تحقّقَ لهم نصراً، وعليهم اغتنام الفرصة الأخيرة المتاحة لهم عقب دخول الوساطات الأممية والعمانية.
لم يعد هناك متسع من الوقت والصبر سينفد، كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك -سلام الله عليه-، وليس أمامهم إلا اغتنام الفرصة المتاحة والأخيرة لهم من قبل السيد -سلام الله عليه- ومن الشعب اليمني كافة، وعليهم المبادرة والإسراع في الانسحاب التام، والرحيل من كُـلّ الأراضي اليمنية وكف أياديهم الملطخة بالدماء من كُـلّ شبر من بلادنا.
وإذا لم يستجيبوا ويعوا الرسائل المرسلة لهم من قبل؛ حينها سيندمون ندماً كَبيراً، فيمن اليوم ليست كيمن الأمس، وجنود اليوم ليسوا كجنود الأمس، والترسانة العسكرية والتكتيك العسكري ليست كما ترسانة الأمس؛ فالترسانة العسكرية قادرة أن تضرب عمق العدوّ بكل قوة، وقادرة أن تجفِّفَ ضرع البقرة الحلوب، وقطع اليد الممدودة إليه بفضل الله تعالى وتأييده وتمكينه..
فقد أعلنها السيد -سلام الله عليه- وقالها في خطابه الأخير في مناسبة ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الصمود، محذراً دول العدوان من مغبة الاستمرار في غيه وغبائه، والكل يعرف رجل القول والفعل إذَا حذر وأنذر.
فنحن بفضل الله وبفضل قائد المسيرة القرآنية وصلنا إلى السنة التاسعة بثبات أكبر، وبقوة أعظم، وبفاعلية أقوى في جميع المجالات، قادمون بترسانة عسكرية متكاملة في القوى، وبجنود أشداء مؤهلين ومدربين على أعلى مستوى من القتال، وبخبرات وقدرات عالية على القتال، وبمستوى عالٍ من الجهوزية.
وعلى تحالف العدوان أن لا يضيع الفرصة الأخيرة بغبائه، وأن لا يذهب ماء وجهه أكثر من الذي ذهب بفعل عنهجيته الهوجاء وإقدامه فيما ليس له فيه مجال، فمملكة الرمال لا يمكن أن تكون حامية الديار، ودويلة قصور الزجاج لا يمكن أن تمتلك زمام أمور دولة أشد بأساً وقوةً من الحديد، ورجالها أولو البأس والقوة والقتال.
فعلى دول العدوان الهشة مراجعة حساباتهم فلن ينفعهم كثرة التماطل والتحايل، ولن يحميهم أسيادهم الذين زجوا بهم في حرب هم الخاسر الأول، وعقب ثَمَانِي سَنَوَاتٍ أصبحوا عاجزين أذلاء، وهرمت قوتهم، وشاخت أطماعهم ومآربهم في فرض هيمنتهم، ولم يبقَ لهم سوى أوراق كشفت ومماطلات وصلت إلى حَــدّ النهاية، وصبر القيادة السياسية والثورية على وشك النفاد.
فالخيارات مفتوحة، والمسارات مطروحة، والأهداف مرصودة، والنتائج محسومة، والغلبة لصالح الحق، والنصر والتمكين لمن اعتدى عليهم بإذن الله تعالى وتصديقاً لوعده.
مآلاتُ التماطل مدحورة مهزومة كما دحر الشيطان الرجيم من ساحة الجنة مدحوراً مذموماً، وأهدافهم في احتلال اليمن والهيمنة على سيادته محالٌ، كما أُحيل بين الجنة وبين إبليس وأضحى طريداً ذليلاً إلى يوم يُبعثون.