داعش يفضح نفاق أردوغان.. التنظيم يعلن عن أول بعثة دبلوماسية له في تركيا
صحيفة الخليج الإماراتية:
فضح تنظيم “داعش” الإرهابي نفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان . وفي مفاجأة من العيار الثقيل، أعلن مسؤول ب”داعش” اعتزام تركيا استضافة مقر أول بعثة دبلوماسية للتنظيم الإرهابي على أراضيها، معرباً عن أمله في استمرار تطور العلاقات بين أنقرة و”داعش”، بالتزامن مع كلمة أردوغان أمام الجلسة الافتتاحية للبرلمان التركي، ظهر أمس الأربعاء والتي أعلن خلالها اعتزام بلاده محاربة التنظيم الإرهابي، والعمل على رحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإعادة 5 .1 مليون لاجئ سوري وعراقي إلى بلادهم .
وبث موقع “آيدنلك ديلي” بالإنجليزية، التركي تصريحات لمسؤول العلاقات الخارجية بتنظيم “داعش” أبو عمر التونسي، قال فيها: “نعتزم افتتاح أول بعثة دبلوماسية في دولة صديقة ومسلمة . . نحن نأمل في أن تشهد العلاقات الثنائية القائمة بالفعل مع أنقرة مزيداً من التطور، تحت رعاية الرئيس الجديد للجمهورية التركية رجب طيب أردوغان” . وأضاف التونسي: “افتتاح أول ممثلية دبلوماسية لتنظيم “داعش” بمدينة إسطنبول هو لتوفير الخدمات القنصلية لجميع من يرغب في الانضمام إلينا، كما أنها سوف تتحمل نفقات وفواتير المستشفيات التي تعالج الجرحى من أعضاء التنظيم الذين سافروا إلى تركيا بغرض العلاج، وسبق أن تم علاجهم ورعايتهم طبياً من قبل الجانب التركي” .
وكان أردوغان قد أكد في كلمته أمام البرلمان التركى أمس الأربعاء أن أنقرة عازمة على محاربة “داعش” وأي جماعة إرهابية أخرى في المنطقة، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن بلاده ستلتزم بهدفها وهو الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، وقال اردوغان: “سنقاتل بفاعلية تنظيم داعش ومنظمات إرهابية أخرى في المنطقة ستكون هذه هي أولويتنا . . سنواصل أيضا إعطاء الأولوية للإطاحة بالنظام السورى والمساعدة على حماية وحدة الأراضي السورية والتشجيع على نظام حكومي دستوري وبرلماني يشمل كل المواطنين” .
وأثارت تصريحات مسؤول “داعش” التي أكد فيها ترحيب الجانب التركي باستضافة أول بعثة دبلوماسية للتنظيم الإرهابي سيلاً من ردود الأفعال الغاضبة في تركيا، حيث قال حزب الشعب الجمهوري المعارض في بيان: “قرار الحكومة التركية بالسماح ل”داعش” بفتح مكتب دبلوماسي قانوني مرفوض”، مشيراً إلى أن مقر هذه البعثة سيكون في منطقة “تشانكايا” وهي من أكثر المناطق رقياً وحيوية بمدينة اسطنبول .
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد أقر في وقت سابق بأن الدبلوماسيين الأتراك الذين احتجزهم مقاتلو “داعش” بعد السيطرة على الموصل، ثانى أكبر المدن العراقية، في يونيو/ حزيران الماضي، قد تم الإفراج عنهم بموجب اتفاق مع “داعش” لتبادل المحتجزين .