رداً على التحركات الأميركية: فنزويلا تعلن عزمها تقديم مساعدات إنسانية إلى كولومبيا

قالت الحكومة الفنزويلية إنها تعتزم إرسال مساعدات إنسانية إلى بلدة كوكوتا الكولومبية المتاخمة لفنزويلا، ولذلك للمساعدة في تحسين الوضع الصعب الذي يواجهه الأطفال في المنطقة

وتبدو هذه الخطوة استجابة ساخرة لقرار كولومبيا السماح لطائرة نقل عسكرية أمريكية تقل مساعدات للفنزويليين بالهبوط في كوكوتا

فقد تحول هذا المعبر الحدودي إلى بؤرة ساخنة محتملة حيث تقوم المعارضة الفنزويلية، بدعم من واشنطن، بزيادة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو للتخلي عن السلطة

ورغم الحصار الذي تفرضه الحكومة، حاولت الولايات المتحدة وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو نقل مساعدات إلى فنزويلا عبر كوكوتا عن طريق البر. ويعتبر مادورو هذه العملية وسيلة من جانب الولايات المتحدة لغزو هذا البلد الغني بالنفط

وقال خورخي رودريغيز وزير الاتصالات والمعلومات الفنزويلي إن كاراكاس قررت التبرع بـ“20 ألف صندوق” من المواد الغذائية إلى كوكوتا “لمساعدتها في مواجهة هذا الوضع الصعب للغاية الذي يمر به الفتيان والفتيات” وسيتم تسليم المساعدات يومي الجمعة والسبت

وذكر الوزير أن أكثر من 40 في المائة من الأطفال في كوكوتا يعيشون تحت خط الفقر. كما تعهد بتقديم مساعدات طبية مجانية إلى كوكوتا، قائلا إنه سيتم إرسال “أطباء أطفال، وجراحين، وإخصائيي تقويم أسنان” إلى هذه المنطقة الحدودية

وبالإضافة إلى المساعدات، تعكف الحكومة حاليا على تنظيم حفل موسيقي من أجل السلام عند هذا المعبر الحدودي

وأشار رودريغيز إلى أن الحفل، الذي سيقام تحت شعار “ارفعوا أيديكم عن فنزويلا“، سيضم فنانين فنزويليين وكذا وفنانين عالميين

فقد تعمق الصراع على السلطة بين الحزب الاشتراكي الحاكم وجماعات المعارضة في فنزويلا في الشهر الماضي بعدما أعلن غوايدو، وهو أيضا رئيس الجمعية الوطنية، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد