دمار الحرب مع داعش يحول دون عودة اللاجئين إلى كوباني
مضت أربعة أشهر على استعادة القوات الكردية بلدة عين العرب (كوباني) من يد مقاتلي “داعش”، دون أن تنجح في إعادة الحياة اليومية إلى مجاريها.
وما زال عدد كبير من اللاجئين مشردين في مخيمات في منطقة ساروجا، التي تبعد نحو 10 كيلومترات غرباً عن ولاية شانلي أورفة التركية، يعتاشون على ما تقدمه السلطات المحلية من دعم غير كاف، برأيهم، لإخراجهم من وضعهم المأساوي.
ويحول الدمار الواسع، الذي لحق بكوباني التي شهدت غارات جوية كثيفة استهدفت مقاتلي التنظيم، إضافة إلى حرب الشوارع التي عانتها المدينة، دون عودة اللاجئين، وهم عالقون في مخيماتهم، وعاجزون عن العودة إلى منازلهم ومزاولة أعمالهم بسبب انهيار البنى التحتية بشكل شبه كامل.
وتغلب المباني المتداعية والمدمرة، إضافة إلى الجدران التي تبدو عليها آثار الرصاص، على المشهد العام في كوباني المنكوبة دون أن تنتزع من أهاليها حنين العودة إلى أيامهم السابقة.
ويبدو الدمار وعدم استقرار الوضع في محيط كوباني عائقين صغيرين أمام إرادة سكان المدينة في العودة لإعادة إعمارها، والتأسيس لمستقبل يبدو أكثر استقراراً، لاسيما حين ينظرون إلى النموذج الكردي الناجح في الإقليم العراقي.