رئيس وزراء “لوغانسك الشعبية” يغادر أراضيها ويكشف عن مؤامرة كييف
أعلن سيرغي كوزلوف، رئيس وزراء جمهورية لوغانسك الشعبية، أنه غادر أراضي الجمهورية لأسباب أمنية، وذلك غداة اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك المجاورة، ألكسندر زاخارتشينكو.
وظهر هذا الإعلان على صفحة في “فيسبوك” منسوبة إلى كوزلوف، جاء فيه: “نظرا إلى الوضع المتشكل ولأسباب أمنية أغادر أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية لبعض الوقت. أطلب من الجميع الالتزام بالهدوء وعدم الوقوع في الذعر. سوف يهزم العدو. سننتقم لموت أعزائنا”.
وإثر هذا الإعلان أوردت بعض وسائل الإعلام أنباء عن “هروب” كوزلوف من لوغانسك، خوفا على حياته.
لكن المنشور الأول أعقبه آخر، نفى كوزلوف فيه أن يكون قد هرب، مؤكدا: “لم أهرب أبدا، وإنما أحاول السيطرة على الوضع”.
وأضاف أن “نشر معلومات متضاربة في المصادر الرسمية بجمهورية لوغانسك الشعبية يشير إلى إجراء عمليات معلوماتية”، متعهدا بتفسير تفاصيل تلك العمليات في وقت لاحق.
وكشف كوزلوف أن جهاز الاستخبارات أبلغه بأن السلطات في كييف تخطط لشن هجوم على عاصمتي الجمهوريتين الشعبيتين، لوغانسك ودونيتسك، وتنظيم انقلاب على السلطة فيهما “في غضون الأيام العشرة الأولى من شهر سبتمبر” الجاري.
وقال كوزلوف إن اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك ألكسندر زاخارتشينكو “وضع بداية للمخطط” بغية زرع حالة من الذعر بين السكان والأوساط الحاكمة، حيث تعد كييف هجومها على المحورين الأساسيين، من خلال إجراء معارك معلوماتية وتنظيم اغتيالات جماعية للسياسيين والشخصيات الاجتماعية في الجمهوريتين، على أيدي عملاء تسللوا إلى داخل الهيئات الحكومية والاستخباراتية في الجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد.
وأكد كوزلوف أن سلطات لوغانسك ودونيتسك “تحاول استباق هجوم كييف كي تحدد الخونة الذين تشغل غالبيتهم مناصب رفيعة”، مضيفا أن الأمن تمكن من كشف أسماء هؤلاء الأشخاص.
سلطات لوغانسك تنفي أنباء عن هروب كوزلوف
من جانبه، نفى المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء في جمهورية لوغانسك في بيان أن يكون كوزلوف هاربا، مؤكدا أنه “لا يملك حسابات في أي من مواقع التواصل الاجتماعي” وأن “أي معلومات نشرت في تلك المواقع باسمه لا تتوافق مع الواقع”.
وشدد البيان على أن إنشاء الحسابات المزورة المنسوبة إلى المسؤولين في الجمهورية يعود إلى المخابرات الأوكرانية.
وتأتي هذه التطورات في اليوم التالي لاغتيال رئيس جمهورية دونيتسك بتفجير في مقهى “سيبار” وسط مدينة دونيتسك، حيث حضر مراسم تأبين المغني الروسي الشهير يوسف كوبزون.
وأعلنت السلطات في جمهورية لوغانسك استنفارا أمنيا عاما إثر اغتيال رئيس الجمهورية الشعبية المجاورة لها، ورفعت جاهزية قواتها إلى أعلى مستوى.
وأكد جهاز الأمن في دونيتسك، أن اغتيال رئيس الجمهورية نفذ بطلب من هيئة الأمن الأوكرانية.
المصدر: RT + وكالات