خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة وعشرة “110”)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
الحلقة المئة وعشرة “110”
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
-1-
[ كُنَّا لَهُمْ حَطَباً، في كُلِّ نَازِلَةٍ
وهُمْ كَانُوا لَنَا، حَمَّالَةَ الحَطَبِ ]
( نعم، هكذا كانَ السوريّونَ، ولا زالوا، شعباً ودولةً، يُضَحُّون مِنْ أجْلِ العرب، جميع العرب، من المحيط إلى الخليج…
وهكذا كان النّظامُ العربيُّ الرَّسْمِيُّ، ولا زال، يَتَآمَرُ على سوريّة..
كُنَّا لَهُمْ أشِقّاء… فَكَانُوا لنَا أعْدَاء. )
-2-
[ أسطورة الجيش السوري ]
قَالَ لي أحدُ الأصدقاء في المملكةِ الأردنية الهاشمية، بأنّ سفيرَ دولةٍ كبرى معادية جداً لِسوريّة، قَالَ له:
( عندما أعودُ إلى بَلَدِي، وأُصْبِحُ وزيراً للدّفاع، سوفَ أفـْرِضُ تدريسَ مادّةٍ في كُلّيّةِ القِيَادَةِ والأرْكان، اسْمُهَا: “أُسْطُورَةُ الجيشِ السُّوريّ” )
-3-
[ “الديمقراطية” المطلوبة، أمريكياً وأوربّيّاً ]
· أيّ انتخابات نيابيّة أو رئاسيّة، على وَجْهِ الأرض، لا تُقِرُّها الـ (C I A) واللوبي الصهيوني، هي “غير ديمقراطية” وَ”ديكتاتورية” و”غير مشروعة”، و”تدعو للاشمئزاز” و”مَضْيَعَة للوقت”، إلى آخِرِ ما يَحْفِل به القاموس السياسي وغير السياسي….. حتّى لو كانت وَفْقَ أرْقَى معايير الديمقراطية في العالم.
· وأمّا الانتخاباتُ المُعَلّبة والمُدَارَة، أمريكياً وأطلسياً، والغارِقةُ بالعُنْصُرِيّةِ والفَسَادِ والتّلاعُبِ بها، خاصّةً في بُلْدانِ العالم الثالث، فهي “نموذج ديمقراطي فريد غير مسبوق مِنْ نَوعِه!!!!”…
لا بل إنّ انعدام ألف باء الديمقراطية، وغياب الانتخابات كُلّياً، عن ساحة المحميّات الأمريكية في العالم – وخاصّةً في مَشْيخات نواطيرِ الغاز والكاز، التي تعيشُ مُجْتَمَعَاتُها في غياهب العصور الوسطى – يجري تَسْويقُهُ على أنّه “تطوّراتٌ حضاريّةٌ مشهودة، تدعو للتقدير والثّناء!!!”.
· ولدلك يُخْطِئُ جداً، مَنْ ينتظرْ شهادةَ حُسْن سلوك من الأمريكي والأوربي، في ميدان “الديمقراطية”، لِأنّ المجتمع السياسي الغربي، هو مدرسة غير مسبوقة في النّفاق السياسي والأخلاقي.
· وأمّا عِنْدَنا، في الجمهورية العربية السورية، فَالشعبُ السوريّ وَحْدَهُ، هو الحَكَمُ والقاضي، في موضوع الانتخابات، رئاسيّةً كانت أَمْ نيابيّة.. ولنْ ننتظِرَ يَوْماً، شهادةَ حُسْن سلوك، مِنْ أحفاد سايكس بيكو وبلفور، أو مِنْ اللوبيات الصهيو- أمريكية…
لا بل إنّ الشهادة الإيجابيّة مِنْ هؤلاء بِـ “ديمقراطّيتِنا”، تعني أنّنا نَنـزَلِقُ بِاتّجاهاتٍ خاطِئة، تُؤدّي بِنَا إلى التّبعيّة، التي ضَحَّيْنا بِأغْلَى ما لدَيْنَا، لِكَيْ نَتَلافَاها، ولِكَيْ نُحافِظَ على استِقْلالِنا… وهذا ما لم ولَنْ يَحْدُثَ في “سورية الأسد” – أي التّفريط بالسّيادة – حتّى لو هبطت السّماءُ على الأرض.
-4-
[ ما ينتظره السوريون ]
والآن، بَعْدَ انتهاءِ مُدَّةِ الترشيح للانتخاباتِ الرّئاسيّة السورية، التي استَمَرَّت عَشْرَةَ أيّام، ورشَّحَ فيها “24” مُرَشَّحاً… ينتظر السوريّونَ، ما يلي:
(1): قرار المحكمة الدستورية ومجلس الشعب، في “6” السادس مِنْ أيّار، بِقَبُولِ تَرْشِيحِ ثلاثةِ مُرَشَّحِين، بَعْدَ أنْ صارَ مُرَجَّحاً، بِأنّ المُرَشَّحِينَ الثلاثة، هم:
– د . بشّار الأسد
– د . حَسّان النوري
– أ . ماهر الحجّار
(2): يوم الانتخابات، في الثالث مِنْ حزيران القادم، لكي يَنْزلوا بالملايين إلى صناديق الانتخابات، للإدْلاءِ بِأصـوَاتِهِمْ.
