دقائق عسكرية: تحليل لإصدار داعش المصور الأخير
موقع إنباء الإخباري ـ
القاهرة ـ محمد منصور:
هو إصدار جديد لتنظيم داعش في سيناء يحمل أسم “صاعقات القلوب”، وهو اسم ليس على مسمى على الإطلاق كما سيتضح من النقاط التالية:
– تم نشر الإصدار تحت اسم “ولاية سيناء”، على عكس آخر إصدار للتنظيم والذي حمل أسم “ولاية مصر”.
– أحتوى الإصدار الذي تبلغ مدته 17 دقيقة على 36 عملية قنص 90 بالمائة منها نتج عنها إصابات غير مميتة في الأطراف، وهذا دليل واضح على ضعف مستوى العناصر الآرهابية المسئولة عن القنص.
– حوالي 70 بالمائة من العمليات التي ظهرت في الإصدار تمت ضد تمركزات ثابتة للقوات.
– فشل عناصر التنظيم في إبطال عمل طواقم المدرعات التي حاولوا أستهدافها بالقناصات المضادة للدروع من نوع “صياد”. حيث كانت طلقاتهم في أماكن غير مؤثرة في عربة البانثيرا ودبابة الأم60 اللتين حاولوا استهدافهما.
– كان لافتاً الفدائية والشجاعة التي أبداها الجنود المصريون أثناء محاولات أستهدافهم برصاص القنص، منهم من بادر بالاشتباك مع القناص ومنهم من صعد إلى نفس المكان الذي أصيب فيه زميله وأطلق نيران تمشيطية على المناطق التي يشك في وجود القناص فيها، وهو يعلم أنه معرض لرصاص القنص، منهم من حمل زميله المصاب لإسعافه وتحرك تحت نظر القناص، منهم من كان على علم وهو في برج مراقبته أن هناك قناصاً أمام موقعه مباشرة، وكان بإمكانه أن يظل مختبئاً لكنه فضل الإمساك برشاشه وضرب موقع القناص لكنه استشهد فوراً. اللقطة التي ظهر فيها الجنود وهم يمشطون الطريق أمام المدرعة كانت ايضا لافتة وبها شجاعة كبيرة.
– في إحدى اللقطات فشل القناص في أستهداف جندي مصري على برج دبابة أم60 عدة مرات وأصاب بدلاً منه بدن الدبابة.
– كان لافتاً ظهور صورة للرئيس المصري ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ضمن الإصدار، وكذلك الحديث عن أن قادة الجيش المصري لا يهتمون للجنود ويلقونهم في خطوط الاشتباك الأمامية “وهذا طبعا غير صحيح على الإطلاق فقوافل الضباط الشهداء في سيناء مستمرة”. الطريف أن الإصدار تحدث عن تنفيذ الجيش المصري للخطة “الصهيونية” لتهجير أهل سيناء، مع أن القاصي والداني يعلم تماماً من يقوم بتهجير وترويع أهل سيناء.
– على ما يبدو الإصدار تم إعداده قبل زيارة الرئيس المصري لواشنطن “وإلا كان من البديهي أن تأتي صور من الزيارة واللقاء بين الرئيسين المصري والأمريكي ضمن لقطات الإصدار”.
– الأسلحة التي ظهرت في الإصدار هي: النسخة الإيرانية من البندقية النمساوية المضادة للدروع Steyr HS والمسماة صياد – البندقية الرومانية PSL-54C – بندقية الصيد M98 Mauser – البندقية الأمريكية M24
– كان في هذا الإصدار بعض اللقطات التي تعود إلى أصدار سابق كان في كانون الأول/ ديسمبر 2015 ظهرت فيه تدريبات لعناصر داعش على القنص، ولقطات أخرى من إصدار مصور سابق اسمه “لهيب الصحراء”، وبالتالي العمليات التي ظهرت في الإصدار الأخير تنتمي زمنياً إلى هذه الفترة وليست حديثة. وأحدث عملية ظهرت في هذه الفيديو كانت العملية الأولى في التسجيل والتي تمت في 20 شباط/ فبراير الماضي وفيها تم استهداف جندي في برج حراسة.
– إذأً نحن نتحدث عن إصدار يجمع عمليات قديمة للتنظيم على مدار العام الماضي، ولا تشكل 36 عملية 90 بالمائة منها غير ناجحة أي مؤشر على تدهور أو تراجع للجيش المصري في سيناء. ليتذكر الجميع في هذا الصدد عمليات القنص التي تعرض لها الجيش الأمريكي في العراق، والتي تؤكد تسجيلاتها بالمقارنة بهذه التسجيلات أن الجيش المصري ـ وإن كان يواجه عمليات قنص صعبة ـ إلا أن أداء جنوده حيالها بطولي وممتاز. اعتماد التنظيم بشكل كامل على عمليات القنص وعمليات إعدام المدنيين يثبت النجاح الكبير الذي تحقق في سيناء منذ أواخر عام 2015، والكل يتذكر الهجمات الواسعة على مواقع الجيش المصري والتي اختفت تماماً في الشهور الأخيرة.
مرفق مجموعة من الصور من الإصدار تؤكد المعلومات المذكورة عاليه ومرفق معها وصف لكل صورة.