دقائق عسكرية: الصاروخ السوري الغامض
موقع إنباء الإخباري ـ
القاهرة ـ محمد منصور:
أوضح صورة حتى الآن لمنصة الإطلاق والصاروخ السوري الصنع الذي ما زالت حقيقته غامضة حتى الآن..
الصورة ملتقطة يوم ١١ الماضي لعملية قصف على محيط مصنع تاميكو فى المليحة بريف دمشق.
هذا الصاروخ ظهر عدة مرات فى عمليات إطلاق من مطار المزة وفي حلب كما ظهرت فى تقرير لمراسل الميادين Tarek S. Ali بعد دخول القوات السورية لمدينة صدد.
وفي العموم كانت معظم عمليات الإطلاق تتم بواسطة قوات الدفاع الوطني، في ما عدا عمليات الإطلاق من مطار المزة التي كانت تنفذ تحت إشراف الحرس الجمهوري السوري.
النقطة الخطيرة في هذا الموضوع كله هو أن المفتشين الذين عاينوا المناطق التي يزعم تعرضها لهجمات كيمياوية عثروا على أجزاء صواريخ مشابهة تماماً لهذا الصاروخ، ولكن الاختلاف الأساسي هنا هو أن الصواريخ التي تم العثور عليها زُوّدت بفتحتي دخول وخروج في مؤخرة الجزء المحتوي على المادة المتفجرة “وهو ما ليس موجوداً في الصاروخ الظاهر في الصورة”، وحينها فُسّر هذا الأمر على أن هاتين الفتحتين خصصتا لملء الرأس الحربي بغاز السارين، ومن ثم إخراجه من الرأس الحربي عقب الارتطام..
فعلياً لم يثبت حتى الآن أن هذه الصواريخ كانت تحمل بالفعل غاز السارين، لكن تحليلي الشخصي هو أن من أطلق هذه الصواريخ ـ بعد أن تم إجراء التعديل السابق ذكره عليها ـ هدف إلى إلصاق تهمة الهجوم على الجيش النظامي انطلاقاً من امتلاكه هذه المنصة التي تطلق صاروخاً يطابق الصاروخ الذي تم العثور عليه..
حسب التقديرات فإن مدى هذا الصاروخ يتراوح بين 3 كم و7 كم، وقد يصل إلى 15 كم في حالة تزويده برأس أكثر ايروديناميكية مع تقليل وزن الشحنة المتفجرة.