(3): وَضْعُ حَدٍ لهذا الانفلات في التّرشُّحِ لِرئاسةِ الجمهورية العربية السورية، مِنْ خلالِ ضوابط لم يَلْحَظْها الدستور السوري الجديد، بِحَيْثُ لا يقومُ كُلُّ مَنْ هَبَّ ودَبّ، بالتّرَشُّح ..
فَمَثلاً، من الضروري، أنْ يجريَ قَبْلَ الانتخابات القادمة، تعديلُ الدستور، بِحَيْثُ يُسْمَح، مَثَلاً، بالتّرشيح، لِمَنْ يَجْمَعْ (1000) ألْفَ توقيع، كَحَدّ أدْنَى، تُزَكِّي تَرْشِيحَهُ.
-5-
[ أمَلٌ…. وعَشَمٌ ]
آمُلْ مِنْ جميعِ الأصدقاء والصّديقات، أنْ يُرَاعُوا الأمورَ التّالية، على صَفْحةِ “خاطرة أبو المجد”، في الحملة الانتخابية الرّئاسيّة، في الجمهورية العربية السورية:
(1): أيّ مساس بِشخْص الرّئيس بَشّار الأسد، غير مقبول، وسوفَ يجري شَطْبُه.
(2): تحاشي أيّ دعاية انتخابية، لِمُرَشَّحي الرّئاسة…
وأمّا تساؤل البعض، عَمّا إذا كانَ ذلك يشمل “الرّئيس بشّار الأسد”؟.. فالجواب: لا يَشْمَلُه ذلك، لِأنّ:
( الرّئيس بشّار الأسد، لَمْ يَعُدْ رئيساً للجمهورية العربية السورية، فقط، بل أصبحَ قائداً لحركةِ التّحرّر الوطنية في العالَمْ ).
وصَاحِبُ هذه الصفحة، ليس فقط، لا يُخْفِي انْحِيازَهُ الشّخصي، لِأسدِ بلاد الشّام “الأسد بشّار”، بل يعتبرُ نَفْسَهُ جندياً في فَيَالِقِهِ.
(3): تحاشي أيّ تناوُلْ شخصي أو مُسيء لِلمرشّحين الباقين… ويمكن الحديث عن مؤهّلاتِهِمْ والتّعريف بهم، بأسلوب محترَم وحضاري.
-6-
[ قال منذ عِدّة أيّام “القائد الميداني العامّ للثورة السورية!!! الربيعية غير المسبوقة: السفير الأمريكي الصهيوني: روبرت فورد” ]:
( ينبغي على واشنطن أنْ تُوَضِّحَ دائماً، بِأنّ “الأسد”:
– هو المشكلة الأساسية لِلأزمة في سوريّة، و
– أنّهُ السّبَبُ في جَذْبِ المقاتلين الأجانب إلى سورية، و
– أنّ الحملة الانتخابية وإعادة انتخابِهِ، سوفَ تُعَقّدُ، بِشَكْلٍ هائل، مِنْ مساعي تشكيلِ حكومة انتقالية. )
ولذلك، كُلُّ سُورِيٍ وكُلُّ عَرَبِيٍ وكُلُّ أجْنَبِيٍ، يُرَدِّدُ، بَبْغائياً، أيّ كِذْبَة مِنْ هذه الفِرْياتِ الثلاث، يَجْعَلُ مِنْ نَفْسِهِ، بَيْدَقاً وعَبْداً تابعاً لِلصهيونيّ الأمريكي “روبرت فورد” شاءَ أَمْ أبَى.
-7-
[ يقول شاعِرُ الفلاسفة وفيلسوفُ الشعراء (أبو العلاء المعرّي) ]:
( إذا وَصَّفَ الطّائِيَّ، بِالبُخْلِ، مَادِرٌ
وعَيَّرَ قَسّاً، بِالْفَهَاهَةِ، بَاقِلُ
فَيَا مَوْتُ زُرْ، إنَّ الحيَاةَ، ذَمِيمَة ٌ
ويا نَفْسُ جِدِّي، إنّ دَهْرَكِ، هازِلُ )
– الطّائِيّ: هو حاتم الطّائِيّ، المشهور بالكرم ومَضْرِبُ المثَل بذلك، عند العرب.
– المادِرْ: هو القَذِر إلى درجة التّغَوُّط بِثِيابِهِ.
– القَسّ: الحاذِقُ الحادُّ الذّكاء… وهو: رجل الدِّين أيضاً.. وهو أيضاً: قَسّ بْنُ سَاعِدَة، الذي كانَ يُسَمَّى “حكيم العرب”.
