رسائل إكبار وإجلال من تونس لحزب الله في ميلاده الأربعين
موقع العهد الإخباري-
روعة قاسم:
في الذكرى الأربعين لانطلاقة حزب الله تؤكد شرائح تونسية عديدة ارتباطها بالمقاومة في لبنان بعد فرض معادلات الانتصار وتحرير الأرض على المحتل الصهيوني. وفيما ينظر التونسيون الى حزب الله كمدافع شرس عن كرامة الأمة العربية، وجه له البعض في ذكرى تأسيسه تحية اكبار واجلال لدوره الوطني الكبير.
رئيس هيئة دعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية أحمد الكحلاوي يؤكد أن مقاومة حزب الله الاسلامية الوطنية مثلت نموذجًا صادقًا في التضحية والعطاء وأعادت الأمل بتحقيق التحرير والعودة. وقال في حديث لموقع “العهد” الإخباري: “كغيرنا في بلاد العرب والمسلمين نحيي في تونس بكل فخر وشموخ حلول الذكرى الأربعين لميلاد حزب الله، حزب المقاومة والتحرير، الحزب الذي وعد وصدق يوم أجبر عام 2000 فلول المحتلين الصهاينة على الهرب من الجنوب دون قيد أو شرط، وكذلك يوم أطاحت نفس المقاومة البطلة سنة 2006 من جديد بالجيش الذي كان يوصف بالجيش الذي لا يقهر، فإذا بمقاومة حزب الله تطيح به وتنكّل بالعصابات الارهابية وتدمر دبابات الميركافا”.
ويعتبر الكحلاوي بأن مقاومة حزب الله الإسلامية الوطنية مثّلت نموذجًا صادقًا في التضحية والعطاء وقدمت في ميادين الوغى خيرة شبابها المؤمنين بواجب المقاومة فداء للوطن ولفلسطين.
وتابع: “لقد قدّمت المقاومة شواهد عظيمة أبهرت أحرار العالم وأرعبت قادة الاحتلال حتى صرّخ قادتهم وهم يغادرون الجنوب ويهربون من رجال الله: “ما لنا و هذه الأرض حتى نموت من أجلها!”.
في هذا الاطار، يضيف الكحلاوي: “بهذه المعاني النبيلة والمقاومة الباسلة أعاد حزب الله الأمل بتحقيق التحرير والعودة، وبفضل ذلك الإحياء نهضت المقاومة في الداخل الفلسطيني، فعشنا أيام “سيف القدس” الخالدة ورأينا كيف أصبحت صواريخ المقاومة تنهال على رؤوس فلول الاحتلال من داخل غزة بل ومن الضفة”، متابعًا “ها هي اليوم الذئاب المنفردة في جنين وفي نابلس وفي كل مدن الضفة وقراها تواجه بصلابة وبكل ما لديها من وسائل مقاومة جنود الاحتلال الذي بات العالم يرى كيف يترنح تحت ضربات المقاومة المنتشرة في كل فلسطين، في غزة، في أراضي الـ 48، في الضفة وفي القدس الشريف”.
من جهته، يرى الباحث في علم الاجتماع ممدوح عز الدين في حديثه لموقع “العهد” الاخباري أن الانتصارات العظيمة التي حققها حزب الله قلبت كل المعادلات السابقة التي ترسخ ثقافة الخنوع وفرضت معادلات الانتصار في المنطقة ضد المحتل الصهيوني.
بدوره، يشير الشاعر التونسي حفناوي البرهومي في حديثة لموقع “العهد” الاخباري الى أنه “رغم التحديات التي واجهت حزب الله داخليًا وإقليميًا ودوليًا إلا أنه تمكن من فرض انتصاره على العدو وانهاء الاحتلال فكان خير مساند للقضية الفلسطينية، ولقضايا الأمة”.
كانت نشأة حزب الله كمقاومة لبنانية من أجل مجابهة العدو ورد اعتداءاته عن أراضي الوطن المحتلة. واليوم وفي خضم مؤامرات التطبيع التي يريد الصهاينة فرضها على العالم العربي لا بديل عن خط المقاومة ومنهجها من أجل مجابهة كل هذه المؤامرات الصهيونية وحماية الأوطان العربية.