داعش يغري مومسات مغربيات بالمال والتوبة النصوح
كشف مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية محمد بنحمّو، ان “داعش” بدأت ترسل المومسات المغربيات الى العراق وسوريا لممارسة “جهاد النكاح” وذلك بعد استدراجهن وخطفهن.
وأورد الأكاديمي المغربي بنحمّو في تحليل لموقع القيادة الأمريكية العسكرية في إفريقيا “أفريكوم” وفقا موقع “هيسبرس”، أن “داعش” شرعت في استغلال مومسات مغربيات، من خلال استدارجهن عبر شبكات ووسطاء إلى تركيا ومن ثم اختطافهن وبيعهن إلى التنظيم في “سوريا والعراق”، حيث يجبرن على القيام بما يسمى “جهاد النكاح”.
المتحدث ذاته أشار إلى ضلوع شبكات عالمية في استغلال المومسات المغربيات، في كل من الأردن وتركيا، على أن تنظيم “داعش” يستقطب المومسات عنده، من خلال إيهامهن في البداية بالهجرة إلى أوروبا، عن طريق تركيا، دون إخبارهن عبر من يقومون بالتصيد، أنهن سيصرن “محتجزات” عند التنظيم.
وأردف الخبير المغربي أنّ تنظيم “داعش” يعمد إلى إغراء المومسات بحوافز مالية ونفسية مثل رواتب شهرية، كما يحاول أن يصور لهن ممارسة جهاد النكاح مع مقاتليه، كما لو كان فرصة للتوبة، والتكفير عن العلاقات الجنسية التي أقمنها في ما مضى.
ويضمن تنظيم “داعش” لضحاياه أن رزقهن لن ينقطع، موهما إيّاهن بأنّهن يجنين مالا حلالا، من خلال تلبية رغبات الجهاديين الجنسية، حتى وإن لم يكن ذلك في نطاق الزواج المتعارف عليه، حيث قد يتناوب عدد من الأفراد على “العاهرة” الواحدة.
وكشف الباحث وثوق الارتباط بين تنظيم “داعش” وشبكات الدعارة العالمية، حيث يحاول التنظيم أن يوجد استقرارا نفسيا لمقاتليه، الذين غالبا ما يأتون إلى أرض المعركة تاركين الزوجات وراءهم، في حين لا تكترث شبكات الدعارة سوى بالمال.
ووفقا لتقديرات الموقع الأمريكي، فإن النساء المغربيات اللائي أقبلن على السفر نحو “داعش”، قد ازداد عددهن بصورة ملحوظة حلال الأشهر الأخيرة، حتى أنهنّ بتن يقدرن بما بين مائتين إلى خمسمائة مضين إلى “داعش”، فيما كانت مصالح الأمن في مدينتي سبتة ومليليّة المحتلتين من قبل إسبانيا قد أوقفتا عددا من النساء اللائي حاولن الهجرة إلى “داعش”.
في غضون ذلك، كانت تقارير حقوقيّة قد أكدت حصول اتجار بالنساء لدى التنظيم، سيما في وسط الأيزيديات والمسيحيات اللائي جرى اختطافهن في إطار ما يسمى “السبي”، بعد توسع مقاتلي التنظيم الارهابي في العراق، الصيف الأخير، حتى أن الفتاة الواحدة قدر ثمنها بألف دولار.
نساء “داعش” لا يتوجهن في الغالب إلى صفوف القتال، ويضطلعن، بالموازاة مع أدوارهن “الجنسيّة” المقدمة للمقاتلين، بأعمال سخرة وطهو للطعام، فيما برزت الجهادية المغربية، أم آدم المجاطي، بصورة لافتة في التنظيم، بعد هجرتها، إلى “داعش” عن طريق تركيا.