– الفَهَاهَة: هي الغَفْلة والزَّلَة والجَهْل… و
– باقِل: كانَ مَضْرِبَ الأمثال بِالْفَهَاهَةِ عِنـدَ العرب.
· وهذان البَيْتانِ مِنَ الشِّعْر، يُذَكِّرَانِنا بِكلابِ النّاتو المسعورة مِنْ ثُوّار النّكاح وأكَلَةِ الأكباد والقلوب، وبِزواحِفِ سُفَهَاءِ الغاز والكاز، وبِحُرَّاسِ “إسرائيل” مِنْ متأسْلِمِي الوهّابية والإخونجية، الذين أعْلنوا “الحَرْبَ الجهادِيّة” على سورية…
· كما وينطبقُ هذان البيتانِ لِـ (المعرّي) على مرتزقةِ السياسةِ والإعلام والثقافةِ والفنّ، من السّاقِطينَ أخلاقياً وإنسانياً، ناهِيكَ عَنْ سقوطِهِم الوطنيّ المُقْذِع… وخاصّةً، عندما يُمْعِنُ هؤلاءِ السّاقِطون السَّفَلَة، في توجيهِ الاتّهامات المتلاحقة لِشُرَفَاءِ سوريّة، المُدَافِعِينَ عَنْها والحافِظِينَ لِوَحْدَتِها والمُحافِظِينَ على كرَامَتِها واسْتِقـلالِها والمُضَحِّينَ بِأرْوَاحِهِمْ مِنْ أجْلِها، بِأنَّهُمْ (شَبِّيحَة).
· وكُلّما زَادَ هؤلاءِ المرتزقةُ مِنْ مَنْسوبِ هُجُومِهِمْ وتَهَجُّمَاتِهِمْ المُقْذِعَة على الشُّرَفاء، كُلَّمَا أدْرَكَ الشَّرَفاءُ، أكْثَرَ فَأكـثَر، أنَّهُمْ على حَقّ وأنّهُمْ رِجالُ الحَقِّ، وكُلّما هَتَفوا:
( شَبِّيحَة لِلْأبَدْ.. نحن رجالك يا بَلَدْ
شَبِّيحَة لِلْأبَدْ.. نحن رجالك يا أسَدْ )
-8-
[ سورية الأسد… ]
· دفعَتْ وتَدْفَعُ أثْماناً باهظةً جداً، لِوطنيّتِها وعُرُوبَتِها وعلمانيّتها واستقلاليّتها وسِيَادَتِها وكرَامَتِها وعُنْفُوَانِها وإبَائِها وَممانعتِها ومقاومَتِها…
ودفعَتْ وتدفعُ تضحياتٍ باهظةً جداً، لِوُقُوفها مع المقاومة الفلسطينية، التي سَمّاها البعضُ، مُحاولاتٍ سورية، لِـ “الهيمنة!!” على القرار الفلسطيني ولِمصادرةِ القرار الفلسطيني.
ودَفَعَتْ وتدفعُ تضحياتٍ جُلّى لِدفاعها عن “لبنان” ولِدعمها “المقاومة اللبنانية” في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما سَمّاهُ بَعْضُهُمْ “الاحتلال السوري!!!” لِـ”لبنان”…
ودَفَعَتْ وتَدْفَعُ تضحياتٍ كبرى لِوُقُوفها مع “المقاومة العراقية” في مواجهة الاحتلال الأمريكي لِـ “العراق”، وهذا ما سَمّاهُ بَعْضُهُمْ “الوقوف مع الإرهاب في العراق!!!”…
· ومع ذلك بقيت الدولةُ الوطنية السورية، صامِدَةً وراسِخةً وثابتةً كَصُمودِ جبل قاسيون وجبل الشّيخ…
ولولا هذه التضحياتُ السورية الأسطورية، ولولا هذا الصّمودُ السوري الأسْطوريّ، لَكانتِ الأمّةُ العربيّةُ، بِكامِلِها، قَدْ عادَتْ إلى عَصْرِ إماراتِ ودُوَيْلاتِ الطوائف في الأندلس، ولَكانَتْ قَدْ خرجَتْ من التاريخ لِمئاتِ السّنين القادمة.
· فَقَدَرُ سورية وخِيَارُها، أنْ تَفْتَدِيَ أُمَّتَها، بِدِمَاءِ أبْنَائِها، وأنْ تكونَ دائماً، هي مَنْ تُضَحِّي بأغـلَى ما لدَيْها، حفاظاً على جُذْوَةِ العروبة، وعلى الإسلام القرآني المحمّدي، وعلى المسيحيةِ المشرقية، وعلى بلادِ الشام، وعلى الشّرقِ العربي، وعلى الوطنِ العربي.. على الرُّغْمِ مِمّا قام ويقومُ به الأعْرابُ والمتأسْلِمُونَ، مع أسْيادِهم في المحور الصهيو – أطلسي، مِنْ حَرْبٍ دوليّةٍ إرهابيّةٍ إجراميّةٍ بِحَقّ الشعبِ السوريّ والجيش السوريّ.
