داعش يصعد على جبهة القريتين في حمص.. والجيش يدمر تعزيزات التنظيم في محيط تدمر
أكد مصدر أمني في حمص أن داعش يحاول التسلل واقتحام الخطوط الأمامية لمطار “التي فور” في حمص الذي اتخذه الجيش السوري قاعدة تثبيت له بعد إخلاء نقاطه وإعادة إنتشاره في محيط مدينة تدمر، كما يحاول اقتحام المحطة الرابعة ومنطقة المساكن، وهو الأمر الذي تمكن الجيش من إحباطه ودحر مسلحي التنظيم على مسافة 10 كم من مطار التي فور.
المصدر بين أن الجيش والحلفاء يعدون العدة لإطلاق العمل العسكري الكبير الذي يهدف إلى إعادة السيطرة على مدينة تدمر وعلى جميع حقول النفط والغاز التي سيطر عليها خلال أيام، مشيراً أن موعد بدء هذه العملية سيكون رهن استكمال وصول التعزيزات العسكرية الضخمة لمطار التي فور الذي يعد الآن خط دفاع أول للجيش السوري الذي تحصن داخله وجعله قاعدة حصينة له.
المصدر بين أن تنظيم داعش فتح جبهة أخرى بعيداً عن محور مدينة تدمر، وذلك في منطقة القريتين محاولاً اقتحامها وذلك لإشغال الجيش والحلفاء، حيث يعمد التنظيم إلى تصعيد الأوضاع شرقي حمص في المسعودية وجب الجراح وأبو العلايا، معتمداً على ذات السيناريو في كل هجماته وهو إرسال المفخخات المجهزة بأطنان من المتفجرات بداخلها إنتحاريون، إضافة إلى المئات من المقاتلين الإنغماسيين، مشدداً أن داعش وفي معركة تدمر الحالية يملك أسلحة متطورة وراجمات صورايخ وصواريخ مضادة للطيران ودبابات وشتى أنواع القذائف.
المصدر أوضح أن عمليات الجيش والحلفاء تكون محصورة حالياً في استهداف خطوط إمداد التنظيم فقط لمنع وصول المؤازرات إليه من الرقة ومن الموصل في العراق، وذلك بإنتظار ساعة الصفر التي ستعلنها القيادة العسكرية.
المصدر أكد المعلومات الواردة من داخل مدينة تدمر حول ارتكاب داعش لمجازر بحق المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال تمت محاصرتهم في المدينة عند دخول التنظيم إليها، دون التمكن من الحصول على معلومات إضافية أو أعداد دقيقة، لكن مصادر محلية أكدت أن تنظيم داعش قام بنقل عشرات المدنيين المحتجزين من عمق تدمر باتجاه معقل التنظيم الرئيسي في الرقة.