رأي: أستميحكم عذراً لتقصيري معكم
موقع إنباء الإخباري ـ
فؤاد بلوق:
ذهبت إلى الضاحية الجنوبية لبيروت لإنجاز بعض الأعمال، وهناك كانت المصيبة الكبرى: ساعات على الحواجز الأمنية، تفتيش على كل حاجز، والأسوأ من هذا كله طقس حار لا يُطاق وعرق يتصبب من كل مكان…
وبعد عناءٍ طويل أنهيت أعمالي وذهبت إلى الشقة مباشرة إلى “الدوش” للإستحمام.
وما إن خرجت من الحمام حتى تمددت على السرير “تحت المكيف طبعاً” وغفوت من شدة التعب….
لكن المفاجأة الكبيرة التي صدمتني هي أنني أثناء عودتي، وجدت نفس الأشخاص على الحواجز رغم مرور الساعات، والإبتسامة لا تُفارق وجوههم، والكلام الطيب الجميل على ألسنتهم، فقلت في نفسي: ليتني أستطيع أن أكون مع هؤلاء الشباب الذين يتعبون من أجل تأمين حياتنا وأمننا طيلة النهار والليل، وتذكرت أولئك الشباب الذين يُرابطون على الثغور من أجل حمايتنا من أعدائنا كإسرائيل وغيرها…
وهناك بعض الناس يتبجحون ويولولون، محتجين على وجود سلاح المقاومة والأمن الذاتي، وغير ذلك من الحجج الواهية والسخيفة التي لا تصدر إلا من أفواه من لا كرامة ولا شرف ولا حياء لهم…
نصركم الله وحماكم ودفع عنكم السوء يا من تحمون الوطن كله وأستميحكم عذراً لتقصيري معكم….