· لماذا؟ لِأنّها: الأُمُّ الأصْلِيّة لِلصّبي.
-9-
[ قَدْ أُعـْذِرَ مَنْ أَنْذَرْ…… ولا أُعْذِرَ مَنْ أُنْذِرْ ]
· على شُرَفَاءِ هذا الشرق العربي (في بلاد الشام والرّافِدَيْن) – وهُمُ الأكثريّة – أنْ يضعوا في حُسْبَانِهِمْ، ما جَرى في لبنان، مِنْ حَيْثُ إفْصاحُ ثُلثِ الشعب اللبناني – عَبْرَ نُوَّابِهِمْ – عَنِ انْضِوَائِهِمْ في المحور الرّئيسي الصهيو – أميركي، وعن اصطفافِهِم في المحور الفرعي المُلْحق والتّابع للمحور الصهيو – أميركي، وهو المحور الصهيو – سعودي – الوهّابي – الإخونجي، وعن الإقرار بِأنّهُمْ تَصَهْيَنُوا وتَأسْرَلوا، تماماً، مِنْ خِلالِ إعطاءِ “48” نائب لبناني، أصـواتَهُمْ لِمُمَثّل “إسرائيل” الأوّل في لبنان: القاتل والمجرم والإرهابي “سمير جعجع”.
· إنّ ما جَرَى في لبنان، يَقْرَعُ جَرَسَ الإنذار، لجميعِ العرب الشّرفاء، بِأنّ مَرَضَ السّرطان السياسي، اسْتَشْرَى في الدّاخل العربي، وأنّ عِلاجَ المُسَكّنات وحده، ليس فقط لا يُفِيد، بل يزيد المرضَ اسْتفْحالاً، إلى أنْ يأتي على كامِلِ الجسم الاجتماعي والسياسي العربي.
· وقد أُعْذِرَ مَنْ أَنْذَرْ…. ولا أُعـْذِرَ مَنْ أُنـذِرْ.
-10-
[ فِئـرَانُ “المُعارَضَة” ]
· يعتقد بَعْضُ الببّغاوات، من زواحفِ ورخويّاتِ وقوَارِضِ المحورِ الصهيو – وهّابي، بِأنّهُمْ (“وَجَدُوهَا”: على طريقة “أرخميدس”)، وأنّهُمْ اكتشفوا العُذْرَ الكفيلَ بِتَبْرِئةِ ذِمّةِ العصاباتِ الإرهابية الإجرامية – التي يُسَمُّونَها “مُعارضَة” – بِمُجَرَّد قَوْلِهِمْ:
( لقد وقَعَت المعارضة في الفخّ الذي نَصَبَهُ لها النظامُ السوري، وهو استخدام العنف. )
· ألا تَدْرُونَ أَيُّهَا اللُّقَطاء، أنّكُمْ بذلك، تُقِرُّونَ وتعترفون “بْعَضْمةْ لْسانْكُنْ” أنّ مُعارضاتِكُمْ هذه، ليست إلاّ (فِئْران) غبيّة، تقع في الفخّ ويجري اصطيادُها بِسهولة.
· ويصلُ الغباءُ إلى ذِرْوَتِهِ، عندما يَظُنّ هؤلاءِ المجرمونَ الذين سفكوا دِماءَ السوريين وقاموا بتدمير البُنَى الاقتصادية والعمرانية السورية، أنّهُمْ بذلك، سوفَ يُبَرّؤونَ ذِمَّتَهُمْ وذِمّةَ مُشّغِّلِيهِمْ وأسْيَادِ مُشَغِّلِيهِمْ.
ولكن هيهات، فَلَنْ تستطيعَ قُوّةٌ على وَجْهِ الأرض، أنْ تحمِيَهُمْ مِنْ حسابِ الشعبِ السوري، لَهُمْ.
-11-
[ حَبْلُ الكذب، قَصِيرٌ….. مهما كانَ طَوِيلاً ]
· كم هو الفَرْقُ هائِلٌ، بَيْنَ المُتَفَاصِحِيَن، المؤمِنينَ بِأنَّ (أمريكا: قَدَرٌ لا يُرَدّ) وبِأنّها (تقولُ للشَّيْء: كُنْ، فَيَكُونْ)، بَيْنَ ما يقولُهُ هؤلاءِ المتَفَاصِحونَ، عن (اقْتِناع الغرب بِضرورة إبْقاءِ الأسد في السلطة!!!!)، وبَيْنَ الحقيقة السّاطعة والقاطِعة التي صَفَعَت الغَرْبَ الأمريكي والأوربي، بَعْدَ فَشَلِهِمْ الذَّريع في وَضْعِ اليد على الجمهورية العربية السورية، رُغْمَ وحْشِيّةِ وهَمَجِيّةِ الحربِ الكونية الإرهابية الشاملة التي شَنّوها على سورية.
· الأمْر الذي أجْبَرَ هذا الغَرْبَ، على إعادَةِ حِساباتِهِ، والبَدْء بِالبَحْثِ عن السُّبُلِ الكفيلة بِإعادَةِ التواصلِ مع عاصمة الأمويين وقلعةِ الأُسُود: دمشق، ولو خُطْوَةً خُطْوَةً، وبِشَكْلٍ لَوْلَبِيٍ تَصَاعُدِيّ، مَعَ الاستمرار في التصعيد الإعلامي ضدّ القيادة السورية، حِفاظاً على ماءِ وَجْهِهِمْ، سواءٌ أمامَ شُعُوبِهِمْ، أو بِغَرَضِ الحفاظ على معنويّاتِ أذْنابِهِمْ، مِنْ نواطيرِ الغاز والكاز، وأذْنابِ أذْنابِهِمْ من العصاباتِ الإرهابية الإجراميّة الظلامية التّكفيرية، ولِمَنْعِ انهيارِ هذه الأذْنابِ وأذْنابِ الأذْنابِ، دُفْعَةً واحِدَة، كَالكُثْبَانِ الرَّمْلِيّة.
· والمغالطة الأخرى التي يقترفُها عَمْداً، هؤلاءِ المتَفَاصِحونَ، هي تسويق مقولة، أنّ (النّظام السوري، نجح في تسويقِ فِكْرة أنَّ المعارضة المسلّحة، هي مجموعاتٌ إرهابية).. وكأنّ هؤلاءِ يَرَوْنَ العالَمَ، تَسْوِيقاً بِتَسْويق، لِبضاعة غير موجودة، وفي عالَمٍ يُسَيْطِرُ فِيهِ أعـداءُ سوريّة، على ساحةِ الإعلامِ العالمي والإقليمي والعربي، مِمّنْ استطاعوا خِداعَ الرأي العامّ إلى حين، بِحَيْثُ انْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ، مَقُولَةُ (تستطيع أنْ تكذبَ على النَّاس، بَعْضَ الوقـت، ولكنّك لا تستطيعُ أنْ تَكْذِبَ عليهم، كُلّ الوقت).
وعندما ذاب الثَّلْجُ وبَانَ المَرْجُ، وظهرت الحقيقةُ عاريةً، حول هذه المجاميع الإرهابية المسلّحة، التي جَرَى البَدْءُ بتَجْهِيزِها وتحضيرِها، منذ سنواتٍ عديدة سابِقَة.. وعندما فشلت هذه العصابات الإرهابية، بِفَضْلِ الصُّمودِ الأسْطوريّ لِـ(سوريّة الأسد)، عندما فشلت في تنفيذِ ما خَطَّطَهُ لها المحورُ الصهيو – أمريكي، مُنْذُ حوالي عَقْدٍ من الزّمَن.. حينئذٍ فقط، جرى الحديثُ في الأوساط الأمريكية والأوربية العليا، عَنْ ضرورةِ عودةِ التّواصل مع سوريّة الأسد.
· فَيَا أَيُّهَا المُتَفاصِحون المكشوفون، توقّفوا عَنْ فَضْحِ أنْفُسِكُمْ، بَعـْدَ أنْ تَعَرَّيَتُمْ حتّى مِنْ ورقةِ التّوت.
وإذا كُنْتُمْ لا تريدون التوقّف عن ذلك فَـ (سِتِّيِنْ عُمُرْكُنْ، إِنْ وَقَّفْتُوا، وَللاّ ما وَقَّفْتُوا).
-12-
[ “الرّبيع العربي”: من الأحلامِ الكبرى، إلى الكوابِيسِ الكبرى ]
· نعم كانَ هناك أحْلامٌ كُبْرَى جميلة، لدى ملايينِ الشّباب والشّابّات العرب في مختلف البلدان العربية، وآمالٌ كبرى بِتَحْقِيقِ حياةٍ أفْضَلَ، على مختلِفِ الصُّعُد.
ولكنّ أصْحابَ هذه الأحلام الجميلة والآمال الخميلة، ليسوا هُمْ مَنْ أطْلَقَ سِبَاقَ ما سُمِّيَ (الرّبيع العربي) – كما قِيلَ ويُقَال -.. بل مَنْ أطْلقَ هذا (الرّبيع) ومـنَ أعَدَّ له واشْتَغَلَ عَلَيْهِ، منذ سنواتٍ عديدة، هُمْ:
الـ : C I A و
الـ : D I A و
الـ : F B I و
البنتاغون و
وزارة الخارجية الأمريكية
في خُطّةٍ تَهْدُفُ إلى قَطْعِ الطّريق على تَبَلْوُرِ طُمُوحَاتِ الشّعوب العربيّة، ومَنْعِ تَرْجَمَتِها إلى واقِعٍ حيٍّ ومُشْرِق.
