دبلوماسي بخلفية عسكرية سفيراً لبريطانيا في إيران
كشف تقرير نشرته وسائل إعلام محلية إيرانية، الأربعاء، أن السفير البريطاني الجديد في طهران “روبرت ماكير” 52 عاماً، دبلوماسي ذو خلفية عسكرية واستخباراتية واقتصادية.
وذكرت وكالة أنباء “فارس نيوز” التابعة للحرس الثوري، تقريراً مفصلاً عن السفير البريطاني الجديد، مشيرة إلى أنه “سيصل إلى طهران في أبريل المقبل لممارسة مهامه خلفاً للسفير الحالي نيكولاس هبتون.
وأوضح التقرير إن “روبرت ماكير قبل انضمامه إلى وزارة الخارجية البريطانية، كان ناشطًا في وزارة الدفاع بين عامي 1987 و 1990، كما عمل بين عامي 1991 و 1995 في السفارة البريطانية في بوخارست، العاصمة الرومانية، ثم نُقل إلى وزارة الخارجية في المملكة المتحدة”.
وكان السفير البريطاني الجديد في طهران أول سكرتير للشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب في السنوات من 1998 إلى 2002 في السفارة البريطانية في واشنطن.
وفي عام 2002، عاد إلى لندن بعد فترة وجيزة من أحداث 11 سبتمبر 2011، وأصبح مديرًا لإدارة سياسة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية.
كما عمل في السفارة البريطانية في الهند وكينيا وتعد هذه أيضا من المميزات في السجلات الدبلوماسية للسفير روبرت ماكير.
وقبل أن يتم تعيين سفيراً في طهران، يتولى منصب المدير السياسي لشركة شركة بجي للنفط والغاز.
جونسون: الصفقة النووية نتاج سنوات من الصبر والدبلوماسية
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان صحافي نشره موقع الخارجية عقب تعيين السفير الجديد في طهران، إن “لإيران دور مهم تلعبه في منطقة الشرق الأوسط، ولكن من الضروري أن تقوم بذلك بطريقة بناءة – وهو الأمر الذي أوضحته خلال زيارتي لطهران في ديسمبر من العام الماضي”.
واعتبر جونسو الصفقة الإيرانية التي وقعت في عام 2015 بمثابة نجاح دبلوماسي كبير، مشيراً إلى أن هذه الصفقة كانت نتاج سنوات من الصبر والدبلوماسية المتواصلة التي أخمدت تهديد إيران المسلحة نووياً.
وأضاف “يسرني أن روبرت ماكير سيستخدم ثروته من الخبرة الدولية لقيادة مشاركة الحكومة في طهران”، مبيناً “نحن نواجه تحديات – بما في ذلك الحالات المستمرة لمواطنين بريطانيين مزدوجين محتجزين في إيران – ومناطق للتعاون المحتمل، وأتطلع للعمل معه في هذه المجالات”.
السفير الجديد: سنعمل للحفاظ على الاتفاق النووي
بدوره، قال السفير البريطاني الجديد لدى طهران “يشرفني أن يتم تعييني في إيران، ويعد تواصل المملكة المتحدة المستمر مع إيران حيويًا لهدفنا بجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر أمانًا واستقرارًا”.
وأعرب روبرت ماكير عن أمله بمواصلة العمل مع الحكومة الإيرانية والشركاء الدوليين للحفاظ على الاتفاق النووي وتعميق علاقتنا الثنائية، من خلال المشاركة البناءة في مجال حقوق الإنسان، والتجارة، والسعي لحلول سياسية للصراعات في اليمن وسوريا وأماكن أخرى.