داعش يهدد لبنان والجيش في جهوزية كاملة
موقع قناة المياين ـ
آية الزين:
آية الزين:
معركة جرود عرسال في البقاع اللبناني تبدو واقعة لا محالة بحسب المراقبين في لبنان لأن التهديد الإرهابي لهذا البلد لا يزال في بعض المواقع على الحدود اللبنانية السورية. لكن توقيت هذه العملية وفق الخبراء العسكريين مرتبطٌ بتحسن الأحوال الجوية.
مرة جديدة استهدف الجيش اللبناني عند الحدود مع سوريا. عسكري استشهد وثلاثة أصيبوا في تفجير عبوة ناسفة في جرود عرسال.تنظيم “داعش” كان أرسل تهديداً للبنان واللبنانيين، ضمن سلسلة “مسرحيات الرعب” الطويلة التي يتقنها، فالتنظيم الإرهابي توجه مباشرة الى اللبنانيين بكل طوائفهم مخصصاً جزءاً لا بأس فيه للمسيحيين فيه .التهديد جاء بعد العملية النوعية الإستباقية التي نفذها الجيش اللبناني في الجرود على الحدود اللبنانية السورية، عملية استهدفت تحصينات داعش المتقدمة قبالة مواقع الجيش.معارك الجرود التي حطت أوزارها الصيف الفائت يبدو بأن ملامحها تعود من جديد، فالتنظيم الذي قاتل النصرة في جرود عرسال وجرود القلمون تحصن في مواقع قريبة من البلدات اللبنانية وما تهديده الأخير إلا تحول في الصراع ضد الجماعات الإرهابية التي فجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق اخرى عبر عمليات إنتحارية كان آخرها في الخريف الفائت.الجيش اللبناني الذي أوقفت السعودية منحة المليارات الثلاث لتسليحه لا يزال قادرعلى مواجهة المجموعات الإرهابية بحسب رئيس لجنة الدفاع النيابية اللبنانية سمير الجسر، قائلاً “الجيش اللبناني يملك الجهوزية التامة وهو مزود بطائرات بحيث يمكنه استشعار الخطر عن بعد وبوقت مبكر”. أما تهديد داعش للبنان، فيأخذه المسؤولون اللبنانيون على محمل الجد وفق الجسر الذي أكد التعاطي بكل جدية مع التهديد “مثل أي تهديد يأتي عبر أي منظمة إرهابية”. وتوقع النائب اللبناني “أن يكون التهديد لإرباك الوضع في لبنان لكنه أكد أن جميع الأجهزة الأمنية متيقظة وعلى أتم جهوزية”. التنظيم الذي لا يزال يحتجز تسعة عسكريين لبنانيين منذ مطلع آب/أغسطس عام 2014 يحاول من فترة لأخرى التسلل الى البلدات اللبنانية البقاعية من الجرود الممتدة على طول 40 كيلومتراً بين الحدود اللبنانية السورية والتي يوضح العميد الركن المتقاعد هشام جابر للميادين نت أنها محمية من قبل “رجال المقاومة وشباب العشائر البقاعية والجيش اللبناني الذين لا يسمحون بأي إختراق من أي تنظيم كان متيقظين دائماً للخطر لأن أي اهمال سيؤدي الى اختراق الحدود من قبل الجماعات المسلحة التي لم تأت إلى لبنان للسياحة بحسب تعبير جابر. الجيش اللبناني بدوره يتصدى لهجمات داعش فقد قام مطلع الشهر الحالي بتنفيذ هجوم نوعي على أحد مواقع التنظيم الإرهابي، هجوم وصفه جابر بأنه “عملية نوعية إستباقية نفذها الجيش اللبناني وكانت مفاجأة للتنظيم وعملية عسكرية ناجحة جداً نظراً لتنفيذها في نقطة استراتجية في جرود عرسال عبر سرية من فوج التدخل”.داعش الذي تبنى تفجيرات عدة قي لبنان ما برح يحاول تجنيد عناصر له خصوصاً في شمال البلاد.الا أن الأجهزة الأمنية وفي موازاة ذلك بيدي الجيش اللبناني الجهوزية الكاملة للتصدي لداعش لكن لم يستبعد المسؤولون ولا الخبراء العسكريون بعودة المسلسل الرعب الى الشارع اللبناني ولكن أكد الجسر أن “جميع الأجهزة الأمنية متيقظة وعلى أتم جهوزية والأمن العام يرصد الكثير من التحركات الإرهابية، لا يمكننا الجزم بأن جميع التحركات الإرهابية تحت السيطرة لكن أغلبها وذلك بفضل الخبرة التي إكتسبتها الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تكشف الكثير من التحركات لا يمكننا جزم جميع التحركات لكن عدد كبير منها”وفي السياق لا تزال القوى الأمنية اللبنانية ترصد تحركات ارهابية و تعتقل مناصرين للتنظيم يوميا في البقاع شرق البلاد وفي شماله . عدا أن القضاء اللبناني ادعى على عشرات العناصر منه غيابيا ووهمياً بتهمة الضلوع في عمليات ارهابية في اكثر من منطقة.الفيديو الأخير لداعش أعد بشكل متقن على شاكلة الفيديوهات التي يصدرها التنظيم من محافظة الرقة السورية. لكن اللافت فيه تهديد المسيحيين بشكل مباشر ما دفع عدداً من المسؤولين اللبنانين للتعليق على ما أدلى به التنظيم في مقابلة مع الميادين نت.بدوره اعتبر النائب فادي الهبر وعضو حزب “الكتائب” أن “المسيحيين ليسوا فقط المستهدفين فالشعوب جميعها مستهدفة والخطر يكمن في التطرف عموماً سواء لدى هذا التطرف أو ذاك” قائلاً إن هذه “المشاكل يدفع ثمنها جميع اللبنانيين”.وأضاف إن “داعش يستحوذ على الاهتمام العالمي والداخلي حيث الاعتماد على القوى الامنية والجيش اللبناني لحماية لبنان كاملاً”.لبنان الذي كان عرضة لتفجيرات إرهابية منذ منتصف العام 2013 وبعد ان أحكم الجيش السوري والمقاومة سيطرتهما على قسم كبير من الحدود اللبنانية السورية بات اليوم في مأمن عن التفجيرات لكن الجماعات الإرهابية لن تألو جهداً من أجل تكرار عملياتها الإرهابية التي استهدفت اللبنانيين في أكثر من منطقة.أما المعركة في الجرود فهي واقعة لا محال بحسب المراقبين في لبنان لأن التهديد الإرهابي لهذا البلد لا يزال في بعض المواقع على الحدود اللبنانية السورية وتوقيت هذه العملية وفق الخبراء العسكريين مرتبطٌ بتحسن الأحوال الجوية.