· ولكنّ الطّامّةَ الكُبْرَى، أنَّ قِسْماً كبيراً مِنْ أصْحابِ الأحلامِ الجميلة والآمال الخميلة، بَلَعُوا الطُّعْمَ وتَوَهَّمُوا أنَّهُمْ هُمْ مَنْ أضْرَموا تلكَ الحَرَاكات الشعبية والتموّجات الجماهيرية، التي واكَبَتْ انْطِلاقَةَ ما سُمِّيَ (الرّبيع العربي) المحبوك بِأيَادٍ صهيو – أمريكية، وانْزَلقوا وغَطَسوا، إلى أنْ جَرَى ابْتِلاعُ الكثيرِينَ مِنْهُمْ، في دُوّامةِ (الرّبيع الصهيو – أمريكي) الذي اشْتُهِرَ بِاسْمِ (الرّبيع العربي).
· ونحن هُنَا، لا نتحدّثُ عَنْ أدَوَاتِ الاستعمارِ الجديد، مِنَ المُعارَضَاتِ المأجورة والهيئاتِ المَنْخورة والمنظّمات المأسورة، المُمَوَّلة والمُوَجَّهَة والمُدَارَة خارجياً، والمُتَلَطِّيَة خَلْفَ شعاراتٍ فوسفوريّة بَرّاقَة خادِعة كَـ “الديمقراطيّة” و”الحريّة” و”حقوق الإنسان” و”المجتمع المدني” الخ الخ الخ الخ.
· لقَدْ حَوَّلَ المحورُ الصهيو – أمريكي وذَيْلُهُ المحورُ الصهيو – أعرابيّ – الوهّابي -السلجوقي – الإخونجي، الأحلامَ الجميلة الواعِدْة لِلشّبابِ العربي، إلى كوابيسَ قبيحةٍ قاتِلَة.
-13-
[ بَيْنَ “رَأس الأفعى” و” ذَنَب الأفعى ]
· الصهيونية العالمية وقاعِدَتُها “إسرائيل”… هي “رَأسُ أفْعى” العِداء الوجودي لِلعرب ولِلإسلام ولِلمسيحية المشرقية..
· والمُتَصَهْيِنون الأعْرابُ: مِنْ سُفَهاءِ آل سعود وأشْبَاهِهِمْ، ومن المُتَأسْلِمين الوهّابيّين والإخونجيين، أينما كانوا… هُمْ “ذَنَبُ أفْعَى” العِداءِ الوجودي لِلعرب ولِلإسلام ولِلمسيحية المشرقية.
· والطّامّةُ الكُبْرَى، أنَّ ذَيْلَ الأفْعى هذا، قَدْ تَحَوَّلَ إلى مَصْدَرِ الخطر الأكبر، لِأنّهُ يُقِيمُ في رُبُوعِنا وبَيْنَ جَنَبَاتِنا، ويتلطّى بِـ “الإسلام” وبِـ “العروبة” في تنفيذِ المهامّ المُسْنَدَة إليه، لِتَعْبيدِ الطّريقِ، أمامَ اسْتِكْمالِ المشروع الصهيو – أمريكي الاستعماري الجديد..
والمهمّة الحاليّة التي تقومُ بها، أطْرافُ هذا الذَّيْل الصهيو- أميركي، هي تحْطيمُ العروبة، وتمزيقُ الإسلام، وطَرْدُ المسيحيين من هذا الشرق.. لِكَيْ تَبْقَى “إسرائيل” وَحْدَهَا، هي الحَكَمُ والحَاكِمُ الوحيد في هذه المنطقة، ولِكَيْ يُحافِظوا هُمْ على عُرُوشِهِمْ وكُرُوشِهِمْ وقُرُوشِهِمْ.
· ويُقَدِّرُونَ، وتَضْحَكُ الأقْدَارُ.
-14-
[ ثلاثُ حقائِقَ دامِغَة ]
· لقد ثَبَتَ بما لا يتطرّق إليه الشّكّ، أنّ جميعَ الاتّفاقاتِ السورية – اللبنانية، لَيْسَتْ أكْثَرَ مِنْ حِبْرٍ على ورق.
· كما ثَبَتَ بما لا يتطرّق إليه الشكّ، بأنّ معظمَ اﻹعلامِ العربي، الرسمي والخاص، مُتَصَهْيِنٌ مُتَسَعْوِدٌ، ومأجورٌ ومُرْتَهَنٌ.
· وثَبَتَ بما لا يتطرقّ إليه الشكّ، بِأنَّ التيّارَ الصهيو – سعودي – اللبناني، المُسَمَّى بِـ “تَيّار المستقبل”، هو أسوأ ما مَرَّ في تاريخ لبنان، مِنْ حَيْثُ عِدَاؤُهُ الفاقع والوقح، لِكلّ ما هو وطني وعروبي ونضالي ومبدئي وأخلاقي وإنساني.
-15-
[ أولئك المنافِقون المُتَبَاكُونَ على عدمِ مُشاركةِ “اللّاجئين السوريين” في الانتخابات الرّئاسيّة ]
· بَعْدَ أنْ فشلَ المحورُ الصهيو – أميركي وأذْنَابُهُ – الذين اخْتَلَقُوا ما سَمَّوْهُ “ظاهرة اللّاجئين السوريين” – في استخدامِ هذه الظاهرة لِتَشْكيلِ عُنْصِرِ ضَغْطٍ شديدٍ على الدولة الوطنية السورية، وتغليفِ هذه الحرب على سورية، مِنْ بَوَّابَةِ اللّجوء، بِغِلافٍ إنسانيٍ مُزَيّفٍ ومُزَوَّرٍ..
· بَدَؤوا يلطمونَ الآن، على ما سَمَّوْهُ “عدم مشاركة أو حِرْمانِ اللّاجئين السوريين” من المشاركة في عمليّة الانتخابات الرّئاسيّة السورية.
والحقيقة، هي أنّ السوريين الموجودين في الخارج، ممّنْ يمتلكونَ جوازاتِ سفرٍ نظاميّة، مَدْعُوّونَ للمشاركة، في الدّول التي يقيمونَ بها، وتوجد بها سفاراتٌ سوريّة.
· وأمّا الملايين الستّة، من السوريين النّازحين في الدّاخل، نتيجة الحرب الإرهابيّة الصهيو – وهّابية – السلجوقية الأعرابية على سورية، فِهؤلاءِ في طليعةِ المدعوّينَ للمشاركة.
· وأمّا النّازحون الموجودون خارج سورية، بِسَبَبِ هده الحرب الإرهابية على الدولة الوطنية السورية.. فلا تَبْلُغُ أعْدادُهُمْ (10) عشرة بالمئة – رُغْمَ عمليّات التّضخيم والتّوريم الإعلامية -، ونِصْفُ هؤلاء، دونَ سِنّ الثّامنة عشرة..
أيّ أنّ مجموعَ النّازحين الموجودين في الخارج – رُغْمَ أنّ أعْداداً لا يُسْتَهانُ بها مِنْهُمْ، سوف تُشارِكُ بالانتخابات الرّئاسيّة – لا تُؤثّرُ على نسبة الـ (90) التسعين بالمئة الموجودين داخل سورية والمَدْعُوّينَ للانتخابات.
· ولَنْ تَنْفَعَ دموعُ التّماسيحِ، أصْحابَها، شيئاً.
-16-
[ بَعْدَ أن انْقَلَبَ السِّحْرُ، على السّاحِرْ ]
· مَنْ يُرِيدُ فِعْلاً (مناطق آمِنة، داخل سورية).. ما عَلَيْهِ إلاّ أنْ يتوقَّفَ عَنْ دَعْمِ واحْتِضَانِ وتَسْلِيحِ الإرْهابِيّين، لِكَيْ تَعُودَ الجمهوريّةُ العربية السورية، بِكامِلِها، مناطِقَ آمِنَة، كَمَا كانَتْ قَبْلَ الحرب الصهيو – وهّابيّة – الإخونجيّة عَلَيـْها.
· وَمَنْ يُرِيدُ فِعْلاً (تأمين وصول المساعدات الإنسانية، للسوريّين).. ما عَلَيْهِ إلاّ أنْ يتعاوَنَ مع الدّولة الوطنيّة السوريّة، وأنْ يتوقّفَ عن عمليّاتِ التّحايل على سورية، عَبـْرَ محاولاتِ إدخالِ أسلحة وأعْتِدة، إلى مناطِقِ الإرهابيين، تحت عنوان (مساعدات إنسانية).
· وَمَنْ يِريدُ حقاً أنْ يكونَ (إنسانياً).. يحتاج إلى التوقّف عَن المكابرة وعَنْ ضَرْبِ رأسَهِ بالحائط، وأنْ يعودَ إلى رُشْدِهِ، وأنْ يتوقّفَ عن الانخراط في المخطط الاستعماري الجديد، ضدّ سورية، وخاصّةً بَعْدَ أنْ فَشِل هذا المخطَّط في وَضْعِ اليد على سورية.
· وأخيراً… كما تَزْرَعْ، تَحـصُدْ… إِنْ خَيْراً، فَخَيْر، وَإِنْ شَرّاً، فَشَرّ.
-17-
[ ضرورةُ العملِ لِإصْلاحِ ما أفـسَدُوهُ… وليسَ إفْسادُ ما لم يُفْسِدُوهُ بَعْد ]
· ما يُسَمَّى (العراقيلُ والاشتراطات من جانب دمشق، في وَجْهِ القوافل الإغاثية) فِرْيَةٌ جديدة مُضَافَة إلى تلالِ الأكاذيب المُفَبْرَكة، التي تَهْدُفُ إلى التَّسَتُّرُ على الأدوارِ المُشينة التي جرى وبجري اتّخاذُها بِحَقِّ الدولة الوطنية السورية، شعباً وجيشاً وقيادةً.
· وإذا كان البعضُ يتوهّم أنّهُ قادِرٌ على تنفيذ ما يُرِيدُهُ “العمّ سام” في:
إيجادِ أرضيّةٍ لِقرارٍ يَصْدُرُ عن مجلس الأمن الدولي، يُضَيِّقُ على سورية ويَحُدّ مِنْ حُرّيّةِ قَرَارِها على أرْضِها، وأنّهُ قادِرٌ على:
التّحايُل لِإمْدَادِ العصاباتِ الإرهابية الإجرامية داخل سورية، بما يحتاجونَهُ من السلاح والعتاد، تحت “عناوين إنسانية” وتحت ذريعةِ “إيجاد مَمَرّاتٍ آمنة، لِإيصالِ المساعدات”… فَهُوَ واهِمٌ جداً جداً.
· وننصحُ بَعْضَ الجوارِ الذي أخطأ في حساباتِهِ، منذ البداية، عندما انخرطَ أو شارَكَ أو اسْتُدْرِجَ أو أخْطأ، في التعاون مع الحرب الصهيو – أمريكية الوهّابية الإرهابية على سورية، وخاصّةً عندما ظنّ أنّ استخدامَ مشكلة “اللاجئين” ضدّ الدولة الوطنية السورية، سوف يكونُ ناجعاً ومُفِيداً لِمَنْ أعْلَنُوا الحَرْبَ على سوريّة…
· نَنْصَحُ هؤلاء، بَعْدَ أنْ انقلبتِ الأمورُ عَلَيْهِمْ، مِنْ حَيْثُ لم يكونوا يَحْتَسِبون، نَنْصَحُهُمْ نصيحةً مُخْلِصة، وهِيَ أنْ يُعِيدوا النَّظَرَ في حسابَاتِهِمْ، وأنْ لا يتدَخَّلوا في ما هو داخل الحدود السورية، مِنْ قريبٍ أو بعيد، وأنْ يهتمّوا بما هو داخل حُدُودِهِمْ حَصْراً، مِنْ حَيْثُ إصْلاحُ ما أفـسَدُوهُ سابِقاً، ومِنْ حَيْثُ ضرورةُ العمل على معالجةِ ما أخطؤوا فيهِ، وليس المكابرة والإمعان في تنفيذِ “أجَنْداتٍ” خارجية، تنعكسُ أوّلَ ما تنعكس على بُلْدانِ الجوارِ نَفْسِها.
-18-
[ التاريخ لا يرحم المغفّلين ]
· مِنْ الْحَرِيّ، ليسَ بِالسورييّنَ والعِراقيّينَ فقط، بل باللّبنانيينَ والأردنيّينَ والفلسطينيين، شعوباً وأنظمةً، أنْ يَسْتَنْفِروا جَمِيعَ طاقَاتِهِمْ وقُدُرَاتِهِمْ، في مواجهة عصابات الظّلامية الوهّابيّة التّكفيرية التّدميرية، بمختلف فروعها وفصائلها، مُرُوراً بِـ “النُّصْرة”، وُصُولاً إلى “داعش” التي تُسَمَّى أو تُسَمِّي نَفْسَها:
(دولة الإسلام في العراق والشّام)
· وهذا يعني أنّ هذه العصابات الوهّابية التّكفيرية المتأسلمة، لا تستهدف العراقَ والجمهورية َالعربية السورية فقط، بل تستهدف “الشّام”، كامِلَ بلاد الشّام، من سوريّة إلى لبنان إلى الأردن إلى فلسطين.
· والتّاريخ، لا يَرْحَمُ المُغَفّلين.
-19-
[ أنطون لحد “الجديد ]
( أنطون لحد “الثاني” على الجبهة السورية – الإسرائيلية: قائد لواء الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْنِ!!!!، هو: النقيب الفارّ “شريف صفوري”… ونِصْفُ إرْهابِيّي هذا اللواء، هُمْ مِنَ المتأسْلمين السعوديين والأردنيّينَ. )
ألا تُذَكِّرُكُمْ تسميةُ هذا “اللّواء” بِتَسْمِيةِ “خادم الحرمين الشريفين”؟؟!!!!…. والفَرْقُ بَيْنَهُما، هو أنّ الأوّل مُكَلَّفّ بِحماية الحدود الإسرائيلية على الجبهة السورية.. والثاني مُكَلَّفٌ بِخِدْمَةِ المشروع الإسرائيلي على امتدادِ الوطن العربي والعالم الإسلامي.
-20-
( كُلٌّ القائلين بِأنّ “بشّار الأسد” يَقْتُلُ شَعْبَهُ.. هُمْ شُرَكاءُ أسَاسِيّون في جريمَةِ قَتْلِ الشَّعْبِ السوريّ. )